القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو تمّام الكل
المجموع : 4
أُعطيتَ مِن نَفَحاتِ الحُسنِ أَسناها
أُعطيتَ مِن نَفَحاتِ الحُسنِ أَسناها / وَفُقتَ مِن نَفَحاتِ الطيبِ أَذكاها
فَالحُسنُ مُطَّرَحٌ وَالطيبُ مُفتَضَحٌ / وَالحورُ أَصبَحتَ بَعدَ اللَهِ مَولاها
مَن كانَ لَم يَرَ شَمساً مِن سَنا بَشَرٍ / فَإِنَّنا بِعَلِيٍّ قَد رَأَيناها
تُفّاحَةٌ جُرِحَت بِالدُرِّ مِن فيها
تُفّاحَةٌ جُرِحَت بِالدُرِّ مِن فيها / أَشهى إِلَيَّ مِنَ الدُنيا وَما فيها
حَمراءُ في صُفرَةٍ عُلَّت بِغالِيَةٍ / كَأَنَّما قُطِفَت مِن خَدِّ مُهديها
جاءَت بِها قَينَةٌ مِن عِندِ غانِيَةٍ / نَفسي مِنَ السُقمِ وَالأَحزانِ تَفديها
لَو كُنتُ مَيتاً وَنادَتني بِنَغمَتِها / لَكُنتُ لِلشَوقِ مِن لَحدي أُلَبّيها
نَشَرتُ فيكَ رَسيساً كُنتُ أَطويهِ
نَشَرتُ فيكَ رَسيساً كُنتُ أَطويهِ / وَأَظهَرَت لَوعَتي ما كُنتُ أُخفيهِ
إِن كانَ وَجهُكَ لي تَترى مَحاسِنُهُ / فَإِنَّ فِعلَكَ بي تَترى مَساويهِ
مُرتَجَّةٌ في تَهاديهِ أَسافِلُهُ / مُهتَزَّةٌ في تَثَنّيهِ أَعاليهِ
تاهَت عَلى صورَةِ الأَشياءِ صورَتُهُ / حَتّى إِذا كَمَلَت تاهَت عَلى التيهِ
ما اِستُجمِعَت فِرَقُ الحُسنِ الَّتي اِفتَرَقَت / عَن يوسُفِ الحُسنِ حَتّى اِستُجمِعَت فيهِ
ظَنّي بِهِ حَسَنٌ لَولا تَجَنّيهِ
ظَنّي بِهِ حَسَنٌ لَولا تَجَنّيهِ / وَأَنَّهُ لَيسَ يَرعى حَقَّ حُبّيهِ
لَم يُلهِني عَنهُ ما أَلهاهُ بَل عَذُبَت / عِندي الصَبابَةُ إِذ جُرِّعتُها فيهِ
عَفَّت مَحاسِنُهُ عِندي إِساءَتَهُ / حَتّى لَقَد حَسُنَت عِندي مَساويهِ
هَذا مُحِبُّكَ أَدمى الشَوقُ مُهجَتَهُ / فَكَيفَ تُنكِرُ أَن تَدمى مَآقيهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025