المجموع : 15
لم يعثر الفرس الميمون غرَّته
لم يعثر الفرس الميمون غرَّته / وأنت أنت بيمنى اليمن لاجمه
ولا كبا بك في مضمار معمعة / سهوا وفي يدك اليسرى شكائمه
لكنه قد رأى الافلاك ساجدة / والعرش للفرش قد صلت دعائمه
وشاهد الملك والاملاك راكعة / إلى علاك فلم تثبت قوائمه
يا آل بيت رسول الله عبدكمو
يا آل بيت رسول الله عبدكمو / قربي بعيدا غدا عن أن يدانيكم
ان صح صدق ولائي في محبتكم / سيان قربي وبعدي عن مغانيكم
أقمت يا كعبة المعالي
أقمت يا كعبة المعالي / في ساحة الحرم المحترم
فعز حتى طواف فكري / في ذلك الركن والملتزم
فرا خطي ينوب عني / وعن لساني يقول القلم
شافاك مولاك يا ملاذي / من كل ما تشتكي من سقم
فأنت شمس متى توارت / أمست جميع الورى في الظلم
جالت مسبحتي في درج أرقامي
جالت مسبحتي في درج أرقامي / ما بين أنملتي الوسطى وابهامي
فقلت إذ بيراعي مسن قدَّامي / بين الانامل فوق الطرس أقلامي
غيد بحزوي تهادى بين آرام /
عروس روح المعني مع عقائلها / دعت مباني بياني من معاقلها
فهل تلام النشاوى من شمائلها / وأحرفي والمعاني في هياكلها
كؤوس راحة أرواح لاجسام /
والحبر من قلى مسك بذائبه / قد ضمخ المجد فرعا من ذوائبه
والسحر سل نفثاتي عن غرائبه / والسطر من قلمي في رق كاتبه
سمط به درر في كف نظام /
إن البيان الذي أبدت مفكرتي / هن عتك هاروت لا ترضيه معذرتي
هل تنكر القلب للاعيان مقدرتي / وسحر بابل ما تحويه محبرتي
سل عنه من قلمي الهامي بالهامي /
في مدين الفضل كم أدركت من أمل / وكم سرحت بسرب المدح والغزل
فخذ تفاصيل ما يغنيك عن جمل / أنا كليم المعاني واليراعة لي
هي العصا والمعاني الغر أغنامي /
أنا ابن همام قومي من دماثته / يغيث كل صريخ في أغاثته
كم قال لي وهي من أسنى وراثته / ما كل حارث قوم في حراثته
يدعى لدى آل حرث بابن همام /
دارت سلافة أسلافي معللة / تحكي المصابيح في المشكاة مشعلة
فرحت من حسبي المرفوع منزلة / اروي أحاديث آبائي مسلسلة
كما روت نشواتي بنت بسطامي /
ثارهم في جبين الدهر قد طبعت / وفوق ديباج خديه سنا سطعت
من كل وجه له الحسنى قد اجتمعت / خيلان وجهة هذا الدهر ما رفعت
من المخيل أخوالي وأعمامي /
فهم أساطين مجد طاولت زحلا / وشرَّعت من فوقه من مفخر كللا
وفي يد لو أشارت زلزلت جبلا / كم قام بيت فخار في فسيح علا
على قوائم اجلال لا قوامي /
كم بردة ذات أطراف محبرة / بأنجم من مساعيهم مزررة
منها قد انتسجت من كل مأثرة / فوق المجرة لي أذيال مفخرة
على الاثير اناطت فضل أكمامي /
وفي الوغى عزماتي حسن موقعها / تحكيه نار قراهم في تشعشعها
فما أنا غير نفح من تضوعها / وما عزائم نفسي في ترفعها
إلا كنيران قومي فوق أعلام /
لي دارة تنزل العليا بجانبها / ولا نزول أميم من ربائبها
أيأنف المجد مشيا في مناكبها / والمجد في خطة غيري أقام بها
كطيف مية لم يسنح بالمام /
حب المعالي لقلبي عنوة ملكا / وسهم لحظ غوانيها به فتكا
فللغواني نزوعي للفؤاد تكى / وللمعالي غدوي والرواح حكى
بحب أسماء انجادي واتهامي /
كم من صياصي نواص لن تطاولها / رضوى جعلت أعاليها أسافلها
وكم صدور اناخت لي كلاكلها / في الكرِّ والفر هامات الكماة لها
وقع الدخيل على أقدام إقدامي /
نبلى كأنياب أغوال بكف فتى / قسيه عنق العنقاء متلتفا
فالطرف تحتي يحاكي قسورا هرتا / والعضب في راحتي يحكيه منصلتا
ناب تكشر عنه شدق ضرغام /
يوم الوغى رف من فخر علي لو ا / نصر لاعطاف رجاف العشي طوى
ثغري وسيفي ولمع البرق فيه سوا / وما ارتجاج قناتي بالسنان سوى
ايماض بارقة من ثغر بسام /
الناس من قبل كان الخلق من مسبتهم
الناس من قبل كان الخلق من مسبتهم / شوك به الورد يزهو من محبتهم
والآن إذ لنفاق مهد النفق / لم يبق في الناس إلا المكر الملق
شوك إذا لمسوا ورد إذا رمقوا /
كم شاك شاكي سلاح من مسبتهم / شوك به الورد يزهو من محبتهم
فدع نزولك في أفناء رحبتهم / وإن دعاك الهوى يوما لصحبتهم
فكن حريقا لعلَّ الشوك يحترق /
بي كاتب خطه المسودَّ نسخته
بي كاتب خطه المسودَّ نسخته / قد بيضت كل تسويد من اللمم
عوِّذت حاجبه من مشق قامته / من عين حاسده بالنون والقلم
يا من بخدمة هذا الملك قد ظهرت
يا من بخدمة هذا الملك قد ظهرت / آثاره فحكت نارا على علم
سواك يستخدم الأقلام جارية / على قراطيسها مسودَّة اللمم
وأنت طابت مساعيك الحسان بها / لازلت تستخدم الاقليم بالقلم
إن التعارف عند العارفين ذمم
إن التعارف عند العارفين ذمم / وأنت منهم فقل لي إن صدقت نعم
أهل العبا كم لهم أياد
أهل العبا كم لهم أياد / فاضت على الكون من يديهم
فما احتوينا وما اقتنينا / وما لدينا فمن لديهم
وحق من قال ربنا ابعث / فيهم رسولا يتلو عليهم
إني إليهم أحن شوقا / أحن شوقا إني إليهم
لله منك حسام في مضاربه
لله منك حسام في مضاربه / يدب نملا يفوق الدهر بالهمم
تقلدته الليالي وهي مدبرة / كأنه صارم في كف منهزم
أنعم صباحاً بك الأعيادُ تبتسمُ
أنعم صباحاً بك الأعيادُ تبتسمُ / يا من علاهُ لأرباب العلا حرم
أنعم صباحاً بك الأوقاتُ في رغد / وطيب عيشٍ عليه تحسدُ الامم
أنعم صباحاً بك البشرى هواتفُها / نادت هلموا لهذا ينتهي الكرَمُ
أنعم صباحاً لك العلياء في شرفٍ / من دونهِ في البرايا تقصِرُ الهمم
أنعم صباحاً لك المجدُ الذي شرفت / به اليراعةُ والصمصامةُ الخُذم
أنعم صباحاً فأنت البرمكيُّ ومن / في سلكِ أفضالهِ الآمالُ تنتظم
أنعم صباحاً فأنتَ ابن الأجلّةَ مِن / آل الجليلِ ومَن بالمجدِ قد وُسِموا
أنعم صباحاً أماهم خيرُ من بلغوا / أقصى المعالي وفي الآفاقِ مدحهُمُ
أنعم صباحاً فأنت الركنُ طابَ علا / للطائفينِ به حرزٌ وملتزم
أنعم صباحاً فأنت البدر تنظرُه / تهدى بأنواره الوخادةُ الرسمُ
أنعم صباحاً فأنت البحرُ موردهُ / عذبٌ فرات ومنه تفرقُ الدِيَم
أنعم صباحاً فأنت الغيثُ واكفهُ / على العفاةِ غدا يهمى وينسجم
أنعم صباحاً فأنت الليثُ يرجف من / سطواتهِ الدهر واللآواء تهزم
أنعم صباحاً فأنت الشمس في فلك الأن / وار تجري ليدري الصبح والظلم
أنعم صباحاً فأنت النجم مطلعُه / في مشرق العدل أنت المفرُد العلمُ
أنعم صباحاً بخر كلما ابتسمت / كمائمُ الزَهرِ وازدانت بها الأكمُ
أنعم صباحا بمجدٍ لا يزال على / مر الزمان له زهر العلا خدم
أنعم صباحاً بوجهٍ من أسرتهِ / يبدو الهدى والندى والبشر والحكم
أنعم صباحاً بعزمٍ منكَ لو عرفت / به أسود الشرى زلّت بها القدمُ
أنعم صباحاً ببأسِ لو صدمتَ به / رفيعَ طودٍ لأضحى وهو منهدم
أنعم صباحاً بجاشٍ ثابتٍ وحمى / مُمَنَّعِ ونوالٍ فيضهُ عُمَم
أنعم صباحاً بنيلِ المكرماتِ على / رغمِ العداةِ فهم من نيلِها حرموا
أنعم صباحاً بأفضال محامِدهُ / ذاعَت فلم يحصيها التعدادُ والقلم
أنعم صباحاً بما يرضى علاكَ بهِ / من الكمالِ وما تهوى لك انشيَم
أنعم صباحاً بأملاكِ السماءِ غدت / تحمي حماك وللأعداء تختَرِم
أنعم صباحاً بثوبِ العر مشتملا / ما لاحَ نجمٌ على الآفاقِ مضطرِم
أنعم صباحاً بعمرِ كُلَّهُ جَذَلُ / يُفني السنينَ وما ينتابهُ هرَم
أنعم صباحاً بعيدِ الفطرِ عائدةً / عليك أعوامهُ والشملُ مُلتَئِمُ
أنعم صباحاً بملكِ دام منصبهُ / ودامَ بالحكمِ منشوراً لكَ العلمُ
أنعم صباحاً وعين اللَه ناظرةٌ / إليكَ ترعاكَ والأيام تخترم
أنعم صباحاً ودم وأسلم فأنت فتى / إذا سَلِمتَ فكلُّ الناسِ قد سَلِموا
أنعم صباحاً بنظمٍ ضمنهُ درر / لولا معانيك فيه لن يفوهَ فم
أنعم صباحاً بما الفوريُّ عبدُك قد / اهداكَ من كَلِمٍ تاهت به الكلم
أنعم صباحاً وقابل بالقبول له / ودع عَذولاً غدا عنه به صمم
أنعم صباحاً بمدح قد بدأت به / حسن الداءِ إلى علياك أختتم
في الحرب والسلم كم لي قصة سلفت
في الحرب والسلم كم لي قصة سلفت / عني حكاها لسانُ السيفِ والقلمِ
ومنهما كل ثغر في تكِّلُمِهِ / يجانِسُ اللفظَ بين الكِلم والكلمِ
نعمان أحيا بتأليفٍ نما شرفا
نعمان أحيا بتأليفٍ نما شرفا / وأخلد الفضلَ في أهليهِ كلهمِ
من بعد ما عاد منه الرسم مندثراً / أحيا اسمَهُ حينَ يُدعى دارسُ الرممِ
ذا للسيوطيَ درٌّ صار منتظما
ذا للسيوطيَ درٌّ صار منتظما / في سلك ملك شريف دأبه الكرم
فزاده ذلك النظم البديعُ بها / والدر يزداد حسنا وهو منتظم
بالكرَّ والفرَّ هاماتُ العداةِ لها
بالكرَّ والفرَّ هاماتُ العداةِ لها / وقع الدخيلِ على أقداحِ أقدامي
والغضبُ في قبضتي يحكيه منصلتا / نابٌ تكثِّر عنه شدقُ ضرغامِ
وما ارتجاجُ قناتي بالسنان سوى / إيماضُ بارقةٍ من ثغرِ بسامِ
أو لمعةٍ من شهابِ الدين قد لمعت / فاحرقت بشواظٍ جنّ أوهامي