القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 17
ضربٌ من الشعر قسَّ الأولون إلى
ضربٌ من الشعر قسَّ الأولون إلى / تجويدهِ فغدا كالعيِّ ذو اللَّسنِ
حبستُه حيث لا كفوءٌ فيسمعهُ / كيلا أذيلَ عُلاهُ محبسَ البُدنِ
وجئتُ منهُ بغُرَّانٍ مُحبَّرةٍ / تمشي محاسنها زهواً إلى الحسَنِ
إلى أغرَّ غضيضِ الطرف يحسدُه / ماضي الحسام وسحُّ العارضِ الهتن
إذا سطا فسيوفُ الهند نابيةٌ / ويخجل الغيث من نُعماهُ والمِنَنِ
هو الكميُّ إذا ضاقَ الجدالُ ولم / يستبرقِ الحبرُ من عيٍّ ومن لَكن
يشفي النفوسَ جواباً غير مُلتبسٍ / إذا الفصيحُ من الإشكال لم يُبنِ
مُستشعرٌ من تُقى الرحمن تُلبسه / في السر والجهر فضفاضاً من الجُنن
أمات بالجود فقْر المُرْملينَ كما / أحيا بدائع علمٍ ميتِ السُّننِ
إنْ كان بالريِّ مَثْواهُ فمفخرهُ / حَلْيُ القبائل من قيس ومن يمن
قُلْ للمجاهد لا زالتْ عوارفهُ
قُلْ للمجاهد لا زالتْ عوارفهُ / مُقلداتٍ رقاب الناسِ بالمِنَنِ
ما ضاق قولي عن شيءٍ أحاولُهُ / إلا بشكر الذي أوليت من حَسَنِ
فإنْ حَصرتُ فقلبي أفوهٌ ذربٌ / وفي الضمائر ما يغني عن اللَّسنِ
صيغت دواتك من يوميك فاشتبهت
صيغت دواتك من يوميك فاشتبهت / على العيون ببلُّورٍ ومَرْجانِ
فيوم سلمك مُبيضٌّ بصفو نَدىً / ويوم حربك قانٍ بالدَّمِ القاني
ضاقت بلاغة أشعاري بما رحُبتْ
ضاقت بلاغة أشعاري بما رحُبتْ / عن كنه وصفك حتى رحت ذا لكن
فجئتُ أسألُ مَنْ نُعماه تغمرني / رحيبَ حلمٍ على التقصير يشملُني
يا محرز الفخر عن سعي وعن نسب / وفاعل الخير في سِرٍّ وفي عَلَنِ
ومُنشر الهامدَ العافي وقد كتمتْ / عُلاهُ عاديةُ الأيامِ والزَّمنِ
من دارمٍ حيث يربوعٌ واِن قربت / معدودةٌ لتنافي الوصف في اليمنِ
باهى جَريرٌ بيربوعٍ وما ثبتتْ / بالقول دعواهُ لولا شِرَّةُ اللَّسن
وأثبت الحق والدهماءُ شاهدةٌ / قولُ الفرزدق عند البدو والمُدنِ
فأُيِّدتْ بالوزير الصدر حُجَّته / اِذا مثلهُ في عصورِ الدهر لم يكن
هل فيهم مَنْ ملوكُ الأرض لاثمةٌ / بساطهُ من حديث القوم واليفَنِ
أم فيهمُ من لواءُ الحمدِ رايتهُ / ومجلسُ السلمِ للتشريع والسنن
هيْهاتَ فاز بها أبناءُ حنْظَلةٍ / والمالِكانِ بلا خُسْرٍ ولا غَبَنِ
بأبيض الوجه مجبولٍ على كَرمٍ / يودُّ جدواه صوب العارض الهتنِ
تُناطُ حبْوته في يوم ندوتهِ / إِلى غواربِ بحر أو ذُرى حضن
فلا عدا شرف الدين الثناءُ اذا / طابَ النَّديُّ بذكر المحسن الحسن
صدرٌ اذا سهرتْ عيني لمدحتهِ / كان السُّهادُ لها أحلى من الوسنِ
يا فارس الخيل تَردي في أعِنَّتها
يا فارس الخيل تَردي في أعِنَّتها / والشَّاهدان بها حربٌ وميدانُ
اِنْ لَقَّبوكَ لدين المصطفى أسداً / فانَّ فعلك للتَّلقيبِ بُرهانُ
تُغادر البطل الجحجاح في رهجٍ / شِلْواً تناهبهُ طيرٌ وسيدانُ
وتفضلُ الغيث والأيامُ مُجدبَةٌ / بأنَّ جودكَ في العافينَ تَهْتانُ
حُبِّي ذوي الهمم العلياءِ أنْطقني / بمدح ذي همَّةٍ فيها له شأنُ
مقامك الأشرف المحسودُ من مُضرٍ
مقامك الأشرف المحسودُ من مُضرٍ / اذا تنارعتِ العلْياء عدنانُ
حيث الأكفُّ سِباطٌ في عوارِفها / والعِزُّ أقْعسُ والأحساب غُرَّان
عمائمُ القوم بيضْ يومَ حرْبِهُم / من الحَديد ويوم السَّلْم تيجانُ
الضَّاربين وحَرُّ اليومِ ذو لَهبٍ / والمُطْعِمينَ وريحُ الجو شفَّانُ
وما عليَّ الذي شادوهُ من شرفٍ / مرعىً خصيبٌ ولكن أنت سعْدان
وجهٌ وكفٌّ مضيءٌ عند مُنْدفقٍ / يبدو لرائِيهما حُسْنٌ واِحْسانُ
لا تذكُرنَّ عُكاظاً وابن ساعِدَةٍ / ويطَّبيكَ مقالُ القَرْمِ سحْبانُ
وانظر إِلى ساحةِ العلياءِ آهلةً / بسيفِ دجلةَ فيها منكَ ثهْلانُ
وما أصوغُ بها من كلِّ قافيةٍ / غرَّاء فيها لمن يبغي العُلى شانُ
وبين جنْبيَّ قْولٌ لو أرحْتُ له / من الهموم تمنَّى القولَ غَيْلانُ
بين الاِباءِ وبين الصَّبْرِ ملحمةٌ
بين الاِباءِ وبين الصَّبْرِ ملحمةٌ / قد باعدت بين جفن العين والوسَنِ
لولا الوزيرُ ونُعماهُ لماتَ بها / أَخو النُّهى بين بأس الهمِّ والحزنِ
وقد يكونُ مقالُ المرءِ آونةً / عِيّاً ويُحسبُ بين الصُّمت من لسن
فلا عدا ابْن طِرادٍ قولُ مَحْمدةٍ / ما وحِّدَ اللهُ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
جَمُّ العوارفِ لا يرنو إِلى عُنُقٍ / اِلا له فيه أطْواقٌ منَ المِنَنِ
يُنكِّب الخفض اِنْ ذُمَّت مواقفه / ويطلبُ الحمد عند المنزلِ الخشنِ
يحارُ طرْفي وقلبي حين أنْظُرهُ / ما بين اِحسانهِ والمنظرِ الحَسَنِ
حلفتُ بالواضحات الغرِّ مُسفرةً
حلفتُ بالواضحات الغرِّ مُسفرةً / وجوهِ قومي وهم للمجد أخْدانُ
الطَّاعنين وشمس الصبح كاسِفةٌ / والمُطعمين وريحُ الليلِ شَفَّانُ
وأندياتِ العُلى منهم اذا ثَقُلتْ / تلك الحُبى وغَدا بالذنب غُفرانُ
اِن الحسام ابْن شمس الدولتين اذا / ضاقَ المكرُّ ضروبُ الهام طَعَّانُ
فتىً يُبيح الندى والسحب باخلةٌ / ويوسعُ الطَّعْن والأرماحُ ذُلاَّنُ
ويترك القِرن شِلواً لا حَراك به / تَقتاتُ جثمانَه طيرٌ وسيِدانُ
قد أطمعَ الناس كفي عن هجائهمُ
قد أطمعَ الناس كفي عن هجائهمُ / فكُلُّهمْ جائرٌ في حكمهِ جاني
وقيلَ غايتهُ هجْوٌ يروعُ به / وأقبحُ الهجو اِعْراضي وهِجْراني
اِنَّ الموارد تُطْوى وهي آجنةٌ / والسائغُ العذْبِ ملقى كلِّ ظمآنِ
رأيتُ حوباً كبيراً غيرَ مُغْتفرٍ
رأيتُ حوباً كبيراً غيرَ مُغْتفرٍ / تسويدها وهي لا تجري باحْسانِ
اِني وبغداد كالمظلومِ من قَمَرٍ
اِني وبغداد كالمظلومِ من قَمَرٍ / حُسْنٌ وليس وراء الحسنِ اِحسان
اُغْني بمدحي ولا اُغْنى بمكرمةٍ / كمخيط السلك يكسو وهو عُريان
منْ مُبلغٌ سلف الأجواد إذ سبقوا
منْ مُبلغٌ سلف الأجواد إذ سبقوا / إلى العُلى فمساعي مجدهم سُنَنُ
أنَّ الذي أحْرزوهُ من فخارهُم / أرْبى وزادَ عليه بعدهُم حَسَنُ
سقى هوامد لا ترضى بشَيْم حَياً / ولو تبعَّقَ فيها العارضُ الهَتِنُ
تبرُّعاً ما مرى أخْلافَ دِرَّتهِ / كَرُّ السؤال ولم يُحرج له عطنُ
كالسيل من شاهقٍ يجري لغايتهِ / طبعاً فلا هو مكدودٌ ولا يَهِنُ
لما أتى قارعاً للبابِ مُبْتدئاً / بالجودِ لا كُلَفٌ شابتْ ولا مننُ
رأيتُ تركَ مديحي والثَّناءِ لهُ / ظُلْماً له تقلقُ الأحلاس الوُضنُ
ففارسُ الخيل نجم الدين من كرمٍ / بالمدح مني جديرٌ عِرْضهُ قَمِن
مُروي القنا من نحور الدارعين ضحى / إذا التقتْ وفَراتُ الجيش والثُّننُ
وعاقرُ الكوم للعافي إذا احْتبستْ / سُحب السماء وعزَّ القطر واللَّبنُ
تعلَّمَ الصَّارمُ الهنديُّ نجْدتَه / فحدُّهُ مثلهُ في بأسهِ خَشِنُ
وعلَّمَ الخيل شدَّاً من عزيمتهِ / فأحرزَ السَّبق عند الغاية الحُصنُ
يلقاك في سلمهِ منه ويومِ وَغىً / صفو المناقبِ لا بُخلٌ ولا جُبُن
مسدِّدُ الطعن حيث السُّمر حائدةٌ / وصائبُ القول حيث الرأي مُرتجن
غالي المعالي رخيصٌ عند هِمَّتهِ / حيث التَّودُّدُ منه والنَّدى ثمَنُ
مُسْتمسكٌ بحبالِ اللّه مُعْتصمٌ / له المكارم حِصْنٌ والتُّقى جُنَنُ
صافي الطَّويَّةِ ما في قلبه دَغَلٌ / تشابه السِّرُّ في تقْواهُ والعَلَنُ
تَنْميه فتيانُ صَدْقٍ من بني أسدٍ / وآل نصْرٍ وكلٌّ معشَرٌ خُشُنُ
تخشى المَنونُ إذا سُلَّتْ سيوفُهم / وتُخجل السُّحب أيديهم إذا هتنوا
لا يأخذون المباغي غير غَشْرمَةٍ / ولا يضامون إنْ حَلَّوا وإن ظعنوا
فاسترعَفوا بابن روميٍّ فقادَهُمُ / إلى العُلى حيث لا عارٌ ولا دَرَنُ
مدحتُه طَرِباً من حُسنِ همَّتهِ / تعجُّباً إذْ أراني مثلَه الزَّمنُ
ضحضاح حالٍ يخوض الطير جَمَّتَه / وبحرُ مكرُمةٍ تجري به السُّفنُ
يا تاجر الفخرِ وهَّاباً لبُلْغَهِ / إذْ تاجرُ المال مَنَّاعٌ ومُحْتجِنُ
اِبشرْ بربحٍ حوتهُ فِطْنةٌ ونُهىً / فالخيرُ ما تجلبُ الألبابُ والفِطَن
بذلْتَ غُبْر الدوالي فاشتريت بها / غُرَّ المعالي فلا بخْسٌ ولا غَبَنُ
لا تلْطُفَنَّ بذي لُؤمٍ فتُطْغيَهُ
لا تلْطُفَنَّ بذي لُؤمٍ فتُطْغيَهُ / واغْلُظْ لهُ يأتِ مِطْواعاً ومذعانا
إنَّ الحديد تُلينُ النارُ شِدَّتهُ / ولو صبَبْتَ عليه البحرَ ما لانا
قُل للحَجيج ومن أضحت منازلهُ
قُل للحَجيج ومن أضحت منازلهُ / بالجامعيْنِ مقالَ العالمِ الفَطِنِ
هي النَّصيحةُ من وافٍ أخي ثقةٍ / صفْوِ المودَّة لم يغدر ولم يخُنِ
حُلُّوا الربى واسكروا السعدي واتخذوا / مكان خيلكُمُ خيلاً من السُّفُنِ
فقد أتاكُمْ خضمٌّ زاخرٌ لَجِبٌ / جمُّ الغوارب في زي امرىءٍ حَسنِ
أبو المُهنَّدِ هِنْديٌّ وأحْسَبُهُ / يُرْبي على البحر في الإحسان والمنَن
القاتلُ المحْلِ والقِرن الكميِّ إذا / تَساوقَ الذِّئب والعَيْمانُ للَّبَن
غَمْرُ المكارمِ في عُدْمٍ وفي جِدةٍ / صفْو العقيدة في سِرٍّ وفي عَلَنِ
العِزُّ والنَّشَبُ المجموعُ بينهما
العِزُّ والنَّشَبُ المجموعُ بينهما / تَبايُنٌ ولو أنَّ المَرْءَ سُلْطانُ
فجرِّد النَّفس تحْوِ العزَّ أجمعَهُ / لا يُرهب السيف إِلا وهو عُرْيانُ
يجلو الهمومَ إذا تدْجو مذاهبُها
يجلو الهمومَ إذا تدْجو مذاهبُها / بصفْوِ إِحْسانه والمنْظر الحَسنِ
وموسع القِرن والهيجاءُ مُظْلمةٌ / ضرباً يفرِّقُ بين النَّفْس والبدنِ
وراسخُ الحلم والأحْلامُ طائشةٌ / تخالُ في الدَّست منه هَضْبتَيْ حضَن
صوبٌ من الجود يسقي كلَّ هامدَةٍ / رِيّاً إذا عزَّ صوب العارض الهَتِنِ
سُيوفُه في الوغى والسَّلْم كافِلَةٌ / منه بحتْفٍ كُماةِ الرَّوع والبُدُن
فما يَعُدُّ فِرارَ الجيش صارِمُهُ / نصْراً ولا يُقْنعُ العَيْمانَ باللَّبَنِ
يُحاذِرُ البغْي في عِزٍّ ومقْدرةٍ / ويتَّقي اللّهَ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
تلقى الوزير إِذا الأحداثُ باسِرةٌ / بَسَّام ثغْرٍ رحيب الصَّدر والعطَن
يرى المكارمَ فرضاً حين يحْسبُها / سواه من رُخَص الأفعالِ والسُّنَن
فلا عدتْ شَرف الدين الوزير عُلاً / محسودةٌ من بني الأزْمان والزَّمَن
جودٌ بلا سائلٍ حلمٌ بلا غضبٍ / بأسٌ بلا غِلْظَةٍ حزْمٌ بلا جُبن
فعاش أحمدُ ما حَنَّتْ وما بغمَتْ / مصْفودةٌ من وراء البَرْك في قَرن
العَيْنُ تُبْدي الذي في قَلْبِ صاحبِها
العَيْنُ تُبْدي الذي في قَلْبِ صاحبِها / مِن الشَّناءَةِ أوْ حُبٍّ إذا كانا
إنَّ البَغيضَ لهُ عينٌ تُكَشِّفُهُ / لا تَسْتطيعُ لما في القلْبِ كِتْمانا
فالعينُ تَنْطِقُ والأفْواهُ صامِتَةٌ / حتى تَرى منْ ضَميرِ القلبِ تِبْيانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025