القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ يَسِير الرِّياشِيّ الكل
المجموع : 11
ماذا يكلفك الروحات والدلجا
ماذا يكلفك الروحات والدلجا / البر طوراً وطوراً تركب اللججا
كم من فتًى قصرت في الرزق خطوته / ألفيته بسهام الرزق قد فلجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبةٌ / إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
إن الأمور إذا استدت مسالكها / فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته / ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها / فمن علا زلقاً عن غرة زلجا
ولا يغرنك صفوٌ أنت شاربه / فربما كان بالتكدير ممتزجا
لا ينتج الناس إلا من لقاحهم / يبدو لقاح الفتى يوماً إذا نتجا
لا يمنعنّك يأسٌ من مُطالَبَةٍ / فَضَيِّق السُّبْل يوماً رُبَّما انْتُهِجَا
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر / وفي الرَّوَاحِ إِلى الحاجاتِ والبَكَرِ
لا تَعْجِزَنَّ ولا يُضْجِرْك مَحْبَسها / فالنُّجْحُ يَتْلَفُ بَيْنَ العَجْزِ والضَّجَرِ
إِنِّى رَأَيْتُ وفي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ / للصَّبْرِ عاقِبَةً مَحْمُودَةَ الأَثَرِ
وقَلَّ مَنْ جَدَّ في أَمْرٍ يُطالِبُهُ / فاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فاز بالظَّفَر
أقبلْتُ أهرُب لا آلو مُباعدةً
أقبلْتُ أهرُب لا آلو مُباعدةً / في الأَرض منهمْ فَلم يُحْصِنِّيَ الهربُ
بقصر أوسٍ فَما والت خنادِقُه / ولا النواويسُ فالماخورُ فالخَرب
فأَيُّما موئِلٍ منها اعتصمتُ به / فِمن ورائي حثيثاً منهمُ الطلبُ
لمَّا رأيتُ بأني لستُ معجزَهم / فوتاً ولا هَرَباً قرَّبت أحتجِبُ
فصرتُ في البيت مسروراً بهم جَذِلاً / جَارَ البراءة لا شكوَى ولاشَغَبُ
فرداً يحدِّثني الموتى وتنطِقُ لي / عن علمِ ما غاب عنِّي منهمُ الكتبُ
هم مُؤْنِسون وأُلاَّف غَنِيتُ بهمْ / فليس لي في أنيسٍ غيرهم أَرَبُ
لِلّهِ من جُلَسَاءٍ لا جَليسهمُ / ولا عشيرهُمُ للسُّوءِ مرتَقِبُ
لا بادراتِ الأَذَى يخشى رفيقُهمُ / ولا يُلاقِيه منهمْ مَنْطِقٌ ذَربُ
أبقَوا لنَا حِكماً تبقى منافِعُهَا / أُخْرَى الليالي على الأيَّام وانشعبوا
فأيّما آدبٍ منهم مددتُ يدي / إليه فهو قريبٌ من يَدِي كَثَبُ
إن شئتُ من مُحكَم الآثارِ يرفعُها / إلى النبيِّ ثِقَاتٌ خِيرةٌ نُجُبُ
أو شئتُ من عَرَبٍ علماً بأوَّلِهم / في الجاهليَّة أنبتْني به العرب
أو شئتُ مِنْ سِيَرِ الأَملاكِ مِنْ عَجَمٍ / تُنْبي وتُخْبرُ كيف الرأيُ والأَدبُ
حتَّى كأنِّيَ قد شاهدتُ عصرَهُمُ / وقد مضَتْ دونهم من دَهِرِهم حِقَبُ
يا قائلاً قصُرَت في العلم نُهْيَتُهُ / أمسى إلى الجهل فيما قال ينتسِبُ
إنَّ الأوائل قد بانوا بعلمهم / خلافَ قولِك قد بانوا وقدْ ذهبوا
ما ماتَ منا امرؤ أبقَى لنا أدباً / نكون منه إذا ما مات نَكتِسبُ
لا تذكري لوعةً إثري ولا جزعا
لا تذكري لوعةً إثري ولا جزعا / ولا تقاسن بعدي الهم والهلعا
بل ائتسي تجدي إن ائتسيت أساً / بمثل ما قد فجعت اليوم قد فجعا
ما تصنعين بعينٍ عنك قد طمحت / إلى سواك وقلبٍ عنك قد نزعا
إن قلت قد كنت في خفضٍ وتكرمةٍ / فقد صدقت ولكن ذاك قد نزعا
وأي شيءٍ من الدنيا سمعت به / إلا إذا صار في غاياته انقطعا
ومن يطيق خليعاً عند صبوته / أم من يقوم لمستورٍ إذا خلعا
كم في علاج نبيذ التمر لي تعبٌ
كم في علاج نبيذ التمر لي تعبٌ / الطبخ والدلك والمعصار والعكر
وإن عدلت إلى المطبوخ معتمداً / رأيتني منه عند الناس أشتهر
نقل الدنان إلى الجيران يفضحني / والقدر تتركني في القوم أعتذر
فصرت في البيت أستسقي وأطلبه / من الصديق ورسلي فيه تبتدر
فمنهم باذلٌ سمحٌ بحاجتنا / ومنهم كاذبٌ بالزور يعتذر
فسقني ري أيامٍ لتمنعني / عمن سواك وتغنيني فقد خسروا
إن كان زقٌ فزقٌ أو فوافرةٌ / من الدساتيج لا يزري بها الصفر
وإن تكن حاجتي ليست بحاضرةٍ / وليس في البيت من آثارها أثر
فاستسق غيرك أو فاذكر له خبري / إن اعتراك حياءٌ منه أو حصر
ما كان من ذلكم فليأتني عجلاً / فإنني واقفٌ بالباب أنتظر
لا لي نبيذٌ ولا حرٌّ فيدعوني / وقد حماني من تطفيلي المطر
لا أرق الله عيني من أرقت له
لا أرق الله عيني من أرقت له / ولا ملا مثل قلبي قلبه ترحا
يسرني سوء حالي في مسرته / فكلما ازددت سقماً زادني فرحا
أنْبِئْتُ أنَّ فتاةً كنتُ أخطبُها
أنْبِئْتُ أنَّ فتاةً كنتُ أخطبُها / عُرقوبُها مِثلُ شَهر الصَّوم في الطولِ
أسنانُها مائةٌ أو زِدْن واحدةً / كأنّها حين يبدو وَجْهُها غُولُ
أقول والأرض قد غشى وجللها
أقول والأرض قد غشى وجللها / ثوب الدجى فهو فوق الأرض ممدود
وسد كل فروج الجو منطبقاً / وكل فرجٍ به في الجو مسدود
وفي الوداع وفي الإبداء لي عنتٌ / دون المسير وباب الدار مسدود
من لي بداود في ذي الحال يرشدني / من لي بداود لهفي أين داود
لهفي على رجله ألا أقدمها / قدام رجلي فتلقاها الجلاميد
إذا لا أزال إذا أقبلت ينكبني / حرفٌ وجرفٌ ودكانٌ وأخدود
فإن تكن شوكةٌ كانت تحل به / أو نكتةٌ في سواد الليل أو عود
يا باسطاً كفه نحوي يطيبني
يا باسطاً كفه نحوي يطيبني / كفاك أطيب يا حبي من الطيب
كفاك يجري مكان الطيب طيبهما / فلا تزدني عليها عند تطييبي
يا لائمي في هواها أنت لم ترها / فأنت مغرًى بتأنيبي وتعذيبي
انظر إلى وجهها هل مثل صورتها / في الناس وجهٌ مجلًى غير محجوب
إن كنت لا عير لي يوماً يبلغني
إن كنت لا عير لي يوماً يبلغني / حاجي وأقضي عليه حق إخواني
وضن أهل العواري حين أسألهم / من أهل ودي وخلصاني وجيراني
فإن رجلي عندي لا عدمتهما / رجلا أخي ثقةٍ مذ كان جولاني
تبلغاني حاجاتي وإن بعدت / وتدنياني مما ليس بالداني
كأن خلفي إذا ما جد جدهما / إعصار عاصفةٍ مما تثيران
رجلاي لم تألما نكباً كأنهما / قطًّا وقداً وإدماجاً مداكان
كأن ما بهما أخطوا إذا أرتهيا / في سكةٍ من أي ذاك سما كان
إن تبعثا في دهاسٍ تبعثا رهجاً / أوفى حزونٍ ذكا فيها شهابان
فالحمد لله يا عمرو الذي بهما / عن العواري وعن ذا الناس أغناني
ماذا عَلَّي إِذا ضَيْفٌ تأَوَّبَني
ماذا عَلَّي إِذا ضَيْفٌ تأَوَّبَني / ما كان عِنْدِى إِذا أَعْطَيْتُ مَجْهُودِي
جُهْدُ المُقِلِّ إِذا أَعْطاه مُصْطَبِراً / أَو مُكْثِرٍ من غِنًى سِيَّانِ في الجُودِ
لا يَعْدَمُ السائِلُونَ الخَيْرَ أَفْعَلُهُ / إِمَّا نَوَالاً وإِمَّا حُسْنَ مَرْدُودِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025