أمّا الزمانُ فقد لانت حَواشِيهِ
أمّا الزمانُ فقد لانت حَواشِيهِ / وقام يدعو إلى اللّذّاتِ داعِيهِ
ولاحَ مجدُ مَعَدٍّ فوقَ غُرتهِ / حتّى أنارت به حسْناً لياليه
فالدهرُ غَضٌّ نَؤُوم عن حوادِثهِ / كأنّما عاد معنىً مِن معانِيهِ
رقّت طِباعُ الّليالي منذُ عَنَّ لها / رقيقُ طَبْعِكَ فاقتادتْ لِما فِيهِ
إنّي وإن فُتُّ منْ يَجْري إلى أمَدٍ / معي برقّةِ تبيِيني وتشبِيهي
ما عاجَ شِعْري على علياكَ يَنظِمُها / إلاّ انثنَى وعُلاكَ الغُرّ تُعْييه
إنّي أُحِبُّكَ حُبَّ المستفِيدِ به / إصابة الُّرشدِ لا حُبّاً أُداجِيه
وذاكَ أَنَّك أنت المستحِقُّ له / بالفضلِ لا بنَدىً أصبحتَ تولِيهِ
أضحتْ قلوبُ جميعِ الناسِ كلّهِم / تُسِرُّ حُبَّك والرحمانُ يُبْدِيهِ
سأجهد النفسَ حتى أَغتْدي وأُرَى / عبداً لمولايَ يَرضاه ويُرِضْيهِ