المجموع : 15
بانَ الشَبابُ وَأَفنى ضِعفَهُ العُمُرُ
بانَ الشَبابُ وَأَفنى ضِعفَهُ العُمُرُ / لِلَهِ دَرُكَ أَيَّ العَيشِ تَنتَظِرُ
هَل أَنتَ طالِبُ وِترٍ لَستَ مُدرِكَهُ / أَم هَل لِقَلبِكَ عَن أُلّافِهِ وَطَرُ
أَم كُنتَ تَعرِفُ آياتِ فَقَد جَعَلَت / أَطلالُ إِلفِكَ بِالوَدكاءِ تَعتَذِرُ
أَم لا تَزالُ تُرَجّي عيشَةً أُنُفاً / لَم تُرجَ قَبلُ وَلَم يُكتَب بِها زُبُرُ
يَلحى عَلى ذاكَ أَصحابي فَقُلتُ لَهُم / ذاكُم زَمانٌ وَهَذا بَعدَهُ عُصُرُ
مَن لِنواعِجِ تَنزو في أَزِمَّتِها / أَم لِتَنائي حُمولُ الحَيِّ قَد بَكَروا
كَأَنَّها بِنَقا العَزّافِ طاوِيَةٌ / لَمّا اِنطَوى بَطنُها وَاِخرَوَّطَ السَفَرُ
مارِيَّةٌ لُؤلُؤانُ اللَونِ أَوَّدَها / طَلٌّ وَبَنَّسَ عَنها فَرقَدٌ خَصِرُ
ظَلَّت تُماحِلُ عَنهُ عَسعَساً لِحَماً / يَغشى الضَرّاءَ خَفِيّاً دونَهُ النَظَرُ
تُربي لَهُ وَهوَ مَسرورٌ بِغَفلَتِها / طَوراً وَطَوراً تَسَنّاهُ فَتَعتَكِرُ
في يَومِ طَلٍّ وَأَشباهٍ وَضافِيَةٍ / شَهبا وَثَلجٍ وَقَطرٍ وَقعُهث دِرَرُ
حَتّى تَناهى بِهِ غَيثٌ وَلَجَّ بِها / بَهوٌ تَلاقَت بِهِ الآرامُ وَالبَقَرُ
طافَت وَسافَت قَليلاً حَولَ مَرتَعِهِ / حَتّى اِنقَضى مِن تَوالي إِلفِها الوَطَرُ
فَلَم تَجِد في سَوادِ اللَيلِ رائِحَةً / إِلّا سَماحيقَ مِمّا أَحرَزَ العَفَرُ
ثُمَّ اِرعَوَت في سَوادِ اللَيلِ وَاِدَّكَرَت / وَقَد تَمَزَّعَ صادٍ لَحمُهُ دَفِرُ
ثُمَّ اِستَمَرَّت كَضَوءِ البَرقِ وَاِنفَرَجَت / عَنها الشَقائِقُ مِن بَهنانَ وَالضَفِرُ
تَطايَحَ الطَلُّ عَن أَردافِها صُعُدا / كَما تَطايَحَ عَن ماموسَةَ الشَرَرُ
كَأَنَّما تِلكَ لَمّا أَن دَنَت أُصُلاً / مِن رَحرَحانَ وَفي أَعطافِها زَوَرُ
حَتّى إِذا كَرَبَت وَاللَيلُ يَطلُبُها / أَيدي الرِكابِ مِنَ اللَغباءِ تَنحَدِرُ
حَطَّت وَلَو عَلِمَت عِلمي لَما عَزَفَت / حَتّى تَلَينَ واهٍ كَرُّها بَسَرُ
شَيخٌ شَموسٌ إِذا ما عَزَّ صاحِبُه / شَهمٌ وَاِسمَرُ مَحبوكٌ لَهُ عُذُرُ
كَأَنَّ وَقعَتَهُ لَو ذانَ مِرفَقِها / صَلقُ الصَفا بِأَديمِ وَقعُهُ تِيَرُ
حَنَّت قَلوصي إِلى بابوسِها جَزعاً / فَما حَنينُكَ أَم ما أَنتَ وَالذِكَرُ
إِخالُها سَمِعَت عَزفاً فَتَحسَبُهُ / إِهابَةَ القَسرِ لَيلاً حينَ تَنتَشِرُ
خُبّي فَلَيسَ إِلى عُثمانَ مُرتَجَعٌ / إِلّا العَداءُ وَإِلّا مَكنَحٌ ضَرَرُ
وَاِنجي فَإِنّي إِخالُ الناسَ في نَكَصٍ / وَأَنَّ يَحيى غِياثُ الناسِ وَالعُصُرُ
يا يَحيى يا اِبنَ إِمامِ الناسِ أَهلَكَنا / ضَربُ الجُلودِ وَعُسرُ المالِ وَالحَسَرُ
إِن تَنبُ يا اِبنَ أَبي العاصي بِحاجَتِنا / فَما لِحاجَتِنا وِردٌ وَلا صَدَرُ
ما تَرضَ نَرضَ وَإِن كَلَّفتَنا شَطَطاً / وَما كَرِهتَ فَكُرهٌ عِندَنا قَذَرُ
نَحنُ الَّذينَ إِذا ما شِئتَ أَسمَعَنا / داعٍ فَجِئنا لِأَيِّ الأمرِ نَأتَمِرُ
إِنّي أَعوذُ بِما عاذَ النَبِيُّ بِهِ / وَبِالخَليفَةِ أَن لا تُبَلُ العُذُرُ
مِن مُترَفيكُم وَأَصحابٍ لَنا مَعَهُم / لا يَعدِلونَ وَلا نَأبى فَنَنتَصِرُ
فَإِن تُقِرَّ عَلَينا جَورَ مَظلِمَةٍ / لَم تَبنِ بَيتاً عَلى أَمثالِها مُضَرُ
لا تَنسِ يَومَ أَبي الدَرداءِ مَشهَدَنا / وَقَبلَ ذَلِكَ أَيّامٌ لَنا أُخَرُ
مَن يُمسِ مِن آلِ يَحيى مُغتَبِطاً / في عِصمَةِ الأَمرِ ما لَم يَغلِبِ القَدَرُ
وَرّادَةٌ يَومَ نَعبِ المَوتِ رايَتُهُم / حَتّى يَفيءَ إِلَيها النَصرُ وَالظَفَرُ
مِن أَهلِ بَيتٍ هُمُ لِلَهِ خالِصَةٌ / قَد صَعَدوا بِزِمامِ الأَمرِ وَاِنحَدَروا
كَأَنَّهُ صُبحَ يَسري القَومُ لَيلَهُمُ / ماضٍ مِنَ الهِندُوانِيّاتِ مُنسَدِرُ
يَعلو مَعَدّاً وَيُستَسقى الغَمامُ بِهِ / بَدَّرٌ تَضاءَلَ فيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ
هَل في الثَماني مِنَ التِسعينَ مَظلمَةٌ / وَرَبُّها لِكِتابِ اللَهِ مُستَطِرُ
يَكسونَهُم أَصبَحِيّاتٍ مُحَدرَجَةً / إِنَّ الشُيوخَ إِذا ما أوجِعوا ضَجِروا
حَتّى يَطيبوا لَهُم نَفساً عَلانِيَّةً / عَنِ القِلاصِ الَّتي مِن دونِها مَكَروا
لَسنا بِأَجسادِ عادٍ في طَبائِعِنا / لا نَألَمُ الشَرَّ حَتّى يَألَمَ الحَجَرُ
وَلا نَصارى عَلَينا جِزيَةٌ نُسُكٌ / وَلا يَهودُ طَغاماً دينُهُم هَدَرُ
إِن نَحنُ إِلّا أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ / ما إِن لَنا دونَها حَرثٌ وَلا غُرَرُ
مَلّوا البِلادَ وَمَلَّتهُم وَأَحرَقَهُم / ظُلمُ السَعادَةِ وَبادَ الماءُ وَالشَجَرُ
إِن لا تُدارِكهُمُ تُصبِح مَنازِلُهُم / قَفراً تَبيضُ عَلى أَرجائِها الحُمرُ
أَدرِك نِساءً وَشيباً لا قَرارَ لَهُم / إِن لَم يَكُن لَكَ فيما قَد لَقَوا غِيَرُ
إِنَّ العِيابَ الَّتي يُخفونَ مَشرَجَةٌ / فيها البَيانُ وَيُلوى دونَكَ الخَبَرُ
فَاِبعَث إِلَيهِم فَحاسِبهُم مَحاسَبَةً / لا تَخَف عَينق عَلى عَينٍ وَلا أَثَرُ
وَلا تَقولَنَّ زَهواً ما تُخَيِّرُني / لَم يَترُكِ الشَيبُ لي زَهواً وَلا العَوَرُ
سائِلهُمُ حَيثُ يُبدي اللَهُ عَورَتَهُم / هَل في صُدورِهِم مِن ظُلمِنا وَحَرُ
شَطَّ المَزارُ بِجَدوى وَاِنتَهى الأَمَلُ
شَطَّ المَزارُ بِجَدوى وَاِنتَهى الأَمَلُ / فَلا خَيالٌ وَلا عَهدٌ وَلا طَلَلُ
إِلّا رَجاءَ فَما نَدري أَنُدرِكُهُ / أَم يَستَمِرُّ فَيَأتي دونَهُ الأَجَلُ
شَيخٌ شَآمٌ وَأُفنونٌ يَمانِيَةٌ / مِن دونِها الهَولُ وَالمَوماةُ وَالعِلَلُ
ما أَمُُّ غُفرِ عَلى دَعجاءَ ذي عَلَقٍ / يَنفي القَراميدَ عَنها الأَعصَمُ الوَقِلُ
في رَأسِ خَلقاءَ مِن عَنقاءَ مُشرِفَةٍ / لا يَنبَغي دونَها سَهلٌ وَلا جَبَلُ
إِلذا كَمِثلِكَ فينا غَيرَ أَنَّ لَنا / شَوقاً وَذَلِكَ مِمّا كَلَّفَت جَلَلُ
هَيهاتَ حَيٌّ غَدَوا مِن ثَجرِ مَنزِلِهِم / حَيٌّ بِنَجرانَ صاحَ الديكُ فَاِحتَمَلوا
الخَزرَجِيُّ الهِجانُ الفَرعِ لا تَرِعٌ / ضيقُ المَجَمِّ وَلا جافٍ وَلا تَفِلُ
الزاجِرُ العيسَ في الإِمليسِ أَعيُنُها / مِثلُ الوَقائِعِ في أَنصافِها السَمَلُ
يَهدي الجُيوشَ وَيَهدي اللَهُ شيمَتَهُ / في طِرمِسِ البيدِ سامي الطَرفِ مُعتَدَلُ
كَالكَوكَبِ الأَزهَرِ اِنشَقَّت دُجُنَّتُهُ / في الناسِ لا رَهَقٌ فيهِ وَلا بَخَلُ
هادٍ ضِياءٌ مُنيرٌ فاصِلٌ فَلَجٌ / قَضاؤُهُ سُنَّةٌ وَقَولُهُ مَثَلُ
هَذا الثَناءُ وَأَجدِر أَن أُصاحِبَهُ / وَقَد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِعِ الأَمَلُ
ثَكلى عَوانٍ بِدُوّارٍ مُؤَلَّفَةٍ
ثَكلى عَوانٍ بِدُوّارٍ مُؤَلَّفَةٍ / هاجَ القَنيصُ عَلَيها بَعدَما اِقتَرَبا
ظَلَّت بِجَوٍّ رُؤافٍ وَهيَ مُجمِرَةٌ / تَعتادُ مَكراً لُعاعاً نَبتُهُ رُطَبا
عَن واضِحِ اللَوانِ كَالدينارِ مُنجَدِلٍ / لَم تَخشَ إِنساً وَلَم تَتَرُك بِهِ وَصَبا
فَاِفتَرَّتِ الجُدَّةَ البَيضاءَ وَاِجتَنَبَت / مِن رَملِ سَبّى العَذابِ الوَعثَ وَالكُثُبا
ثُمَّ اِستَهَلَّ عَلَيهِ واكِفٌ هَمِعٌ / في لَيلَةٍ نَحَرَت شَعبانَ أَو رَجَبا
حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ صَبَّحَهُ / أَضري اِبنَ قُرّانَ باتَ الوَحشَ وَالعَزَبا
تَعدو بِنا شَطرَ جَمعٍ وَهيَ موفِدَةٌ / قَد قارَبَ العَقدُ مِن إيفادِها الحَقَبا
حَتّى أَتَيتُ غُلامي وَهوَ مُمسِكُها / يَدعو يَساراً وَقَد جَرَّعتُهُ غَضَبا
أَنشَأتُ أسأَلُهُ ما بالُ رُفقَتِهِ / حَيَّ الحُمولَ فَإِنَّ الرَكبَ قَد ذَهَبا
مِن شَعبِ هَمدانَ أَو سَعدِ العَشيرَةِ أَو / خَولانَ أَو مَذحِجٍ هاجوا لَهُ طَرَبا
عارَضتُهُم بِسؤالٍ هَل لَكُم خَبَرُ / مَن حَجَّ مِن أَهلِ عاذٍ إِنَّ لي أَرَبا
قالوا عَيينا فَاِبدُري وَقَد زَعَموا / أَن قَد مَضى مِنهُمُ رَكبٌ فَقَد نَصَبا
إِمّا الحِبالُ وَإِمّا ذو المَجازِ وَإِمّ / ما في مِنىً سَوفَ تَلقى مِنهُمُ سَبَبا
وافَيتُ لَمّا أَتاني أَنَّها نَزَلَت / إِنَّ المَنازِلَ مِمّا يَجمَعُ العَجَبا
كَأَنَّها وَبَنو النَجّارِ رُفقَتُها / وَقَد عَلَونَ بِنا بَوباتَها الصَبَبا
في طَميَةِ الناسِ لَم يَشعُر بِنا أَحَدٌ / لَمّا اِغتَنَمنا جِبالَ اللَيلِ وَالصَخَبا
لا تُقمِرَنَّ عَلى قَمَرٍ وَلَيلَتِهِ / لا عَن رِضاكَ وَلا بِالكُرهِ مُغتَصِبا
أَدرَكتُ آلَ أَبي حَفصٍ وَأُسرَتَهُ / وَقَبلَ ذاكَ وَدَهراً بَعدَهُ كَلِبا
قَد نَرتَمي بِقَوافٍ بَينَنا دُوَلٍ / بَينَ الهَباتَينِ لا جِدّاً وَلا لَعِبا
اللَهُ يَعلَمُ ما قَولي وَقَولُهُم / إِذ يَركَبونَ جَناناً مُسهَباً وَرَبا
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ
مَن مُبلِغٌ مَألُكاً عَنّي أَبا حَسَنٍ / فَاِرتَح لِخَصمٍ هَداكَ اللَهُ مَظلومِ
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها
وَقَرَّطوا الخَيلَ مِن فَلجٍ أَعِنَّتَها / مُستَمسِكٌ بِهَواديها وَمَصروعُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ
وَمِن خَطيبٍ إِذا ما اِنساحَ مِسحَلُهُ / مُفَرِّجِ القَولِ مَيسوراً وَمَعسورا
ما لِلكَواعِبِ يا عَيساءُ قَد جَعَلَت
ما لِلكَواعِبِ يا عَيساءُ قَد جَعَلَت / تَزوَرُّ عَنّي وَتُطوى دونِيَ الحُجَرُ
قَد كُنتُ فَرّاجَ أَبوابٍ مُفلَقَةٍ / ذَبَّ الرِيادِ إِذا ما خولِسَ النَظَرُ
فَقَد جَعَلتُ أَرى الشَخصَينِ أَربَعَةً / وَالوَحِدَ اِثنَينِ مِمّا بورِكَ البَصَرُ
وَكُنتُ أَمشي عَلى رِجلَينِ مُعتَدِلاً / فَصِرتُ أَمشي عَلى رِجلٍ مِنَ الشَجَرِ
وَقَد جَعَلتُ إِذا ما قُمتُ يُثقِلني / ثَوبي فَأَنهَضُ الشارِبِ السَكِرِ
إِنّي وَجَدتُ بَني سَهمٍ وَجامِلَهُم
إِنّي وَجَدتُ بَني سَهمٍ وَجامِلَهُم / كَالعَنزِ تَعطِفُ رَوقَيها فَتَرتَضِعُ
كَم فيهِمُ مِن هَجينٍ أُمُّهُ أَمَةٌ / في عَينَها نَدَعٌ في رِجلِها فَدَعُ
وَيلُمِّ خِرقٍ أَهَلَّ المَشرِفُّ بِهِ / عَلى الهَباءَةِ لا نِكسٌ وَلا وَرَعُ
كَالثَعلَبِ الرائِحِ المَمطورِ ضَبعَتُهُ / شُلَّ الحَوامِلُ مِنهُ كَيفَ يَنبَقِعُ
إِنّي أُقَيِّدُ بِالمَأثورِ راحِلَتي
إِنّي أُقَيِّدُ بِالمَأثورِ راحِلَتي / وَلا أُبالي وَلَو كُنّا عَلى سَفَرِ
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا / وَاللَهُ يَدفَعُ عَنّا شَرَّ سُفيانا
فِداكَ كُلُّ ضَئيلِ الجِسمِ مُختَشِعٌ / وَسطَ المَقامَةِ يَرعى الضَأنَ أَحيانا
نُهدي إِلَيهِ ذِراعَ الجَديِ تَكرُمَةً / إِمّا ذَبيحاً وَإِمّا كانَ حُلّانا
عيطٌ عَطا بيلُ لُئنَ الرَيَّ وَاِبتَذَلَت / مَعاطِفاً سابِرِيّاتٍ وَكِتّانا
غادَرَني سَهمُهُ أَعشى وَغادَرَهُ
غادَرَني سَهمُهُ أَعشى وَغادَرَهُ / سَهمُ اِبنِ أَحمَرَ يَشكو الرَأسَ وَالكَبِدا
شُلَّت أَنامِلُ مَخشِيَّ فَلا جَبَرَت / وَلا اِستَعانَ بِضاحي كَفِّهِ أَبَدا
أَهوى لَها مِشقَصاً حَشراً فَشَبرَقَها / وَكُنتُ أَدعو قَذاها الإِثمِدَ القَرِدا
أَعشو بِعَينٍ وَأُخرى قَد أَضَرَّ بِها / رَيبُ الزَمانِ فَأَمسى ضَوؤُها خَمَدا
حَتّى إِذا أَسلَكوهُم في قُتائِدَةٍ
حَتّى إِذا أَسلَكوهُم في قُتائِدَةٍ / شَلّاً كَما تَطرُدُ الجَمّالَةُ الشُرُدا
تَجلو بِأَخضَرَ مِن نَعمانَ ذا أُشُرٍ
تَجلو بِأَخضَرَ مِن نَعمانَ ذا أُشُرٍ / كَعارِضَ البَرقِ لَم يَستَشرِبِ الحِبِرا
فَإِنَّ قَصرَكُما مِن ذاكَ أَن تَرَيا / وَجهاً يَكادُ سَناهُ يَلمِسُ البَصَرا
كانَت مَناجِعَها الدَهنا وَجانِبُها / وَالقُفُّ مِمّا تَراهُ فِرقَةً دَرَرا
أَو باغِيانِ لِبُعرانٍ لَنا رَفَضَت / كَي لا تُحِسّونَ مِن بُعرانِنا أَثَرا
وَلا مُكَلَّلَةٌ راجَ الشَمالُ بِها
وَلا مُكَلَّلَةٌ راجَ الشَمالُ بِها / في ناحِراتِ سِرارٍ بَعدَ إِهلالِ
حَلّوا الرَبيعَ فَلَمّا أَن تَجَلَّلَهُم
حَلّوا الرَبيعَ فَلَمّا أَن تَجَلَّلَهُم / يَومٌ مِنَ القَيظِ حامي الوَدقِ مُعتَذِل