المجموع : 5
هَلْ يَسْعُفِ القَوْلُ فِي حَمْدِ الأُولَى وَفَدُوا
هَلْ يَسْعُفِ القَوْلُ فِي حَمْدِ الأُولَى وَفَدُوا / أَوْ يَسْعُدِ العُذْرُ فِي تَقْصِيرِ كَاتِبِهِ
سُرَاةُ قَوْمِي وَمَنْ لِي أَنْ أُكَافِئَهُمْ / أَتَوا جَمِيلاً وَمَا رَقَّوا لِصَاحِبِهِ
جَزَاهُمُ اللهُ خَيْراً عَنْ أَخٍ رَفَقَتْ / بِهِ الحياةُ وَقَدْ قَامُوا بِجَانِبِهِ
عِيدٌ حَسِيبٍ عِيدٌ حَبِيبٌ
عِيدٌ حَسِيبٍ عِيدٌ حَبِيبٌ / إِلَيَّ مِنْ مَبْدَأِ الطُّفُولَهْ
فَتَى مَعَالٍ مِنْ خَيْرِ آلِ / والفَرْعُ قَدْ يَقْتَفِي أَصُولًهْ
نَابِغَةٌ مُدْرِكٌ مُنَاهُ / بِالحَزْمِ وَالْعَزْمِ وَالرُّجُولَهْ
مَتَى يُعَالِجْ أَمْراً يُؤَيَّدْ / فِيهِ بِرُوحٍ مِنَ الْبُطُولَهْ
لَهْ وَفَاءٌ لَمْ يَعْرِفْ النَّا / سُ فِي أَمَاجِيدِهِمْ عَدِيلَهْ
فَضِيلَةُ البِرِّ قَدْ تَجَلَّتْ / فِيهِ وَأَعْظِمْ بِهَا فَضِيلَهْ
تَاللهِ إِنِّي مَا طَالَ عُمرِي / لَسْتُ بِنَاسٍ يَوماً جمِيلَهْ
عَلَّمَنِي أَنْ أَقُولَ شِعْراً / إِذْ لَسْتُ أَسطِيعُ أَنْ أَقُولَهْ
فَوُدُّهُ فِي الْفُؤَادِ بَاقٍ / لا يَمْلِكُ الدَّهْرُ أَنْ يُزِيلَهْ
شَارَكْتُ صِنْواً لَهُ كَريماً / ضَاعَفَ وُدِّي تَجِلَّتِي لَهْ
فَلْيَحْيَ فِي غِبْطَةٍ حَسِيبٌ / وَلْيسْعِدِ الأَهْلُ وَالْقَبِيلَهْ
يَا بَاعِثاً بِأَرُزٍّ رَاحَ آكِلُه
يَا بَاعِثاً بِأَرُزٍّ رَاحَ آكِلُه / يُثْنِي عَلَيْكَ وَأَذْكَى الطِّيبِ فِي فِيهِ
إِنْ كَانَ فِي البَيْتِ مَا يَذْكُو فَيُشْبِهُهُ / فَلَيْسَ يُشْبِهُ لُطْفٌ لُطْفَ مَهْدَيهِ
إِذَا وهَى الحُبُّ فَالهِجْرَانُ يَقْتلهُ
إِذَا وهَى الحُبُّ فَالهِجْرَانُ يَقْتلهُ / وَإِنْ تَمكَّنَ فَالهِجْرَانُ يُحْيِيهِ
صَغِيرَة النَّارِ عصْفُ الرِّيحِ يُطْفِئُهَا / وَمُعْظَمُ النَّارِ عَصفُ الرِّيحِ يُذْكِيهِ
شَارَفْتَ مِصْرَ وَفِيهَا كُلُّ نَاضِرَةٍ
شَارَفْتَ مِصْرَ وَفِيهَا كُلُّ نَاضِرَةٍ / مِنَ الأَزَاهِرِ يُحْيِي النَّفْسَ رَيَّاهَا
فَظَلْتَ فِي رَوْضِهَا مُسْتَطْلِعاً لَبِقاً / حَتَّى ظَفِرْتَ بِأَذْكَاهَا وَأَبْهَاهَا
مَلِيكَةُ الوَرْدِ مِلْءُ العَيْنِ صُورتُهَا / مَاءُ الجَمَالِ جَرى فِيهَا فَأَرواهَا
الحُسْنُ يَجْلُو الخَبَايَا مِنْ سَرَائِرِهَا / وَالطهرُ يسْطَعُ نُوراً مِنْ مُحيَّاهَا
وَمَا تَخَالُ سِوَى دُرٍّ مُنَثَّرَةٍ / أَلفاظَهَا دَارِجَاتٍ مِنَ ثَنَايَاهَا
مِرْآتُها أُمُّهَا تُجْلي مَحَاسِنَها / مُجَدَّدَاتٍ وَتَسْتَجْلِي سجَاياهَا
مالَتْ إِلَيْكَ وَمَا فِي قَدِّهَا مَيلٌ / وَمَا طَوَتْ غَيْر مَا تُبْدِي طَوايَاهَا
وَكَيْفَ لا تَعْرِفُ الزَّهْرَاءُ كَوْكَبَهَا / إِذَا هَدى الطَّالِعُ المَيْمُونُ مَسْرَاهَا
قَال الحواسِدُ أَقْوالاً فَهَل نَقَصتْ / مِمَّا بِهِ المُبدِعُ المِجوَادُ حَلاَّهَا
أَجْلَلْتَهَا فِي مَعَانِي النَّفْسِ عَنْ شَبَهٍ / وَإِنْ زَعَمْنَ لَهَا فِي الحُسْنِ أَشْباها
يَا ابْنَ الأَكَابِرِ زادَ الله رِفْعَتَهُمْ / مِنْ أُسْرَةٍ لَخَّصَتْ فِيهِ مَزَايَاهَا
لِلْفَضْلِ فِي مِصْرَ أَعْلامٌ سَمَتْ وَصُوًى / وَإِنْ أَظْهَرَهَا فِيهَا صَوَايَاهَا
إِنْ كَانَ لِلْمَالِ قَدْرٌ فَوْقَ قِيمَتِهِ / فَقَدرُهَا فَوْقَ مَا الإِثْرَاءُ آتَاهَا
نِعْمَ الفَتَى هُوَ لَسِتِي فِي عَشِيرَتِهِ / إِنْ عُدَّ أَصوبُهَا رَأْياً وَأَمْضَاهَا
حَبَاهُ مَوْلاهُ بِالآلاءِ وَافِرَةً / فَلَمْ يَكُنْ لِتَمَامِ العَقْلِ تَيَّاهَا
يُخْفِي فَضَائِلَ تُبْدِيهَا فَعَائِلهُ / وَإِنْ أَرْوَعَهَا فِي النَّفْسِ أَخْفَاهَا
يَا ابْنَيَّ طِيبَا وَقُرَّا أَعْيُناً وَخُذَا / مِنَ المُنَى خَيْرَ مَا تُعْطِيهِ دُنْيَاهَا
إِن الحَياةَ أَطَالَ اللهُ عُمْرَكُمَا / لَيْسَتْ سِوَى لَفْظَةٍ وَالحُبُّ معنَاها
أَرَى السَّفِينَةَ فِي المِينَاءِ رَافِعَةً / شِرَاعَهَا وَعُيُونُ اليُمْنِ تَرْعَاهَا
لِنُقْلَةٍ يَبْدأُ العَيْشُ الجَدِيدُ بِهَا / وَيَكْلأُ اللهُ مَجرَاهَا وَمُرْسَاهَا
كُونَا سَعِيدَيْنِ وَاعْتَزَّا بِنَسْلِكُمَا / واسْتَوْفَيَا العِزَّ وَالعَلْيَاءَِ وَالجَاهَا