القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خُفاف بن نُدْبَة السُّلَمي الكل
المجموع : 10
ما هاجَكَ اليَومَ مِن رَسمٍ وَأَطلالِ
ما هاجَكَ اليَومَ مِن رَسمٍ وَأَطلالِ / مِنها مُبينٌ وَمِنها دارِسٌ بالِ
بَينَ السَنامِ وَهضميهِ وَذي بَقَرٍ / كَأَنَّها صُحُفٌ يُخطها تالي
دارٌ لِقَيلَةَ إِذ قَلبي بِها كَلِفٌ / أَقَوَت مَنازِلُها مِن بَعدِ أَحوالِ
تَمشي النِعاجُ بِها وَالعينُ مُطفِلَةٌ / إِلى رَواشِحَ قَد حَفَّت وَأَطفالِ
ظَلَلتُ فيها كَئيباً غَيرَ مُضطَلِعٍ / هَمّي وَأَسبَلَ دَمعي أَيَّ اِسبالِ
وَجَسرَة الخَلقِ مَنفوجٍ مَرافِقُها / عَيرانَةٍ كَوبيلِ القشِّ شِملالِ
صَعلٌ أَتاهُ بَياضٌ مِن شَواكِلِهِ / جَونِ السَراةِ أَجَشَّ الصَوتِ صَلصالِ
يَغدو عَلى شُسُبٍ شُعثٍ عَقايِقُها / كَأَنَّ تَصويتَهُ تَصويتُ اهِلالِ
أَو فَوقَ أَحقَبَ يَقرو رَملَ واقِصَةٍ / في رَعلَةٍ كَشَقيقِ التَجرِ أَمثالِ
قَد خُضِّبَ الكَعبُ مِن نَسفِ العُروقِ بِهِ / مِنَ الرُخامى بجنبي حَزمِ أَورالِ
هَبَّت عَلَيهِ سَمومُ الصَيفِ لاهبَةً / وَكَفَّتِ الماءَ عَنهُ صَدرَ شَوالِ
إِلّا الثِمادَ فَما يَنفَكُّ يَحفِرُها / في رَأَسِ شاهِقَةٍ عَيطاءَ مِظلالِ
خُضراً كُسينَ دُوَينَ الشَمسِ عَرمَضَهُ / أَو طُحلُباً بِأَعالي اللِصبِ أَوشالِ
كَأَنَّ كَوكَبَ نَحسٍ في مُعَرَّسَةٍ / أَو فارِسِيّاً عَلَيهِ سَحقَ سِربالِ
فَعارَضَت بِكَ في خَرقٍ لَهُ قَثَمٌ / تَزقو بِهِ الهامُ ذي قَوزٍ وَأَميالِ
تُنادي الرَكبُ جاروا عَن طريقِهِمُ / وَيَتَّقونَ بِهادٍ غَيرِ مِضلالِ
إِن تُعرِضي وَتَضِنّي بِالنِوالِ لَنا / فَواصَلن إِذا واصَلتِ أَمثالي
إِنّي صَبورٌ عَلى ما نابَ مُعتَرِفٌ / أُصَرِّفُ الأَمرَ مِن حالٍ إِلى حالِ
أَنمى إِلى مَجدِ أَجدادٍ لَهُم عَدَدٌ / مُذَلِّلينَ لِوَطءِ الحَقِّ اِزوالِ
القائِمينَ لِأَمرٍ لا يَقومُ لَهُ / إِلّا هُمُ وَمَحاميلٌ لِأَثقالِ
وَالمُطعِمينَ إِذا هَبَّت شآمِيَةٌ / تَذري الهَشيمَ وَثَمَّ الدِندَنِ البالي
وَمَرصَدٍ خائِفٍ لا يَستَطيفُ بِهِ / مِنَ المُسامِحِ إِلّا المُشفِقِ الخالي
قَد عَوَّدوهُ قياداً كُلَّ سَلهَبَةٍ / تَنطو الخَميسَ وَنِعمَ الجَوزِ ذَيّالِ
يَجذِبنَ في قَودِ الأَرسانِ قافِلَةً / مِثلَ القَسِيِّ بَري أَعطافَها الغالي
جُلمودُ بصرٍ إِذا المِنقارُ صادَفَهُ
جُلمودُ بصرٍ إِذا المِنقارُ صادَفَهُ / فَلَّ المُشَرجَعُ مِنها كُلَّما يَقَعُ
أَحالِماً كانَ أَم رازَ الصَبوحُ بِهِ
أَحالِماً كانَ أَم رازَ الصَبوحُ بِهِ / فَظَلَّ يَفسُدُ شَيئاً لَيسَ مَوجودا
لَم يَكسُ مِن وَرَقٍ مُستَمطِرٌ عودُ
لَم يَكسُ مِن وَرَقٍ مُستَمطِرٌ عودُ /
صَردٌ يُوَقِّصُ بِالأَقدامِ جُمهورُ
صَردٌ يُوَقِّصُ بِالأَقدامِ جُمهورُ /
يا مَن لِقَلبٍ شَديدِ الهَمِّ مَحزونِ
يا مَن لِقَلبٍ شَديدِ الهَمِّ مَحزونِ / أَمسى تَذَكَّرَ رَيّا أُمَّ هارونِ
أَمسى تَذَكَّرَها مِن بَعدِ ما شَحَطَت / وَالدَهرُ ذو غِلظَةٍ حيناً وَذو لينِ
فَإِن يَكُن حُبُّها أَمسى لَنا شَجناً / وضأَصبَحَ الرَأيُ مِنها لا يُؤاتيني
فَقَد غَنَينا وَشَملُ الدَهرِ يَجمَعُنا / أُطيعُ رَيّا وَرَيّا لا تُعاصيني
تَرمي الوُشاةُ فَلا تُخطي مَقاتِلَهُم / بِصادِقٍ مِن صَفاءِ الوُدِّ مَكنونِ
وَلي اِبنُ عَمٍّ لَهُ خُلقٌ وَلي خُلُقٍ / قَد اِختَلَفنا فَأقليهِ وَيَقليني
أَزرى بِنا أَنَّنا شالَت نَعامَتُنا / فَخالَني دونَهُ بَل خِلتُهُ دوني
لاه اِبنُ عَمِّكَ أَفضَلتَ في حَسَبٍ / عَنّى وَلا أَنتَ دَيّاني فَتَخزوني
وَلا تَقوتُ عِيالي يَومَ مَسغَبَةٍ / وَلا بِنَفسِكَ في العَزّاءِ تَكفيني
فَإِن تُرِد عَرَضَ الدُنيا بِمَنقَصَتي / فَإِنَّ ذَلِكَ مِمّا لَيسَ يُشجيني
وَلا يُرى في غَيرِ الصَبرِ مَنقَصَةٌ / وَما سِواهُ فَإِنَّ اللَهَ يَكفيني
لَولا أَياصِرُ قُربى لَستَ تَحفَظُها / وَرَهبَةُ اللَهِ فيمَن لا يُعاديني
إِذاً بَرَيتُكَ بَرياً لا اِنجبارَ لَهُ / إِنّي رَأَيتُكَ لا تَنفَكُّ تَبريني
إِنَّ الَّذي يَقبِضُ الدُنيا وَيَبسطُها / إِن كانَ أَغناكَ عَنّي سَوفَ يُغنيني
واللَهُ يَعلَمُني وَاللَهُ يَعلَمُكُم / وَاللَهُ يَجزَيَّكُم عَنّي وَيَجزيني
ماذا عَلَيَّ وَإِن كُنتُم ذَوي رَحمي / أَن لا أُحِبَّكُم إِذ لَم تُحِبّوني
لَو تَشرَبونَ دَمي لَم يَروَ شارِبُكُم / وَلا دِماؤُكُم جَمعاً تُرَوّيني
وَلي اِبنُ عَمِّ لَو أَنَّ الناسَ في كَبَدٍ / لَظَلَّ مُحتَجِزاً بِالنَبلِ يَرميني
عَبّاس إِن لَم تَدَع شَتمي وَمَنقَصَتي / أَضرِبكَ حَيثُ تَقولُ الهامَةُ اِسقوني
دَرمٌ سِلاحي فَما أُمّي بِراعِيَةٍ / تَرعى المَخاضَ وَما رَأيي بِمَغبونِ
إِنّي أَبِيُّ أَبِيٌّ ذو مَحافَظَةٍ / وَاِبنُ أَبِيٍّ أَبِيٍّ مِن أَبِيّينِ
لا يُخرِجُ القَسرُ مِنّي غَيرَ مَأَبِيَةٍ / وَلا أَلينُ لِمَن لا يَبتَغي ليني
عَفٌ نَدودٌ إِذا ما خفتُ مِن بَلَدٍ / هوناً فَلَست بِوَقّافٍ عَلى الهونِ
كُلُّ اِمرِئٍ صائِرٌ يَوماً لِشيمَتِهِ / وَإِن تَخَلَّقَ أَخلاقاً إِلى حينِ
إِنّي لَعَمرُكَ ما بالي بِذي غَلَقٍ / عَنِ الصَديقِ وَلا خَيري بِمَمنونِ
عِندي خَلائِقُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ / بِالمُنكَراتِ وَما فَتكي بِمَأمونِ
وَأَنتُم مَعشَرٌ زَيدٌ عَلى مائَةٍ / فَاِجمَعوا أَمرَكُم شَتى فَكيدوني
فَإِن عَلمتُم سَبيلَ الرُشدِ فَاِنطَلِقوا / وَإِن جَهِلتُم سَبيل الرُشدِ فَأتوني
قَد كُنتُ أُعطيكُمُ مالي وَأَمنَحُكُم / وُدّي عَلى مُثبَتٍ في الصَدرِ مَكنونِ
بَل رُبَّ حَيٍّ شَديدِ الشَغبِ ذي لَجَبٍ / دَعَوتُهُم رَهناً مِن بَعدِ مَرهونِ
رَدَدتُ باطِلَهُم في رَأسِ قائِلِهِم / حَتّى يظلوا خُصوماً ذا أَفانينِ
عَبّاسُ لَو كُنتَ لي أَلفَيتَني بَشَراً / سَماحاً كَريماً أُجازي مَن يُجازيني
وَاللَهِ لَو كَرِهَت كَفّي مُصاحَبَتي / لَقُلتُ إِذ كَرِهَت قُربي لَها بيني
يا دارَ أَسماءَ بَينَ السَفحِ فَالرُحب
يا دارَ أَسماءَ بَينَ السَفحِ فَالرُحب / أَقوى وَعَفّى عَلَيها ذاهِبُ الحقبِ
فَما تَبَيَّنَ مِنا غَيرُ مُنتَضِدٍ / وَراسِياتٍ ثَلاثٍ حَولَ مُنتَصِبِ
وَعَرصَةِ الدارِ تَستَنُّ الرِياحُ بِها / تَحِنُّ فيها حَنينَ الوالِهِ السُلُبِ
دارٌ لا سماءَ إِذ قَلبي بِها كَلِفٌ / وَإِذ أُقَرِّبُ مِنها غَيرَ مُقتَرِبِ
إِنَّ الحَبيبَ الَّذي أَمسَيتُ أَهجُرُهُ / عَن غَيرِ مَقلِيَّةٍ مِنّي وَلا غَضِبِ
أَصُدُّ عَنهُ اِرتِقاباً أَن أُلِمَّ بِهِ / وَمَن يَخَف قالَةَ الواشينَ يَرتَقِبِ
إِنّي حَوَيتُ عَلى الأَقوامِ مَكرَمَةً / قدماً وَحَذَّرَني ما يَتَّقونَ أَبى
فَقالَ لي قَولَ ذي رَأَيٍ وَمَقدِرَةِ / مُجَرِّبٍ عاقِلِ نزهَ عَنِ الريبِ
قَد نِلتُ مَجداً فَحاذِر أَن تُدنّسَهُ / أَبٌ كَريمٌ وَجَدٌ غَيرُ مَؤتَشِبِ
أَمرتُكَ الرُشدَ فَاِفعَل ما أُمِرتَ بِهِ / فَقَد تَركتُكُ ذا مالٍ وذَا نَشَبِ
وَاِترُك خَلائِقَ قَومٍ لا خَلاقَ لَهُم / وَاِعمد لأخَلاق أَهل الفَضلِ وَالأَدَبِ
وَإِن دُعيتَ لَغَدرٍ أَو أُمِرتَ بِهِ / فَاِهرب بِنَفسِكَ عَنهُ أَيِّدِ الهَرَبِ
لا تَبخَلَنَّ بِمالٍ عَن مَذاهِبِهِ / مِن غَيرِ ذِلَّةِ إِسرافٍ وَلا ثَغَبِ
فَإِنَّ وُرّاثَهُ لَن يَحمَدوكَ لَهُ / إِذا أَجنوكَ بَينَ اللَبنِ وَالخَشَبِ
أَبا خُراشَةَ أَمّا أَنتَ ذا نَفَرٍ
أَبا خُراشَةَ أَمّا أَنتَ ذا نَفَرٍ / فَإِنَّ قَومِيَ لَم تَأَكُلهُمُ الضَبعُ
إِن كُنتَ جُلمودَ بِصرٍ لا أُؤَبِّسُهُ
إِن كُنتَ جُلمودَ بِصرٍ لا أُؤَبِّسُهُ / أوقِد عَلَيهِ فَأَحميهِ فَيَنصَدِعُ
لن يَتْرُكَ الدهرَ عباسٌ تَقَحُّمَهُ
لن يَتْرُكَ الدهرَ عباسٌ تَقَحُّمَهُ / حتى يذوقَ وبالَ البَغْيِ عباسُ
أمسكتُ عن رَمْيِهِ حَوْلاً ومَقْتَلُهُ / بادٍ لِتَعْذُرَني في حَرْبِهِ النَّاسُ
عَمْداً أجُرُّ لَهُ ثَوْبِي لأَخْدَعَهُ / عن رَأْيِهِ ورَجائي عنده ياسُ
فالآن إذْ صرَّحَتْ منه حَقِيقتُهُ / ظُلْماً فليس بِشَتْمِي شاتمي باسُ
أَجُدُّ يوماً بقولي كُلَّ مُبتِدئٍ / كما يَجُدُّ بِكَفِّ الجازِرِ الفاسُ
تَأْبَى سُلَيْمٌ إذا عَدَّتْ مَساعِيَها / أنْ يُحْرِزَ السَّبْقَ عباسٌ ومِرداسُ
أَوْدَى أبو عامرٍ عباسُ مُعتَرِفاً / أنّا إذا ما سُلَيْمٌ حصَّلَتْ راسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025