القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 8
ما كانَ مثلَكَ في الإسلامِ سُلطانُ
ما كانَ مثلَكَ في الإسلامِ سُلطانُ / ولا لكسرى كذا الإيوانُ إيوانُ
ذاتُ العمادِ تبدَّت في جَوانبهِ / بَلْ جَنّةُ الخُلْد والبّوابُ رضوانُ
إنْ غبتَ عنهُ فشخصٌ منكَ يملأُهُ / مهابةً يتّقيها الإنسُ والجانُ
صوَّرتَ جَيْشَكَ فيهِ مثلَ عادَتهِ / كأنّهم في ظهورِ الخيلِ سكانُ
لا يسأمونَ ركوبَ الخيلِ في طَلَبِ ال / أعداءِ يوماً ولا يُلهيهمُ شانُ
قد حَدَّقَتْ لامتثالِ الأمرِ أعيُنُهم / فَلَيْسَ تُطبِقُ مِنْهُمْ قَطُّ أَجفانُ
سُيوفهُم بدِماءِ الكفر قد رُوِيَتْ / سَفْكاً وَكُلٌّ إلى الهيجاءِ عَطْشانُ
كأَنّهُم في غِياضٍ من رِماحِهمُ / تحتَ البنودِ وَهُم حورٌ وولدانُ
صوَّرتُهم فإذا رُسْلُ الملوكِ رأوا / جَمالَهم فُتنوا والحسنُ فتّانُ
وأَطرقوا ثمَّ قالوا خفِّضوا وَقفوا / منها هُنا اليومَ للحيطانِ آذانُ
مثالُ ذا صَعدوا تلكَ المعاقلَ من / حيطانها وَهُمُ رَجلٌ وفُرسانُ
لولا الأمانُ لَداسَتْنا خُيولُهُمُ / واستَخطَفتنا منَ الحيطان عُقبانُ
وَقُبّةٌ هي للأَفلاكِ عاشرةٌ / وَدونَها في عُلُوِّ الشأنِ كَيْوانُ
كأنّها العالَمُ العُلويُّ تحرُسُها ال / أَملاكُ لَم يدنُ منها ثمَّ شَيْطانُ
عَلَتْ فأَفلاكُها الأفلاك في شَرَفٍ / وتبرُها الشُّهبُ والأرَكانُ أَركانُ
وأنتَ يا أَشرفَ الأَملاك شمسُ عُلا / شهابهُا وعلى ظَنّي سُلَيْمانُ
وَتَحْتَ دِهليزِكَ الزَاهي بزركشةٍ / من كلِّ ماتَتَمنى النّفسُ أَلوان
والجيشُ بالقَبقِ المنصورِ قد وَلعوا / بكُلِّ طائشة والقَوسُ مرنانُ
كأَنَهّا العَرضُ يومَ العرض إذ عُرضوا / عله صفّاً وللإعطاء ميزانُ
أَفدي طبيباً فاقَ البرايا
أَفدي طبيباً فاقَ البرايا / إذْ كُحلُهُ في العيونِ حُسْنُ
أسيافُ لحظِ الحبيبِ كَلّتْ / فَهْيَ بأسيافهِ تُسَنُّ
لأَجلهِ إذْ غَدَتْ سُيوفاً / كُلُّ طَبيبٍ لهُ مِسَنُّ
قَلبي بِعَزَّةَ ذاتِ العزِّ مفتون
قَلبي بِعَزَّةَ ذاتِ العزِّ مفتون / متَيّمٌ في الهوى العُذري مَحزونُ
وما كَلِفْتُ بِحُبي عزَّة سَفَعاً / إلاَّ وعِزِّيَ في أمر الهوى هونُ
بيضاءُ مصقولةُ الخدَّينِ ناعِمةٌ / كأنّها لؤلؤٌ في الخدر مَكنونُ
حُسنٌ جرى قَلَمُ الباري فابَدَعهُ / خَطّاً تَحارُ لَمِرآهُ الدَّواوينُ
وَقَدُّها ألفٌ حُسناً وَمَبْسِمُها / ميمٌ وحاجِبُها في شَكْله نونُ
وَصَدْغُها عِطفُه واوٌ وَمُقْلَتُها / صادٌ وَطُرَِّتُها من شَعِرها سين
حَسناءُ قَد كَمُلَتْ في حُسن صورَتها
حَسناءُ قَد كَمُلَتْ في حُسن صورَتها / فَحُسْنُها لم يَحزهُ قطُّ تَحسين
فالخدُّ والصّدغُ إذ تبدو وَمَبْسمُها / وردٌ وآس وريحانٌ وَنَسرينُ
الغُصنُ يُعْهَدُ في البُستان مَغْرِسُه / وهذه غُصُنٌ فيه بَساتينُ
راشت لواحِظُها نَبلاً فَحاجِبُها / قوسٌ على أنّهُ بالموت مَقرونُ
ضاهى الخلائفَ في الأحكام مُقتَدراً
ضاهى الخلائفَ في الأحكام مُقتَدراً / بينَ الخلائقِ عَدْلاً وهو مأمونُ
قد طالَ جامعُ طولونَ بذلكَ أو / نَسى به إذ نشا للِحُسْنِ طولونُ
أينَ المناظِرُ منْ تلكَ المنائر إذْ / للدِّينِ تِلكَ وللهْوِ المَيادينُ
صَعِدتُها فَغَدت أصدافَ جوْهرةٍ / وكانَ أشباهَها قبلُ الحلازينُ
فانظُرْ إليَّ بِعيْنٍ منكَ مُغنية / فَلَيْسَى عِندِيَ لاأقجاولا الطونُ
يا سادةً كرُموا أصلاً وجودُهُمُ
يا سادةً كرُموا أصلاً وجودُهُمُ / عَوني وَغَوثي على الأَحداثِ في زَمَني
ما زِلتُ أسألُ رَبِّي إنْ أعانَ على / شُكري لَكُم بِمُعينِ إذْ وهى لسني
حتّى رُزِقتُ غُلاماً في مخايله / فَصاحةٌ كَمُنَتْ في مَنْظَرٍ حَسَنِ
فَخُذْهُ منِّي إليكَ اليومَ تقدُمَةً / عَبْداً ولكنّه عبدٌ بِلا ثَمَنِ
رْزِقتُه وَيَدي صفرٌ فقلتُ أسىً / يا ليتَ لا كانَ مولوداً ولم أَكُنِ
إنْ لم تُدارِكه روحُ القدسِ منك أبا / عيسى برفدٍ يَمُتْ من قِلّةِ اللبنِ
إذ أُمُّهْ لم تَجِد قوتاً ولا امتلأت / بطناً لدى شيء قط غير بعض مني
مثل الحريرِ لَياناً في مجسّته
مثل الحريرِ لَياناً في مجسّته / وَعَرْفُ إبطيه من عَرفَ الرَّياحين
عَذْبُ المراشفِ حُلْوُ الدلِّ ذو شَنَبٍ / لَدْنُ المعاطفِ في حُسْنٍ وفي لينِ
يا مَنْ يذوقُ لِتجريبٍ مَعاجيي
يا مَنْ يذوقُ لِتجريبٍ مَعاجيي / وَمَن بِشَكواهُ في سِر يُناجيني
عندي ذخائرُ أَصنافٍ مجرَّبةٌ / خَبّأتُها في مَصوناتِ الأَجاجينِ
لِصحّتي كلَّ يومٍ مَن يُجَرِّبُها / دَلك لِجِسميَ من داءٍ يُفاجيني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025