يا ناعيَ الدين والدنيا أشد بهما
يا ناعيَ الدين والدنيا أشد بهما / من حيثُ سالَ بآلِ الله واديهِ
هذي معالي قريشٍ غاض آخرها / ومجدُ هاشمَ مزار التربَ باقيه
قل يا أبا حسنٍ والقولُ ذو سعةٍ / لولا حجابٌ من الثرياء يثنيه
أآخرُ الدهر أم تحيى عواطفه / وفيصلُ البينِ أم يُرجَى تلافيه
كلا لقد فات منك الوصلُ آمِلَهُ / مذ شيَّد الجدثُ المأمولَ بانيه
هنيت ربعاً برغم المجدِ تسكنُهُ / تلقى أباك علياً في مغانيه
إن أخلُ بعدك بالدنيا أروّضها / فقد خلا بضميرِ النبعِ باريه
هل كنتَ تعلمُ إذ عوّدتني أبداً / حسنَ التصبّر أني فيكَ أُفنيه