القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 13
ما زالَ سُقمُكَ أَن أَغرى بِيَ السَّقَمَا
ما زالَ سُقمُكَ أَن أَغرى بِيَ السَّقَمَا / وَقَد شُفِيَت وَقَد رُمتُ الشِفاءَ فَما
وَزِدتَ شُهرَةَ حُسنٍ غَيرَ خافِيَةٍ / فَكانَ سُقمُكَ ناراً قَد عَلا عَلَما
تُغيرُني فيكَ حُمّى الوِردَ إِذ وَرَدَت / فَما تُقَبِّلُهُ عَذبَ اللَمى شَبِما
أَقسَمتُ بِالثَغرِ مِنهُ إِنَّهُ قَسَمٌ / أَكرِم بِهِ عِندَ أَبناءِ الهَوى قَسَما
ما قَبَّلَت فاهُ إِلّا وَهيَ عاشِقَةٌ / وَلا سَرَت ضَرَماً إِلّا لِسِرِّ ظَما
يا رَوضَةَ الحُسنِ لا أَصبَحتِ ذاوِيَةً / وَلا أَغَبَّكِ سُقيا أَدمُعي ديما
وَلا تَحَرَّشَتِ الدُنيا بِصِحَّتِهِ / وَلا اِستَباحَت لَهُ الحُمّى مَصونَ حِمى
قاتِل بِغَيرِ سِلاحِ الهَجرِ إِنَّ لَهُ
قاتِل بِغَيرِ سِلاحِ الهَجرِ إِنَّ لَهُ / ضَرباً تَسيلُ دُموعي مِنهُ وَهيَ دَمُ
كَتَمتُ ما بِيَ في وَجهي دَلائِلُهُ / وَالهَمُّ نارٌ فَقُل لي كَيفَ يَنكَتِمُ
أَعزِز عَلَيَّ بِأَنَّ المَنزِلَ السامي
أَعزِز عَلَيَّ بِأَنَّ المَنزِلَ السامي / بِرَغمِ مِصرٍ يَصيرُ المَجلِسَ الشامي
بَكى الفُؤادُ بِلَفظٍ مِن فَمي وَيَدي / بَكَت بِأَحرُفِها مِن غَيرِ أَقلامي
لَم تَعدِلوا قَسمَكُم أَنَّ اللَيالي لي / وَأَن شَمسَكَ قَد وَلَّت بِأَيّامي
وَقيلَ لي إنَّهُ بَحرٌ إِمامَتُهُ / فَقُلتُ لا لَقِيَ الظامي سِوى الطامي
مَن مُخبِري يا عُفاةُ المُزنُ أَينَ هَمى
مَن مُخبِري يا عُفاةُ المُزنُ أَينَ هَمى / وَمُخبِري يا رِفاقُ القَومُ أَينَ هُمُ
فَفي عُيونِ الهَوى حَجبُ الدُموعِ عَمىً / وَفي مَسامِعِهِ وِقرُ الهَوى صَمَمُ
وَالطُرقُ فيهِ كَمَن فيها مُحَيِّرَةٌ / فَلا دَليلٌ وَلا نارٌ وَلا عَلَمُ
لَيَشكُرَنَّكَ وَفدُ الجِنِّ إِذ أَمَرَت / مولِياتُ ثَناء ما لَها أَلَمُ
إِذا العِدى في الوَغى سُلَّت سُيوفُهُمُ / جاءَت إِلَيكَ وُجوهُ النَصرِ تَبتَسِمُ
لا غَيَّرَ اللَهُ ما بِالقَومِ من نِعَمِ
لا غَيَّرَ اللَهُ ما بِالقَومِ من نِعَمِ / ما غَيَّروا ما بِنا مِنهُم مِنَ النِعَمِ
تَشتاقُ أَيديهِمُ في المَحلِ أَيدينا / حَيثُ الرِياضُ لَها شَوقٌ إِلى الدِيَمِ
صَديقُهُم لَيسَ يُدرى مِن عَدُوِّهِمُ / هَذا إِذا ما اِجتَمَعنا يَومَ حُكمِهِمِ
قالوا جَرى قَلَمي في غَيرِ مَدحِكُمُ
قالوا جَرى قَلَمي في غَيرِ مَدحِكُمُ / لا وَالَّذي عَلَّمَ الإِنسانَ بِالقَلَمِ
وَما خَلَوتُ بِذِكراكُم وَكانَ مَعي / ثانٍ يُثَلِّثُ ذِكراكُم سِوى الكَرَمِ
فَاِستَعمِلوا مِنهُ ما قَد كانَ حاضِرَهُ / فَالجودُ لَيسَ عَلى عِرضٍ بِمُتَّهَمِ
لا يَقطَعَن مُفسِدٌ في المَجدِ عُلقَةَ ما / بَينَ الأَيادي وَبَينَ الجودِ مِن رَحِمِ
هَبوا خَواطِرَنا في جاهِلِيَّتِها / فَلَم تَضِع حُرُماتُ الأَشهُرِالحُرُمِ
كُلُّ الزَمانِ عَلَيها أَشهُرٌ حُرُمٌ / بِكُم فَكُنَّ بِهَذا المُلكِ في حَرَمِ
إِن يَنثُروا الدُرَّ مِن مَجدٍ فَما نَثَروا
إِن يَنثُروا الدُرَّ مِن مَجدٍ فَما نَثَروا / أَو يَنظِموا الدُرَّ في حَمدٍ فَما نَظَموا
كُلٌّ لَهُ حاجَةٌ مِنّا بِصاحِبِهِ / فَالمَدحُ عِندي كَما المَعروفُ عِندَكُمُ
سَبَقتُمُ بي كَما أَنّي سَبَقتُ بِكُم / فَالسَبقُ مُقتَسَمٌ بَيني وَبَينَكُمُ
الصَمتُ أَسلَمُ لَكِن إِن أَرَدتَ دَمي
الصَمتُ أَسلَمُ لَكِن إِن أَرَدتَ دَمي / أَلا يَفيضَ فَسامِحني أَفِض كَلِمي
بَيني وَبَينَ وُجودي اللَهُ يَحكُمُ لي / عَلَيهِ يا لَيتَني لا شَيءَ في العَدَمِ
وَلا حَديثي وَلا دَهري وَحادِثَهُ / وَلا هُمومي وَلا وَهمي وَلا هِمَمي
وَلا حُسامي الَّذي لِلعَجزِ أَغمِدُهُ / وَلا أُجَرِّدُ في الشَكوى سِوى قَلَمي
وَلا اللَيالي الَّتي نيرانُها اِتَّقَدَت / بِالفِكرِ لَم يَعلُ في الدُنيا سِوى عَلَمي
الشَرُّ في يَقظَتي بِالعَينِ أُبصِرُهُ / وَالخَيرُ بِالقَلبِ قَد أَلفاهُ في الحُلُمِ
إِذا الصَباحُ بِهِ في اللَيلِ بارَكَني / فَالنورُ أَقبَحُ في عَيني مِنَ الظُلَمِ
عَثَرتُ في كُلِّ رَأيٍ قادَ نَحوَكُمُ / وَالعَثرُ في الرَأيِ لَيسَ العَثرُ في القَدَمِ
إِن كُنتُمُ لا عَدِمتُم عِلَّةَ النَدَمِ
إِن كُنتُمُ لا عَدِمتُم عِلَّةَ النَدَمِ / يَحكي وُجودَ لِقاءٍ كانَ كَالعَدَمِ
لم تُبقِ أَيديكُمُ مِن شاغِلٍ لِيَدي / عَن أَن تُقَلِّبَ كَفَّينَها مِنَ النَدَمِ
داءٌ وَلَكِنَّهُ داءٌ بِلا أَلَمِ
داءٌ وَلَكِنَّهُ داءٌ بِلا أَلَمِ / شَيبٌ أَلَمَّ بِرَغمِ العَينِ بِاللَمَمِ
أَما وَقَد قيلَ ضَيفٌ لِلمَشيبِ فَلا / يَلقاهُ وَاللَهِ وَجهي غَيرَ مُبتَسِمِ
وَزادَني في عُلا قَدري وَقارَ نُهىً / فَالنورُ بِالعِلمِ أَو في النارِ بِالعَلَمِ
تَبَسَّمَت في ظَلامِ الشَعرِ طالِعَةً / تَبَسُّمَ الكَوكَبِ الدُرِّيِّ في الظُلَمِ
إِن تَطلُبِ العَيشَ إِذ وَلّى الصِبا فَلِمَن / أَو تُنكِرِ الهَمِّ إِن فاتَ الهَوى فَلِمِ
مَن عَلَّمَ القَلَمَ الجاري بِعارِضِهِ / فَقُلتُ مَن عَلَّمَ الإِنسانَ بِالقَلَمِ
ما أَظهَرَ الشَيبُ إِلّا اللَونَ في كِبَري / كَلَونِ شَيبي وَلَم أَبلُغ إِلى الحُلُمِ
وَلِمَّةٍ لَم يُوَفِّ الدَهرُ ذِمَّتَها / هَل يُعرَفُ الدَهرُ في الموفينَ بِالذِمَمِ
قُدني إِلى الحَتفِ يا دَهري بِها فَمَتى / لَم يَنقَدِ الجامِعُ الأَعطافِ بِاللجُمِ
مِمّا أَبُثُّكَ وَالدُنيا مُغَيِّرَةٌ / أَنّي وَما مِتُّ مَعدودٌ مِنَ الرِمَمِ
وَأَنَّني كُنتُ في عَصرِ الشَبابِ وَما / أغر نفسي غيري اليوم في الهرم
أَضاءَ في لَيلِ مَسرى هِمَّتي قَبَسٌ / فَواجَهَ الدَهرُ مِنّي وَجهَ مُحتَشِمِ
إِذِ الوُجودُ إِذا نَفسُ الفَتى اِمتُحِنَت / فيهِ بِإِحنائِها ضَربٌ مِنَ العَدَمِ
يَشيبُ نَفساً إِذا شابَت ذَوائِبُهُ / وَمِن ضُروبِ التَفَتّي الضَربُ لِلُؤَمِ
جَنى المُنى ثُمَّ نادَتني حَوادِثُهُ / قَوَّمتَ أَمرَكَ بِالتَعويجِ فَاِستَقِمِ
تَبقى خُطوطُ رَمادٍ في القُبورِ بِما / رَأَيتَ شُعلَةَ هَذي النارِ في الفَحَمِ
وَأَبيَضَ أَسوَدٍ في القَلبِ قُلتُ لَهُ / لَوثٌ مِنَ الهَمِّ أَو لَوثٌ مِنَ الهِمَمِ
أَحرَمتُ مِن لُبسِ أَوطاري بِلَبسَتِهِ / وَالمَوتُ لَيسَ يَعافُ الصَيدَ في الحَرَمِ
قالوا مَتى يَعتِبُ السُلطانُ قُلتُ إِذا
قالوا مَتى يَعتِبُ السُلطانُ قُلتُ إِذا / سُلِبتَ حَظَّيهِ مِن عَدل وَمِن كَرَمِ
هُوَ السَحابُ وَعَتبُ السُحبِ إِن غَضِبَت / تَجري فَتُعتِبُ عَنها أَلسُنُ الدِيَمِ
وَكَيفَ بَعدَ اِستِلامي رُكنَ كَعبَتِهِ
وَكَيفَ بَعدَ اِستِلامي رُكنَ كَعبَتِهِ / أَخافُ مِن ظَمَئي مِن ماءِ زَمزَمِهِ
وَحُرمَةُ البَيتِ عِندَ الخَلقِ ما جُهِلَت / فَقَد أَبى اللَهُ حِرماناً بِمُحرِمِهِ
وَإِنَّما العُمرُ أَنفاسٌ مُصَرَّمَةٌ / وَلَيسَ يُعطي ذِماماً مِن تَصَرُّمِهِ
آهاً عَلَيها لَيالٍ ما تَرَكنَ لَنا
آهاً عَلَيها لَيالٍ ما تَرَكنَ لَنا / إِلّا الأَسى وَعُلالاتٍ مِنَ الحُلُمِ
عَسى الرِياحُ إِذا سارَت مُبَلِّغَةً / توفي فَقَد غَدَرَ الأَحبابُ بِالذِمَمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025