القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمَر بنُ أَبي رَبِيعة الكل
المجموع : 5
قَد هاجَ قَلبَكَ بَعدَ السُلوَةِ الوَطَنُ
قَد هاجَ قَلبَكَ بَعدَ السُلوَةِ الوَطَنُ / وَالشَوقُ يُحدِثُهُ لِلنازِحِ الشَجَنُ
مَن كانَ يَسأَلُ عَنّا أَينَ مَنزِلُنا / فَالأُقحُوانَةُ مِنّا مَنزِلٌ قَمَنُ
وَما لِدارٍ عَفَت مِن بَعدِ ساكِنِها / وَما لِعَيشٍ بِها إِذ ذاكُمُ ثَمَنُ
إِذا الجِمارُ حَرىً مِمَّن يَسيرُ بِهِ / وَالحَجُّ قُدماً بِهِ مَعروفٌ الثُكَنُ
إِذ نَلبَسُ العَيشَ صَفواً لا يُكَدِّرُهُ / جَفوُ الوُشاةِ وَلا يَنبو بِنا زَمَنُ
إِذا اِجتَمَعنا هَجَرنا كُلَّ فاحِشَةٍ / عِندَ اللِقاءِ وَذاكُم مَجلِسٌ حَسَنُ
فَذاكَ دَهرٌ مَضَت عَنّا ضَلالَتُهُ / وَكُلُّ دَهرٍ لَهُ في سَيرِهِ سَنَنُ
لَيتَ الهَوى لَم يُقَرِّبني إِلَيكِ وَلَم / أَعرِفكِ إِذ كانَ حَظّي مِنكُمُ الحَزَنُ
هَيهاتِ مِن أَمَةِ الوَهّابِ مَنزِلُنا
هَيهاتِ مِن أَمَةِ الوَهّابِ مَنزِلُنا / إِذا حَلَلنا بِسَيفِ البَحرِ مِن عَدَنِ
وَحَلَّ أَهلُكِ أَجياداً فَلَيسَ لَنا / إِلّا التَذَكُّرُ أَو حَظٌّ مِنَ الحَزَنِ
لا دارُكُم دارُنا يا وَهبَ إِن نَزَحَت / نَواكِ عَنّا وَلا أَوطانُكُم وَطَني
فَلَستُ أَملِكُ إِلّا أَن أَقولَ إِذا / ذُكِّرتُ لا يُبعِدَنكِ اللَهُ يا سَكَني
يا وَهبَ إِن يَكُ قَد شَطَّ البِعادُ بِكُم / وَفَرَّقَ الشَملَ مِنّا صَرفَ ذا الزَمَنِ
فَكَم وَكَم مِن حَديثٍ قَد خَلَوتُ بِهِ / في مَسمَعٍ مِنكُم أَو مَنظَرٍ حَسَنِ
وَكَم وَكَم مِن دَلالٍ قَد شُغِفتُ بِهِ / مِنكُم مَتى يَرَهُ ذو العَقلِ يُفتَتَنُ
بَل ما نَسيتُ بِبَطنِ الخَيفِ مَوقِفَها / وَمَوقِفي وَكِلانا ثَمَّ ذو شَجَنِ
وَقَولَها لِلثُرَيّا يَومَ ذي خُشُبٍ / وَالدَمعُ مِنها عَلى الخَدَّينِ ذو سَنَنِ
بِاللَهِ قولي لَهُ في غَيرِ مَعتَبَةٍ / ماذا أَرَدتَ بِطولِ المَكثِ في اليَمَنِ
إِن كُنتَ حاوَلتَ دُنيا أَو نَعِمتَ بِها / فَما أَخَذتَ بِتَركِ الحَجِّ مِن ثَمَنِ
فَلَو شَهِدتَ غَداةَ البَينِ عَبرَتَنا / لَأَن تُغَرِّدَ قُمرِيٌّ عَلى فَنَنِ
لَاِستَيقَنَت غَيرَ ما ظَنَّت بِصاحِبِها / وَأَيقَنَت أَنَّ لَحجاً لَيسَ مِن وَطَني
بانَت سُلَيمى وَقَد كانَت تُواتيني
بانَت سُلَيمى وَقَد كانَت تُواتيني / إِنَّ الأَحاديثَ تَأتيها وَتَأتيني
فَقُلتُ لَمّا اِلتَقَينا وَهيَ مُعرِضَةٌ / عَنّي لِيَهنَكِ مَن تُدنينَهُ دوني
مَنَّيتِنا فَرَجاً إِن كُنتِ صادِقَةً / يا بِنتَ مَروَةَ حَقّاً ما تُمَنّيني
ماذا عَلَيكِ وَقَد أَجدَيتِهِ سَقَماً / مِن حَضرَةِ المَوتِ نَفسي أَن تَعوديني
وَتَجعَلي نُطفَةً في القَعبِ بارِدَةً / فَتَغمِسي فاكِ فيها ثُمَّ تَسقيني
فَهيَ شِفائي إِذا ما كُنتُ ذا سَقَمٍ / وَهيَ دَوائي إِذا ما الداءُ يُضنيني
هَل تَعرِفُ الدارَ وَالأَطلالَ وَالدِمَنا
هَل تَعرِفُ الدارَ وَالأَطلالَ وَالدِمَنا / زِدنَ الفُؤادَ عَلى عِلّاتِهِ حَزَنا
دارٌ لِأَسماءَ إِذ كانَت تَحَلُّ بِها / وَأَنتَ إِذ ذاكَ إِذ كانَت لَنا وَطَنا
لَم يُحبِبِ القَلبُ شَيئاً مِثلَ حُبُّكُمُ / وَلَم تَرَ العَينُ شَيئاً بَعدَكُم حَسَنا
ما إِن أُبالي إِذا ما اللَهُ قَرَّبَكُم / مَن كانَ شَطَّ مِنَ الأَحبابِ أَو قَطَنا
فَإِن نَأَيتُم أَصابَ القَلبُ نَأيُكُمُ / وَإِن دَنَت دارُكُم كُنتُم لَنا سَكَنا
إِن تَبخَلي لا يُسَلّو القَلبَ بُخلُكُمُ / وَإِن تَجودي فَقَد عَنّيتِنا زَمَنا
أَمسى الفُؤادُ بِكُم يا هِندُ مُرتَهَناً / وَأَنتِ كُنتِ الهَوى وَالهَمَّ وَالوَسَنا
إِذ تَستَبيكَ بِمَصقولٍ عَوارِضُهُ / وَمُقلَتَي شادِنٍ لَم يَعدُ أَن شَدَنا
قُل لِلمَنازِلِ بِالظَهرانِ قَد حانا
قُل لِلمَنازِلِ بِالظَهرانِ قَد حانا / أَن تَنطِقي فَتُبيني القَولَ تِبيانا
رُدّي عَلَينا بِما قُلنا تَحيَّتَنا / وَحَدِّثينا مَتى بانَ الَّذي بانا
قالَت وَمَن أَنتَ أُذكُر قالَ ذو شَجَنٍ / قَد هاجَ مِنهُ نَحيبُ الحُبِّ أَحزانا
قالَت فَأَنتَ الَّذي أَرسَلتَ جارِيَةً / وَهناً إِلى الرَكبِ تُدعى أُمَّ سُفيانا
ثُمَّ أَنَختَ وَراءَ العِرقِ أَبعِرَةً / أَتَينَ مِن رَكبِهِ الأَعلى وَرُكبانا
ثُمَّ أَتَيتَ تَخَطّى الرَكبَ مُستَتِراً / حَتّى لَقيتَ لَدى البَطحاءِ إِنسانا
قُلتُ نَعَم فَأَبيني في مُحاوَرَةٍ / وَحَدِّثيني حَديثَ الرَكبِ مَن كانا
ذاكَ الزَمانُ الَّذي فيهِ مَوَدَّتُكُم / فَقَد تَبَدَّلَ بَعدَ العَهدِ أَزمانا
وَقَد مَضَت حِجَجٌ مِن بَعدُ أَربَعَةٌ / وَأَشهُرٌ وَاِنتَقَصنا العامَ شَعبانا
فَبُتُّ ما إِن أَرى شَيئاً أُسَرُّ بِهِ / إِلّا الحَديثَ وَغَمزَ الكَفِّ أَحيانا
حَتّى إِذا الرَكبُ ريعوا قُمتُ مُنصَرِفاً / مَشيَ النَزيفِ يَكُفُّ الدَمعُ تَهتانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025