القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَمال الدِّين ابنُ النَّبِيه الكل
المجموع : 2
قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ
قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ / دارَ الأَحِبَّةِ فَاشْكُرُ نِعْمَةَ النّعَمِ
كَرائِمٌ وَهَبَتْ مَسْراكَ ما لَبِسَت / وَهُنَّ مِثْلُكَ بَيْنَ السَّهْلِ وَالحَرَمِ
لَو كُنتَ تُنْصِفُ ما أَرْغَمتَ آنَفَهَا / وَلا خَضَبْتَ الحَصى مِن خُفِّها بِدَمِ
يا نُوقُ عُذراً فَإنَّ الشَّوقَ كَلَّفَنِي / إلَى الحَبِيبِ بِمَسْرانَا فَلا تَلُمي
ما لِي وَلا لَكِ بَعْدَ الدَّارِ مِن أَرَبٍ / هذي الظِّباءُ وَبَيتُ المَوْرِدِ الشَّبِمِ
مِن كُلِّ مُخْطَفَةِ الأَعْطافِ مُثْقَلَةِ الْ / أَرْدافِ ناعِمَةِ الأَطْرافِ كَالْعَنَمِ
كَأَنَّما الثَّغْرُ يَهْواهَا إِذْا خَطَرَتْ / مِثْلي فَيَلْثُمُ مِنْها مِوطِئَ القَدَمِ
كَأَنَّما المَوْتُ يَجْرِي فِي مَحاجِرِهَا / وَكُلُّ لَحْظٍ رَسولٌ طالِبٌ بِدَمِ
يا أَهْلَها قَد كَفَتْكُمْ فِي صِيانَتِها / حَمْلَ الرُّدَيْنِيِّ وَالصَّمْصامَةِ الخَذِمِ
وِشاحُها مُعْدِمٌ وَالحِجْلُ مُقْتَدِرٌ / مُثْرٍ كَذاكَ اخْتِلافُ الرِّزْقِ فِي القِسَمِ
كَأَنَّما هِيَ مِن لِينٍ وَمِن تَرَفٍ / ماءٌ تَجَسَّدَ لِلأبْصارِ كَالصَّنَمِ
إيَّاكَ يا دُرُّ عَن لأَلاَءِ لَبَّتِها / وَارْجِعْ إلَى اليَمَّ وَالأصْدافِ وَالظُّلمِ
وَلاَ تَقُلْ إِنَّني مِن جِنْسِ مَبْسِمِها / فَأَنْتَ تُوَجَدُ بِالأَدْنَى مِنَ القِيَمِ
عِشْقُ الغَوانِي وَعِشْقُ المَجْدِ مُشْتَبِهٌ / وَإِنَّما الفَرْقُ بَيْنَ النَّاسِ بِالهِمَمِ
فَعَيْنُ هذا تُراعِي وَصْلَ غَانِيَةٍ / وَعَينُ موسى عَنِ الإسلامِ لَمْ تَنَمِ
الأشْرَفُ المَلِكُ الوَهَّابُ مُبْتَدِئاً / شُمَّ الأُنوفِ بِما فِيها مِنَ النِّعَمِ
نالَ العُلَى بِيَدٍ بَيْضاءَ ما بَرِحَتْ / مِنْ فَوْقَ كُلَّ يَدٍ أَو تَحْتَ كُلِّ فَمِ
اللَّهُ أكْبَرُ كَمْ رِزْقٍ وَكمْ أَجَلٍ / يُجْرِيِهما بَيْنَ حَدِّ السَّيْفِ وَالقَلَمِ
مَا المَوجُ إلاَّ الْتِطامُ البَحْرِ مِنْ حَسَدٍ / لَهُ وَلاَ الْبَرْقُ إلاّ خَجْلَةُ الدَّيَمِ
يا مُوقِدَ النارِ لِلأَضْيافِ مِنْ كَرَمٍ / وَمُوقِدَ النّارِ لِلأَعْداءِ مِن نِقَمِ
فَكَمْ لِسَلْمِكَ مِن نارٍ عَلى عَلَمٍ / وَكَمْ لِحَرْبِكَ مِن نارٍ عَلى عَلَمِ
السَّيْفُ مِثْلُكَ طَلْقُ الوَجْهِ مُبْتَسِمٌ / إِذْا اكْفَهَرَّتْ وُجوهُ الخَيلِ وَالبُهُمِ
ما بَينَ حرٍّ مِنَ الخِرْصانِ مُضْطَرِمٍ / وَلُجِّ بَحْرٍ مِنَ المَإِذْيِّ مُلْتَطِمِ
هُنالِكَ البِيضُ تَفْرِي الَهامَ مِن شَرَهٍ / وَتَكْرَعُ السُّمْرُ فِي الأكبادِ مِن قَرَمِ
هُناكَ إِنَّ نَفِيسَ النَّفْسِ مُعْتَقِدٌ / أَنَّ البَقاءَ لَهُ فِي حَيِّزِ العَدَمِ
بِكْرُ المَعالِي نَفُورٌ قَطُّ ما أَنِسَتْ / إلاّ لِبَذْل نَوالِ أو لِسَفْكِ دَمِ
شَرَّفْتَ أَيُّوبَ يا موسى كما شَرُفَتْ / بِالمُصْطَفَى نَفْسُ إبْرَاهِيمَ فِي القِدَمِ
أَعَدْتَ لِلدِّينِ وَالدُّنْيا وَساكِنِها / عَصْرَ الشَّبِيبَةِ بَعْدَ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ
جُودٌ هُوَ البَحْرُ أغْنى الخَلْقَ كُلَّهُمُ / فِيهِ فَقَرَّبَ بَيْنَ النّاسِ كُلِّهِمِ
أَنا الَّذِي شَمَلَتْنِي مِنْكَ عاطِفَةٌ / فَما أَقُولُ عَلى ما فَاتَ وَانَدَمِي
غَرَسْتَنِي بِيَدِ أَثْرَى ثَرايَ بِها / فَاقْطِفْ ثِمارَ جَنِيِّ الشُّكْرِ مِن كَلِمي
وَاسْعَدْ بِعِيدٍ رَزَقْتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ / فِيهِ فَفُزْتَ بِأَجْرِ النّاسِ كُلِّهِمِ
يَسْتَوجِبُ النَّصْرَ مَنْ صَحَّتْ عَزائِمُهُ
يَسْتَوجِبُ النَّصْرَ مَنْ صَحَّتْ عَزائِمُهُ / وَيَقْتَني الشُّكْرَ مَنْ عَمَّتْ مَكارِمُهُ
بِالنَّفْسِ وَالْمالِ نالَ المَجْدَ طالِبُهُ / إِنَّ العَظِيمَ لَمَنْ هَانَتْ عَظائِمُهُ
فِي كُلِّ دَوْرٍ لِهَذَا الدِّينِ مُنْتَظَرٌ / يُشِيدُهُ بَعْدَما تَخْفَى مَعالِمُهُ
فَاليَوْمَ كُلُّ إِمَامِيٍّ يُوافقُنا / بِأنَّ شاهَ ارْمَنَ المَهْدِيَّ قائِمُهُ
مَنْ يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً بَعْدَما مُلِئَتْ / جَوْراً وَتَكْشِفُ عمَّاها صَوارِمُهُ
يا يَوْمَ دِمْياطَ ما أّبْقَيْتَ مِن شَرَفٍ / لِمَنْ تَقَدَّمَ إلاّ أَنْتَ هادِمُهُ
عَذْراءُ نادَتْ عَلى بُعْدٍ فَأنْقَذَهَا / مَلْكٌ غَيُورٌ مَصُونَاتٌ كرائِمُهُ
رَأَتْ بَنُو الأَصْفَرِ الأَعْلامَ طِالِعَةً / وَالنَّقْعُ يُرْمِدُ عَيْنَ الشَّمْسِ فاحِمُهُ
وَالْجَيْشُ يَلْتَفُّ قُطْراهُ عَلى مَلِكٍ / كاللَّيْثِ يَزْأَرُ حَوْلَيْهِ ضَراغِمُهُ
وَالجَوُّ يَبْكِي سِهاماً كُلَّما ضَحِكَتْ / عَنْ كُلِّ بَرْقٍ يَمانِيٍّ غَمائِمُهُ
وَكُلُّ طِرْفٍ إِذْا طالَ الطِّرادُ بِهِ / يَطِيرُ مِن جِلْدِهِ لَولا شَكائِمُهُ
وَدُونَ دِمْياطَ بَحْرٌ حالَ بَيْنَهُما / مِنَ الظُّبَى لَيْسَ يَنْجُو مِنْهُ عائِمُهُ
صاحُوا الأَمانَ فَلا سَيْفٌ نَضَتْهُ يَدٌ / مِنْهُمْ وَلاَ حَمَلَتْ طِرْفاً قَوائِمُهُ
ذَلُّوا لِمُلْكٍ أَعَزَّ اللَّهُ صاحِبَهُ / موسى سُلَيْمانُهُ وَالسَّيْفُ خاتَمُهُ
وَسَلَّمُوهَا وَرَدُّوا أَهْلَها وَمَضَوا / وَالثَّغْرُ مِنْ فَرَحٍ يَفْتَرُّ باسِمُهُ
كَأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا ما قَد مَضَى زَمَناً / كَما يَرَى مُزْعِجَ الأَحْلامِ نائِمُهُ
طَهَّرْتَ مِحْرابَها العالِي وَمِنْبَرَها / مِنْ رِجْسِهِمْ بَعْدَما ارْتَجَّت قَوائِمُهُ
وَقُمْتَ تَكْسِرُ تِمْثالَ المَسِيحِ بِهِ / بِرَغْمِ مَن هُوَ بِالَّلاهُوتِ لاثِمُهُ
أَشْبَهْتَ جَدَّكَ إبْراهِيمَ وَاتَّفَقَتْ / عَلى عَزائِمِكَ العُلْيا عَزائِمُهُ
قُلْ لِلْكُماةِ وَسَرَّتُهُ سَلامَتُهُ / أَشَدُّ مَوْتِ الفَتَى عارٌ يُلائِمُهُ
عادُوا بِخِزْيٍ إلَى أَوْطانِهِمْ وَمَضَوْا / فَكُلُّ بَيْتٍ تَلَقَّاهُمْ مَآتِمُهُ
تَبْكِي القُسوسُ عَلى أَسْرى مُلوكِهِمُ / وَذاكَ ذُلٌّ قَضى بِالعَدْلِ ظالِمُهُ
يا بإِذْلاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُهْجَتَهُ / لِلّهِ لاَ لِلَّذِي حازَتْ مَغانِمُهُ
لَولاَكَ زُلْزِلَ قَبْرُ المُصْطَفى وَوَهى / وَأَصْبَحَ البَيْتُ قَد حَلَّتْ مَحارِمُهُ
قَضَيْتَ فِي الغَرْبِ مَفْرُوضَ الجِهادِ وَلَو / فَرَغْتَ لِلشَّرْقِ ما قَامَتْ أَعَاجِمُهُ
أَنْسَيْتَ مِن فَتْحِ عَمُّورِيَّةٍ شَرَفاً / وَماتَ دُونَ أَبِي تَمَّامَ ناظِمُهُ
أَقُولُ لِلْحاسِدِ المَحْزُونِ ذا مَلِكٌ / نالَ السَّعادَةَ مُذْ مُدَّتْ تَمائِمُهُ
مإِذْا عَطِيَّةُ نَجْمٍ دار فِي فَلَكٍ / النَّجْمُ وَالفَلَكُ الدَّوَّارُ خادِمُهُ
هذَا اخْتِصاصٌ إلهِيٌّ وَمَرْتَبَةٌ / ما فِي المُلُوكِ عَلَيْها مَن يُزاحِمُهُ
مَوْلاَيَ عُذْرِيَ سُقْمٌ قَد بَرَى جَسَدِي / وَكَيْفَ يَنْهَضُ مَنْ قُصَّتْ قَوادِمُهُ
قَالوا تَأخَّرْتَ وَالتَّأْخِيرُ يُنْقِصُنِي / مِنْ جُودِ مَنْ عَمَّتِ الدُّنْيا مَكارِمُهُ
لا أَرْهَبُ الدَّهْرَ أَنْ يَثْنِي مَؤُوْنَتَهُ / لا أَخْتَشِي قَطْعَ رِزْقِي وَهُوَ قاسِمُهُ
لا فارَقَتْ أَلْسُنُ المُدَّاحِ دَوْلَتَهُ / فَأحْسَنُ الرَّوْضِ ما غَنَّتْ حَمائِمُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025