المجموع : 7
كأَنَّما هو ملك الزنج قام على
كأَنَّما هو ملك الزنج قام على / دست من الورد أو في روضة جلسا
جاءَتك صارخة سيارة الإبل
جاءَتك صارخة سيارة الإبل / تعج بالويل في حل ومرتحل
خوص العيون كريه الشكل هيكلها / شوها وبوها لها من اينق بزل
فاءَت وَهَل علمت ماذا تفئى به / اعلام سود قد ابيضت بها مقلي
فَلا حباء لها من نيل عارفة / ولا سرورا بها من لغب هزل
وَسميها غير مشكور وان وجفت / بالمقفلين لبيت اللَه آل علي
هبها وقد بلغت اقصى المنى بهم / فهيَ الَّتي قطعت من بينهم املي
عهد علي لو ان العيس تنصفني / ادميت اخفافها باللثم والقبل
وصرت استاف ما نالته من رهج / وَالمسك يغضب ان اعتاض في بدل
وَلَو بلغت بها قصدي شكرت يدا / للعيس ما ان ترامَت ارجل الابل
وَبلغة في ظهور العيس ارقها / تخالني نلتها قربا ولم انل
ما كانَ اقربها مني وابعدها / عمن يحوم حواليها فلم يصل
وَمدلج في سواد الليل يوهمه / عين المَليحة ذات الاعين النجل
طماعة بالليالي البيض حول منى / ارق من نغمات البيض في الغزل
الية بالَّذي قاساه من نصب / جسم الح عليه البين بالعلل
ما حج اذ حج نحو البيت عن سعة / انى وقد عال بالانثى وبالرجل
لكنه ازمع الترحال نافلة / نافَت على الفرض من اشفاق منتفل
فَلَيسَ للحزم فعل غير عزمته / ناءَت بذي همة ارسى من الجبل
تزجى به الحرف وسط القفر متهمة / بمنجد يفتدى في جملة القفل
كأَنَّها السيل اذ تجري لغايتها / تسللا او كصل الرمل في الرمل
لم يثنه العذل عن تصميم عزمته / كانما صمتا اذناه عن عذل
يا هل ترى شاقه عهد يجدده / مع الميامين من اسلافه الاول
فجشم العيس في الأَهلين مقفلة / تواصل السير في الأَبكار والأَصل
كأَنَّهم فيالسرى نبل الى غرض / يرمي به عن قسى الأَينق الذلل
فرحب البيت لما حل ساحته / اوضاق رحبا بذاك العارض الهطل
وَبات في حجر اسماعيل تحسبه / داود ثوب في المحراب عن زجل
وَبالَّذي فاضَ من عينيه من علق / احيا الذبيح ولكن ما دم المقل
حتىّ اذا شاقه الأَدنى له رحما / وآذنت جمرات الشوق في شعل
جلى فآنس نور اللَه ملتمما / من ارض طيبة مثوى سيد الرسل
لكان اضوأ من نار على علم / تذكى لمن ضل ادلاجا عن السبل
فبث ما بثت من هم يساط به / صميم قلب بذاك البث مشتعل
فهونت محنة الزهراء محنته / مقسومة الفيء والأَنفال في السفل
النابذين كتاب اللَه خلفهم / وَتاركي النص تصديقا بمفتعل
وهب مطلبا للوتر منصلتا / كالسيف عري متناه عن الخلل
فقيل مهدي اهل البيت قد نهضت / به الحمية غير النكس والوكل
وقد تبوأ صدر الدست مطرقة / له الجحاجح اذ عانا بلا جدل
عن زهد عيسى وعلم الخضر مبتدلا / شبليه فاِعتاض عن علم وعن عمل
سلالة الحسن الزاكي واكرم من / سعى الى اللَه من حاف ومنتعل
من يثرب جاءَت البشرى بمقدمه / لسهل لينة ممتدا الى الجبل
فَيا لها فرحة ما كانَ اطولها / لَو لم تطأها وشيكا فدحة الأَجل
بلى اتى فيه امر اللَه تحمله / حمولة ذرفت من دارة الحمل
فَيا عرى الدين والأَيمان فاِنقصلى / ويامآتمها للحشر فاتصلي
وَيا معالم دين اللَه فانطمسي / اودى المنار ودك الطور من وهل
وانت يا هاشم البطحاء فانهشمي / فقد منيت بفقد الفارس البطل
وَلتنقص الأَرض من اطرافها جزعا / فَقَد تفاقم وقع الحادث الجلل
وَيا شموس المَعالي ان حددت اسى / بمثل حلته السوداء فاِشتملي
جاءَت باقمارها تنعاه كاسفة / وكم علي اتى ينعى العلى لعلي
يَنعاه شبلاه لذاك الليث تصرعه / يد الردى يا رماها اللَه بالشلل
نَعى الندى بحره الطامي وجعفره / فجف عود الرجا من روضة الأَمل
ساروا بتابوت طالوت فسار به / ذاكَ النمير على هون بلا عجل
قالوا ونى سيره نهرا فقلت بلى / سليله جعفر يمشي على مهل
رفقا بوالده مِمّا تحمله / من كلفة السير محمولا على جمل
لكاد يغدو الفرات العذب منقلبا / ملحا اجاجا فوا للعل والنهل
لولا تجلى الَّذين اعتضت في نظر / اليهما عن جلاء العين في الكحل
العيلمين فلا يَدري لا يهما / تلقى المقاليد في علم وفي عمل
والواهبين اذا ما ديمة بخلت / فَلَيسَ يدرك ما بالعام من بخل
وَالفائقين فلا عيب يرى بهما / لَولا عطاء يسوم المزن بالخجل
وَبيد ان ابا الهادي مناقبه / قد زين جيد العلى فيها عن العطل
كانما القول فيه عالم علم / ضرب الزجاج لنور اللَه في المثل
وانما هو قول الحق تحسبه / عيسى وقول النصارى فيه لا تقل
مقدس السر ما زلت له قدم / كانه كان معصوماً عن الزلل
وَبالحسين اذا امعنت من نظر / وَجدت سر المَعالي فيه وهو جلي
فالفضل يعرف في اثناء منطقه / فسله ما شئت اولا عنه لا تسل
يَحتال كيفَ يطيع اللَه لو هدأت / عيناه مجتهدا في الطف الحيل
كيلا تمر به حال ولا سنة / الا بقلب بذكر اللَه مشتغل
وان مرتضعا البان منجبة / صلصالة نتجت من فاطم وعلي
اولى به ان يرينا من شمائله / محمدا في تفاصيل وفي جمل
اكر به اسما فيما اصغت له اذني / الا تمززت في احلى من العسل
ولم يصن بذلة الراجي بعارفة / الا واردفها بالعارض الهطل
والارض لا ينبت الوسمي تربتها / ما لم يطسها كافواه المزاد ولي
فالبَحران قيل فهو اسم لنائله / لذاك تكفيك منه مصة الوشل
ورب يوم له والجو معتكر / بالنقع من هبوات الحادث الجلل
لكان كالقطب لا تثنيه عاصفة / ولَم يزغ عَن مراسيه ولم يمل
صبرا جميلا بَني الذكر الجَميل فما / بالفضل نقص ولا بالعزم من قلل
وَلا غضاضة لو اغضى ابن بجدتها / ما بالقضاء ولا الاحكام من خلل
منازل الحي من نعمان
منازل الحي من نعمان / حياك صوب الحيا الهتان
بوركت يا دارنا من دار / حياك صوب الحيا المدرار
وَفاح فيك النسيم الساري / بنفحة الشيح والريحان
يا دارنا عن يمين الضال / حياك صوب الحيا الهطال
كم فيك من ذي لمى عسال / يقتل في لحظه الوسنان
ما زلت يا دارنا بالخيف / مونقة بالشتا والصيف
من آخذ لي بحد السيف / بالحيف من فاتك الاجفان
منازل الشوق في تيماء / ذكرتني العهد من لمياء
وزدتني الداء فوق الداء / عياء اعيا على لقمان
مَلاعب للدمى كم فيها / مها شربنا الطلا من فيها
ما تطلع الشمس في ناديها / الا وغابت بوجه قاني
منابت الشيح والقيصوم / ابحت من سري المكتوم
ابكيك باللؤلؤ المنظوم / تمزجه العين بالمرجان
من ناشدلي بوادي سلع / وفي العقيق انتثار الدمع
تلك حشى قد جرت بالجزع / لجيرة الحي من قحطان
يا ظبية الانس من اغراك / بقتل من قلبه يهواك
وَبالجفا ما الَّذي افتاك / فدنت بالصد والهجران
ان تعطفي في طريق الحب / على فواد المعنى الصب
فلفتة منك تحي قَلبي / او فابعثي الغمض للأَجفان
ومن لجفني بغمض يوما / قد نذرت عنه عيني صوما
تاللَه من قد رآك نوما / او زرته يقظة سيان
لَولاك ما هامَ قَلبي وجدا / ولا تذكرت يوما نجدا
ولا تنشقت منه الوردا / ولا تعشقت غصن البان
اذلت يا درة الغواص / دَمعي ذاك الجموح العاصي
اقسم في سورة الاخلاص / لانت اشركت في الاديان
الية بالقوافي الغر / واللؤلؤ المنتقي من شعري
وما تحملته من ضر / لما حدا سائق الاضعان
ما نالَني من سرور الا / غداة وافى شقيق المولى
اولى بنيل الأَماني اولى / من طاب في السر والاعلان
ان سار في البر فهو البحر / او ذكر النسك فهو البر
غوث صريخ وغيث غمر / ينهل في خالص العقيان
ذو نائل اين منه الغيث / وعزمة ابن منها الليث
فَفي الملمات نعم الغوث / قد علمت سائر الاقران
طوبى له يوم زج العيسا / للبيت لا يعرف التعريسا
مهاجر بالسوى لو قيسا / لفاته في حجى سلمان
اجاب داعي اله الخلق / منتهجا منهجا للحق
فحاز فيه فخار السبق / في حلبة الدين والأَيمان
الية بالصفا والحجر / والأَسعد المصطفى للسر
وما حوته منى من بر / وَبالمقامات والأَركان
ان سليل المعالي الغر / وابن حليف التقى والفخر
اكرم من حجها في الدهر / واستلم الركن من انسان
ما زارَ ذاك المقام السامي / لمحو ذنب ولا المام
لكنما طاعة العلام / قادته للموقف الرحماني
سعى إِلى اللَه لا عن دعوه / فطاف بين الصفا والمروه
وعندما هام فيه صبوه / لباه من شاسع الأَوطان
فَلَم يزل سعيه مشكورا / وحجه لم يزل مبرورا
طوبى له اذ اتى مسرورا / جذلان افديه من جذلان
نال المنى في منى والسولا / وعندها ادرك المأمولا
اخويد في المَعالي طولى / نيطت بها عروة الأَيمان
ومن تربى بحجر المهدي / فهو رضيع العلى في المهد
من والد منجب بالولد / ليس له في الورى من ثاني
ذاكَ اخو جعفر من فاقا / بسمعة تملأ الآفاقا
فجوده طوق الأَعناقا / وعلمه حلية الآذان
ذو خلق كالنَسيم الساري / لاطف عذب الزلال الجاري
وفكرة كالزناد الواري / تقدح بالفقه والمرفان
والعصر هَذا امام العصر / من ضل عن نهجه في خسر
وفقت فاصدع ولي الأَمر / بالأَمر يا نظرة الديان
وفقت فاصدع بامر فينا / مهدينا انت بل هادينا
قد ظهر الحق في نادينا / بل اِنزوى طائف الشيطان
قم فاملأ الأَرض قسطا عدلا / فجائر الحكم عنها ولى
كل لسان لعمري كلا / وانحط عن مدح ذاك الشان
ما يسع المرء من تعديد / قد دق كنها عن التَحديد
الية بالمها والغيد / لانت لاهوتها الروحاني
مسدد الرأي عن تَدقيق / وآية اللَه بالتَحقيق
ازهى من الروض في التَنسيق / قد حف بالروح والريحان
فكم له من صفات حسنى / منها ابن سينا استفاد المعنى
قد قرطت للمَعالي اذنا / اذ ملأت اعين الاعيان
هنئت يا صالح الاعمال / القى امين عصى الترحال
فنم هنيئا خلي البال / قرين عين مدى الازمان
من عالم عامل بالعلم / وَحاكم عادل بالحكم
وحازم آمر بالحزم / عن زلق الشيب والشبان
فرأَيه معقل الآراء / ان خبط القوم في عشواء
وَسامع الشيء غير الراء / ان قام بالوصف والتبيان
ليس له في الوَرى من ند / وليس كل الشذا كالند
ما بين جنبيه نفس المهدي / وَهو لها صالح الجثمان
بالحمد احرى وفيه اولى / من عم كل البرايا طولا
فهم مواليه وهو المولى / والحر رق لذي الاحسان
في كل عرف غدا معروفا / وفي الندى والعلى موصوفا
هل ورث العلم والمَعروفا / عن جده العالم الرباني
فَلا برحتم ذوي الارحام / لشرعة الدين كالاعلام
اليكم كل طرف سامي / من كل ناء نأى او داني
ولم يزل نجمكم وضاحا / تخاله في الدجى مصباحا
في ظل من احسن الاصلاحا / لما وهي قبل من بنيان
فهو رضا للمَعالي الغر / وخيرة للعقول العشر
ما زالَ في جهرة او سر / يدعو الى طاعة المنان
دعا واكرم به من داعي / رعى واعظم به من راعي
وعى واسمع به من واعي / قد اثبت الحكم بالبرهان
وَيلاه من ليلة قد زارَني رشأ
وَيلاه من ليلة قد زارَني رشأ / فيها كما شع في جنح الدجى قمر
اشكو واشكر الحاظا لذي غنج / حلو الشَمائل في اجفانه حور
ما زارَ الا وواشيه يفرقنا / فليته فارقاه السمع والبصر
يلج بالعذل مشغولا بفرقتنا / حتىّ افترقنا ودمعي دونه المطر
وَيلاه لم اقض منه في الدجى وطرا / اذ زارَ وهو بجنح الليل مستتر
ما ضر لو رمت احظى منه في وطر / فينعش الروح مني ذلك الوطر
افديه من ذابح في حد مديته / فواد كل محب شأنه الحذر
وَمرهف الجفن احوى لا يَزال به / يفري رقاب اسود للوغى ادخروا
نشكو الى اللَه ما نلناه من عمر
نشكو الى اللَه ما نلناه من عمر / في حكمه غب عنا الغيث وانقطعا
ومذ شكونا الى المولى ابي حسن / وافى الينا علي وَالسحاب معا
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت / بعقر دارك للضيفان خرفان
وانت تنظر شزرا لست تمنعهم / كأَنَّما انت يوم الدار عثمان
معاشر الناس من عرب ومن عجم
معاشر الناس من عرب ومن عجم / نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري
دعوا قرى الشيخ ان الشيخ مقترح / لدى القرى كل شرط غير مقدور
سلوا به جاره الكردي حين أَتى / اليه يدعوه في ايام عاشور
فَقالَ من عادتي ان لا اجيب لها / ولست في ترك عاداتي بمعذور
فَلَم يَزَل جاره المسكين ملتمسا / يَرجو الاجابة في ذل وتحقير
ولا يَزال لكف الشيخ ملتثما / وَالعين تجري بدمع غير منزور
فَقالَ بشراك نص دار في خلدي / واي نص اتى في الجار مأَثور
فَلا تسؤني بالوان تقدمها / تريد في ذاكَ اعزازي وتوقيري
فانتَ جاري فلا تسرف بمأدبة / فالجار نقبل منه كل ميسور
يكفيك سبع دجاجات تقدمها / لا يقبل اللَه تكليفا بمعسور
وعنبر الارز من فيه بلغتنا / فاسمع تكن خير منهي ومأمور
وفي القليل من السبزى لو سمحت / يمناك كنت لدينا خير مشكور
فقال اهون شيء ما امرت به / وَبات ليلته في قلب مسرور
لكنه جاءَه راد الضحى خجلا / يلقي عليه حياء بالمعانير
فَقال مَولايَ طبخ ليس تحسنه / اهلي وذاك قصور غير تقصير
اجابه الشيخ في لطف ومرحمة / للجار عندي ذمام غير مخفور
فاذهب إِلى قدم تكفيك كلفته / فانها ذات معقول وتدبير
ومذاتي قدما يسعى على قدم / هشت وبشت وابدت بشر محبور
قالَت له هات من سمن ومن بصل / منين منين وابشر في تدابيري
وَهَكَذا حامض النومي مثلهما / فاحفظ واياك ان تنسى مقاديري
وَالملح اربع وزنات تقوم بها / اذ لم اكن ذات اسراف وتبذير
وفي الطغارين مما جف من حطب / قد نجتَزي بعد تقنيط وتقتير
وَالماء ستون حملا فيه تسوية / للأَمر من دون اجحاف وتكثير
واتبع ثلاثة ارطال يطيب بها / طعامنا من عطورات العطاطير
هَذا هو القدر الكافي لحاجتنا / يا خير جار لنا من جانب السور
فَلَم يَزَل جارها المغرور ممتثلا / ورب جار لبيت الشيخ مغرور
ومذ قضى جارها المسكين حاجتها / عاث الخراب ببيت منه معمور
وَباع ذاع المكاري الغر بغلته / ولا اراه على فعل بمأجور
واحرز الشيخ ممّا كان يلزمه / مؤنة العام رزقاً غير منزور
وقام ثمة للسودان معترك / على الحكاكة من حول التنانيري
وعندها فضة صالَت على قدم / حتى علت رأَسها ضربا بكفكير
واِستعرضت قدم في ظهر طاوتها / وجها لفضة حتىّ عاد كالقير
وعربدت خيزَران غب عولتها / كأَنَّها بغلة صاحت بياخور
وحين قامَت على ساق عويصتهم / شبه السخال وامثال السنانير
هناك تفاحة شجت براطمها / فاعولت جزعا اعوال خنزير
شبت لظى الحرب بين الام وابنتها / ضربا على الهام او فوق المناخير
فاللَه اللَه كَم للصفر من زجل / كما تمر على سوق الصفافير
فتلك بالطوس صكت هام جارتها / وتلك تضرب في كاسات فرفور
وهذه تتحراها بميجنة / وتلك تشتد في محراث تنور
فَلا ترى قط ابريقا ومصخنة / وانقريا وصحنا غير مكسور
رضت جميع اوانيهم فما تركوا / عَلى الرفوف ولا مشقاب بلور
لهفي على كسر البلور حين غدت / كلؤلؤ فوق وجه الارض منثور
تشع في غسق الظلماء ناصعة / فَيَنجَلي بسناها كل ديجور
ومذاتي الشيخ يسعى بالعصا مرحا / كَما سعى قبله موسى الى الطور
رأَى نجوما بصحن الدار قد نثرت / فَقالَ جل جلال العالم النوري
ان السما اتحفت داري ببهجتها / وَما درى ذاك رضراض القوارير
قزمجر الشيخ اذ قامَت قيامته / بصيحة اوهمتنا نفخة الصور
فَقامَ يجمع شملا غير مجتمع / منها ويجبر كسرا غير مجبور
فَما اِنقَضى الليل الا اصبحت قدم / آذانها نهب اطراف المسامير
وَذاكَ لا شك مِمّا قد جنت يدها / عدوا على الجار بالبهتان والزور
وَحيث كانَت من المولى بذاكَ يد / رضت جميع اوانيه بتكسير
فقل لحافر تلك البئر مقتنصا / لَقَد وقعت بها يا حافر البير