القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 5
يا لورد هل لك في الاسلام من غرضٍ
يا لورد هل لك في الاسلام من غرضٍ / ترمي إليه بسهم منك مسنونِ
أنذرتُ مدحك لو لم ترتكب شططا / في أخرياتك من حين إلى حين
هجوتَ قومي وما فارقت أرضهمُ / حتى تجرَّأت أن تنحى على الدين
ألم يكن دين طه خير ما نهضت / به البلاد إلى علم وتمدين
فكل معتنق للدين معتقد / هاجت ثوائره من بعد تسكين
أنا المثالُ قضيتُ العمر مبتهجاً / بما أتيتَ بقلب فيك مفتون
رأيتُ أنك لستَ المرءَ تصلحنا / ولست فينا على مصرٍ بمأمون
غادرتها وهي للتقرير صارخةٌ / إلى الاله بقلب منك محزون
فلا رماك الحيا إلا بداجنة / تهمى عليك بزقّوم وغسلين
أحييت تبيان هوميروس في أممٍ
أحييت تبيان هوميروس في أممٍ / كان امرؤ القيس فيها رب تبيانِ
أخلاق قوم تراءت في قصائدهم / فأظهرت كيف كانوا منذ أزمان
هذي قوافيك في الالياذة ابتسمت / عن لؤلؤ مودع في خير ديوان
طالعت فيها إلى أن خلت ناظمها / من فرع عدنانَ أو من نسل قحطان
وقلت للنفس يا نفس ارقصي طرباً / من شعر هوميرَ لا من شعر حسان
إِيهٍ سليمان ايهٍ يا ابن بجدتها / لا زلت للفضل ما دام الجديدان
فما البلاغة الا روضة ينعت / وانت فيها بفضل اللَه بستاني
أصمى القلوب بسهم البث والحزن
أصمى القلوب بسهم البث والحزن / فما له ولهذا المركب الخشن
قام الوزير فأرغى في خطابته / وكاتف العزم بعد الضعف والوهن
قام الوزير يبث اليأس في نفر / عدوا خطابته نوعاً من المحن
قام الوزير ولم يحفل بموقفه / فكان أثقل من سقم على بدن
قد قام يتلو خطاباً بات يدرسه / من خشية السقط أو من خشية اللحن
فشف عن نية قد كان يكتمها / تحت الشراسيف بين الحقد والضغن
ماذا يريد أيرجو رد منصبه / ام بات يحسبه شيئاً من الظنن
هل الوزارة الا سلعة كسدت / يبيعها الحر محتاجاً بلا ثمن
قل للوزير يفق من طول غشيته / لعله سارح في غشية الوسن
لقد تناسى لأجداد الامير يداً / ولم يقم بأداء الفرض والسنن
كأنه لم يسد أيام منعتهم / ولم يعش منهم في عارض هتن
أيام كان فطيما بين أصبية / يحرون في مصر جرى الجرد والحصن
أيام كان ولا مجد ولا حسب / زاكي المغارس بل أيام لم يكن
يا ويح قوم تربوا في حضانتهم / حتى اذا هرموا عاشوا على دخن
ما للوزير ولا أدعو لدولته / ضاعت لديه حقوق الود للوطن
بالأمس قام خطيبا بين ناشئة / يعز فيهم ضياع الوقت والزمن
قد اظهر اللَه ما يخفيه باطنه / وأخرج الدهر ما ينويه للعلن
قل للوزير استرح في الدار مختفياً / حتى يوافيك ما تحتاج من كفن
اليك ربي فما في مصر من رجل / ثبت الولاء كثير الشكر والمنن
أرض بها وزراء ضاع منصبهم / فيها وعدوا الكرى نوعا من المهن
ما للعبيد بدت أنيابهم فينا
ما للعبيد بدت أنيابهم فينا / هل معشر السود إلا من موالينا
ما قام منهم على اطلالهم ملك / الا وكان حقير القدر زربونا
لو كنت في عصر دارون كان مذهبه / اقوى المذاهب تأييداً وتمكينا
يا ابن الزنوج طلوا بالزفت انفسهم / فاشبهوا حمأ كالزفت مسنونا
كم قد قطعنا بحد السيف نسلكم / وكم جدعنا لكم انفا وعرنينا
وكم مشيتم بآذان مصلمة / ايام كنتم على الأرزاء تمشونا
هل كان مؤتمراً بالجلب غيركم / أو كان غيركم بالقود مأذونا
وكم أتى بالبنات العشر جالبكم / يغرى بهن اذا ازين تزيينا
ينمن للوطئ كالاعجاز خاوية / وبينهن الذي يحكى العراجينا
ارى سوادا ارى وجها به سحم / قد شابه الزفت والقطران والطينا
لا تشتروا العبد يوما والعصا معه / بل اشتروا معه حبلا وسكينا
المجد يبغض عبدا بات محتقرا / عند العباد وعند اللَه ملعونا
هل كان الا أحط الناس مرتبة / وانتن الناس اردانا وعثنونا
يا أكفر القوم بالنعمى اذا غدقت / واكثر الخلق كل الخلق تلوينا
الترك سموك ميمونا وليتهم / دروا متى كان قرد السوء ميمونا
سل والديك فقد بيعا بلا ثمن / وكان لطمهما بالنعل عربونا
لو قدرا في شراء يوم بيعهما / لكان شاريهما بالشسع مغبونا
العبد ليس على شيء بمؤتمن / فكيف يضحى على الاعراض مأمونا
ضخم المشافر زنجيّ لو اتزنت / يوماً مشافره تعيي الموازينا
انا رفقنا بكم في جاهليتكم / حتى كسوناكم التمدين والدينا
ايام كنتم ضباع الليل من سغب / فان ازيل الطوى كنتم سراحينا
اذا افترضنا محالا طيب عنصركم / اقام لؤمكم عنا البراهينا
لولا عواطفنا كنتم لنا حمرا / سود المشافر او كنتم براذينا
وما عهدناكم الا اغيلمة / طوع الاشارة او قوما ملاعينا
فسل بخيتا اذا ما شئت او فرجا / عن رفس ارجلنا او لطم ايدينا
فلو مسختم قطاعا يوم خلقتكم / لما صلحتم ضحايا او قرابينا
ولو زحفتم عراة من ملاحفكم / فوق التراب لخلناكم شياطينا
ولو اخذنا لحقن الرقش من دمكم / لكان مصلكم يؤذي الثعابينا
مت رغم انفك يا ابن العبد لا قدرا / كل لا تدنس يوم القبض عزرينا
لم الق غيرك طينا لو نحاله / لكان طينا بماء اللؤم معجونا
اذا انتحرت انتحار العير نجزرها / جئنا اليك بفحش الهجو تأبينا
فلا محاسن يوم الموت نذكرها / لو كنت إسكندرا او كنت قارونا
ولا رواك الحيا الا بداجنة / تسقي ضريحك زقوما وغسلينا
هون على قلم ما زلت تعرفه / هل كنت الا به بالامس مطعونا
لو كان في الاعصر الاولي التي غبرت / هزَّ الامين ورب الجود هارونا
أنذرت من صاحب أضحى يؤَنبني
أنذرت من صاحب أضحى يؤَنبني / ان بحت باسم التي بالهجر تجزيني
وقال اياك تأتي باسمها عرضاً / في طي قولك من حين الى حين
حتى كأن لم يكن قلبي بمرتدع / ولا لساني على سر بمأمون
فدى له مهجتي ماذا يحاذره / من حب صب بدل الغيد مفتون
احبها وهي تدري بي ويمنعها / عن الوفاق اختلاف الجنس والدين

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025