سَقياً لوَقتٍ مضَى ورَعيا
سَقياً لوَقتٍ مضَى ورَعيا / مُستَبشِراً ضاحكَ المُحيَّا
في زَمنٍ نحنُ مالِكُوهُ / أمراً عَلى صَرفِه ونَهيا
ترفُّ أرواحُنا عَليهِ / فتَحتَمي عَنهُ بالحُميَّا
سُقنا اللَّيالي كَما أرَدنا / فلَو تراهُنَّ قلتَ سَبيا
ثم بَغَى صرفُهُنَّ فانظُر / عُقباهُ لمَّا استَطالَ بَغيا
كان ابنُ شَعيا لهُ عَدُوَّاً / فانضافَ شَعيا إلى ابنِ شَعيا
وزادَ في الأكرَمِينَ طفلٌ / مُذ عرفَ المكرُماتِ هَديا
يَبسِمُ لِلقاصِدينَ حتَّى / كأنَّ جُوداً أتاهُ وَحيا
هُناكَ يُغني الخُطوبَ ضَرباً / ويُنفِدُ النائِباتِ رَميا
يَتبعُ من فَضلهِ أباهُ / إذا أماتَ الزَّمانُ أحيا
يَسعَى إليهنَّ بالرَّزايا / وهنَّ لا يَستطِعنَ سَعيا