القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 38
لَبيبُ بُشرَكَ فَالأَيّامُ قَد رَضيَت
لَبيبُ بُشرَكَ فَالأَيّامُ قَد رَضيَت / وَلِلمَسَرّاتِ أَفراحٌ وَتَغريد
وَلِليّالي صَفاءٌ بعد أَن كَدُرَت / تَرجوكَ صفحاً وَسيفُ الغَدرِ مَغمودُ
فَاِهنَأ بِنَجلِكَ إِنَّ السَعد أَرَّخَه / لَبيبُ دامَ لكَ المَحفوظُ محمودُ
طابَ الزَمانُ وَهذي مصرُ قد شَربَت
طابَ الزَمانُ وَهذي مصرُ قد شَربَت / كأسَ المَسَرّاتِ تُجلى من يدِ البُشرى
وَذا هو الشَوقُ يَحدونا إلى ملِكٍ / كُبرى الأُمورِ لدى هِمّاتِه صُغرى
وَذا هو العيدُ وَالإِقبالُ أَرَّخَه / تَوفيقُ مِصرَ به أَعيادُنا كُبرى
مولايَ وافاكَ عامٌ مُشرِقٌ بهِجٌ
مولايَ وافاكَ عامٌ مُشرِقٌ بهِجٌ / فيه لآمالِ هذا القُطرِ تحقيقُ
أَبشِر بهِ فَلِسان السَعد أَرَّخَه / صافاكَ عامُ العُلا وَالخيرِ توفيقُ
إِن هَيَّم الشعراءَ الثَغرُ وَالريقُ
إِن هَيَّم الشعراءَ الثَغرُ وَالريقُ / وَشاقَهُم كَأسُ صَهباءٍ وَإِبريقُ
فَلى بمجدِك تَوفيق العُلا كلَفٌ / لَم يَثنى عنهُ هَيفاءٌ وَمَعشوقُ
حَقَّقتَ آمالَ مِصرٍ حينَ كانَ لها / إلى عُلاك مدى الأَزمانِ تحديقُ
وَهَدَّ حُكمُك ركنَ الظالِمينَ وَقَد / عَدَلتَ حَتّى أَحبَّ الحَقَّ مَحقوقُ
وَشِدتَ في مصر فخر الاخفاءَ له / فَلَيسَ يُنكِره في الكَونِ زِنديقُ
فَالعَينُ ما طَمَحَت إِلّا رَأت أَثرا / لهُ بِتاجكَ تَرصيعٌ وَتَنسيقُ
مَولايَ وافاكَ بِالإِقبال عيدُ فِداً / بِالبِِر وَاليُمن مَصحوبٌ وَمَرفوقُ
قَد راقَه ما به تَمتازُ من هِمَمٍ / فيها لآمالِ هذا القُطر تَحقيقُ
فَعِش لأمثالهِ طولَ المَدى فَرِحاً / وَاِسعَد فَأَنت بِعَين اللَهِ مَرموقُ
وَاِهنَأ به فَصفاءُ الوَقتِ أَرَّخَه / عيدُ الفِداءِ بِبِشرِ جاءَ تَوفيقُ
وافاكَ يا زينَةَ الدُنيا وَبَهجَتَها
وافاكَ يا زينَةَ الدُنيا وَبَهجَتَها / عامٌ بِصَفوِ اللَيالي ظَلَّ مَرموقا
وَهذه أَلسُنُ البُشرى تُؤرِّخه / في كلِّ عام نَرى العِزِّ توفيقا
مولايَ في مِثلِ هذا اليَوم قَد قُرِنت
مولايَ في مِثلِ هذا اليَوم قَد قُرِنت / آمالُ مصرَ بِإِنجازٍ وَتَوفيقِ
وَنَسَّقَ السَعدُ لَمّا أَن وَليتَ به / شَتاتَ شَملِ المَعاني أَيَّ تَنسيقِ
فَاِهنَأ فقد قالت البشرى مؤرِّخةً / بِمِصرهِ لِيَدُم كرسيُّ توفيقِ
مولايَ إنّ الزمانَ صافٍ
مولايَ إنّ الزمانَ صافٍ / وَالعيدُ في حُسنهِ كبيرُ
فَاِجتَل بشرَ الزمان نَضراً / فذاكَ رَوضُ المنى نَضيرُ
وَاِهنَأ وَقل لِلزَمان أَرِّخ / تَوفيقُ عيدُ الفِدا بَشيرا
شُكراً على ما بدا من صِدقِ وُدِّكُم
شُكراً على ما بدا من صِدقِ وُدِّكُم / فَإِنَّني من صَميم القَلب مَمنونُ
وَاللَهِ ما بِعتُكم حُبّا بِغَيرِكُم / وَلو فعلتُ إذاً إِنّي لِمَغبونُ
وَإِنَّما قد قَضى أَمرُ المَليك بذا / وَكلُّ عبدٍ بِأَمر المَلكِ مَرهونُ
وَبعدُ فَالقَلب إِن أَجسامُنا اِفتَرَقَت / مقيَّدٌ بحبال الوُدِّ مَقرونُ
فَأَسأَلُ اللَهَ إِبقاءَ الهناءِ لكم / إِنَّ الهناء بحمد اللَهِ مَضمونُ
أُخَيَّ هذا هو القاموس مختَصَرا
أُخَيَّ هذا هو القاموس مختَصَرا / ضَمَّت صحائِفه في طَيِّها عَجَبا
يجاوِرُ اللَفظُ فيه اللَفظَ يَنفحُه / معنىً يكون له إِن ينتَسِب نَسَبا
يا رائِدَ الشِعر لا تَقرَب مناهِلَه
يا رائِدَ الشِعر لا تَقرَب مناهِلَه / إِلّا وَراءَ دليلٍ صادقِ النَظَرِ
وَإِن حَفِظتَ فلا تَحفَظ سوى كلمٍ / غُرٍّ جوامع مِثلِ الآيِ وَالسُوَرِ
ما كُلُّ شَيءٍ تراه ناضِراً زَهَرٌ / شَتّانَ بينَ هَشيمِ النَبتِ وَالزَهَر
يا طالِبَ الدُرِّ بحرُ الشِعر ثمَّ فِقِف / هذي معادِنُه ملآى من الدُرَر
أوتيتَ سُؤلكَ فَاِقرَأ ما تَخَيَّرَه / من خالِد الشِعر سامى خالِدُ الأَثَر
مسجَّلا في كِتابٍ قيِّمٍ حَفِلٍ / بِقَولِ كلِّ طويلِ الباع ذي خَطَرِ
نِعَمَ الكتابُ وَما أَمسَت صحائِفُه / وَأَصبَحت تهبُ الأَيّامَ من غُرَر
خُذ ما حواه وَأَغفِل ما تَجنَّبَه / وَاِستَغنِ عن عاطِل الأَوراقِ بِالثَمَر
يا قائِلَ الشِعر خذ لِلشِّعر أُهبَتَه / وَطِر به في سماء الحُسنِ أَو فَذَر
لا تَأخذَن بِتَلابيبِ الكلامِ وَكُن / من أَني َرُدَّك مَدحورا على حَذَر
في النَثر إِن لم تَعُد بِالفَخرِ قافيةٌ / على امرىء صاغها سلوى لِمُفتَخر
كَم عَربَدَ الغِرُّ حولَ البَيت يَقرِضُه / وَآبَ بعد جهادٍ بيِّنَ الحَصَر
شعرُ الفَتى عِرضُه الثاني فَأَحرِ به / أَلّا يشوَّه بِالأَقذارِ وَالوَضَر
فَاِنقُد كلامَكَ قبلَ الناقِدينَ تحُط / ثاني النَفيسَين من لَغوٍ ومن هَذَر
وَاِقرَأ فديتُك تَأمَن ما تُحاذِره / من قارىء هازىءٍ أَو قارىءٍ ضَجِر
يا رَبَّةَ الفَضلِ يا فَخرَ النِساءِ وَهَل
يا رَبَّةَ الفَضلِ يا فَخرَ النِساءِ وَهَل / تَرضينَ إِن قُلتُ بَل يا طَلعَةَ القَمَرِ
يا أُمَّ اِسكَندَرٍ بَل يا سَمِيَّتَهُ / تيهي على دولَةِ الأَقلامِ وَاِفتَخِري
هذي الطُروسُ وَفي أَضلاعِنا مُهجٌ / أَبلى بَلاءَكِ أَنّي شِئتِ تَنتَصِري
هلّا نَظَمتِ لنا شَيئاً نَقَرُّ بهِ / من ذلكَ الشِعرِ بل من تِلكمُ الدُرَرِ
هَلّا كَتَبتِ لأَربابِ النُهى جُمَلاً / تَسيرُ كَالمِثلِ الساري مدى الدَهَرِ
عَوَّدتِنا بعضَ عاداتٍ عُرِفت بها / كَالنَجمِ بِالضَوءِ أَو كَالعَينِ بِالأَثَرِ
أَو كَالزُهورِ بِرَيّاها إِذا عَبِقَت / في الرَوضِ أَو كَأَخيكِ الظَبي بِالحَورِ
فَاِجرى على ذلكَ الطَبع الذي هَبَطَت / على الوَرى منه آيُ السِحرِ وَاِبتَكِبري
فَالقَومُ إِن مِستِ أَو أَرسَلتِ قافِيَةً / كلٌّ لهُ وَطرٌ ناهيكِ من وَطرِ
لِلَّهِ أَنمُلكِ اللاتي هَزَزنَ لنا / مِنَ البَلاغَةِ غُصناً ناضِجَ الثَمَرِ
هل البَدائِعُ إِلّا ما جَلَوتِ لنا / مِن نَفثَةِ السِحرِ أَو مِن نَفحَةِ السَحَرِ
لكَ الإمارةُ وَالأَقوامُ ما بَرِحَت
لكَ الإمارةُ وَالأَقوامُ ما بَرِحَت / بكلِّ عالي الذُرا في الكونِ تَأتَمِرُ
لو لم تَرثها لما أَلقَت أَعِنَّتَها / إِلّا إلَيكَ خلالٌ كلُّها غُرَرُ
يَاِبن الأُلى لو أَطلّوا من مَضاجِعِهِم / يوما عليكَ لَقالوا إيه يا عُمَر
أَعَدت أَيّامَهُم في مِصرَ ثانيةً / حتى تَوَهَّمَ قومٌ أَنَّهُم نشِروا
وَسِرتَ سيرتَهُم حتى كأنَّهمُ / إذا خطَرتَ بِأرض مرّةً خَطروا
لِلَّهِ درُّكَ كم نَبَّهتَ من هممٍ / تُثنى على أَهلِها الآصالُ وَالبُكرُ
وَكم تَعهَّدت جرحى من أُسودِ وغىً / إن يَكشِر الدهرُ عن أحداثهِ كَشَروا
مستنجِداً من بني مصرٍ إلى شَممٍ / إذا رأوا ثُلمةً في حوضِهم جبَروا
مستَهمياً هامياً واليلُ في وَجلٍ / من أَن تجودَ به أيمانكُم حَذِرُ
حتى تَفاهَمت الأرحامُ وادَّكَرَت / ما بينها الأَهلُ وَالخَلّانُ وَالأُسَر
وَآذنَ البرُّ بِالسُقيا وما فَتِئَت / منهم وَمنكَ صنوفُ البرِّ تُنتَظَرُ
وَحرَّكَت كلَّ كفٍّ بِالنَدى مِقَةٌ / حتى تَعَجَّبَت الأَنهارُ وَالغُدرُ
وَالناسُ إن قام يَستَسقى الكريمُ لهم / سحائبَ الفضلِ بَشَّرهُم فَقد مُطروا
يَأبى علاءُ سعيدٍ أن يُشابههُ / إلّا أينَ دوحتِه إن قامَ يَفتَخِرُ
ما زالَ يحمَدهُ رائيكَ مُدَّكِراً / وَالأَصلُ بِالفَرعِ إن حاكاهُ يُدَّكَر
يا غرَّةَ العامِ جوزي الأُفقَ صاعدةً
يا غرَّةَ العامِ جوزي الأُفقَ صاعدةً / إلى السماءِ بآمالِ المحبّينا
إِنّي سَأَلتُ لكِ الأَيّامَ صافيةً / يا مَيُّ قولي معي بِاللَهِ آمينا
ياِبنَ الأُلى رَسَخَت أحلامهُم وَرَسَت
ياِبنَ الأُلى رَسَخَت أحلامهُم وَرَسَت / إِذ الأَكفُّ مجانينٌ مهاويسُ
لا تدخُلِ الحانَ والصُفّاعُ ثائِرَةٌ / حتّى تُقامَ حوالَيكَ المَتاريسُ
وَقُل لِصُدغكَ يَستَقبِل وُفودَهُمُ / بالبابِ إنَّهمُ قومٌ مناحيسُ
يا آلَ مُرّاكشٍ وَفدُ الغِناءَ أَتى
يا آلَ مُرّاكشٍ وَفدُ الغِناءَ أَتى / من مِصرَ يَسعى لِمَولاكُم على الراس
لا تُنكِروا نُكتَةً في طيِّ بَعثتِه / فَالعودُ أَحسَنُ ما يُهدى إلى قاسي
يا أَيُّذا الفَيصَلُ المُزجى زَواجِرهُ
يا أَيُّذا الفَيصَلُ المُزجى زَواجِرهُ / صوبَ السَفينِ وَثَوبُ السَوسِ سَربَلَهُ
أَشكوكَ كُوكَكَ كَي يَنفكَّ عن جَنفٍ / قد كان كَلّاً وَكلٌّ ملَّ كَلكَلَهُ
أَباتَني وَالجِرِشّي حَشوُها ضَجَرٌ / إن مَسَّ شَقِيَّ خُشبُ الفُلكِ قَلقَلَهُ
أُفٍّ لها دُجيَةً شوساً أَساوِدُها / صَرَعنَ مِنِّيَ صِلّاً لا حِراكَ لهُ
لَلعَودُ والنابُ في وَعثاءِ وَخدِهما / خيرٌ لِمُعلوِّطٍ يَبغي تَرَحُّلَه
يا راحةَ القَلب يا شُغلَ الفُؤادِ صلى
يا راحةَ القَلب يا شُغلَ الفُؤادِ صلى / مُتَيَّماً أنتِ في الحالَينِ دُنياه
زيني النَدِيَّ وَسيلي في جوانِبه / لُطفاً يَعُمُّ رعايا اللُطفِ رَيّاه
رَيحانَةٌ أنتِ في صَحراءِ مُجدِيةٍ / من الرَياحينِ حَيّانا بها اللَهُ
إن غابَ ساقى الطِلا أَو صَدَّ لا حرجٌ / هذا جَمالُكِ يُغنينا مُحَيّاه
أَقصِر فُؤادي فما الذِكرى بِنافِعةٍ
أَقصِر فُؤادي فما الذِكرى بِنافِعةٍ / ولا بِشافِعَةٍ في رَدٍّ ما كانا
سلا الفُؤادُ الذي شاطَرتهُ زمناً / حملَ الصَبابَةِ فاِخفِق وَحدكَ الآنا
ما كان ضَرَّك إِذ عُلِّقتَ شمسَ ضُحىً / لو ادَّكَرتَ ضَحايا العِشقِ أَحيانا
هلّا أخَذتَ لهذا اليَومِ أُهبَتَهُ / من قَبلِ أَن تُصبِحُ الأَشواقُ أَشجانا
لَهفي عَلَيكَ قَضَيتَ العُمرَ مُقتَحِماً / في الوَصلِ ناراً وفي الهِجرانِ نيرانا
يا آسِيَ الحَيِّ هل فَتَّشتَ في كَبدي
يا آسِيَ الحَيِّ هل فَتَّشتَ في كَبدي / وهل تَبَيَّنتَ داءً في زَواياها
أوّاهُ من حُرَقٍ أودَت بِأكثَرِها / ولم تَزَل تَتَمَشّى في بَقاياها
يا شَوقُ رِفقا بِأَضلاعٍ عَصَفتَ بها / فَالقَلبُ يَخفِقُ ذُعراً في حَناياها
يا مَورِداً كنتُ أَغنى ما أَكونُ بهِ
يا مَورِداً كنتُ أَغنى ما أَكونُ بهِ / عن كلِّ صافٍ إذا ما باتَ يُرويني
عندي لمائكَ والأَقداحُ طَوعُ يدي / ملآي من الماء شَوقٌ كادَ يُرديني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025