القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَمْرو بنُ أَحمَرَ الباهِلِيّ الكل
المجموع : 15
بانَ الشَبابُ وَأَفنى ضِعفَهُ العُمُرُ
بانَ الشَبابُ وَأَفنى ضِعفَهُ العُمُرُ / لِلَهِ دَرُكَ أَيَّ العَيشِ تَنتَظِرُ
هَل أَنتَ طالِبُ وِترٍ لَستَ مُدرِكَهُ / أَم هَل لِقَلبِكَ عَن أُلّافِهِ وَطَرُ
أَم كُنتَ تَعرِفُ آياتِ فَقَد جَعَلَت / أَطلالُ إِلفِكَ بِالوَدكاءِ تَعتَذِرُ
أَم لا تَزالُ تُرَجّي عيشَةً أُنُفاً / لَم تُرجَ قَبلُ وَلَم يُكتَب بِها زُبُرُ
يَلحى عَلى ذاكَ أَصحابي فَقُلتُ لَهُم / ذاكُم زَمانٌ وَهَذا بَعدَهُ عُصُرُ
مَن لِنواعِجِ تَنزو في أَزِمَّتِها / أَم لِتَنائي حُمولُ الحَيِّ قَد بَكَروا
كَأَنَّها بِنَقا العَزّافِ طاوِيَةٌ / لَمّا اِنطَوى بَطنُها وَاِخرَوَّطَ السَفَرُ
مارِيَّةٌ لُؤلُؤانُ اللَونِ أَوَّدَها / طَلٌّ وَبَنَّسَ عَنها فَرقَدٌ خَصِرُ
ظَلَّت تُماحِلُ عَنهُ عَسعَساً لِحَماً / يَغشى الضَرّاءَ خَفِيّاً دونَهُ النَظَرُ
تُربي لَهُ وَهوَ مَسرورٌ بِغَفلَتِها / طَوراً وَطَوراً تَسَنّاهُ فَتَعتَكِرُ
في يَومِ طَلٍّ وَأَشباهٍ وَضافِيَةٍ / شَهبا وَثَلجٍ وَقَطرٍ وَقعُهث دِرَرُ
حَتّى تَناهى بِهِ غَيثٌ وَلَجَّ بِها / بَهوٌ تَلاقَت بِهِ الآرامُ وَالبَقَرُ
طافَت وَسافَت قَليلاً حَولَ مَرتَعِهِ / حَتّى اِنقَضى مِن تَوالي إِلفِها الوَطَرُ
فَلَم تَجِد في سَوادِ اللَيلِ رائِحَةً / إِلّا سَماحيقَ مِمّا أَحرَزَ العَفَرُ
ثُمَّ اِرعَوَت في سَوادِ اللَيلِ وَاِدَّكَرَت / وَقَد تَمَزَّعَ صادٍ لَحمُهُ دَفِرُ
ثُمَّ اِستَمَرَّت كَضَوءِ البَرقِ وَاِنفَرَجَت / عَنها الشَقائِقُ مِن بَهنانَ وَالضَفِرُ
تَطايَحَ الطَلُّ عَن أَردافِها صُعُدا / كَما تَطايَحَ عَن ماموسَةَ الشَرَرُ
كَأَنَّما تِلكَ لَمّا أَن دَنَت أُصُلاً / مِن رَحرَحانَ وَفي أَعطافِها زَوَرُ
حَتّى إِذا كَرَبَت وَاللَيلُ يَطلُبُها / أَيدي الرِكابِ مِنَ اللَغباءِ تَنحَدِرُ
حَطَّت وَلَو عَلِمَت عِلمي لَما عَزَفَت / حَتّى تَلَينَ واهٍ كَرُّها بَسَرُ
شَيخٌ شَموسٌ إِذا ما عَزَّ صاحِبُه / شَهمٌ وَاِسمَرُ مَحبوكٌ لَهُ عُذُرُ
كَأَنَّ وَقعَتَهُ لَو ذانَ مِرفَقِها / صَلقُ الصَفا بِأَديمِ وَقعُهُ تِيَرُ
حَنَّت قَلوصي إِلى بابوسِها جَزعاً / فَما حَنينُكَ أَم ما أَنتَ وَالذِكَرُ
إِخالُها سَمِعَت عَزفاً فَتَحسَبُهُ / إِهابَةَ القَسرِ لَيلاً حينَ تَنتَشِرُ
خُبّي فَلَيسَ إِلى عُثمانَ مُرتَجَعٌ / إِلّا العَداءُ وَإِلّا مَكنَحٌ ضَرَرُ
وَاِنجي فَإِنّي إِخالُ الناسَ في نَكَصٍ / وَأَنَّ يَحيى غِياثُ الناسِ وَالعُصُرُ
يا يَحيى يا اِبنَ إِمامِ الناسِ أَهلَكَنا / ضَربُ الجُلودِ وَعُسرُ المالِ وَالحَسَرُ
إِن تَنبُ يا اِبنَ أَبي العاصي بِحاجَتِنا / فَما لِحاجَتِنا وِردٌ وَلا صَدَرُ
ما تَرضَ نَرضَ وَإِن كَلَّفتَنا شَطَطاً / وَما كَرِهتَ فَكُرهٌ عِندَنا قَذَرُ
نَحنُ الَّذينَ إِذا ما شِئتَ أَسمَعَنا / داعٍ فَجِئنا لِأَيِّ الأمرِ نَأتَمِرُ
إِنّي أَعوذُ بِما عاذَ النَبِيُّ بِهِ / وَبِالخَليفَةِ أَن لا تُبَلُ العُذُرُ
مِن مُترَفيكُم وَأَصحابٍ لَنا مَعَهُم / لا يَعدِلونَ وَلا نَأبى فَنَنتَصِرُ
فَإِن تُقِرَّ عَلَينا جَورَ مَظلِمَةٍ / لَم تَبنِ بَيتاً عَلى أَمثالِها مُضَرُ
لا تَنسِ يَومَ أَبي الدَرداءِ مَشهَدَنا / وَقَبلَ ذَلِكَ أَيّامٌ لَنا أُخَرُ
مَن يُمسِ مِن آلِ يَحيى مُغتَبِطاً / في عِصمَةِ الأَمرِ ما لَم يَغلِبِ القَدَرُ
وَرّادَةٌ يَومَ نَعبِ المَوتِ رايَتُهُم / حَتّى يَفيءَ إِلَيها النَصرُ وَالظَفَرُ
مِن أَهلِ بَيتٍ هُمُ لِلَهِ خالِصَةٌ / قَد صَعَدوا بِزِمامِ الأَمرِ وَاِنحَدَروا
كَأَنَّهُ صُبحَ يَسري القَومُ لَيلَهُمُ / ماضٍ مِنَ الهِندُوانِيّاتِ مُنسَدِرُ
يَعلو مَعَدّاً وَيُستَسقى الغَمامُ بِهِ / بَدَّرٌ تَضاءَلَ فيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ
هَل في الثَماني مِنَ التِسعينَ مَظلمَةٌ / وَرَبُّها لِكِتابِ اللَهِ مُستَطِرُ
يَكسونَهُم أَصبَحِيّاتٍ مُحَدرَجَةً / إِنَّ الشُيوخَ إِذا ما أوجِعوا ضَجِروا
حَتّى يَطيبوا لَهُم نَفساً عَلانِيَّةً / عَنِ القِلاصِ الَّتي مِن دونِها مَكَروا
لَسنا بِأَجسادِ عادٍ في طَبائِعِنا / لا نَألَمُ الشَرَّ حَتّى يَألَمَ الحَجَرُ
وَلا نَصارى عَلَينا جِزيَةٌ نُسُكٌ / وَلا يَهودُ طَغاماً دينُهُم هَدَرُ
إِن نَحنُ إِلّا أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ / ما إِن لَنا دونَها حَرثٌ وَلا غُرَرُ
مَلّوا البِلادَ وَمَلَّتهُم وَأَحرَقَهُم / ظُلمُ السَعادَةِ وَبادَ الماءُ وَالشَجَرُ
إِن لا تُدارِكهُمُ تُصبِح مَنازِلُهُم / قَفراً تَبيضُ عَلى أَرجائِها الحُمرُ
أَدرِك نِساءً وَشيباً لا قَرارَ لَهُم / إِن لَم يَكُن لَكَ فيما قَد لَقَوا غِيَرُ
إِنَّ العِيابَ الَّتي يُخفونَ مَشرَجَةٌ / فيها البَيانُ وَيُلوى دونَكَ الخَبَرُ
فَاِبعَث إِلَيهِم فَحاسِبهُم مَحاسَبَةً / لا تَخَف عَينق عَلى عَينٍ وَلا أَثَرُ
وَلا تَقولَنَّ زَهواً ما تُخَيِّرُني / لَم يَترُكِ الشَيبُ لي زَهواً وَلا العَوَرُ
سائِلهُمُ حَيثُ يُبدي اللَهُ عَورَتَهُم / هَل في صُدورِهِم مِن ظُلمِنا وَحَرُ
شَطَّ المَزارُ بِجَدوى وَاِنتَهى الأَمَلُ
شَطَّ المَزارُ بِجَدوى وَاِنتَهى الأَمَلُ / فَلا خَيالٌ وَلا عَهدٌ وَلا طَلَلُ
إِلّا رَجاءَ فَما نَدري أَنُدرِكُهُ / أَم يَستَمِرُّ فَيَأتي دونَهُ الأَجَلُ
شَيخٌ شَآمٌ وَأُفنونٌ يَمانِيَةٌ / مِن دونِها الهَولُ وَالمَوماةُ وَالعِلَلُ
ما أَمُُّ غُفرِ عَلى دَعجاءَ ذي عَلَقٍ / يَنفي القَراميدَ عَنها الأَعصَمُ الوَقِلُ
في رَأسِ خَلقاءَ مِن عَنقاءَ مُشرِفَةٍ / لا يَنبَغي دونَها سَهلٌ وَلا جَبَلُ
إِلذا كَمِثلِكَ فينا غَيرَ أَنَّ لَنا / شَوقاً وَذَلِكَ مِمّا كَلَّفَت جَلَلُ
هَيهاتَ حَيٌّ غَدَوا مِن ثَجرِ مَنزِلِهِم / حَيٌّ بِنَجرانَ صاحَ الديكُ فَاِحتَمَلوا
الخَزرَجِيُّ الهِجانُ الفَرعِ لا تَرِعٌ / ضيقُ المَجَمِّ وَلا جافٍ وَلا تَفِلُ
الزاجِرُ العيسَ في الإِمليسِ أَعيُنُها / مِثلُ الوَقائِعِ في أَنصافِها السَمَلُ
يَهدي الجُيوشَ وَيَهدي اللَهُ شيمَتَهُ / في طِرمِسِ البيدِ سامي الطَرفِ مُعتَدَلُ
كَالكَوكَبِ الأَزهَرِ اِنشَقَّت دُجُنَّتُهُ / في الناسِ لا رَهَقٌ فيهِ وَلا بَخَلُ
هادٍ ضِياءٌ مُنيرٌ فاصِلٌ فَلَجٌ / قَضاؤُهُ سُنَّةٌ وَقَولُهُ مَثَلُ
هَذا الثَناءُ وَأَجدِر أَن أُصاحِبَهُ / وَقَد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِعِ الأَمَلُ
ثَكلى عَوانٍ بِدُوّارٍ مُؤَلَّفَةٍ
ثَكلى عَوانٍ بِدُوّارٍ مُؤَلَّفَةٍ / هاجَ القَنيصُ عَلَيها بَعدَما اِقتَرَبا
ظَلَّت بِجَوٍّ رُؤافٍ وَهيَ مُجمِرَةٌ / تَعتادُ مَكراً لُعاعاً نَبتُهُ رُطَبا
عَن واضِحِ اللَوانِ كَالدينارِ مُنجَدِلٍ / لَم تَخشَ إِنساً وَلَم تَتَرُك بِهِ وَصَبا
فَاِفتَرَّتِ الجُدَّةَ البَيضاءَ وَاِجتَنَبَت / مِن رَملِ سَبّى العَذابِ الوَعثَ وَالكُثُبا
ثُمَّ اِستَهَلَّ عَلَيهِ واكِفٌ هَمِعٌ / في لَيلَةٍ نَحَرَت شَعبانَ أَو رَجَبا
حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ صَبَّحَهُ / أَضري اِبنَ قُرّانَ باتَ الوَحشَ وَالعَزَبا
تَعدو بِنا شَطرَ جَمعٍ وَهيَ موفِدَةٌ / قَد قارَبَ العَقدُ مِن إيفادِها الحَقَبا
حَتّى أَتَيتُ غُلامي وَهوَ مُمسِكُها / يَدعو يَساراً وَقَد جَرَّعتُهُ غَضَبا
أَنشَأتُ أسأَلُهُ ما بالُ رُفقَتِهِ / حَيَّ الحُمولَ فَإِنَّ الرَكبَ قَد ذَهَبا
مِن شَعبِ هَمدانَ أَو سَعدِ العَشيرَةِ أَو / خَولانَ أَو مَذحِجٍ هاجوا لَهُ طَرَبا
عارَضتُهُم بِسؤالٍ هَل لَكُم خَبَرُ / مَن حَجَّ مِن أَهلِ عاذٍ إِنَّ لي أَرَبا
قالوا عَيينا فَاِبدُري وَقَد زَعَموا / أَن قَد مَضى مِنهُمُ رَكبٌ فَقَد نَصَبا
إِمّا الحِبالُ وَإِمّا ذو المَجازِ وَإِمّ / ما في مِنىً سَوفَ تَلقى مِنهُمُ سَبَبا
وافَيتُ لَمّا أَتاني أَنَّها نَزَلَت / إِنَّ المَنازِلَ مِمّا يَجمَعُ العَجَبا
كَأَنَّها وَبَنو النَجّارِ رُفقَتُها / وَقَد عَلَونَ بِنا بَوباتَها الصَبَبا
في طَميَةِ الناسِ لَم يَشعُر بِنا أَحَدٌ / لَمّا اِغتَنَمنا جِبالَ اللَيلِ وَالصَخَبا
لا تُقمِرَنَّ عَلى قَمَرٍ وَلَيلَتِهِ / لا عَن رِضاكَ وَلا بِالكُرهِ مُغتَصِبا
أَدرَكتُ آلَ أَبي حَفصٍ وَأُسرَتَهُ / وَقَبلَ ذاكَ وَدَهراً بَعدَهُ كَلِبا
قَد نَرتَمي بِقَوافٍ بَينَنا دُوَلٍ / بَينَ الهَباتَينِ لا جِدّاً وَلا لَعِبا
اللَهُ يَعلَمُ ما قَولي وَقَولُهُم / إِذ يَركَبونَ جَناناً مُسهَباً وَرَبا
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ / فَاِرتَح لِخَصمٍ هَداكَ اللَهُ مَظلومِ
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها / مُستَمسِكٌ بِهَواديها وَمَصروعُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ / مُفَرِّجِ القَولِ مَيسوراً وَمَعسورا
ما لِلكَواعِبِ يا عَيساءُ قَد جَعَلَت
ما لِلكَواعِبِ يا عَيساءُ قَد جَعَلَت / تَزوَرُّ عَنّي وَتُطوى دونِيَ الحُجَرُ
قَد كُنتُ فَرّاجَ أَبوابٍ مُفلَقَةٍ / ذَبَّ الرِيادِ إِذا ما خولِسَ النَظَرُ
فَقَد جَعَلتُ أَرى الشَخصَينِ أَربَعَةً / وَالوَحِدَ اِثنَينِ مِمّا بورِكَ البَصَرُ
وَكُنتُ أَمشي عَلى رِجلَينِ مُعتَدِلاً / فَصِرتُ أَمشي عَلى رِجلٍ مِنَ الشَجَرِ
وَقَد جَعَلتُ إِذا ما قُمتُ يُثقِلني / ثَوبي فَأَنهَضُ الشارِبِ السَكِرِ
إِنّي وَجَدتُ بَني سَهمٍ وَجامِلَهُم
إِنّي وَجَدتُ بَني سَهمٍ وَجامِلَهُم / كَالعَنزِ تَعطِفُ رَوقَيها فَتَرتَضِعُ
كَم فيهِمُ مِن هَجينٍ أُمُّهُ أَمَةٌ / في عَينَها نَدَعٌ في رِجلِها فَدَعُ
وَيلُمِّ خِرقٍ أَهَلَّ المَشرِفُّ بِهِ / عَلى الهَباءَةِ لا نِكسٌ وَلا وَرَعُ
كَالثَعلَبِ الرائِحِ المَمطورِ ضَبعَتُهُ / شُلَّ الحَوامِلُ مِنهُ كَيفَ يَنبَقِعُ
إِنّي أُقَيِّدُ بِالمَأثورِ راحِلَتي
إِنّي أُقَيِّدُ بِالمَأثورِ راحِلَتي / وَلا أُبالي وَلَو كُنّا عَلى سَفَرِ
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا / وَاللَهُ يَدفَعُ عَنّا شَرَّ سُفيانا
فِداكَ كُلُّ ضَئيلِ الجِسمِ مُختَشِعٌ / وَسطَ المَقامَةِ يَرعى الضَأنَ أَحيانا
نُهدي إِلَيهِ ذِراعَ الجَديِ تَكرُمَةً / إِمّا ذَبيحاً وَإِمّا كانَ حُلّانا
عيطٌ عَطا بيلُ لُئنَ الرَيَّ وَاِبتَذَلَت / مَعاطِفاً سابِرِيّاتٍ وَكِتّانا
غادَرَني سَهمُهُ أَعشى وَغادَرَهُ
غادَرَني سَهمُهُ أَعشى وَغادَرَهُ / سَهمُ اِبنِ أَحمَرَ يَشكو الرَأسَ وَالكَبِدا
شُلَّت أَنامِلُ مَخشِيَّ فَلا جَبَرَت / وَلا اِستَعانَ بِضاحي كَفِّهِ أَبَدا
أَهوى لَها مِشقَصاً حَشراً فَشَبرَقَها / وَكُنتُ أَدعو قَذاها الإِثمِدَ القَرِدا
أَعشو بِعَينٍ وَأُخرى قَد أَضَرَّ بِها / رَيبُ الزَمانِ فَأَمسى ضَوؤُها خَمَدا
حَتّى إِذا أَسلَكوهُم في قُتائِدَةٍ
حَتّى إِذا أَسلَكوهُم في قُتائِدَةٍ / شَلّاً كَما تَطرُدُ الجَمّالَةُ الشُرُدا
تَجلو بِأَخضَرَ مِن نَعمانَ ذا أُشُرٍ
تَجلو بِأَخضَرَ مِن نَعمانَ ذا أُشُرٍ / كَعارِضَ البَرقِ لَم يَستَشرِبِ الحِبِرا
فَإِنَّ قَصرَكُما مِن ذاكَ أَن تَرَيا / وَجهاً يَكادُ سَناهُ يَلمِسُ البَصَرا
كانَت مَناجِعَها الدَهنا وَجانِبُها / وَالقُفُّ مِمّا تَراهُ فِرقَةً دَرَرا
أَو باغِيانِ لِبُعرانٍ لَنا رَفَضَت / كَي لا تُحِسّونَ مِن بُعرانِنا أَثَرا
وَلا مُكَلَّلَةٌ راجَ الشَمالُ بِها
وَلا مُكَلَّلَةٌ راجَ الشَمالُ بِها / في ناحِراتِ سِرارٍ بَعدَ إِهلالِ
حَلّوا الرَبيعَ فَلَمّا أَن تَجَلَّلَهُم
حَلّوا الرَبيعَ فَلَمّا أَن تَجَلَّلَهُم / يَومٌ مِنَ القَيظِ حامي الوَدقِ مُعتَذِل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025