انْظُرْ لِقَولِكَ ماذا أَنتَ تَحكِيهِ
انْظُرْ لِقَولِكَ ماذا أَنتَ تَحكِيهِ / فَقَدْ هَدَمتَ بِهِ ما كُنتَ تَبنيهِ
قَدْ قُلتَ رَبّي يَشا شَيئًا وَيَسْخَطُهُ / وَإِنَّهُ قَدْ قَضى ما لَيْسَ راضِيهِ
وَإِنَّهُ قَد يَكونُ العَبْدُ مُتَّبِعاً / لمّا يَشاءُ وَيَقْذي وَهْوَ عاصِيهِ
وَإِنَّهُ جائِزٌ في عَدْلِ خالِقِنا / تَكليفُ عَبدٍ ضَعيفٍ لا قُوىً فِيهِ
وَإِنَّهُ أَرسَلَ الدّاعي لِيَدعُوَنا / وَصَدَّ أَكْثَرُنا عَنْ أَمْرِ داعيهِ
وَقالَ مَنْ لَمْ يُجِبْ داعِيَّ مُسْتَبِقًا / فَسَوْفَ أُدْخِلُهُ نارًا وأُصْليهِ
كَفِعْلِ ذي حَنَقٍ قاسٍ وَذي عَنَتٍ / يَعيبُ جَورَ القَضا مِنّا وَيَأْتيهِ
يُقَدِّرُ الكُفْرَ مِنّا ثُمَّ يَسْخَطُهُ / يَقولُ لِمْ كانَ ما أَقْضي وأُنشيهِ
قَدْ جَلَّ رَبِّيَ مِن هذا وَعَزَّ فَما / أَرْضى لِنَفسِيَ ذا أَوْ مَنْ أُصافيهِ
إِنّي أُنَزِّهُهُ عَمّا تَقولُ بِهِ / سُبْحانَ رَبّي بِتَقْديسٍ وتَنْزيهِ