القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 4
الشكر لله شكرا ليس ينصرم
الشكر لله شكرا ليس ينصرم / شكرا يوافق ما يجري به القلم
يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة / كأن كل بلاء نازل نعم
وهذه الدار دار حشوها ضرر / لكن مع الصبر بالغفران يختتم
فارض المقادير في ضر وعافية / فليس يثبت الا بالرضا قدم
أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا / أراه الا احتفاء ساقه كرم
جبلة النفس فيما ساءها هلع / وفي المسرة بالطغيان ترتطم
فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت / لله فالعقل في أحوالها حكم
وقطرة النفس في أيدي بصيرتها / فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
تبلى وفي نفس من طول البقا أمل / وذاك أنصب مما يفعل الألم
آفات أنفسنا داء يخامرها / بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
مصائب الدين أنكى ما نصاب به / وما عداهن فيه الأجر يغتنم
بوفر الأجر في حسن البلاء لنا / وكل صالحة من كسبنا عدم
ورب حرص على ابقاء عافية / حرص على فوت فضل فوقه نقم
فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا / تسأم بلاء فرأس العلة السأم
فرب أجحف ضر عين عافية / ورب عافية في طيها سقم
تسارع الضر في خير العباد على / فضل البلاء دليل ليس ينبهم
ما للتنطع فيما لا يفارقنا / ولا يدافعه عزم ولا همم
تأتي المكاره أقواما لخيرتهم / من حيث علمهم أو حيث ما علموا
أستودع الله نفسي حيث أودعها / ليست ودائعه بالسوء تهتضم
استحفظ الله نفسي شدة ورخا / ان القلوب بحفظ الله تعتصم
واسأل الله حسن اللطف بي وبكم / في كل نازلة تهمى لها ديم
يا من حباني هناء بالشفاء لقد / صار الهناء شفاء وانجلى السقم
ومن كساني ثناء من فواضله / كأنه الدر والياقوت ينتظم
ومن شمائله زهر ومنته / بحر ومن منتماه الفخر والكرم
عرفت فيك كمالا لا يقوم به / وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
وما كمالك دعوى مادح ملق / وانما الشاهدان السيف والقلم
جريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا / من دون شأوك قدرا اذ سبقتهم
وعاهدتك مزايا الفضل فانتصبت / تومى اليك وأنت المفرد العلم
من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحا / دون البيان لساني عنك منعجم
الله أكبر رزء نكس العلما
الله أكبر رزء نكس العلما / وأسس الحزن في البابنا الما
واهتزت الأرض عاليها وسافلها / حتى السموات والعرش الذي عظما
في الشرق والغرب منها رجة رجفت / تكاد تقلب هذا الكون منعدما
والخطب يرجف أكوان اذا اندهشت / نعم ويوري سعيرا بالجوى ضرما
مصيبة ساقت الأقدار سائقها / وعاق عائقها وقعا بما دهما
وأرصدت لأوان آن موقعه / وللمواقع أوقات كما علما
رزيئة الدهر هل أبقيت باقية / تبقى لنا سلوة الأحزان مستلما
ما للنوائح لا ترقى لها مقل / ما للجوانج حرى والبلاء طمى
أرى الحياة ولا عيش يلذ بها / رغدا وحادى المنايا زادنا غمما
أرى الظلام سجى طمسا معالمه / ما للسراة اهتدا يخطونه قدما
حقا تغيب بدر الأرض تحت ثرى / حتى تجسد ديجور الدجى ظلما
فمن يقدر تقديرا منازله / بعد الأفول فلا نور لما انبهما
بل من على الشمس اذ تجري مقدرة / لمستقر لها حيث الضيا انكتما
هذي منازل من ولى على أسف / أعني الامام وأعني المفرد العلما
أعني الخليلي امام المسلمين ومن / دهى الكوائن من منعاه ما دهما
محمد نجل عبدالله نجل سعي / د الأبر ونجل السادة العلما
من لي على صرف دهر سل صارمه / فما انثنى عنه حتى حز واصطلما
قل للذي طير المنعى بذا نبأ / أطرت طائر شؤم روع الأمما
أطرت روح حياة العلم فانجذبت / وللمعارف روح تنشط الهمما
هذي الرزئية أهل الأرض ان لها / وقعا وصدعا عظيما ليس ملتئما
حكت بدهشتها سعدا وهزته / عرش الاله بخير القرن لو قدما
هما شبيهان في رزء وفي جلل / وفي موازنة الأقدار بينهما
سعد بسعد حياة طاب مسكنه / وطاب مأمنه يهنا الهنا نعما
وذا اقتفاه اقتداء في طريقته / في العلم والحلم والتعديل ان حكما
كذلك العلم يعلى المرء منزلة / رفيعة الشأن في أسمى الذرى قمما
لكن على الجد والاخلاص في عمل / وفي ثبات واخبات وكشف عمى
ولاحق فضله مع سابق فرطا / سيان في الترتب العليا لهم عظما
هذا مقامك في دنياك غايته / بدءا وما نقص المقدار مختتما
أبا خليل تركت الأرض موحشة / فما أرى تغرها بالأنس مبتسما
تركت دولتك الزهراء ذاوية / بعد النضارة لما غيثها انعدما
ارجع فديتك للافتاء كان له / كنز من العلم يؤتي الحكم والحكما
أيدفن الكنز والآمال راجية / منه المنافع كم أغنى وكم عمما
ارجع فديتك للدين الحنيف بكى / بأعين اليتم لما فارق الرحما
كنت الكفيل له حفظا تؤيده / حامي الذمار شديد الغار محتزما
قلد فديتك هذا الحق صارمه / لا يغمد السيف والبطلان قد نجما
أدري المحال فما والله مرتجع / لعالم الفقد سهم الموت فيه رمى
لكن عهود حياة قمت أذكرها / وانتقي الدر مكنونا لها كلما
لهفي عليك امام العلم حين سرت / بك المنايا مطايا ما انثنت قدما
كأنما النار في احشائنا التهبت / وعاديات الليالي تبعث الغمما
ان نبكك اليوم ندبا خير مرتحل / نبك الفضيلة والأخلاق والشيما
نبك المكارم بسطا صار منقبضا / انقبض الكف عن بسط الندى كرما
نب السياسة اذ أبوابها انغلقت / قد كنت فاتح مخفي بها انبهما
نبك المعارف لما غاب عارفها / نبكي وفاءك يا أوفى الورى ذمما
نبكي مجالسك الزهراء حيث خلت / تشكو الجفاء فأين الوفد مزدحما
نبكي شمائلك الحسناء خالدة / في صفحة الدهر تأثيرا سنا علما
نبك الكمال ونفسا فيك كاملة / نبك المحبا فكم بالمنظر ابتسما
نبك القناة فقد لانت لغامزها ال / أصباح الامسا أراك الشيب والهرما
ويلاه ويلاه ما يجدي البكاء وما / يبدي الحداء لمودوع غدا رمما
قطب الأوان ويا زين المكان ويا / نور الزمان أخا الايمان بدرسما
قربت سيرة أصحاب النبي هدى / صافحتهم بيد ولو مضوا قدما
وما نظرت الى الدنيا وزهرتها / وكيف والنور جلاء الدجى ظلما
أبصرت غايتها من بعدها انكشفت / ان البقاء سراب ما يبل ظما
وما لبست سوى التقوى على حذر / والله يخشاه من هذا الورى العلما
اقمتها مدة بالعدل سائرة / بالحق ظاهرة حزما ومعتزما
وتلك وصلة عمر لا مزيد لها / وليس ينقص عمر ان يطل نسما
قضى الاله فناء العالمين كما / قضى البقاء له في لوحه ارتسما
ماذا أقول إمام المسلمين وقد / عاج العنان عن المعدى فما اقتحما
قد لزني العجز عن ادراك غاية ما / أروم في الندب منثورا ومنتظما
وللذهول انفعال بالنهي وقفت / به المدارك عن إلمام ما التأما
وكيف تبلغ أقدار لك ارتفعت / بها الورى انتفعت كالغيث حين همى
أفضت بحرين من علم ومن كرم / كلاهما زاخر في الفيض حين طمى
سست الرعية بالتدبير متئدا / بالحق معتمدا بالله معتصما
وقف على الشرع في حكم وضرب يد / على الظلوم وانصاف لمن ظلما
كم حز بالسيف قطاع الطريق وكم / قد بز بالعزم أرباب السطى عزما
تخشى مهابته قبل المثار فان / غشى المثار أطار البطل وانقصما
موفق الفتح ما فوجي باصبعها / مصاعب الأمر الاسهل الأزما
لله غيرته لله سيرته / لله نصرته لله إن هجما
كم حمل الصدر أثقالا لو اجتمعت / صدور كل الورى ضاقت بها همما
كم ترجع الناس بعد الوصل راضية / شاءت معارف أو شاءت يدا كرما
يملي ويكتب والأشغال عارضة / ويوجز القول اعجاز فلم يرما
كم حار ذو الفكر في سطر بموجزة / من البيان والقى عيه القلما
الله آتاه هذا العلم منزلة / سما بها الوهب والالهام حيث سما
اتيتنا يا امام الدين في زمن / أنت الغريب به فضلا علا عظما
أين المثيل على حسنى تقوم بها / والوجهة الحق والاخلاص ملتزما
قضيت عمرك في زهد وفي ورع / حتى أتاك يقين وقعه انحتما
لبيتها دعوة جاء البشير بها / بمقعد الصدق والرضوان مغتنما
قدمت صالحة الأعمال خالصة / لوجه ربك شكارا له نعما
والمتقون لهم أجر على عمل / ذاك الجزاء فيا طوبى لمن رحما
قرائح الوهب جودي بالرثاء ففي / هذا المقام مقال ينتفى كلما
ويا بني ملة الاسلام تعزية / مني اليكم وقلبي بالأسى اضطرما
دمع تحدر من عيني منسكبا / تخاله السحب في تسكابها الديما
بشرى سعادته في الاحتضار أتت / طلاقة الوجه براقا ومبتسما
من الكرامة يا مولاي ان بقيت / خلافة الله في رأس العلى علما
من الكرامة يا مولاي مجتمع / حوى الجموع من الآفاق مزدحما
من الكرامة حر الشمس حجبه / ظل الغمامة حال الدفن مرتكما
من الكرامة نفح الطيب من جدث / أودعت فيه ونور ساطع لسما
من الكرامة هذا الكون أجمعه / راض عليك كما أخلصت معتزما
ربي اقم لبني الاسلام قائمهم
ربي اقم لبني الاسلام قائمهم / ورد رائمهم بالذل منهزما
وانصر رجال الهدى وارفع دعائهم / فوق الدعائم ما نبت الربى نجما
يا رب لا تتلاشى أمة نهضت / بدولة الحق لا وهنا ولا سأما
أيد سطاها بنصر منك يظهرها / بالاستقامة سيفا ليس منثلما
قرت بحوزة أرض طاب منبتها / هي الغبيرا عمان موطن عظما
كم ذا توالى عليها الدهر تولية / نصب الأئمة عقدا زان منتظما
يا رب لا تجعل الأعداء عادية / على عصابة هذا الدين وانتقما
ومن بالخصب يا مولاي يذهب ما / قد حل بالوطن المحبوب واحتدما
واجعل لنا في اكتئاب الفقد مصطبرا / تسليا خلفا عن سالف عدما
منك الاجابة نرجوها محققة / آمالنا كرما ً يا من برا النسما
سقى الاله ضريحا جل مودعه / برحمة وبلها ينهل منسجما
الحمد لله لا بؤسٌ ولا سقم
الحمد لله لا بؤسٌ ولا سقم / المجد عوفي إذ عوفيت والكرم
لبست من حلل الألطاف عافية / وزال عنك إلى أعدائك الألم
قد أصبح الفضل مرتاحاً وانتشعت / بحال صحتك الأرواح والهمم
من بعد ما سئمت نفسي الحياة كما / قد راعها منك إذ أودى بك السقم
تفديك روحي يا مولى القريض فقد / جلت صفاتك عن اطرائها الكلم
من ذا يجاريك في بحر ومكرمة / أو من يساوي وأنت اليوم فقتهم
بحر تقدس في أطوار نشأته / يا حبذا البحر في تياره الحكم
يا أكرم الناس جد لي بالرضا كرماً / فأنت أكرم من يثني عليه فم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025