ماذا بِبَغدادَ مِن طيبِ الأَفانينِ
ماذا بِبَغدادَ مِن طيبِ الأَفانينِ / وَمِن عَجائِبَ وَلِلدُّنيا وَلِلدّينِ
ما بَينَ قُطرُبُّلٍ فالكَرخِ نَرجَسَةٌ / تَندى وَمَنبَتُ خيريٍّ وَنِسرينِ
تَحيا النُفوسُ إِذا أَرواحُها نَفَحَت / وَخَرَّشَت بَينَ أَوراقِ الرَياحينِ
سَقياً لِتِلكَ القُصورِ الشاهِقاتِ وَما / بِها مِنَ البَقَرِ الإِنسيَّةِ العينِ
تَستَنُّ دِجلَةَ فيما بَينَها فَتَرى / دُهمَ السَفينِ تَعالى كالبَراذينِ
مَناظِرٌ ذاتُ أَبوابٍ مُفَتَّحَةٍ / أَنيقَةٍ بِزَخاريفٍ وَتَزينِ
فيها القُصورَ الَّتي تَهوي بِأَجنِحَةٍ / بِالزائِرينَ إِلى القَومِ المَزورينِ
مِن كُلِّ حَرّاقَةٍ يَعلو فَقارَتَها / قَصرٌ مِنَ الساجِ عالٍ ذو أَساطينِ