القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 9
قَد حَوَّمَت طَيرُ نَومي ثُمَ نَفَّرَها
قَد حَوَّمَت طَيرُ نَومي ثُمَ نَفَّرَها / حِذارُها وَجَفَت بِاللَيلِ أَجفانا
تَظُنُّ أَهدابُها أَشراكَ مُحتَبِلٍ / لا سِيّما إِذ رَأت مَعهُنَّ إِنسانا
قَصَرتُ ذاتي عَلى ذاتي وَقُلتُ لَها
قَصَرتُ ذاتي عَلى ذاتي وَقُلتُ لَها / فِرّي عَن الناسِ ما مِنهُم تَرَي حَسَنا
سِوى ثَقيلينِ تُؤذي القَلبَ صُحبَتُهُم / وَتُتعِبُ الأَشرَفَينِ الطَرفَ وَالأُذُنا
ظَبيٌ تَقنَّصته لَيلاً فَنادَمَني
ظَبيٌ تَقنَّصته لَيلاً فَنادَمَني / أُقسِّمُ اللَحظَ بَينَ البَدرِ وَالغُصُنِ
بَدرٌ أَضاءَ لَنا في شِبهِ وَفرتِهِ / حَتّى بَدا الصُبحُ مثل الصارِمِ اليَمَني
كَأَنَّما الليلُ حُبشانٌ قَد اِنهَزَموا / وَالصُبح في إِثرِهِ سَيفُ ابن ذي يزنِ
يا صُبحُ فَرَّقتَ شَملاً كانَ مجتمعاً / يا صُبحُ فرَّقتَ بَينَ الروحِ وَالبَدَنِ
راحَ الرضيُّ إِلى روحٍ وَرُضوان
راحَ الرضيُّ إِلى روحٍ وَرُضوان / فَليهنُهُ أَن غَدا جاراً لرحمنِ
وافى الجنانَ فوافاها مُزخرفةً / يحفُّهُ الأَهلُ مِن حُورٍ وَوِلدانِ
لا تَصحَبَن مَلِكاً أَو مَن يَلوذُ بِهِ
لا تَصحَبَن مَلِكاً أَو مَن يَلوذُ بِهِ / وَإِن تَنَل مِنهُمُ عِزّاً وَتَمكينا
يَستَخدِمونَك في لَذّاتِ أَنفُسِهِم / وَيَذهَبُ العُمرُ لا دُنيا وَلا دِينا
عَينُ المَها للصِبا قَلبُ الشَجي يَلزُزن
عَينُ المَها للصِبا قَلبُ الشَجي يَلزُزن / كَم أَتلَفت مُهَجاً مِنا وَكَم يعزِزن
يَهزُزنَ سُمرَ القَنا يا حُسنَ ما يَهزُزن / إِذا طَعَنَّ بِها في مُهجَتي يَحزُزن
دَمعٌ هَتونٌ وَقَلبٌ دائِماً في حُزن
دَمعٌ هَتونٌ وَقَلبٌ دائِماً في حُزن / مِن حُبِّ غيدٍ سَنا بَدرِ الدُجى قَد حُزن
خِفاف قَدٍّ لَها ثِقالُ رِدفٍ رُزن / تَغارُ شَمسُ الضُحى منهُنَّ إِذ يَبرُزن
خَرَجنَ يَومَ مِنىً وَبِالنَقا بَرَّزن
خَرَجنَ يَومَ مِنىً وَبِالنَقا بَرَّزن / قَد أَشرَقَت من سَناها سَهلَها وَالحزن
بَكَيتُ قالت أَفِق ابذُل لَجَينَ الخَزن / الوَصلُ لا يَنبَغي بِالدَمعِ بَل بِالوَزن
راحَت نُضارُ فَلا عَيشٌ يَلَذُ لَنا
راحَت نُضارُ فَلا عَيشٌ يَلَذُ لَنا / وَخَلَّفت بِفُؤادي الهمَّ وَالحزنا
فَما عَرَت مُهجَتي حالٌ تسرُّ بِها / وَلا رَأَت مُقلَتي مِن بَعدِها حَسَنا
كانَت نضارُ لَنا رُوحا نَعيشُ بِها / فَتُنعِشُ الأَشرفينِ العَين وَالأُذُنا
فَالسَمعُ مِن لَفظِها للدُرِّ مُلتَقطٌ / وَالطَرفُ مِن لَحظِها بِالحُسنِ قَد فُتِنا
ذاتُ اِرتياحٍ إِلى القُرآنِ تَسرُدُهُ / طَوراً وَتَسرُدُ طَوراً بَعدَها السُنَنا
وَذاتُ بِرٍّ لِذي فَقرٍ وَمَسكَنةٍ / تَبرُّهُ خِلسَةً لا تَرقبُ العَلَنا
يَفدِي نُضيرَةَ أَترابٌ لَهُنَّ هَوىً / بِزينَةٍ وَارتياحٍ ههُنا وَهنا
وَهمُّها هِيَ في أَجرٍ تحصِّلُه / وَفي عُلومٍ تُزَكّي كُلَّ مَن زَكنا
فقهٍ وَنحوٍ وَتَأريخٍ وَمَعرِفَةٍ / وَلَحظِ فكرٍ إِلى نيلِ العُلومِ رَنا
قَد نَوَّرَ اللَهُ بِالتَقوى بَصيرَتَها / فَلَم يضيّع لَها في غَيرِها الزَمَنا
حَجَّت وَزارَت رَسولَ اللَهِ ثُمَ أَتَت / لِمصرَ قَد أَحرَزَت أَجراً وَحُسنَ ثَنا
فَصيحةٌ ثَقَّفَت بِالنَحوِ مَنطِقَها / فَلَن تَرى فيهِ لا لَحنا وَلا لَكنا
تُجيلَ طَرفَ يَراعٍ بِالأَنامِلِ في / مَيدانِ طُرسٍ مُطيعاً لَم يَكُن حَرنا
يَمشي عَلى رَأسِهِ في الطُرسِ مَبتدأً / فَإِن جَرى جَذَبَت مِن رَأسِهِ الرَسَنا
يَنحَطُّ أَعلاهُ إِذ يَسمو بِأَسفَلِهِ / فعلُ الزَمانِ بِنا أَقبِح بِهِ زَمَنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025