ما لي وَلِلرَّبعِ وَالرُسومِ
ما لي وَلِلرَّبعِ وَالرُسومِ / هُنَّ طَريقٌ إِلى الهُمومِ
لَلَحظُ طَرفٍ وَغَمرُ كَفٍّ / وَخَمرَةٌ مِن بنانِ ريمِ
وَصَوتُ مَثنىً يُجيبُ زيراً / عَلى حَشا طفلَة هَضيمِ
وَريحُ ريحانَةٍ بِمِسكٍ / تَدعو نَديماً إِلى نَديمِ
أَحسَنُ مِن خيمَةٍ وَربعٍ / تَجرَحهُ الريحُ بِالنَسيمِ
لَقَد رَآني وَتَحتَ رَحلي / أَشَدُّ وَجداً مِنَ الظليمِ
إِذا تَمَطَّت بِهِ الفَيافي / أَعقَبَتِ الوَخدَ بِالرَسيمِ
أَما تَرى البَرقَ مُستَطيراً / في مُستَدرٍ مِنَ الغُيومِ
كَأَنَّ أَمطارَهُ تَوالَت / مِن عابِرِ العَيرَةِ السُجومِ
مُحَمَّدٌ خَيرُ آلِ مرٍّ / في حادِثِ الدَهرِ وَالقَديمِ
لَو حَلَّ بَينَ النُجومِ حَيٌّ / مِن عِزِّهِ حَلَّ في النُجومِ
ما بَلَغَت وائِلٌ وَقَيسٌ / بِسيّدٍ مِنهُمُ عَظيمِ
ما بَلَغَت في ذُرى المَعالي / بِاِبنِ جَميلٍ بَنو تَميمِ