القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَسِيم الحَمَوي الكل
المجموع : 9
أهلاً بطيف خيال زارني سحراً
أهلاً بطيف خيال زارني سحراً / فقمت والليل قد شابت ذوائبه
أقبل الأرض إجلالاً لزورته / كأنما صدقت عندي كواذبه
وكدت لولا وشاة الصبح تزعجه / بالبين أصغي لما قالت خوالبه
ومودع القلب من نار الجوى حرقاً / قضى بها قبل أن تقضي مآربه
تكاد من ذكر يوم البين تحرقه / لولا المدامع أنفاسٌ تغالبه
وصار من فرط ما أضناه يحذر / فرط الضنا فهو بالي الجسم ذائبه
فللمدامع ما تخفى ضمائره / وللضنا منه ما تخفى جلاببه
عابوا الرقيب ولولاه لما حمدت / عواقب الحب وانساغت مشاربه
ولست أعذله فيما يحاول من / حفظ الأحبة بل لا كان عائبه
إني لأعشق عذالي على كلفي / به ويحسن في عيني مراقبه
لم تبق عندي النوى لباً أحار به / يوم الفراق ولا قلباً أحاربه
ومنتضٍ صارماً من لحظ مقلته / على مضاربه تخشى مضاربه
بدرٌ كأن الثريا في مقلده / نيطت بأحسن ما ضمت ذوائبه
يا ويحه أنجوم الليل تعشقه / أم قلدت مدحي فيكم ترائبه
أغر يبصر منه الناس في رجلٍ
أغر يبصر منه الناس في رجلٍ / ولليث في بشر والبدر في غصن
سما بهمته في المكرمات إلى / علياء يقصر عنها همة الزمن
يلقاك واضح ليل الفكر راجح ني / ل الكف طاهر ذيل السر والعلن
ماضي العزيمة ميمون النقيبة رئب / ال الكتيبة عين القائل اللسن
إذا تكلم واستحليت غرته / في محفلٍ رحت حالي العين والأذن
كأن في الدست منه حين تنظره / شمس النهار وصوب العارض الهتن
ومرتدٍ بقناع الشيب جاذبه
ومرتدٍ بقناع الشيب جاذبه / من أطيبيه عنان اللذة القدم
قضى ولم يقض من عصر الصبا أرباً / كأنما هو في أجفانه حلم
لو كنت أعلم أن الدهر يعقبني / بؤسي لما اخترت أن تهدى لي النعم
وحاسدٍ سره أني ابتدأت به / لما تيقن أني منه منتقم
لقد سعى طالباً نقصي فزدت به / فضلاً وكان دليل الصحة السقم
وأهيف القد سهل الخد أسمر كالـ
وأهيف القد سهل الخد أسمر كالـ / ـخطِّيِّ صرتُ به بين الورى سمرا
إن القلوب لتهواه وما برحت / منه على خطرٍ إن ماس أو خطرا
وكان غير عجيبٍ من ملاحته / أن يجمع الحسن فيه الغصن والقمرا
عاثت لحاظك في بستان وجنته / فقام مفترساً باللحظ منتصرا
وقال لي القلب لما صار في يده / هذا الذي لمتني فيه فكيف ترى
دعني أهتك ستري في محبته / وما أبالي ألام الخلق أم عذرا
أهلاً بشمس مدامٍ من يدي قمرٍ
أهلاً بشمس مدامٍ من يدي قمرٍ / تكامل الحسن فيه فهو تياه
كأن خمرته إذ قام يمزجها / من خده عصرت أو من ثناياه
النرجس الغض عيناه وطرته / بنفسج وجنى الورد خداه
وليلةٍ بات فيها البدر قد صنعت
وليلةٍ بات فيها البدر قد صنعت / به المياه على ضحضاحها حبكا
تختال بين قميصيها وقد نظمت / كواكب الجو في ديجوره شبكا
أحلت الماء ما حلته من دررٍ / كأنما ركبت في قعره فلكا
ومعلم الخد ما زالت نواظره
ومعلم الخد ما زالت نواظره / تعلم السقم من جسمي وتستبق
ليت العواذل في حبي له وجدوا / وجدي به وكما لاقيت فيه لقوا
قبلته ولنا من ليل طرته سترٌ / فنم بنا من وجهه فلق
والله لولا ارتشافي ماء ريقه / لكنت بالنار من خديه أحترق
تمرض الجود لما اعتادك المرض
تمرض الجود لما اعتادك المرض / وأصبح الدهر للعلياء يعترض
أضحى قذىً في عيون المكرمات كما / أمسى يرى وهو في أحشائها مضض
مهلاً شقيقة نفس المجد كل أذىً / بالأمس أبرم عاد اليوم ينتقض
سهمٌ رمته الليالي وهي غافلةٌ / فما تمكن حتى فله الغرض
كم يهتك الدهر ستري ثم أستره
كم يهتك الدهر ستري ثم أستره / وكم يقابل إقبالي بإدبارِ
وكلما رمت منه مخلصاً قعدت / بي العوائق بين الباب والدار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025