القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 8
يا وجهَ أحسنِ من يمشي على قدمِ
يا وجهَ أحسنِ من يمشي على قدمِ / بحُرمةِ الحُسنِ قُل لي كيفَ حلَّ دَمي
أما وخدَّينِ يسقي الوردَ ماؤُهما / في نسبةٍ تمنعُ الدنيا من الظلمِ
ومُقلةٍ كلما دارَت رأيتُ بها / من جَوهرِ اللحظِ أسقاماً بِلا ألمِ
مريضةِ الجفنِ تعدي وهي مصبيةُ / اللحظِ الذي ناءَ بالأوصابِ والسقمِ
ما إن دعوتُكَ إلا حينَ أسلمني / صبري ولم أبكِ إلا حينَ لم أنَمِ
وما لحسنِكَ أنصارٌ رُميتَ بها / في الشبهِ حسناً عن التمثيلِ والصنمِ
وماجدٍ من بني وهبٍ له خُلُقٌ / سمحٌ ينوءُ بغيرِ الفَضلِ والكرمِ
مذهبٌ في لبابِ الملكِ أسرتهُ / أهلُ الكِتابة والألبابِ والحلمِ
من بيتِ دَهقنةِ الأشرافِ في شرفٍ / أوفى على مَطلع العيُّوقِ في الشممِ
في ذروةٍ من بناء العزِّ باذخةٍ / علياءَ طالت عن الأوعالِ والعُصُمِ
أمضَى البريةِ في خطبٍ وأصوبُها / عُرفاً وأكتبُ من أملى على قلمِ
كأنهُ صارمٌ عدنٌ صريمَتُهُ / لم يؤتَ من طَبعٍ فيه ولا ثلَمِ
فتىً تحلَّت به الآدابُ وانصرفَت / منه العلومُ إلى ذي هِمَّةٍ فهمِ
نعمَ أخُو المرءِ في أحوالِ عيشتهِ / في الأمنِ والبأسِ والإيراء والعَدَمِ
فتىً معاني اسمه تأتيكَ واضحةً / في الفِعل من كثرةِ الآلاء والنعمِ
مبذلُ المالِ محمودٌ شمائلُهُ / صافي الوَفاء بِعَقدِ الوَعدِ والذِّمَمِ
من اسمُهُ حسنٌ وفعلُهُ حَسَنٌ / به استقلَّ بحُسن الذكرِ والكلمِ
لمَّا وقفتُ على حُسنِ الظنونِ بهِ / نَفسي تيقَّنتُ أنِّي لم تمُت هِمَمي
وفاضَحتني من الأنواءِ صائفةٌ / تجري بمنسَجمٍ في إثرِ منسجمِ
فضَحكت بابتسامِ المُزنِ عن زَهَرٍ / وإنما اجتُلِبت من أعيُنِ الدِّيَمِ
يا واسِع الباعِ بالمعروفِ شاهدُهُ / عتقُ البحارِ ومحمودٌ من الشيمِ
إن ترعَ ودِّي تخلصني بمن قسَمت / بالودِّ منكَ له المتليُّ بالقسمِ
أليس كلكَ حمداً لا كفاءَ له / سامٍ على الدهرِ من سلمى ومن إضَمِ
ما لي أرانيَ من جَدواكَ مَحروما
ما لي أرانيَ من جَدواكَ مَحروما / وفي الهَوى لكَ مَعذولاً ومَذموما
يا من رأى العينَ تذرِي من تذكرهِ / دَمعاً يَسيلُ على الخدينِ مَسجوما
ومن تضَّمنَ قلبي من هواهُ لهُ / وجداً إذا بُحتُ بالأسرارِ مَكتوما
ما إِن رأتكَ عيونٌ أو بدأتَ لها / إلا رأت لك إجلالاً وتَعظيما
حُبُّكَ بينَ الحَشَا مُقيمُ
حُبُّكَ بينَ الحَشَا مُقيمُ / يا أيُّها الشَّادِنُ الرخيمُ
ألا وخدٍّ علاهُ وَردٌ / أحسنَ في صبغهِ النعيمُ
لقد تمكَّنتَ من فؤادٍ / أسقَمهُ طَرفكَ السقيمُ
يا حسنَ الوَجهِ إن تَبدَّى / بِكَ التصابي فَمُستقيمُ
كانَ له من يحبُّ سلما
كانَ له من يحبُّ سلما / لم يجترم في الوصالِ جرما
فلم يدَعهُ الوشاةُ حتَّى / جاهرَهُ بالصدودِ ظُلما
فغرَّهُ الوجدُ والتصابي / فهام حزناً وذابَ سقما
واشتاقَ حتَّى له أنينٌ / من كبدٍ لا تزالُ تدمى
كيفَ استدلَّ على أنِّي بُليتُ بهِ
كيفَ استدلَّ على أنِّي بُليتُ بهِ / رأى دُموعي وَما بالجِسمِ من سَقمِ
أما وَحبيهِ لو وَجدي يكونُ بهِ / كَما ينامُ وطَرفي منه لم ينَمِ
إذاً لرقَّ فكانَ الوصلُ متصلاً / لا ينقلُ القلبَ من شوقٍ إلى ألمِ
يا حسنَهُ لم تدَع صَبراً أعيشُ به / ومقلةً حملت حتفي إلى قدمي
حلَّ مِن القلبِ في الصَّميمِ
حلَّ مِن القلبِ في الصَّميمِ / محلَّ مستوطنٍ مُقيمِ
حيثُ اشتكى سهمَ مقلتهِ / بالسقمِ من لحظهِ السقيمِ
مَن حلَّ حسناً بِدون حتى / دقّ عن الحسنِ والنسيمِ
تعرفُ في صبغِ وجنتيهِ / ووجههِ نضرةٌ النعيمِ
قل لمَن نَاله ملامه
قل لمَن نَاله ملامه / واشتاقَ حتَّى بَدا سَقامُه
فطالَ من عاذليهِ لما / رَأوهُ لا يَرعَوي ملامُه
يا حَسنَ الوَجهِ ذُق ذِماماً / لم يقضَ من حبِّكم حِمامُه
يا مَن رَماني بمقلتيهِ / فلم يطِش إذ رَمى سِهامُه
راعى النجومَ فقَد كادَت تكلمهُ
راعى النجومَ فقَد كادَت تكلمهُ / وانهلَّ بعدَ دموعٍ يا لها دَمُهُ
أشفى على سقمٍ يُشفى الرقيبُ بهِ / لو كان أسقمَهُ من كان يَرحمُهُ
يا من تجاهلَ عمَّا كانَ يعلمُهُ / عَمداً وباحَ بِسّرٍ كانَ يكتمُهُ
هذا خليلُكَ فِضواً لا حراكَ بهِ / لم يبقَ من جسمهِ إلا توهمُّهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025