المجموع : 11
وناطق بلسان لا ضمير له
وناطق بلسان لا ضمير له / كأنه فخذ نيطت إلى قدم
يبدي ضمير سواه في الكلام كما / يبدي ضمير سواه منطق القلم
اليوم أيقنت أن الهجر متلفة
اليوم أيقنت أن الهجر متلفة / وأن صاحبه منه على خطر
كيف الحياة لمن أمسى على شرف / من المنية بين الخوف والحذر
يلوم عينيه أحيانا بذنبهما / ويحمل الذنب أحيانا على القدر
تنأون عنه وينأى قلبه معكم / فقلبه أبدا منه على سفر
زارك زور على ارتقابِ
زارك زور على ارتقابِ / مغتنما غفلة البوابِ
مستتراً بالنقاب يبدو / ضياء خدَّيهِ في النقاب
كالشمس تبدو وقد طواها / دونك سترٌ من السحاب
قد كان في النفس منك عتب / يدعو إلى شدة اجتناب
فملت بالعتب عن حبيب / يضعف عن موقف العتاب
والذنب منه وأنت تخشى / في هجره صولةَ العقاب
أمري وأمرك شيءٌ غير متفقِ
أمري وأمرك شيءٌ غير متفقِ / والهجر أفضل من وصل على مَلَقِ
لا أكذبُ اللّه ما نفسي بسالية / ولا خليقةُ أهل الغدر من خلقي
فإن وثقت بودّ كنت أبذله / فعاودي سوء ظن بي ولا تثقي
يا واصف الشوق عندي من شواهده
يا واصف الشوق عندي من شواهده / قلب يهيم وعين دمعها يكف
والنفس شاهدةٌ بالودّ عارفةٌ / وأنفس الناس بالأهواء تأتلف
فكن على ثقة مني وبينّة / أني على ثقة من كل ما تصف
لا مُتِّ قَبليَ بلْ أَحيا وأنتِ مَعًا
لا مُتِّ قَبليَ بلْ أَحيا وأنتِ مَعًا / ولا أَعيش إلى يومٍ تَموتِينا
لكن نعيش بما نهوى ونأمله / ويرغم الله فينا أنفَ واشِينا
حتى إذا قدرّ الرحمنُ مِيتَتَنا / وحان من أَمْرِنا ما ليس يعدونا
متنا جميعا كغُصْنَيْ بانةٍ ذَبُلا / من بعد ما نَضِرا واستَوْسَقا حِينا
في مثل طرفة عين لا أذوق شَجًى / من المَماتِ ولا أيْضًا تَذوقينا
ثم السَّلامُ عَلَيْنا في مضاجِعِنا / حتى نعودَ إلى ميزانِ مُنشِينا
قالوا تعزّ وقد بانوا فقلت لهم
قالوا تعزّ وقد بانوا فقلت لهم / إِنّ العزاءَ على آثارِ من بانا
وكيف يملك سلوانا لحبّهم / من لم يطق للهوى سِترا وكِتْمانا
كانت عزائمَ صبري أِستعين بها / صارت علي بحمد الله أعوانا
لا خير في الحب لا تبدو شواكِلُهُ / ولا ترى منه في العينين عُنوانا
اللّه يعلم والدنيا مولية
اللّه يعلم والدنيا مولية / والعيش منتقل والدهر ذو دولِ
فللفراق وان هاجت فجيعته / عليك أخوف في قلبي من الأجل
وكنت أفرح بالدنيا ولذتها / واليأس يحكم للأعداء في الأمل
الكأس حرمتها أولى من النسب
الكأس حرمتها أولى من النسب /
أمسى يخوفني العَبْدِيُّ صَولَتَهُ
أمسى يخوفني العَبْدِيُّ صَولَتَهُ / وكيف آمنُ بأس الضيغم الهصر
من ليس يحرزني من سيفه أجلي / وليس يمنعني من كيده حَذَري
ولا أبارزه بالأمر يكرهه / ولو أُعِنتُ بأنصارٍ من الغِيَرِ
له سهامٌ بلا ريش ولا عقب / وقوسه أبدا عُطل من الوَتَرِ
وكيف آمن من نحري له غرضٌ / وسهمه صائب يخفى عن البصَرِ
جلت يد الدهر عندي في اجتماعهما
جلت يد الدهر عندي في اجتماعهما / وان أساء بنا في كل ما صنعا