القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 8
إِن عامَ في ماءِ نارِ الحُبِّ إِنساني
إِن عامَ في ماءِ نارِ الحُبِّ إِنساني / تَخَيَّلوا عَقرَباً مِن غَيرِ تِبيانِ
إِنّا إِلى اللَهِ إِنّا في هَوى مَلَكٍ / أَمسى يُعارِضُ فيهِ أَلفُ شَيطانِ
سَرَّحتُ دَمعيَ لا تَسريحَ إِحسانِ
سَرَّحتُ دَمعيَ لا تَسريحَ إِحسانِ / فَلا تَلُمني عَلى تَصريحِ أَجفاني
لَو شِئتَ ما فاضَ ماءُ الناظِرَينِ وَلا / غاضَت إِلى مُهجَةٍ تُؤويكَ نيراني
قالوا جُموعٌ مِنَ العُذّالِ حاشِدَةٌ / إِلَيكَ ما بَينَ ضَرّابٍ وَطَعّانِ
فَهَل تُطاعِنُ قُلتُ الطعنُ عادَتُنا / قالوا فَأَينَ العَوالي قُلتُ أَغصاني
تَفدي اللَيالي الَّتي بِالبُعدِ تُسخِطُني
تَفدي اللَيالي الَّتي بِالبُعدِ تُسخِطُني / تِلكَ اللَيالي الَّتي بِالقُربِ تُرضيني
كانَت بِكُم فَرَعاها اللَهُ تُضَحِكني / فَأَصبَحَت لا رَعاها اللَهُ تُبكيني
يا بُعدَها غايَةً لِلشَوقِ غائِلَةً / مِن غَورِ مِصرَ إِلى عَلياءَ جَيرونِ
أَودَعتُمو مسمَعي مَكنونَ ذِكرِكُمُ / فَهاكُمُ دُرَّ دَمعي غَيرَ مَكنونِ
الغُصنُ تُثمِرُهُ الأَغصانُ مِن بانِ
الغُصنُ تُثمِرُهُ الأَغصانُ مِن بانِ / وَكُلُّ غُصنٍ يُحَيّينا بِبُستانِ
مُبَشِّرٌ جُلَّنارُ الوَجنَتَينِ بِما / رَبّاهُ في الصَدرِ مِن أَطفالِ رُمّانِ
إِنّي لَأَخشى عَلى وَردٍ بِوَجنَتِهِ / مِن أَن يُسَبِّخَهُ خَطُّ بِرَيحانِ
خَزَنتُ مِن دُرِّهِ إِذ لَم أَجِد أَحَداً
خَزَنتُ مِن دُرِّهِ إِذ لَم أَجِد أَحَداً / سِواكَ يا مَن نَداهُ غَيرُ مُختَزَنِ
أَشتاقُكُم وَدواعي الوَجدِ تُنهِضُني / إِلَيكُمُ وَعَوادي الدَهرِ تُقعِدُني
فَذِكرُكُم مَعَ بُعدِ الدارِ يُؤنِسُني / وَخَوفُ بَينِكُمُ في القَلبِ يوحِشُني
أَشكو إِلى اللَهِ مِنكُم نِيَّةً فَصُحَت / لَكِن حَوالَةُ آمالي عَلى لُكُنِ
وَقَد أَتانِيَ تَوقيعي فَأَوقَعَني / في أَسرِ شُكرِ جَميلٍ مِنكَ أَطلَقَني
سَلِمتَ ما جَمَعَ الميقاتُ وَفدَ مِنىً / مُحَلِّلي بُدُنٍ مُحَرِّقي بَدَنِ
إِذا اِمرؤٌ خَلَّدَتهُ المَكرُماتُ فَما / يَكونُ غَيرُكَ في هَذا الوَرى فَكُنِ
لي في عُلاكَ دَواوينٌ مُخَلَّدَةٌ
لي في عُلاكَ دَواوينٌ مُخَلَّدَةٌ / تَبقى وَتُبقيكَ مَمدوحاً وَتُبقيني
وَصِرتَ صاحِبَ ديوانِ العَطاءِ فَما / تُملي بِهِ أَيدِيَ المُعطينَ يُمليني
وَالشِعرُ فيكَ بِوَزنِ الشِعرِ أَحصُرُهُ / وَالجودُ مِنكَ بِلا حَصرِ المَوازينِ
وَكَيفَ أَحسُبُ ما تُعطي العُفاةَ وَما / حَسَبتُ بَعضَ الَّذي ما زِلتَ تُعطيني
الكُتبُ تَشكُرُهُ عَنّا وَلا عَجَبٌ / ما تُشكَرُ السُحبُ إِلّا بِالبَساتينِ
وَكُلَّما قُلتُ مَعنىً لَستُ أَحفَظُهُ
وَكُلَّما قُلتُ مَعنىً لَستُ أَحفَظُهُ / قَد قالَ دَعني فَإِنَّ الناسَ تَحفَظُني
فَقُلتُ إِذ ذاكَ لِلدَهرِ المُسيءِ بِنا / أَنتَ المُسيءُ الَّذي أَحسَنتَ بِالمِحَنِ
غَضِبتَ لي فَرِضا الرَحمَنِ عَنكَ وَعَن / أَبيكَ لَمّا رَأَيتَ الدَهرَ يُغضِبُني
فَاِعطِف عَلى أَثَرِ الإِحسانِ زَهرَتَهُ / فَالزَهرُ بَعدَ الجَنى فَرضٌ عَلى الغُصُنِ
يا مَن أَباحَ العُلا وَالمَدحَ مادِحَها / فَما نَشِطُّ مَراميها عَلى الفَطِنِ
فَصارَ أَلكَنُ خَلقِ اللَهِ ذا بِدَعٍ / وَصارَ أَبدَعُ خَلقِ اللَهِ ذا لَكَنِ
أَصبَحتُ أَرفَعُهُ حَمداً وَيَخفِضُني
أَصبَحتُ أَرفَعُهُ حَمداً وَيَخفِضُني / ذَمّاً وَأَمدَحُهُ طَوراً وَيَهجوني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025