المجموع : 15
والنَّاسُ لم يَعرِفُوا لي ما خُصِصتُ به
والنَّاسُ لم يَعرِفُوا لي ما خُصِصتُ به / مِن دُونِهم مثلَ ما خُصُّوا بِهِ دُوني
رأوا مَنازِلَهم بالمالِ قَد جَعلَت / تَعلُو ومَنزِلَتي بالفَقرِ تُدنِيني
وأيَقنوا أنَّ ما ضَمَّت أكفهُّمُ / عَليهِ أصلحُ لِلدُّنيا ولِلدِّينِ
شَدُّوا عَليهِ وسَدُّوا دُونَه وأبَوا / أن يُفرِجُوا عَنه في شَدٍّ وفي لِينِ
فحينَ ضَنُّوا بما يَفنَى ضَنَنتُ بِما / يَبقَى فقَد صارَ بُخلُ القَومِ يُعديني
إلاَّ بَقيَّةَ جُودٍ من ألَمَّ بِها / في الحِينِ أغنَتهُ عن جُودٍ إلى حِينِ
مِن طالِبِيها أنا المَطلُوبُ مِن زَمَني / قَصداً ومِن أهلِها مُوسىَ بن هارونِ
هَويتُها فَنَهَتني عَن زِيارَتِها
هَويتُها فَنَهَتني عَن زِيارَتِها / زِيارَةُ النَّاسِ من فَوقي ومن دُوني
لا أشرَبُ الماءَ أروَى كلَّ ذي ظمأٍ / قَبلي وإن كانَ يُرويهِ ويُرويني
كتبتُ والنَّائباتُ أُذنٌ
كتبتُ والنَّائباتُ أُذنٌ / عليَّ في رُقعَتي وعينُ
تقولُ لي حاتِمٌ وأوسٌ / ولاَ أبو القاسِمِ الحُسَينُ
لخَوفهِا أن يَطولَ بَيني / وبَينهَا من نَداك بَينُ
مَن أنتَ مِن مُضرِ الحَمراءِ واليَمنِ
مَن أنتَ مِن مُضرِ الحَمراءِ واليَمنِ / وما جُفُونكَ في الخَطِّية اللُّدُنِ
فلَم أكُن أرهبُ الحيَّينِ قاطِبةً / وقَد رأيتُكَ تَلقاني وترهَبُني
وَلَيسَ عَينُك عن قَتلي بنائِمةٍ / فأينَ ما سَلَبتنيهِ من الوسَنِ
مَلكت فاستَوصِ خَيراً إنَّها كبدٌ / وربَّما غَلُظَت إن أنتَ لم تَلنِ
وطالَما سِرتُ والغَيداءُ في شَرفٍ / تَقولُ ما قلتُ والوَرقاءُ في الفَنَنِ
خَلَت بكلِّ فؤادٍ حَولَها وبكَت / فأودَعَته الجَوى فيما يودِّعُني
وإنَّني لَقريبُ الدارِ أسمَعُها / ومَا يُجاوزُ ما تأتي به أُذُني
قَساوَة لَيتها لي أن تعارضني / أحمِي بها مِنك مَرعَى القلب والبَدنِ
وربَّ كأسٍ من الخُرطُومِ قمتُ بِها / على الهمُومِ مَقاماً غيرَ مُؤتَمَنِ
صَفراءَ لكنَّها بِيضٌ شَمائِلُها / كأنَّما سَرَقَتها مِن بَني حَسَنِ
النَّازِلينَ على حُكمِ العُفاةِ وإن / عَزَّوا ولم يَقبَلوا حُكماً من الزَّمَنِ
والقائِمينَ بِما كانَت تقومُ به / آباؤُهم من حقُوقِ المَجدِ والمِنَنِ
أمسَت تهونُ عليهم مَن تعزُّ على / سِواهُمُ أنفسٌ عزَّت فلم تَهُنِ
فأصبحَ القَومُ لا عِرضٌ بمُبتَذَلٍ / يُخشَى عليه ولا مالٌ بمُختَزَنِ
تجمَّعُوا لاعتراضِ المَجدِ فافتَرقوا / عَليه كلّ شديدُ العَزمِ ليسَ يَني
فلو أَرادَ فِراراً ما استَطاعَ ولَو / ضَنُّوا به باتَ في أصفادِ مُرتَهَنِ
سَعى أبو طالبٍ سَعياً يفوتُ بهِ / سَبقاً وسارَ أبو نَصرٍ على السَّنَنِ
واستَنهضا من عليٍّ تابعاً لَهما / وكانَ مُذ كانَ نهَّاضاً أبو الحَسَنِ
وجدَّ في السَّيرِ جدّاً غيرَ مُنقَطعٍ / عَنهم أبو أحمدٍ كالعارضِ الهَتِنِ
وألحقتهم أبا يَعلَى عَزيمَتُهُ / وهمَّةٌ طلعَت والنَّجم في قَرَنِ
تلكَ السَّبيلُ التي مِن بَعدهم درسَت / فقد أُضِلَّت فلم تُعرف ولم تَبِنِ
وكلُّ آل حُمَيدٍ آلُ مَحمَدَةٍ / وحيثُ ما شِئتَ من أوطانِهم فكُنِ
نَجني وتُؤخذُ أيّامٌ وأزمانُ
نَجني وتُؤخذُ أيّامٌ وأزمانُ / وتُستَخانُ إذا لوَّامُها خانُوا
لَو لَم يكُن لِلَّيالي في مَناقِبها / ومِن مَواهِبها إلا سُلَيمانُ
مُغرىً بمُستَقبلِ المَعرُوف يَذكُرُهُ / وحينَ يَمضي بذاكَ الذِّكرِ نِسيانُ
وربَّ أرقشَ جارٍ باتَ يَرقُبهُ / بأسمر كاتِبٌ في الحَيِّ طعَّانُ
يا جامعَ القَصبينِ الجامِعَينِ لَه / فَضائِلاً ما لَها أهلٌ ولا كانُوا
أخَيمةً ضَرَب الفرَّاشُ أم فَلَكاً / والسَّبعةُ الشُّهبِ أم ذا الشَخصِ إنسانُ
عِندي كِتابُ ثناءٍ باتَ يُعجِلُني / عَنه انزِعاجُكَ هذا مِنه عُنوانُ
قِف فتبين عَلى احتيازي
قِف فتبين عَلى احتيازي / سَرائِراً قطُّ لم أبِنها
ذاتُ دَلالٍ تَعلَّقَتني / فَخوَّنَتني ولم أخُنها
لا يَعرفُ الواصِفُونَ حَدّاً / لهَا ولا يُدركُونَ كُنها
قالَت لأخرَى أما تَرَيهِ / يأمُر أبصارَنا ويَنهَى
إذا رَأى مُقلةً لَجُوجاً / وسامَها الغضَّ غضَّ عَنها
كم عَبراتٍ جَرَت عَليهِ / في وجناتٍ أرقَّ مِنها
وسَوفَ تَلقَى القلُوب جَهداً / مِنه إن اللَّه لم يُعِنها
بِينِي وكُوني عَلى بَيانِ
بِينِي وكُوني عَلى بَيانِ / إنِّي سأُبدي الذي شَجاني
لَن يحبسَ البينُ عنكِ دَمعي / إذا غَدا حابِساً لِساني
ما لِلفُؤاد الذي يُقاسِي / من الهَوى ذِلَّةَ الهَوانِ
يَنقلُه البَينُ من مكانٍ / في كلِّ يومٍ إلى مَكانِ
والراحِلُون الذينَ سارُوا / ولم تكُن لي بهِم يَدانِ
لو قلتُ منُّوا بأخذ قلبي / لكان أولَى من امتِنانِ
قلتُ أذُود الهمومَ عنِّي / وهنَّ منِّي بهِ دَواني
وليسَ أرجُو له سُروراً / أيُّ سرورٍ مع الزَّمانِ
نفسُ بنانٍ يبيتُ فيها / ما ليسَ في راحَتي بَنانِ
أفنَى الذي كانَ في يدَي / هِ ثاوٍ من المَجدِ غَيرُ فانِ
فكلَّما تَخلُفُ المَعالي / عليكَ تَحتاجُه المَعاني
أصبحَ لا يتَّقي اللَّيالي / في رِفدِ عافٍ وفَكِّ عانِ
قَد هدمَ الناسُ ما بنَوهُ / من مَجدِها وهو بعدُ بانِ
ما لي أرَى النَّائِباتِ شَتَّى
ما لي أرَى النَّائِباتِ شَتَّى / مُختلفٌ أمرُهنَّ هَينُ
حتَّى إذا ما اجتَمعنَ عِندي / لم يعتَرِض بَينهنَّ بَينُ
فهنَّ لا هَجرهُنَّ يُخشَى / ولا مَواعِيدُهنَّ مَينُ
واصَلنَني حيثُ لا رَقيبٌ / إلا أبُو القاسِمِ الحُسَينُ
فتىً نَداهُ مع اللَّيالي / على تَصارِيفهِنَّ عينُ
سَلهُنَّ هَل هنَّ غافِلاتٌ / عَن ذاكَ أم ساقَهنَّ حَينُ
نَجوتَ بالموتِ من وَجدي ومن شَجَني
نَجوتَ بالموتِ من وَجدي ومن شَجَني / وبَرَّحَت بي همومٌ ليسَ تَبرَحُني
يا مَن بمَصرعِه أمسيتُ أحسُدُه / فَكَفَّ عَن حَسَدي من كانَ يَحسُدُني
لطالَ يومُكَ حتَّى أنَّه زَمنٌ / ونحنُ نَحسبُه يَوماً من الزَّمَنِ
يومٌ عَلَت زَفَراتي يا عليُّ به / واستحسنت عَبراتي يا أبا الحَسَنِ
والصَّبرُ أوَّلُ مَحزُونٍ عليكَ فهَل / شَيءٌ سِوَى الصَّبرِ يَثنِينِي عَن الحَزَنِ
يا أيُّها المَيتُ في الأكفانِ كَم كبدٍ / تركتَ صاحِبَها مَيتاً بلا كَفَنِ
خَلَّفتَ في ناظِري شَخصاً يُخيِّلُ لي / بَعدَ الرَّدَى أنَّ ما قد كانَ لم يَكُنِ
ما لِلمَنيَّةِ لَيسَت منكَ تُؤيِسُني / كأنَّها عادةٌ كانَت من الوَسَنِ
قَضى عَلى القاضِيَينِ الدَّهرُ فيكَ بما / أجراهُ من جورِه الماضِي على سَنَنِ
وهي المنُونُ فإن تَسبِق فَلا عَجبٌ / والناسُ مُرتَهنٌ في أثرِ مُرتَهَنِ
سَلُو أبا الجَيشِ جَيشِ المكرماتِ ومَن
سَلُو أبا الجَيشِ جَيشِ المكرماتِ ومَن / أزرَت أنامِلُه جُوداً عَلى المُزُنِ
أهكذا الدهرُ لا ينفكُّ نائِلُهُ / حتَّى يُقيمَ لقَيسٍ حاتِمَ اليَمَنِ
إنَّي تذكرَّتُ للأيَّام ما كانا
إنَّي تذكرَّتُ للأيَّام ما كانا / فصدَّني ما تصدَّت لي به الآنا
وجرَّ هذا الحَديثُ المُستجدُّ لها / ضَرباً عَلى ما مضَى منها وِنسيانا
فاهتِف بما شِئتَ من ذمِّ الزَّمانِ وصد / دِقني تَجِدني عَلى ما قلتُ بُرهانا
أُمسي وأُصبحُ في سجنٍ بلا غَلقٍ / دُوني ولستُ أرَى لي فيهِ سَجَّانا
مقيَّداً مُطلقَ الرِّجلَينِ لا خَشَبٌ / ولا حَدِيدٌ ولو كانا إذاً هانا
في مَنزلٍ حاصَرتني النائِباتُ بهِ / كأنَّه دارُ عثمانِ بن عَفَّانا
والناسُ لاهُونَ عنِّي ما لَهم خَبرٌ / منِّي وإن كانَ في النَّاسِ ابنُ مَعدانا
إذا خَلائقُه ألقَت عَوارفَهُ / ألقَت على نُوبِ الأيَّامِ أعوانا
وإن بَصُرتَ بهِ والقاصِدُونَ لهُ / من حَولهِ خِلتَهُ والنَّاسَ إخوانا
وكم أسرَّ عَطاياهُ فما وَجَدَت / يَداهُ عِندي لذاكَ السرِّ كِتمانا
أُسائِلُ النَّائِباتِ فِيما
أُسائِلُ النَّائِباتِ فِيما / أكرهُهُ هل تَركنَ مُمكِن
يَطرقُني خَطبُهنَّ سِرّاً / لكنَّني أشتَكي فأُعلِن
أحسنتُ ما قلتُ إذ أساءت / ما فَعلت لو وَجَدتُ مُحسِن
والناسُ مِن جانِبِ اللَّيالي / وَالجودُ في جانِبِ المحسِّن
وقيلَ ما يَبلُغانِ مِنه / ما يبلغُ الغَيثُ حينَ يَهتِن
أفرَدتِني وأرَى العشَّاقَ أقراناً
أفرَدتِني وأرَى العشَّاقَ أقراناً / دُوني فصيَّرتِ لي من دُونهم شَانا
وكلُّنا بكِ صَبٌّ فانظُري حَسَناً / ما بَيننا واسعِفي بالوَصلِ أولانا
وقد سألتُكِ مَعروفاً بمَعرِفَةٍ / أنَّ السُّؤالَ سَيَلقَى منكِ حِرمانا
ليَعلمَ الناسُ أنِّي قد بذلت له / وَجهي إليكِ ولكِن حينه حانا
قالَت فَهل أنتَ ناسٍ ما صَنَعتَ بِنا / أذكُر فما كلُّ هذا مِنكَ نِسيانا
أيامَ كنتَ خَليّاً مِن صَبابَتِنا / ما كنتَ تَعرِفُها إلا بِشَكوانا
تَلهُو وتَلعبُ والأشواقُ لاعِيةٌ / بنا إِليكَ وتُزهَى حينَ تَلقانا
فاصبِر لسُنَّتِكَ الأولَى فقُلتُ لَها / لا تذكُري ما مَضَى واستأنِفي الآنا
وقلتُ يا ربِّ هَب لي ما وَهَبتَ لها / أعقَبتَها بعدَ ذاكَ الحُبِّ سُلوانا
وعانِسٍ من بَناتِ الرُّومِ مُظهِرةٍ / بنتَ الكُرُومِ لمن يَبتاعُ ألوانا
قدَّمتُ قَبلي إليها صاحِبي فَرَقاً / من أن تقدِّمَ مِكيالاً ومِيزانا
حتَّى إِذا طالَ تَردادي ألِفتُهما / وكلُّ شيءٍ إذا هَوَّنتَه هانا
أزُورُها بِبَها ليلٍ إذا عَزَمَت / نَفسي عَلى الأمر كانُوا فيه أَعوانا
وكلَّما قَطعَتني عَن زِيارتِها / قواطِعٌ من زَماني زرتُ دِميانا
لِعادةٍ من نَدى كفَّيهِ أعرفُها / إذا فَزِعتُ إلى كفَّيهِ أَحيانا
هُما اللَّتانِ إذا ولَّى الزَّمانُ بما / أهواهُ عوَّضَتاني مِنه أَزمانا
ذُو هِمَّةٍ رُفعَت عنَّا وذُو خُلُقٍ / سَمحٍ إِذا ما دَنَونا منه أَدنانا
نُهدي الثَّناءَ له قَولاً فيُسعفُهُ / بأن يُقيمَ له بالفِعلِ بُرهانا
كم بيتِ مَجدٍ بناه بالندى فغَدت / أَبياتُ شِعري لذاكَ البَيتِ أَركانا
وقالَ كلّ امرىءٍ مرَّت بمَسمعِهِ / لمَّا رأى عَجباً للنَّاسِ فَتَّانا
كيفَ استَوى وهي كالأجبالِ راسيةٌ / حملُ الرُّواةِ لها رَجلاً ورُكبانا
يا ذاكِراً ما عَساهُ أن يكونَ غَداً / من جُودِه وهوَ ناسٍ منه ما كانا
ومُظهِراً غَضَباً للنائِبَاتِ لقَد / أرضَيتَ مِنَّا بِهِ مَن كانَ غَضبانا
إنِّي ظَنَنتُ بكَ الحُسنى ولَستُ لَها / فِيمَن سِواكَ لقَد جَرَّبتُ ظَنَّانا
هذا حَديثي ولم أُمسِك لمعتَبَةٍ
هذا حَديثي ولم أُمسِك لمعتَبَةٍ / يُطوى لها السِرُّ أو يُبدَى لها العَلَنُ
ولا حكمتُ بِعِلمي في جَفائِكَ لي / وإن تَطاوَلَ بي في ضُرِّهِ الزَّمَنُ
بل قلتُ للنَّفسِ تَقلِيداً لِفعلكَ بي / لَو لم يَكُن حَسَناً لم يَرضَه حَسَنُ
لا يَفجَعنَّكَ غُصنُ البانِ إن بانا
لا يَفجَعنَّكَ غُصنُ البانِ إن بانا / واخرُج أعوِّضكَ منه اليوم أغصانا
هَيهاتَ ذاكَ الَّذي فارَقتَ مُنفَرِداً / من أن تُحسَّ لَه ما عِشتَ أقرانا
مركَّبٌ من كَثِيبٍ في نَقىً عَسِرٌ / أن يُرتَقَى خَشِنُ المَسعَى وإن لانا
قد كان مثلَكَ مِن كأسٍ وحامِلها / ما يَمنعُ اللَّيلَ أن يَدجُو ويَغشانا
فإن صَبرتَ على كتمانِ ما فَعَلا / وما فَعلتَ تَكُن عِندي كَما كانا
فهَل سمِعتُم بمِثلي كانَ مُتَّخِذاً / بلَيلِهِ من ضِياءِ الصُّبحِ نَدمانا
كأنَّما ابنُ سُرورٍ باتَ يَبعَثُ لي / في سائِر الطُّرقِ أنواراً ونيرانا
وأذكُر ابنَ سُرورٍ في مَكارمِهِ / وقُربهِ فأمِنتُ اليومَ نِسيانا
يزيدُهُ الجُودُ حُسناً حِين يَسلبُه / والسَّيفُ أحسَنُ ما تَلقاهُ عُريانا
والجارُ يَأوي إلى رُكنٍ وأنتَ فَقَد / نَصبتَ أبنِيةً حَولي وأَركانا
وأذكُر ابنَ سُرورٍ بالسُّرورِ بِه / إذا انتَشَيتُ وراحَ الهمُّ سَكرانا
وصرتُ ليسَ أرَى إلا مَكارمَهُ / حَولي قِياماً يَراها النَّاسُ أعيانا
حيثُ التَفتُّ وجَدتُ الجُود مُعتَرِضاً / مشمِّراً لانتِظارِ الأمرِ يَقظانا
إِن قُلتُ صدَّقَني فيكَ النَّدى وأَتى / بِمِثل قَولي وآلى فيه أَيمانا
سُبحانَ من نَسخَ الجَفنِيَّ مِن كَرَمٍ / في واحدٍ من بَنِيهِ اليومَ سُبحانا
ويَعجبُ الناسُ مِن أنِّي انفَرَدتُ به / واللَّهُ أفرَدَهُ جُوداً وإحسانا
وإنَّما أنا مَوقُوفُ الثَّناءِ فمَن / كانَ ابنُ جَفنَةَ مِنهم كنتُ حَسَّانا