المجموع : 5
لكل أمر تسول بابن عدنان
لكل أمر تسول بابن عدنان / فذاك باب الرجا للأنس والجان
والجأ بأعتابه العليا فإن بها / حبل النجاة القاصي الدار والداني
محمد الأرض محمود السماء أحي / د الكل أحمد أهل الجاه والشان
بحر المكارم سلطان الأكارم عي / ن الكائنات معين العاجز العاني
لوح البراهين ختم المرسلين ملا / ذ الخاطئين مغيث المذنب الجاني
مصباح نور الهبى طلاسمه / حلف فجاء لنا في شكل إنسان
أشتات أشرف أنواع الصفات به / تجمعت فهو مولى كل برهان
طه بتعريف عليا شانه نزلت / وجاء بالكوثر التبتير للشاني
بالجزء الأول من تفسير حكمته / حل المثاني وآي الذكر في الثاني
بحر المعارف من مكنون انبجس / عيونه بإشارات وفرقان
وجاء يذكر في الإنجيل مظهره / مع الثنا برموز بعد تبيان
وفي الزبور وفي التوراة مدحته / مسطورة ولسان المدح رباني
موسى وعيسى به لاذ وآدم مذ / به استجار نجا من أتم عصيان
والأنبياء به حطت بواحلها / لنيل قرب من المولى وإحسان
ما الكون إلاه إذ لولاه ما بنيت / أركانه وله قد شادها الباني
سر الطريقة مصباح الحقيقة مف / تاح الشريعة مبدى كل عرفان
معراجه لذرى العليا بثم دنا / حاز التدلى فنعم الأقرب الداني
وحضرة القدس قد حفت لزورته / بكل معنى عجيب النسق نوراني
لقاب قوسين أو أدنى دنا ولقد / رأى جناباً من الجبار رحماني
قد أسعفنه يد الحظ العظيم من ال / عهد القديم بإحسان ووصلان
واللَه يعصمك احتاطت بطلعته / للحفظ من كيد ذرى زور وبهتان
وحفه العسكر الغيبي بنور هدى / وجيش نصر وتوفيق وإيمان
جلت جلالته عن وهم متقد / ونزهت ذاته الحسناء عن ثاني
مولى مدينة حسن في العمى عمرت / بحسن طرز وعنوان واتقان
سلطان حضرة قدس ضمن حضرته / في كل زاويةٍ ملك سليماني
باهت به الناس أملاك السما شرفاً / والأرض سامت ذرى العليا بعلوان
بكل خط إلهي مدائحه / أتت وقد نقشت قدماً بقرآن
وفي لغات جميع الخلق قد ذكرت / أوصافه فعلت عن وصف نقصان
ما للمساكين حمال الذنوب حمى / سواه من هم ميزان ونيران
نعم هو الغيث إن حبل الرجا فصمت / عراه من غوث أنصار وأعوان
أتييه بذنوب لأعداد لها / وطيلسان الخطايا قد تغشاني
وجهل عاقبة الأحوال أضحكني / وعلم عرضي على الديان أبكاني
وسوء سيري إلى الأهوال قربني / وقبح فعلى عن الآمال أقصاني
جيش المعاصي عن الأوطان شتتني / حتى بقيت فريداً دون خلاني
وهاتف الغفلة استولى عليَّ فكم / بسر ذاتي ناداني وناجاني
وها أنا بين آلام معقدةٍ / من التحسر في قلبي وأحزان
وكل آن لدينا غير دائمة / موثوق هم بلا أه وإخوان
ما تلك واللَه إلا لقمة حصلت / وخرقة سترت ذا القالب الفاني
مولاي يا روح جسم الأنبياء أغث / فقد وهت حملتي والخطب أعياني
بسر قربك من مولاك جد كرماً / بوصل حبلي فهذا القطع أضناني
وارحم غريباً ضعيفاً لاذ فيك فما / إلاك أرجو لعزي بين أقراني
ضاقت مذاهب فكري والهموم دهت / صبري وراهص هذا الكرب أفناني
وقد أخذتك لي حصناً الوذ به / من كل خوفٍ بإيمان وإذعان
فاعطف علي وقل أصبحت في دركي / بالأمن من ضنك أزمان وسلطان
وأقلب غواية قلبي للهداية بال / لطف الخفي وتمم نور عرفاني
وأقبل خضوعي في أعتاب عزك واذ / كرني بخير وشيد فيك أركاني
وارحم أبي وبنى عمى وطائفتي / وأهل بيتي وأولادي وجيراني
واقبل على حزب إخواني بمرحمةٍ / ورد بالمدد القدسي خواني
فقد تركت بنى الدنيا وجئت إلى / أبواب فضلك في عبي ونقصاني
عرفتك الرحمة العظمى وبابك با / ب اللَه فابدل لكنز الربح خسراني
صلى عليك إله العرش ما ظهرت / أنوار مجدك في عجم وعربان
وآلك الغر أهل البيت سادتنا / والصحب أعظم قادات وشجعان
والتابعين لهم ما قلت ملتجئا / لكل أمر توسل بابن عدنان
صباح خير توسلنا لبارينا
صباح خير توسلنا لبارينا / فيه بسيدنا المختار هادينا
عمت عناياته صحرا مواطننا / وشمس أنواره قد أشرقت فينا
لذنا بأعتابه العليا بلا حول / عنها وصغنا بمعناه معانينا
وقد قصدناه وهو الغوث للدنف ال / مسكين والغي إن تظمأ نواحينا
جئناه والخوف راع القلب طارقه / وقد علمناه كافينا ووافينا
وقد لجأنا لعليا عزه وبلا / شك محمدنا المحمود حامينا
مدت إليه أيادينا على وجل / منا فاغرق بالإحسان نادينا
ها نحن جيرانه في كل زاوية / من الوجود وإن تبعد أراضينا
ونحن خدامه في العالمين فإن / قمنا بذنب بغفران يكافينا
وإن تكدر منا الفكر عن أمل / صعب بآمالنا والقصد يرضينا
وإن يمت قلبنا في طي حالتنا / بنظرة مع حسن الحال يحيينا
وإن رددنا عن الأبواب جملتها / بباه رحمة منه يحيينا
والداءان عم فينا والشفا عسرت / أسبابه بالتفات منه يشفينا
وإن بعدنا عن الخيرات وانقطعت / حبال أعمالنا للَه يدنينا
هو العطوف علينا والرؤوف إذا / ضاق الخناق وراعتنا أعادينا
هو الحريص علينا إن نذل وحا / شا أن نذل ومولى الخلق راعينا
نحن انتمينا إلى أعتاب عزته / مع الإساءة راعينا يراعينا
أحاط فضلاً بنا واللَه أيدنا / به فاكرم قاصينا ودانينا
فزنا به وسعدنا في محبته / لما دعانا له بالغيب داعينا
هو الملاذ إذا ما خاف خائفنا / ما خاب في بابه واللَه راجينا
نحمي به من ملمات الزمان ومن / كل المصائب فيه اللَه ينجينا
أوقاتنا فيه طابت والزمان صفا / لنا بنفحته إذ ذاك كافينا
نرجو بدولته العليا وكل يد / بيضا ونصلح في إحسانه الدينا
صلى عليه إله العرش ما لمعت / أنواره وزهت فيها بوادينا
وآله والصحاب الطيبين ومن / صاروا بنسبته غرا ميامينا
والتابعين لهم والمخلصين إلى / إن يستجيب العظيم الوهب داعينا
يا بارقاً شب بين الشام واليمن
يا بارقاً شب بين الشام واليمن / فشب نار فؤاد ذاب بالحزن
وراح في ليه يلوي الضمير على / لظى غرام غلا بالوجد والشجن
أرقت يا بارق الخلان مقلتي الرم / دا وفرقت عنها عصبة الوسن
وقمت تذكر أخبار الغوير وذي / نجد وأصحاب ذاك المربع الحسن
فكلما اهتز منك الغصن عن خبر / هزت له دولة الأشباح من بدني
وكلما جن فيك الليل جن له / عقلي وحاربني صبري وفارقني
باللَه يا برقهم هل شمتهم سحرا / عند الورود على الدهناء والدمن
وهل تألقت مثلي لوعة وعنا / لهم وألقيت صبر السر والعلن
إني لعمرك مسلوب الفؤاد بهم / حتى لقد بعتهم قلبي بلا ثمن
وغبت فيهم عن الدنيا وساكنها / وعن وجودي وعن طوري وعن سكني
ما صحبة الناس أن فارقتهم وطري / ولا المواطن أن ضيعتهم وطني
هم نشأة الروح في معراج ذاتي بل / قواد هيكلها لفرض والسنن
أشكو لهم حر جوف في طريقته / بالاستقامة عن كون الوجود فنى
أواه من ألم الهجران أن له / بدولة الفكر أقداماً على الفتن
وآه من بعدهم واللَه يوم نأوا / ما كنت أحسب أن يمتد بي زمني
ما أحسن الصدق في حب الغزال وما
ما أحسن الصدق في حب الغزال وما / أحلاه ان خاف مني خوف مؤتمن
طهارة القلب من رؤياي تمنعه / وعزة الصدق من رؤياه تمنعني
أبكى إلى الشام والمحبوب في يمن
أبكى إلى الشام والمحبوب في يمن / خوف العذول الذي بالعذل أحرقني
وأكتم الوجد والآلام تظهره / بالرغم مني ودمع العين أغرقني
والعش قيدني والحب أطلقني / والوعد أغفلني والبعد أرقني