القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد زكي أبو شادي الكل
المجموع : 5
إلى ابنتي من أفدِّيها ويُسعدني
إلى ابنتي من أفدِّيها ويُسعدني / لو استطعتُ بباقى العمر أُغنيها
غنىً تمثلَّ في حبِّى لنعمتها / وفي خَيالات أشعارٍ أغنيها
إلى صفيةِ أحلامي بمولدها / من تهنئاتي أمانٍ قد تُنميِّها
إلى التي هي كنزٌ لي أقدسُهُ / وليسَ تعد لهُ الدنيا بما فيها
إلى التي ما ازدَهَت يوماً بما ملكت / من المواهبِ تنويهاً وتأليها
غنَّت بها ولها الألبابُ في جَذلٍ / كما ترنَّم عُودٌ بالهوى تيها
إلى التي إن تجَّلت بدَّدت قلقاً / وأشبعت مُهجاً لطفاً وترفيها
في عيدها اليوم سُلواني وقد بَعدَت / إنَّ الأشعةَ مَعنىً من معانيها
دَرَى عميدُ بنى الشورى بموِضعها
دَرَى عميدُ بنى الشورى بموِضعها / فعاشَ ما عاشَ يبنيها ويُعليها
وما استبدَّ برأىٍ في حكوِمته / إنّ الحكومةَ تُغرِى مُستبدّيها
رأىُ الجماعِة لا تَشقى البلادُ به / رَغمَ الخلافِ ورأىُ الفردِ يُشقيها
مؤسّس الدولة المرهوب جانبها
مؤسّس الدولة المرهوب جانبها / ومن شأت قمة الدنيا مبانيها
ومن تظل المعالي من مبادئها / وباقيات المزايا من معانيها
ومن يشيم بها الأحرار قدوتهم / ويعرفون الأمانيّ أمانيها
ومن تعيش بها الأجواء أجمعها / مثل الشعوب التي قد اسعدت فيها
كل له منزل حي ومؤتلف / وعزّة لم تكن وهما وتمويها
حتى الطيور تغنّت في موائلها / بنشوة فوق ما أوحت أغانيها
حتى الوحوش التي تمحى مسارحها / من العداء تهادت في مجاليها
حتى الطبيعة في أرجائها سكنت / فيها الألوهة ألوانا لرائيها
اليوم ميلادك الوضاء نعرفه / وإن حجبت بآثار نحييها
أبا البلاد التي يحيا الجميل بها / مكرر العطر يجري في أقاحيها
وفي الجميل المحلى من بواسقها / وفي الطليق المغني من قماريها
وفي جميع ناحيها كأن بها / لذكرك السمح تقديسا وتاليها
وفي جميع مباديها التي انتشرت / فرنّحت أمما شتى مباديها
يا من تبنتك أخلاق منزهة / عن الصغار فتاهت في تبنيها
جعلت سيرتك الغراء رائدة / للرائدين فعبوا من دراريها
يا قائد الثورة الكبرى ومنميها / حتى استحالت لظى أفنى أعاديها
وآخذ النصر والأيام مدبرة / والخصم يمعن تحقيرا وتسفيها
آمنت بالحق حتى صرته رجلا / وبالتقى فغدا دينا لأهليها
وغذ نجت من أذى الطاغوت ظافرة / بعزها كنت ربانا يراعيها
ولم تزل يا أبا إن نام عن ولد / وأمهم لم يناموا عنه تنويها
حاشاك فالموت للأحرار مخلدهم / وللمبادىء معليها ومحييها
وهكذا سيرة الأبطال ملحمة / الخلد شاعرها والدهر راويها
هل للأمير أعز الله حكمته
هل للأمير أعز الله حكمته / أن ينقذ الشعب من ضيم يعانيه
والضيم ألوانه شتى وأظلمها / أن يشعر المرء أن الموت يغنيه
يا فيصل الحكم هذي فرصة عرضت / لتراي الصدع في مبنى وبانيه
فالشعب لا بد من بعث يحين له / وسوف يسحق حتما مستغليه
كن أنت قدوته المثلى وزده غنى / ولا تدعه شريدا في دياجيه
وزّع على الشعب آلافا له نهبت / قبل انتقام وشيك كامن فيه
أو لا فيا هول يوم قادم خطر / جهنّم ستغنّي وهي تسقيه
مسكينة إن من خانوك أوقحهم
مسكينة إن من خانوك أوقحهم / أهلوك أو من تراءوا شبه أهليك
من كل علج حقير يدعي شرفا / وهمه دون هم للمفاليك
لا شيء غير بريق المال يشغله / ثم التجارة في أمجاد ماضيك
وفي شقائك يتلو حوله سورا / من النفاق وتبدو مثل فاديك
مهلهلا كل شهم لا تراوده / إلا عظائم ماضيك وآتيك
وغامزا كل من آثاره صور / من تضحيات بتشويه وتشكيك
حتى ينال مكانا في تفرده / بالزور ما بين تهديم وتفكيك
يبغي الزعامة صعلوك بفطرته / بئس الزعامة في أيدي الصعاليك
أما ملوكك لا كانوا ولا ملكوا / فهم أخس مثال للمماليك
باعوك دون جزاء في تذبذبهم / إلا مذلتهم أيان باعوك
ومثلهم زمرة الأقطاب رائدهم / مثل الرحى طحن كنز ماثل فيك
يبددون القوى تبديد متّهم / في العقل والخلق أو تبديد مهتوك
ويطمعون الأعادي فيك عن سفه / حتى يعيث الأعادي في معاليك
صه يا دخيل علينا ليس تعرفه / إلا مجالي التدني لا مجاليك
حرباء أنت بل قل ثعلب أسر / يختال كالهر أو يختال كالديك
إنا سئمنا الدعاوى كم حمت مرضا / وكم حمت غرضا بين الأضاحيك
لولا المآسي التي عمت أمانينا / فأين أين الذي أحيا أمانيك
لعل ذاك جمال في تجرّده / عن المطامح إلا ما يعليك
سما على منكبيه مجد أمتنا / حين الخؤون المرائي راح يرثيك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025