المجموع : 4
قَنَعتُ بِالقوتِ مِن زَماني
قَنَعتُ بِالقوتِ مِن زَماني / وَصُنتُ نَفسي عَنِ الهَوانِ
خَوفاً مِنَ الناسِ أَن يَقولوا / فَضلُ فُلانٍ عَلى فُلانِ
مَن كُنتُ عَن مالِهِ غَنِيّاً / فَلا أُبالي إِذا جَفاني
وَمَن رَآني بِعَينِ نَقصٍ / رَأَيتُهُ بِالَّتي رَآني
وَمَن رَآني بِعَينِ تَمٍّ / رَأَيتُهُ كامِلَ المَعاني
تَحَكَّموا فَاِستَطالوا في تَحَكُّمِهِم
تَحَكَّموا فَاِستَطالوا في تَحَكُّمِهِم / وَعَمّا قَليلٍ كَأَنَّ الأَمرَ لَم يَكُنِ
وَلَو أَنصَفوا أنُصِفوا لَكِن بَغَوا فَبَغى / عَلَيهِمُ الدَهرُ بِالأَحزانِ وَالمِحَنِ
فَأَصبَحوا وَلِسانُ الحالِ يُنشِدُهُم / هَذا بِذاكَ وَلا عَتبٌ عَلى الزَمَنِ
إِنّي أُعَزّيكَ لا أَنّي عَلى طَمَعٍ
إِنّي أُعَزّيكَ لا أَنّي عَلى طَمَعٍ / مِنَ الخُلودِ وَلَكِن سُنَّةُ الدينِ
فَما المُعَزّى بِباقٍ بَعدَ صاحِبِهِ / وَلا المُعَزّي وَإِن عاشا إِلى حينِ
كُلُّ العُلومِ سِوى القُرآنِ مَشغَلَةٌ
كُلُّ العُلومِ سِوى القُرآنِ مَشغَلَةٌ / إِلّا الحَديثَ وَعِلمَ الفِقهِ في الدينِ
العِلمُ ما كانَ فيهِ قالَ حَدَّثَنا / وَما سِوى ذاكَ وَسواسُ الشَياطينِ