نَفَّرتَ طَيفَ السُرورِ عَنّي
نَفَّرتَ طَيفَ السُرورِ عَنّي / بِحرمَةِ الفَنِّ لا تُغَنِّ
رَخاوَةٌ في الغِناء كادَت / تُذهِبُ عَزمَ الرِجالِ مِنّي
أَرَدتَ بينَ الغِناءِ مَزجاً / فَجاءَ خَلطاً بِغَيرِ فَنِّ
ما بَينَ شَرقٍ وَبَينَ غَربٍ / حَيَّرتَ في حالتَيك ظَنّي
في كُلِّ مَعنىً تَنُوحُ قُل لي / أَنادِبٌ أَنتَ أَم مُغَنّي
تَبكي إِذا ما الحَبيبُ وافى / ما أَشبَهَ الوَصلَ بِالتَجَنِّ
تَبلّدَ الحسُّ مِنكَ حَتّى / يَئستَ في مَوضِع التَمَنّي
تُعذَرُ في النَوح إِذ تُعَزّى / قُل لي فَما العُذرُ إِذ تُهني
أقسِمُ لَم أَهجُهُ وَلَكِن / يَقولُ لي الحَقُّ لا تَخُنّي