مَن عاشَ لَم يَخلُ مِن هَمٍّ وَمِن حَزَنِ
مَن عاشَ لَم يَخلُ مِن هَمٍّ وَمِن حَزَنِ / بَينَ المَصائِبِ مِن دُنياهُ وَالمِحَنِ
وَالمَوتُ قَصدُ اِمرِئٍ مُدَّ البَقاءُ لَهُ / فَكَيفَ يَسكُنُ مِن عَيشٍ إِلى سَكَنِ
وَإِنَّما نَحنُ في الدُنيا عَلى سَفَرٍ / فَراحِلٌ خَلَّفَ الباقي عَلى الظَعنِ
وَلا أَرى زَمَناً أَردى أَبا حَسَنٍ / وَخانَ فيهِ عَلى حُرٍّ بِمُؤتَمَنِ
لَقَد هَوى جَبَلٌ لِلمَجدِ لَو وُزِنَت / بِهِ الجِبالُ الرَواسي الشُمُّ لَم تَزِنِ
وَأَصبَحَ الحَبلُ حَبلُ الدينِ مُنتَثِراً / وَأُدرِجَ العِلمُ والطُوسِيُّ في كَفَنِ
مَن لَم يَكُن مِثلهُ في سالِفِ الزَمَنِ / وَلَم يَكُن مِثلهُ في غابِرِ الزَمَنِ