القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 7
أمسى بعزّةَ هذا القلبُ مَحزونا
أمسى بعزّةَ هذا القلبُ مَحزونا / مُستودَعاً سَقَماً في اللُّبِّ مَكنونا
يا عزُّ إن تُعرِضي عنّا وتَنتصحي / قولَ الوشاةِ ومن يَلحاكمُ فِينا
وتَصرِمي الحبلَ من صبٍّ بكُمّ كَلفٌ / والصرمُ يُخلق أهواءَ المُحبينا
نَتركْ زيارَتَكُمْ من غير مَقلِيَةٍ / إن كان في تركِها ما عنكِ يُسلينا
أقول لما رأيتُ الناس قد ذَهبوا
أقول لما رأيتُ الناس قد ذَهبوا / في كلِّ فنٍّ بلا علمٍ يَتيهونا
من ناكِثين ومُرَّاق وقاسطةٍ / دانوا بدينِ أبي موسى ومُرْجِينا
إنّي أدينُ بما دان الوصيُّ به / يوم الخُريْبةَ من قَتلِ المُحلِّينا
وما به دانَ يوم النهرِ دِنتُ به / وشاركتْ كفَّه كفِّي بصِفّينا
في سفكِ ما سَفكتْ يوماً إذا حضَرت / وأبرزَ اللهُ للقسطِ الموازينا
تلك الدماءُ معاً يا ربُّ في عُنقي / ثم استقِني بعدَها آمينَ آمينا
آمينَ من مِثلهم في مثلِ حالهمِ / في فتيةٍ هاجَروا للهِ شارينا
ليسوا يُريدون غيرَ الله ربِّهمُ / نعمَ المرادُ تَوخّاه المُريدونا
وطبتمُ في قديمِ الدهر إذ سطرت / فيه البريَّةُ مَرحوماً ومَلعونا
ولن تَزالوا بعينِ الله يَنْسَخُكُم / في مستكنّاتِ أصلابِ الأبرينا
بختارُ من كلِّ قَرنَ خيرَهم لكمُ / لا النذلَ يُلزمُكمْ منهم ولا الدّونا
حتى تناهت بكم في أمّةٍ جُعلتْ / من أجلِ فَضلكم خير المصلِّينا
فأنتم نعمةٌ لله سابغةٌ / منه علينا وكان الخيرُ مَخزونا
لا يقبلُ اللهُ من عبدٍ له عملاً / ولا عدوَّكم العميَ المضلِّينا
أنت الوصيّ وصيّ المصطفى نَزلتْ / من ذي العلى فيك من فرقان آيونا
وأنت من أحمدِ الهادي بمنزلةٍ / قد كان أثبتها مُوسى لهارونا
آتاك من عندِه عِلماً حَباك به / فكنتَ فيه أميناً فيه مأمونا
هل مثلُ فعلكَ عند النَّعلِ تَخصِفُها / لو لم يكنْ جاحدو التفضيلِ لاهينا
لا درَّ درُ المُراديِّ الذي سَفَكَتْ
لا درَّ درُ المُراديِّ الذي سَفَكَتْ / كفّاه مهجةَ خيرِ الخلقِ إنسانا
قد صارَ مّما تعاطاهُ بِضَربتِهِ / ممّا عليه من الإسلام عُريانا
أبكى السماءَ لبابٍ كان يَعمره / منها وحنَّت عليه الأرضُ تَحنانا
طوراً أقولُ ابنُ ملعونين مُلْتَقَطٌ / من نَسلِ إبليسَ بلْ قد كانَ شَيطانا
وَيْلُ أمِّه أيَّماذا لعنةٌ ولدت / لا إن كما قالَ عمرانُ بنُ حِطَّانا
عبد تحمَّلَ إثماً لو تحمَّله / ثَهلان طرفةَ عينٍ هُدَّ ثَهلانا
أضحى ببرهوتَ من بَلهوت مُحْتَبساً / يَلقى بها من عذابِ اللهِ ألوانا
ما دب في الأرض مذ ذلت مناكبها / خلق من الخير أخلى منه ميزانا
لا عاقرُ الناقةِ المّردي ثمودَ لها / ربٌ أتوا سُخْطَه فِسقاً وكُفرانا
ولا ابن آدَم قابيلُ اللعينُ أخو / هابيلَ إذ قرّبا للهِ قُربانا
بل المُراديُّ عند الله أعظَمُهُم / خِزياً وأشقاهم نَفساً وجثُمانا
نَفسي فداءُ رسولِ الله يومَ أتى
نَفسي فداءُ رسولِ الله يومَ أتى / جبريلُ يأمرُ بالتبليغِ إعلانا
إن لم تبلِّغ فما بلغتَ فانتصب ال / نبيُّ ممتثلاً أمراً لمن دانا
وقال للناسِ من مَولاكُم قبلا / يومَ الغدير فقالوا أنت مولانا
أنت الرسولُ ونحن الشاهدونَ على / أن قد نصحتَ وقد بَيَّنتَ تِبيانا
هذا وليُّكم بعدي أمرتُ به / حَتماً فكونوا له حِزباً وأعوانا
هذا أبرُّكم بِرّاً وأكثرُكُم / عِلماً وأوُّلُكم باللهِ إيمانا
هذا له قُربةٌ منّي ومنزلةٌ / كانت لهارونَ من موسى بن عمرانا
هلاّ وقفتَ على الأجراعِ من بتنٍ
هلاّ وقفتَ على الأجراعِ من بتنٍ / وما وقوف كبيرِ السنِّ في الدِّمَنِ
إنْ تَسأليني بقومي تَسألي رجلاً / في ذِروة العزِّ من أحياءِ ذي يمنِ
حَولي بها ذو كَلاع في منازِلها / وذو رُعَينٍ وهَمْدانٌ وذو يَزَنِ
والأَزْدُ أُزد عُمانَ الأكرمون إذا / عُدَّت مآثِرُهُم في سالفِ الزمنِ
بانت كَريمَتُهم عنّي فدارُهُمُ / داري وفي الرِّحبِ من أوطانهم وَطني
لي منزلانِ بلحجٍ منزلٌ وسطٌ / منها ولي منزلٌ للعزّ في عَدَنِ
ثمَّ الولاءُ الذي أرجو النجاةَ به / من كَبّةِ النار للهادي أبي حسنِ
إنّ الإِلهَ الذي لا شيءَ يُشبهه
إنّ الإِلهَ الذي لا شيءَ يُشبهه / أعطاكم المُلكَ للدنيا وللدينِ
أعطاكم اللهُ ملكاً لا زوالَ له / حتى يُقادَ إليكم صاحبُ الصينِ
وصاحبُ الهند مأخوذاً بِرُمَّته / وصاحبُ التركِ محبوساً على هُونِ
شَفَيتَ من نَعْثَلٍ في نحتِ أثلَتِهِ
شَفَيتَ من نَعْثَلٍ في نحتِ أثلَتِهِ / فاعْمِد هُديتَ إلى نحت الغَوِيَّيْنِ
اعمدَ هُديتَ إلى نحت اللذين هما / كانا عن الشرِّ لو شاءا غنيَّيْنِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025