القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 5
أنا الغريب وإن أصبحتُ في وطني
أنا الغريب وإن أصبحتُ في وطني / إذا تغيّبتَ عنّي يا أبا الحَسَنِ
أوحى إليَّ فؤادي حين أخبرني / بأنَّ لي فَرَجاً من ذلك الحَزَنِ
تاللهِ لا سكنت روحي إلى أحَدٍ / حتّى يعود إلى أوطانه سَكَني
هذا وإن تسلك الأجسامُ ثانيةً / على الحقيقة والأرواحُ في قَرَنِ
راح التناسخ عني يومَ ودَّعَني / وراحَ مُحتَمِلاً روحَين في بَدَنِ
لا تُكبِروا من ملاح المرد إنسانا
لا تُكبِروا من ملاح المرد إنسانا / ما الحُسن والطِّيب إلا عبد ظِبيانا
نفديك من كاملٍ حُسناً وإحسانا / تُحيي وتقتل أحياناً فأحيانا
تبارك اللَهُ ماذا فيك من بدعٍ / في الجسم والوجه إسراراً وإعلانا
كأنما عجن الكافورُ طينتَه / بالزعفران فعَلَّى منه كثبانا
وصيغ أعلاه من نورٍ ومن ظُلَمٍ / وجهاً وفرعاً يمجُّ المسك والبانا
فالفرع من سَبَجٍ والخد من ضَرَجٍ / والطَّرف من غنجٍ يلقاك وسنانا
فمن تنزَّه يوماً في محاسنه / فليس مُستحسِناً ما عاش بستانا
ومن تنفس من أنفاسه نَفَساً / لم يرضَ ما عاش أن يشتمَّ ريحانا
كأنما اللَه أوحى إذ براه إلى / خزائن المسك ممّا طاب أو لانا
بأن تُؤلِّف من نَشرٍ جواهرها / وقال كوني على التأليف إنسانا
كأنه قبَّة من فضَّةٍ قسِمت / في ملتقى الخَور أردافاً وأعكانا
كأنه مُحَّةٌ من فرط نَعمته / تكاد تجري من الأثواب أحيانا
تراه كالماء رجراجاً ومَلمسه / كالنار حرّاً فتلقى اللونَ ألوانا
تبدو له حركات من حرارتها / ولينه يستحيل الماء رَيّانا
قد قلتُ إذ حار طرفي في محاسنه / ولم أزل شاخصَ العينين حيرانا
لا شك أنت من الجنّات مسترَقٌ / أو هارب فمتى فارقتَ رضوانا
فاستضحكته على عجبٍ مساءَلتي / وقلتُ لمّا رأيتُ الثغر قد بانا
لم ترضَ إذ جئتَنا من جنةٍ هرباً / حتى سرقتَ لنا في فيك مرجانا
ليس الحبيب الذي يأتيك مؤتزراً / مثلَ الحبيب الذي يأتيك عريانا
لا يُنسِينّي سرورٌ لا ولا حَزَنُ
لا يُنسِينّي سرورٌ لا ولا حَزَنُ / وكيف لا كيف يُنسى وجهُك الحَسَنُ
ولا خلا منك روحي لا ولا بدني / كُلّي بكُلِّك مشغول ومُرتَهَنُ
يا واحد الحسن مالي منك مذ علقت / روحي بروحك إلا الشوق والحزَن
نورٌ تولَّد من شمسٍ ومن قمر / حتى تكامل فيه القدُّ والغُصُنُ
إن كان لفظي كريهاً فاصطبر فعلى
إن كان لفظي كريهاً فاصطبر فعلى / كره العلاج يصحُّ اللَهُ أبدانا
لولا العوارضُ ما طاب العتابُ لنا / لولا قصارتنا للثوب ما زانا
إني أُعاتب إخواني وهم ثقتي / طوراً وقد تُصقَل الأسياف أحيانا
هي الذنوب إذا ما كُشِّفَت درسَت / من القلوب وإلا صِرنَ أضغانا
إني لفي غربةٍ مذ غبتَ يا سكني
إني لفي غربةٍ مذ غبتَ يا سكني / وإن ظللتُ أُرى في الأهل والوطنِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025