القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 7
كأَنَّما هو ملك الزنج قام على
كأَنَّما هو ملك الزنج قام على / دست من الورد أو في روضة جلسا
جاءَتك صارخة سيارة الإبل
جاءَتك صارخة سيارة الإبل / تعج بالويل في حل ومرتحل
خوص العيون كريه الشكل هيكلها / شوها وبوها لها من اينق بزل
فاءَت وَهَل علمت ماذا تفئى به / اعلام سود قد ابيضت بها مقلي
فَلا حباء لها من نيل عارفة / ولا سرورا بها من لغب هزل
وَسميها غير مشكور وان وجفت / بالمقفلين لبيت اللَه آل علي
هبها وقد بلغت اقصى المنى بهم / فهيَ الَّتي قطعت من بينهم املي
عهد علي لو ان العيس تنصفني / ادميت اخفافها باللثم والقبل
وصرت استاف ما نالته من رهج / وَالمسك يغضب ان اعتاض في بدل
وَلَو بلغت بها قصدي شكرت يدا / للعيس ما ان ترامَت ارجل الابل
وَبلغة في ظهور العيس ارقها / تخالني نلتها قربا ولم انل
ما كانَ اقربها مني وابعدها / عمن يحوم حواليها فلم يصل
وَمدلج في سواد الليل يوهمه / عين المَليحة ذات الاعين النجل
طماعة بالليالي البيض حول منى / ارق من نغمات البيض في الغزل
الية بالَّذي قاساه من نصب / جسم الح عليه البين بالعلل
ما حج اذ حج نحو البيت عن سعة / انى وقد عال بالانثى وبالرجل
لكنه ازمع الترحال نافلة / نافَت على الفرض من اشفاق منتفل
فَلَيسَ للحزم فعل غير عزمته / ناءَت بذي همة ارسى من الجبل
تزجى به الحرف وسط القفر متهمة / بمنجد يفتدى في جملة القفل
كأَنَّها السيل اذ تجري لغايتها / تسللا او كصل الرمل في الرمل
لم يثنه العذل عن تصميم عزمته / كانما صمتا اذناه عن عذل
يا هل ترى شاقه عهد يجدده / مع الميامين من اسلافه الاول
فجشم العيس في الأَهلين مقفلة / تواصل السير في الأَبكار والأَصل
كأَنَّهم فيالسرى نبل الى غرض / يرمي به عن قسى الأَينق الذلل
فرحب البيت لما حل ساحته / اوضاق رحبا بذاك العارض الهطل
وَبات في حجر اسماعيل تحسبه / داود ثوب في المحراب عن زجل
وَبالَّذي فاضَ من عينيه من علق / احيا الذبيح ولكن ما دم المقل
حتىّ اذا شاقه الأَدنى له رحما / وآذنت جمرات الشوق في شعل
جلى فآنس نور اللَه ملتمما / من ارض طيبة مثوى سيد الرسل
لكان اضوأ من نار على علم / تذكى لمن ضل ادلاجا عن السبل
فبث ما بثت من هم يساط به / صميم قلب بذاك البث مشتعل
فهونت محنة الزهراء محنته / مقسومة الفيء والأَنفال في السفل
النابذين كتاب اللَه خلفهم / وَتاركي النص تصديقا بمفتعل
وهب مطلبا للوتر منصلتا / كالسيف عري متناه عن الخلل
فقيل مهدي اهل البيت قد نهضت / به الحمية غير النكس والوكل
وقد تبوأ صدر الدست مطرقة / له الجحاجح اذ عانا بلا جدل
عن زهد عيسى وعلم الخضر مبتدلا / شبليه فاِعتاض عن علم وعن عمل
سلالة الحسن الزاكي واكرم من / سعى الى اللَه من حاف ومنتعل
من يثرب جاءَت البشرى بمقدمه / لسهل لينة ممتدا الى الجبل
فَيا لها فرحة ما كانَ اطولها / لَو لم تطأها وشيكا فدحة الأَجل
بلى اتى فيه امر اللَه تحمله / حمولة ذرفت من دارة الحمل
فَيا عرى الدين والأَيمان فاِنقصلى / ويامآتمها للحشر فاتصلي
وَيا معالم دين اللَه فانطمسي / اودى المنار ودك الطور من وهل
وانت يا هاشم البطحاء فانهشمي / فقد منيت بفقد الفارس البطل
وَلتنقص الأَرض من اطرافها جزعا / فَقَد تفاقم وقع الحادث الجلل
وَيا شموس المَعالي ان حددت اسى / بمثل حلته السوداء فاِشتملي
جاءَت باقمارها تنعاه كاسفة / وكم علي اتى ينعى العلى لعلي
يَنعاه شبلاه لذاك الليث تصرعه / يد الردى يا رماها اللَه بالشلل
نَعى الندى بحره الطامي وجعفره / فجف عود الرجا من روضة الأَمل
ساروا بتابوت طالوت فسار به / ذاكَ النمير على هون بلا عجل
قالوا ونى سيره نهرا فقلت بلى / سليله جعفر يمشي على مهل
رفقا بوالده مِمّا تحمله / من كلفة السير محمولا على جمل
لكاد يغدو الفرات العذب منقلبا / ملحا اجاجا فوا للعل والنهل
لولا تجلى الَّذين اعتضت في نظر / اليهما عن جلاء العين في الكحل
العيلمين فلا يَدري لا يهما / تلقى المقاليد في علم وفي عمل
والواهبين اذا ما ديمة بخلت / فَلَيسَ يدرك ما بالعام من بخل
وَالفائقين فلا عيب يرى بهما / لَولا عطاء يسوم المزن بالخجل
وَبيد ان ابا الهادي مناقبه / قد زين جيد العلى فيها عن العطل
كانما القول فيه عالم علم / ضرب الزجاج لنور اللَه في المثل
وانما هو قول الحق تحسبه / عيسى وقول النصارى فيه لا تقل
مقدس السر ما زلت له قدم / كانه كان معصوماً عن الزلل
وَبالحسين اذا امعنت من نظر / وَجدت سر المَعالي فيه وهو جلي
فالفضل يعرف في اثناء منطقه / فسله ما شئت اولا عنه لا تسل
يَحتال كيفَ يطيع اللَه لو هدأت / عيناه مجتهدا في الطف الحيل
كيلا تمر به حال ولا سنة / الا بقلب بذكر اللَه مشتغل
وان مرتضعا البان منجبة / صلصالة نتجت من فاطم وعلي
اولى به ان يرينا من شمائله / محمدا في تفاصيل وفي جمل
اكر به اسما فيما اصغت له اذني / الا تمززت في احلى من العسل
ولم يصن بذلة الراجي بعارفة / الا واردفها بالعارض الهطل
والارض لا ينبت الوسمي تربتها / ما لم يطسها كافواه المزاد ولي
فالبَحران قيل فهو اسم لنائله / لذاك تكفيك منه مصة الوشل
ورب يوم له والجو معتكر / بالنقع من هبوات الحادث الجلل
لكان كالقطب لا تثنيه عاصفة / ولَم يزغ عَن مراسيه ولم يمل
صبرا جميلا بَني الذكر الجَميل فما / بالفضل نقص ولا بالعزم من قلل
وَلا غضاضة لو اغضى ابن بجدتها / ما بالقضاء ولا الاحكام من خلل
منازل الحي من نعمان
منازل الحي من نعمان / حياك صوب الحيا الهتان
بوركت يا دارنا من دار / حياك صوب الحيا المدرار
وَفاح فيك النسيم الساري / بنفحة الشيح والريحان
يا دارنا عن يمين الضال / حياك صوب الحيا الهطال
كم فيك من ذي لمى عسال / يقتل في لحظه الوسنان
ما زلت يا دارنا بالخيف / مونقة بالشتا والصيف
من آخذ لي بحد السيف / بالحيف من فاتك الاجفان
منازل الشوق في تيماء / ذكرتني العهد من لمياء
وزدتني الداء فوق الداء / عياء اعيا على لقمان
مَلاعب للدمى كم فيها / مها شربنا الطلا من فيها
ما تطلع الشمس في ناديها / الا وغابت بوجه قاني
منابت الشيح والقيصوم / ابحت من سري المكتوم
ابكيك باللؤلؤ المنظوم / تمزجه العين بالمرجان
من ناشدلي بوادي سلع / وفي العقيق انتثار الدمع
تلك حشى قد جرت بالجزع / لجيرة الحي من قحطان
يا ظبية الانس من اغراك / بقتل من قلبه يهواك
وَبالجفا ما الَّذي افتاك / فدنت بالصد والهجران
ان تعطفي في طريق الحب / على فواد المعنى الصب
فلفتة منك تحي قَلبي / او فابعثي الغمض للأَجفان
ومن لجفني بغمض يوما / قد نذرت عنه عيني صوما
تاللَه من قد رآك نوما / او زرته يقظة سيان
لَولاك ما هامَ قَلبي وجدا / ولا تذكرت يوما نجدا
ولا تنشقت منه الوردا / ولا تعشقت غصن البان
اذلت يا درة الغواص / دَمعي ذاك الجموح العاصي
اقسم في سورة الاخلاص / لانت اشركت في الاديان
الية بالقوافي الغر / واللؤلؤ المنتقي من شعري
وما تحملته من ضر / لما حدا سائق الاضعان
ما نالَني من سرور الا / غداة وافى شقيق المولى
اولى بنيل الأَماني اولى / من طاب في السر والاعلان
ان سار في البر فهو البحر / او ذكر النسك فهو البر
غوث صريخ وغيث غمر / ينهل في خالص العقيان
ذو نائل اين منه الغيث / وعزمة ابن منها الليث
فَفي الملمات نعم الغوث / قد علمت سائر الاقران
طوبى له يوم زج العيسا / للبيت لا يعرف التعريسا
مهاجر بالسوى لو قيسا / لفاته في حجى سلمان
اجاب داعي اله الخلق / منتهجا منهجا للحق
فحاز فيه فخار السبق / في حلبة الدين والأَيمان
الية بالصفا والحجر / والأَسعد المصطفى للسر
وما حوته منى من بر / وَبالمقامات والأَركان
ان سليل المعالي الغر / وابن حليف التقى والفخر
اكرم من حجها في الدهر / واستلم الركن من انسان
ما زارَ ذاك المقام السامي / لمحو ذنب ولا المام
لكنما طاعة العلام / قادته للموقف الرحماني
سعى إِلى اللَه لا عن دعوه / فطاف بين الصفا والمروه
وعندما هام فيه صبوه / لباه من شاسع الأَوطان
فَلَم يزل سعيه مشكورا / وحجه لم يزل مبرورا
طوبى له اذ اتى مسرورا / جذلان افديه من جذلان
نال المنى في منى والسولا / وعندها ادرك المأمولا
اخويد في المَعالي طولى / نيطت بها عروة الأَيمان
ومن تربى بحجر المهدي / فهو رضيع العلى في المهد
من والد منجب بالولد / ليس له في الورى من ثاني
ذاكَ اخو جعفر من فاقا / بسمعة تملأ الآفاقا
فجوده طوق الأَعناقا / وعلمه حلية الآذان
ذو خلق كالنَسيم الساري / لاطف عذب الزلال الجاري
وفكرة كالزناد الواري / تقدح بالفقه والمرفان
والعصر هَذا امام العصر / من ضل عن نهجه في خسر
وفقت فاصدع ولي الأَمر / بالأَمر يا نظرة الديان
وفقت فاصدع بامر فينا / مهدينا انت بل هادينا
قد ظهر الحق في نادينا / بل اِنزوى طائف الشيطان
قم فاملأ الأَرض قسطا عدلا / فجائر الحكم عنها ولى
كل لسان لعمري كلا / وانحط عن مدح ذاك الشان
ما يسع المرء من تعديد / قد دق كنها عن التَحديد
الية بالمها والغيد / لانت لاهوتها الروحاني
مسدد الرأي عن تَدقيق / وآية اللَه بالتَحقيق
ازهى من الروض في التَنسيق / قد حف بالروح والريحان
فكم له من صفات حسنى / منها ابن سينا استفاد المعنى
قد قرطت للمَعالي اذنا / اذ ملأت اعين الاعيان
هنئت يا صالح الاعمال / القى امين عصى الترحال
فنم هنيئا خلي البال / قرين عين مدى الازمان
من عالم عامل بالعلم / وَحاكم عادل بالحكم
وحازم آمر بالحزم / عن زلق الشيب والشبان
فرأَيه معقل الآراء / ان خبط القوم في عشواء
وَسامع الشيء غير الراء / ان قام بالوصف والتبيان
ليس له في الوَرى من ند / وليس كل الشذا كالند
ما بين جنبيه نفس المهدي / وَهو لها صالح الجثمان
بالحمد احرى وفيه اولى / من عم كل البرايا طولا
فهم مواليه وهو المولى / والحر رق لذي الاحسان
في كل عرف غدا معروفا / وفي الندى والعلى موصوفا
هل ورث العلم والمَعروفا / عن جده العالم الرباني
فَلا برحتم ذوي الارحام / لشرعة الدين كالاعلام
اليكم كل طرف سامي / من كل ناء نأى او داني
ولم يزل نجمكم وضاحا / تخاله في الدجى مصباحا
في ظل من احسن الاصلاحا / لما وهي قبل من بنيان
فهو رضا للمَعالي الغر / وخيرة للعقول العشر
ما زالَ في جهرة او سر / يدعو الى طاعة المنان
دعا واكرم به من داعي / رعى واعظم به من راعي
وعى واسمع به من واعي / قد اثبت الحكم بالبرهان
وَيلاه من ليلة قد زارَني رشأ
وَيلاه من ليلة قد زارَني رشأ / فيها كما شع في جنح الدجى قمر
اشكو واشكر الحاظا لذي غنج / حلو الشَمائل في اجفانه حور
ما زارَ الا وواشيه يفرقنا / فليته فارقاه السمع والبصر
يلج بالعذل مشغولا بفرقتنا / حتىّ افترقنا ودمعي دونه المطر
وَيلاه لم اقض منه في الدجى وطرا / اذ زارَ وهو بجنح الليل مستتر
ما ضر لو رمت احظى منه في وطر / فينعش الروح مني ذلك الوطر
افديه من ذابح في حد مديته / فواد كل محب شأنه الحذر
وَمرهف الجفن احوى لا يَزال به / يفري رقاب اسود للوغى ادخروا
نشكو الى اللَه ما نلناه من عمر
نشكو الى اللَه ما نلناه من عمر / في حكمه غب عنا الغيث وانقطعا
ومذ شكونا الى المولى ابي حسن / وافى الينا علي وَالسحاب معا
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت / بعقر دارك للضيفان خرفان
وانت تنظر شزرا لست تمنعهم / كأَنَّما انت يوم الدار عثمان
معاشر الناس من عرب ومن عجم
معاشر الناس من عرب ومن عجم / نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري
دعوا قرى الشيخ ان الشيخ مقترح / لدى القرى كل شرط غير مقدور
سلوا به جاره الكردي حين أَتى / اليه يدعوه في ايام عاشور
فَقالَ من عادتي ان لا اجيب لها / ولست في ترك عاداتي بمعذور
فَلَم يَزَل جاره المسكين ملتمسا / يَرجو الاجابة في ذل وتحقير
ولا يَزال لكف الشيخ ملتثما / وَالعين تجري بدمع غير منزور
فَقالَ بشراك نص دار في خلدي / واي نص اتى في الجار مأَثور
فَلا تسؤني بالوان تقدمها / تريد في ذاكَ اعزازي وتوقيري
فانتَ جاري فلا تسرف بمأدبة / فالجار نقبل منه كل ميسور
يكفيك سبع دجاجات تقدمها / لا يقبل اللَه تكليفا بمعسور
وعنبر الارز من فيه بلغتنا / فاسمع تكن خير منهي ومأمور
وفي القليل من السبزى لو سمحت / يمناك كنت لدينا خير مشكور
فقال اهون شيء ما امرت به / وَبات ليلته في قلب مسرور
لكنه جاءَه راد الضحى خجلا / يلقي عليه حياء بالمعانير
فَقال مَولايَ طبخ ليس تحسنه / اهلي وذاك قصور غير تقصير
اجابه الشيخ في لطف ومرحمة / للجار عندي ذمام غير مخفور
فاذهب إِلى قدم تكفيك كلفته / فانها ذات معقول وتدبير
ومذاتي قدما يسعى على قدم / هشت وبشت وابدت بشر محبور
قالَت له هات من سمن ومن بصل / منين منين وابشر في تدابيري
وَهَكَذا حامض النومي مثلهما / فاحفظ واياك ان تنسى مقاديري
وَالملح اربع وزنات تقوم بها / اذ لم اكن ذات اسراف وتبذير
وفي الطغارين مما جف من حطب / قد نجتَزي بعد تقنيط وتقتير
وَالماء ستون حملا فيه تسوية / للأَمر من دون اجحاف وتكثير
واتبع ثلاثة ارطال يطيب بها / طعامنا من عطورات العطاطير
هَذا هو القدر الكافي لحاجتنا / يا خير جار لنا من جانب السور
فَلَم يَزَل جارها المغرور ممتثلا / ورب جار لبيت الشيخ مغرور
ومذ قضى جارها المسكين حاجتها / عاث الخراب ببيت منه معمور
وَباع ذاع المكاري الغر بغلته / ولا اراه على فعل بمأجور
واحرز الشيخ ممّا كان يلزمه / مؤنة العام رزقاً غير منزور
وقام ثمة للسودان معترك / على الحكاكة من حول التنانيري
وعندها فضة صالَت على قدم / حتى علت رأَسها ضربا بكفكير
واِستعرضت قدم في ظهر طاوتها / وجها لفضة حتىّ عاد كالقير
وعربدت خيزَران غب عولتها / كأَنَّها بغلة صاحت بياخور
وحين قامَت على ساق عويصتهم / شبه السخال وامثال السنانير
هناك تفاحة شجت براطمها / فاعولت جزعا اعوال خنزير
شبت لظى الحرب بين الام وابنتها / ضربا على الهام او فوق المناخير
فاللَه اللَه كَم للصفر من زجل / كما تمر على سوق الصفافير
فتلك بالطوس صكت هام جارتها / وتلك تضرب في كاسات فرفور
وهذه تتحراها بميجنة / وتلك تشتد في محراث تنور
فَلا ترى قط ابريقا ومصخنة / وانقريا وصحنا غير مكسور
رضت جميع اوانيهم فما تركوا / عَلى الرفوف ولا مشقاب بلور
لهفي على كسر البلور حين غدت / كلؤلؤ فوق وجه الارض منثور
تشع في غسق الظلماء ناصعة / فَيَنجَلي بسناها كل ديجور
ومذاتي الشيخ يسعى بالعصا مرحا / كَما سعى قبله موسى الى الطور
رأَى نجوما بصحن الدار قد نثرت / فَقالَ جل جلال العالم النوري
ان السما اتحفت داري ببهجتها / وَما درى ذاك رضراض القوارير
قزمجر الشيخ اذ قامَت قيامته / بصيحة اوهمتنا نفخة الصور
فَقامَ يجمع شملا غير مجتمع / منها ويجبر كسرا غير مجبور
فَما اِنقَضى الليل الا اصبحت قدم / آذانها نهب اطراف المسامير
وَذاكَ لا شك مِمّا قد جنت يدها / عدوا على الجار بالبهتان والزور
وَحيث كانَت من المولى بذاكَ يد / رضت جميع اوانيه بتكسير
فقل لحافر تلك البئر مقتنصا / لَقَد وقعت بها يا حافر البير

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025