القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : قَيْس بنً الحِدادِيّة الكل
المجموع : 3
لا تَعذِلينِيَ سَلمى اليَومَ وَاِنتَظِري
لا تَعذِلينِيَ سَلمى اليَومَ وَاِنتَظِري / أَن يَجمَعَ اللَهُ شَملاً طالَما اِفتَرَقا
إِن شَتَّتَ الدَهرُ شَملاً بَينَ جيرَتِكُم / فَطالَ في نِعمَةٍ يا سَلمُ ما اِتَفَقا
وَقَد حَلَلنا بِقَسرِيًّ أَخي ثِقَةٍ / كَالبَدرِ يَجلو دُجى الظَلماءِ وَالأُفُقا
لايُجبَرُ الناسُ شَيئاً هاضَهُ أَسَدٌ / يَوماً وَلا يَرتَقونَ الدَهرَ ما فَتَقا
كَم مِن ثَناءٍ عَظيمٍ قَد تَدارَكَهُ / وَقَد تَفاقَمَ فيهِ الأَمرُ وَاِنخَرَقا
بانَت سُعادُ وَأَمسى القَلبُ مُشتاقاً
بانَت سُعادُ وَأَمسى القَلبُ مُشتاقاً / وَأَقلَقَتها نَوى الأَزماعِ إِقلاقا
وَهاجَ بِالبَينِ مِنها مِهجَسٌ فَجِعٌ / قَد كانَ قِدماً بِفَجعِ البَينِ نَعّاقا
أَضحَت مَنازِلُها بِالقاعِ دارِسَةً / إِلّا نُئِيّاً كَوَشمِ الجَفنِ أَخلاقا
أَدنى الإِماءُ جِمالاتٍ قُراسِيَةً / كومَ الذُرى مُوَّرُ الأَعضادِ أَفناقا
أَنّى أُتيحَ لَها حِرباءُ تَنضُبَةٍ / لا يُرسِلُ الساقَ إِلّا مُمسِكاً ساقا
إِنَّ الفُؤادَ قَد امسى هائِماً كَلِفاً
إِنَّ الفُؤادَ قَد امسى هائِماً كَلِفاً / قَد شَفَّهُ ذِكرُ سَلمى اليَومَ فَاِنتَكَسا
عَناهُ ما قَد عَناهُ مِن تَذَكُّرِها / بَعدَ السُلُوِّ فَأَمسى القَلبُ مُختَلَسا
وَبَعدَما لاحَ شَيبٌ في مَفارِقِهِ / وَبانَ عَنهُ الصِبا وَالجَهلُ فَاِنمَلَسا
تَذَكَّرَ الوَصلَ مِنها بَعدَما شَحَطَت / بِها الدِيارُ فَأَمسى القَلبُ مُلتَبَسا
فَعَدِّ عَنكَ هُمومَ النَفسِ إِذ طَرَقَت / وَاِشدُد بِرَحلِكَ مِذعانَ السُرى سُدُسا
عَيرانَةً عَنتَريساً ذاتُ مُعجَمَةٍ / إِذا الضَعيفُ وَنى في السَيرِ أَو رَجَسا
تَجتابُ كُلَّ مَطاً ناءٍ مَسافَتُهُ / وَمَهمَهٍ ما بِهِ حَبسٌ لِمَن حَبَسا
إِذا تَرَدّى السَرابُ القورُ فَاِلتَمَعَت / أَشباهُ بيضٍ مُلاءٍ لَم تُصِب دَنَسا
خاضَت بِنا غَولَهُ وَالعيسُ وانِيَةٌ / وَقَد تَخَبّى بَها اليَعفورُ فَاِكتَنَسا
كَأَنَّها بَعدَما طالَ النِجاءُ بِها / مُحاذِرٌ ظَلَّ يَحدو ذُبَّلاً عُجُسا
أَو مُفرَدٌ أَسفَعُ الخَدَّينِ ذو جُدُدٍ / جادَت لَهُ مِن جُمادى لَيلَةٌ رَجَسا
وَباتَ ضَيفاً لِأَرطاةٍ يَلوذُ بِها / في مُرجَحِنٍّ مَرَتهُ الريحُ فَاِنبَجَسا
حَتّى إِذا لاحَ ضَوءُ الصُبحِ باكَرَهُ / مُعاوِدُ الصَيدِ يُشلي أَكلُباً غُبُسا
فَاِنصاعَ وَاِنصَعنَ أَمثالَ القِداحِ مَعاً / تَخالُ أَكرُعَها بِالبيدِ مُرتَعَسا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025