المجموع : 6
لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَعٍ
لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَعٍ / فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ مِنكَ في الدينِ
وَاَستَرزِقِ اللَهَ مِمّا في خَزائِنِهِ / فَإِنَّما الأَمرُ بَينَ الكافِ وَالنونِ
إِنَّ الَّذي أَنتَ تَرجوهُ وَتَأمَلُهُ / مِنَ البَرِيَّةِ مِسكينُ اِبنُ مِسكينِ
ما أَحسَنَ الجودَ في الدُنيا وَفي الدينِ / وَأَقبَحَ البُخل فيمَن صِيغَ مِن طينِ
ما أَحسَنَ الدين وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا / لا باركَ اللَهُ في دُنيا بِلا دينِ
لَو كانَ بِاللُّبِ يَزدادُ اللَبيبُ غِنىً / لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ مِثلَ قارونِ
لَكِنَّما الرِزقُ بِالميزانِ مِن حَكَمٍ / يُعطي اللَبيبَ وَيُعطي كُلَّ مَأفونِ
الصَبرُ مِفتاحُ ما يُرجّى
الصَبرُ مِفتاحُ ما يُرجّى / وَكُلُّ خَيرٍ بِهِ يَكونُ
فَاِصبِر وَإِن طالَتِ اللَيالي / فَرُبَّما طاوَعَ الحَرونُ
وَرُبما نِيلَ بِاصطِبارٍ / ما قيلَ هَيهاتَ ما يَكونُ
إِنّا نُعَزّيكَ لا أنّا عَلى ثِقَةٍ
إِنّا نُعَزّيكَ لا أنّا عَلى ثِقَةٍ / مِنَ الحَياةِ وَلَكِن سُنَّةُ الدينِ
فَلا المُعَزّى بِباقٍ بَعدَ مِيتَتِهِ / وَلا المُعَزِّي وَلَو عاشا إِلى حينِ
الدَهرُ أَدَّبَني وَاليَأَسُ أَغناني
الدَهرُ أَدَّبَني وَاليَأَسُ أَغناني / وَالقوتُ أَقنَعَني وَالصَبرُ رَبانّي
وَأَحكَمَتني مِنَ الأَيامِ تَجرِبَةٌ / حَتّى نَهَيتُ الَّذي قَد كانَ يَنهاني
جِسمي مَعي غَيرَ أَن الروحَ عِندَكُمُ
جِسمي مَعي غَيرَ أَن الروحَ عِندَكُمُ / فَالجِسمُ في غُرْبَةٍ وَالروحُ في وَطَنِ
أَمِن تَذَكُّرِ دَهرٍ غَيرِ مَأمونُ
أَمِن تَذَكُّرِ دَهرٍ غَيرِ مَأمونُ / أَصبَحتَ مُكتَئِباً تَبكي كَمَحزونِ
أَمِّن تَذَكُّرِ أَقوامٍ ذَوي سَفَهٍ / يَغشَونَ بِالظُلمِ مَن يَدعو إِلى الدينِ
لا يَنتَهونَ عَن الفَحشاءِ ما سَلِموا / وَالغَدرُ فيهُم سَبيلٌ غَيرُ مَأمونِ
أَلا تَرَونَ أَقَلَّ اللَهُ خَيرَكُمُ / أَنَّا غَضِبنا لِعُثمانَ بنِ مَظعونِ
إِذ يَلطُمونَ وَلا يَخشَونَ مُقلَتَهُ / طَعناً دِراكاً وَضَرباً غَيرَ مَأفونِ
فَسَوفَ يَجزيهُمُ إِن لَم يَمُت عَجَلاً / كَيلاً بِكَيلٍ جَزاءً غَيرَ مَغبونِ