القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 8
الحمد للعيس بعد العزم والهمم
الحمد للعيس بعد العزم والهمم / حمداً يقوم بما أولت من النعم
لا أجحد الحق عندي للركاب يد / تمنت اللجم منها رتبة الخطم
قربن بعد مزار العز من نظري / حتى رأيت إمام العصر من أمم
ورحن من كعبة البطحاء والحرم / وفداً إلى كعبة المعروف والكرم
فهل درى البيت أني بعد فرقته / ما سرت من حرم إلا إلى حرم
حيث الخلافة مضروب سرادقها / بين النقيضين من عفو ومن نقم
وللإمامة أنوار مقدسة / تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم
وللنبوة آيات تنص لنا / على الحقيقين من حكم ومن حكم
وللمكارم أعلام تعلمنا / مدح الجزيلين من بأس ومن كرم
وللعلى ألسن تثني محامدها / على الحميدين من فعل ومن شيم
وراية الشرف البذاخ ترفعها / يد الرفيعين من مجد ومن همم
أقسمت بالفائز المعصوم معتقداً / فوز النجاة وأجر البر في القسم
لقد حمى الدين والدنيا وأهلهما / وزيره الصالح الفراج للغمم
اللابس الفخر لم ينسج غلائله / إلا يد الصانعين السيف والقلم
وجوده أوجد الأيام ما اقترحت / وجوده أعدم الشاكين للعدم
قد ملكته العوالي رق مملكة / تعير أنف الثريا عزة الشمم
أرى مقاماً عظيم الشأن أوهمني / في يقظتي أنها من جملة الحلم
يوم من العمر لم يخطر على أملي / ولا ترقت إليه رغبة الهمم
ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها / عقود مدح فما أرضى لها كلمي
ترى الوزارة فيه وهي باذلة / عند الخلافة نصحاً غير متهم
عواطف علمتنا أن بينهما / قرابة من جميل الرأي والرحم
خليفة ووزير مد عدلهما / ظلاً على مفرق الإسلام والأمم
زيادة النيل نقص عند فيضهما / فما عسى يتعاطى هاطل الديم
أبا علي وما من حاجة عرضت
أبا علي وما من حاجة عرضت / إلى نداك سوى عتبي على كرمك
صغرت قدر وداد كنت أكبره / حاشا اهتمامك أن يجني على هممك
نفرت بالقسم المبرور ذا ثقة / يدنو إليك وإن قعقعت من لجمك
يفديك يا بن أبي الهيجا ذوو همم / تزل أقدامهم في المجد عن قدمك
عصرت أكباد أهل العصر من أسف / علماً وحلماً ولم تبلغ مدى حكمك
أقسمت بالله خوفاً من معاملتي / وما أبالي وحق الله من قسمك
وكيف أنزل حاجاتي إذا عرضت / بكعبة الجود والبطحاء من حرمك
وما يضل ابن ليل بات يرشده / نور من العلم مشبوب على علمك
كن لي على شكر ما أوليت من نعم
كن لي على شكر ما أوليت من نعم / عوناً فإني بحق الشكر لم أقم
أولا فأرشد إلى ما تستحق فقد / أقررت بالعجز عنه غير محتشم
ولو نظمت النجوم النيرات إذاً / قلت فكيف ولم أنظم سوى الكلم
سمت ببدر بن رزيك وهمته / ذوائب المجد فاستعلت ذرى الهمم
متوج تخدم الأملاك ساحته / لثماً ويلقى الأعادي غير ملتثم
قد جرب الدهر منه في وقائعه / قرماً صوارمه تشكو من القرم
مقسم الفكر في بأس ومكرمة / موزع الرأي بين العفو والنقم
قد حالف النصر والتأييد صارمه / فما يريق دماً إلا لحقن دم
كم ظفر نائبة في الدهر قلمها / عزم المظفر بالصمصام والقلم
وموقف ينثر الهندي ما نظمت / فيه الأسنة من أشلاء كل كمي
غدوت يا فارس الإسلام فارسه ال / مشهور بالكر في مستبهم البهم
تقدمت بك فيه عزمة حلفت / لا تثني أو تلم البيض باللمم
لما رأيت الطلى والبيض قد جمعا / جمعاً به فرقة الأرواح للرمم
نادت صفاحك صفحاً عند قدرتها / والأسد تأنف من لحم على وضم
وعدت عنه ونور الفتح مشتعل / عن جانبيك ومن خلف ومن أمم
ورب نازلة شمرت مجتهداً / في كشف غمتها عن كاشف الغمم
فعل الوصي علي بالنبي وقد / همت بحرمته الكفار في الحرم
مواطن نبت فيها عند غيبته / عنها ولست على غيب بمتهم
بنيت بالسيف مجداً قال شامخه / إن العماد عماد غير منهدم
نجل كريم رأينا من نجابته / حكم الكهول ولم يبلغ مدى الحلم
شبيه مجدك في خلق وفي خلق / والشبل كالليث في بطش وفي قحم
أخو النجوم التي بالسعد طالعها / بدر يجلي سواد الظلم والظلم
ملك تظل الخطايا وهي عايذة / من عفوه بمقيل عثرة القدم
له الصوارم مازلت مضاربها / يخطبن عنه غداة الروع في القمم
وكل سابغة المضمار ما برحت / آذانها في الوغى تغني عن اللجم
والمكرمات التي ما نال أيسرها / مؤمل قط من كعب ومن هرم
قد خصه الله بالنعمى فعم بها / أثرى البرية والمثري من العدم
في وجهه ويديه من سنى وحيا / ما في الغمامة من ماء ومن ضرم
فما يريك جبيناً غير منطلق / ولا بنان يمين غير منسجم
لو أقسم الغيث يوماً أن يصافحني / نابت أنامل بدر عنه في القسم
جاورت منه كريماً لا بوائقه / تخشى ولا جاره يوماً بمنهضم
لو لم أشاهد بعيني مجد شيمته / ما كنت أعرف معنى الجد والشيم
لا عرفه ببعيد عن مؤمله / ولا معارفه مذمومة الذمم
إذا تهلل بشراً واستهل ندى / أدل قاصده إدلال ذي رحم
لم يخدم الدهر والأيام لي أملاً / حتى غدوت له من جملة الخدم
قد كثرت عدد الحساد أنعمه / عندي وما كثر الحساد كالنعم
كم رحت منه أجر الذيل من خلع / أعلامها كرياض الحزن والعلم
أختال ما بين إنعام وتكرمة / يكل عن شكرها المفروض كل فم
إن كنت أحسنت فالإحسان أنطقني / والشكر في نفحات الروض للديم
شكر القوافي على مقدار ما شربت / من خمرة عصرت من كرمة الكرم
فإن بدا لك من ألفاظها طرب / فهز عطفي معانيها فلا تلم
يا منعماً بنداه يعدم العدم
يا منعماً بنداه يعدم العدم / وينجلي بهداه الظلم والظلم
وقادراً أمطر الدنيا ندى وردى / ففاض من راحتيه البأس والكرم
هنئت عيداً تخطتني سحائبه / وقد سقى الخلق منها الوابل الردم
في روضة الحزن من فقدانها غلل / وفي سباخ الثرى من صوبها ديم
عجبت كيف تناستني علاك وقد / ظلت ضحاياك بين الخلق تقتسم
نسيان مثلي بعد الذكر محقرة / إن الغنيمة عندي ما هي الغنم
أنت الزمان فمن ترفعه يعل ومن / تخفض من الناس لا يرفع له علم
ومن تغافلت عنه فهو مطرح / ومن نظرت إليه فهو محترم
يا مسبل الستر لا تكشفه عن رجل
يا مسبل الستر لا تكشفه عن رجل / لا يلتجي أبداً إلا إلى كرمك
واستر عليه ولا تهتك سريرته / بقول من يستحل الضيف في حرمك
وهذه هذه فامنن عليه بها / مضافة نحو ما أوليت من نعمك
العلم مذ كان محتاج إلى العلم
العلم مذ كان محتاج إلى العلم / وشفرة السيف تستغني عن القلم
وخير خليك إن غامرت في شرف / عزم يفرق بين الساق والقدم
إن المعالي عروس غير واصلة / إن لم تخلق ردائيها بنضح دم
ترى مسامع فخر الدين تسمع ما / أملاه خاطر أفكاري على قلمي
فإن أصبت فلي حظ المصيب وإن / أخطأت قصدك فاعذرني ولا تلم
كم تترك البيض في الأغماد ظامية / إلى الموارد في الأعناق والقمم
ومقلة المجد نحو العزم شاخصة / فاترك قعودك عن إدراكها وقم
أمامك الفتح من شام ومن يمن / فلا ترد رؤوس الخيل باللجم
فعمك الملك المنصور سومها / من العراق إلى مصر بلا سأم
فاخلق لنفسك ملكاً لا تضاف به / إلى سواك وأور النار في العلم
وإنه المشيرين إن لجت نصيحتهم / أولا فأنعم على العميان بالصمم
واعزم وصمم فقد طالت وقد سمجت / قضية لفظتها ألسن الأمم
طال التردد في إبرام منتقض / من هذه الحال أو في نقض منبرم
فرب أمر يخاف الناس غايته / والأمر أهون فيه من يد لفم
فكيف إن نهضت فيما هممت به / أسد تسير من الخطي في أجم
وأنت ممن إذا طارت مهابته / في السمع صلت نياط القلب بالألم
لا يدرك المجد إلا كل مقتحم / في موج ملتطم أو فوج مضطرم
لا ينقض الخطرة الأولى بثانية / ولا يفكر في العقبى من الندم
كأنما السيف أفتاه وقال له / في فتح مكة حل القتل في الحرم
فما تروم سوى فتح صوارمه / يضحكن في كل يوم عابس البهم
حتى كأن لسان السيف في يده / يروي الشريعة عن عاد وعن إرم
هذا ابن تومرت قد كانت بدايته / فيما يقول الورى لحماً على وضم
وقد ترقى إلى أن صار طالعه / من الكواكب بالأنفاس والكظم
وكان أول هذا الدين من رجل / سعى إلى أن دعوه سيد الأمم
والغيث وهو كما قد قيل أوله / قطر ومنه خراب السد بالعرم
والبدر يبدو هلالاً ثم يكشف بال / أنوار ما سترته شملة الظلم
تنمو قوى الشيء بالتدريج إن رزقت / لطفاً ويقوى شرار الزند بالضرم
حاسب ضميرك عن رأي أتاك وقل / نصيحة وردت من غير متهم
أقسمت ما أنت ممن جل همته / ما راق من نعم أو رق من نغم
وإنما أنت مرجو لواحدة / بنى به الدهر مجداً غير منهدم
كأنني بالليالي وهي هاتفة / قد صم سمع رجال دونها وعمي
وبالعلى كلما لاقتك قائلة / أهلاً بمنشر آمالي من الرمم
مولاي دعوة مظلوم وربتما / تحنو الموالي على الداعي من الخدم
أصبحت بالشعر ملحوظاً بمنقصة / ولم أزل بين أهل العلم كالعلم
صن معدن الدر عن كف تقلبها / ومعدن الدر والياقوت فهو فمي
والعصر يعلم أني فيه جوهرة / رخيصة السعر بالغالي من القيم
ما أفقر الدهر من مثلي وأنت بما / أقول درى ولكن قلة القسم
لولا تقدم ذنب الدهر ما حسنت / عندي مواقع ما يولي من النعم
وصحة الجسم لا يدرى بقيمتها / إن لم ينبه عليها عارض السقم
وهبت أول أيامي لآخرها / إن صح أن الغنى كفارة العدم
وما حسدت جهولاً فضل ثروته / والريش ينبت فوق النسر والرخم
ولا رضيت لوجهي أن أجود به / على بخيل ولا استسمنت ذا ورم
أما وغيرك لا يهتز من طرب / على ترنم أصواتي ولا نغمي
فليهن مجدك أن الفضل ذو ترع / إذا مدحت وأن النقص ذو عمم
إذا حضرت بقطر لم يغب أحد / من الكرام ولا إلهامي من الديم
وكم يد لك صانت وجه منقبض / عن السؤال وأهدت أنس محتشم
وما مدحتك في بأس وفي كرم / إلا بما حدثتني ألسن الشيم
يروي الهدى والندى سجليك مبتهجاً / عن الغمامة والصمصامة الخذم
حاشا عوائدك الحسنى تنام لها / أجفان عين وعين الشعر لم تنم
غفلت عنها وقد جاءت مذكرة / لك القوافي ترجي فطنة الكرم
فامنن وعجل فخير الجود ما شربت / منه الوفود ولم يستدن للرهم
وأسلم لمثلي وأن أصبحت مثلك في / فقد المماثل يا ذا الجود والكرم
ثغر الزمان بنجم الدين مبتسم
ثغر الزمان بنجم الدين مبتسم / ووجهه بدوام العز يتسم
أيامه الغر لا زالت مخلدة / ساعاتها فرص للأجر تغتنم
حرمت عدلاً شهور العام قاطبة / فليس تعرف منها الأشهر الحرم
أضحى بك النيل محجوجاً ومعتمراً / كأنما حل فيه الحل والحرم
بنان كفك بالإحسان واكفة / لا تدعي فضلها الأنواء والديم
كف تقبلها الأفواه تكرمة / والركن يومي إليه حين يستلم
جاءت بنوك وشمل الدين منتشر / فقارعوا عنه وهو اليوم منتظم
وما درى أحد من قبل رؤيتهم / أن الحظوظ بلثم الأرض تقتسم
نامت عيون الورى في عدل سيرتهم / كأن يقظتنا في عصرهم حلم
والناصر ابنك كافي كل معضلة / إذا الحوادث لم تكشف لها غمم
أبو المظفر من لولاه ما نهضت / للنصر قادمة يوماً ولا قدم
أعز بالباس والإحسان حوزتنا / فلم يلم بنا خوف ولا عدم
وإن شمس بني أيوب ضامنة / أن لا يروعنا ظلم ولا ظلم
تبسم الدست من أيوب عن ملك / تخط عن قدره الأقدار والهمم
متوج بات دين الله معتصماً / بحبله وبحبل الله يعتصم
يدنو ويبعد في حالي ندى وردى / كالدهر ينعم أحياناً وينتقم
قادت إليه زمام الملك أربعة / نصر الهدى والندى والسيف والقلم
وهدمت منه خلق الدهر أربعة / العلم والحلم والمعروف والكرم
وصاحبت منه قول الصدق أربعة / العهد والوعد والميثاق والذمم
وصدقت مادحيه منه أربعة / الأصل والفرع والأخلاق والشيم
فالجور والبخل والإلحاد منصدع / والعدل والجود والإيمان ملتئم
يا خير معتصب بالتاج منتصب / ترضى المكارم عن يوميه والأمم
هل أنت مصغ إلى دعوى أحبرها / إلى علاك فأنت الخصم والحكم
ما زال في الثغر لي رزق سحائبه / تهمي على روض آمالي وتنسجم
حتى ملكت فلا نجم أسير به / إلى علاك ولا نار ولا علم
واليوم خمسة أعوام محرمة / لم يسقني لك لا طل ولا ديم
وكان لي من ملوك النيل قبلكم / مكانة عرفتها العرب والعجم
وكان بيني وبين القوم ملحمة / في حربها ألسن الأديان تختصم
وما تزال إلى داري عوارفهم / تمشي إلى بابها الإكرام والنعم
تركت قصدك لما قيل أنك لا / تجود إلا على من مسه العدم
ولست بالرجل المجهول موضعه / ولا لنزر من الإحسان أغتنم
ولا إلى صدقات المال أطلبها / ولا عمى مس أعضائي ولا صمم
وإنما أنا ضيف للملوك ولي / دون الضيوف لسان ناطق وفم
وأنت أكرم من يمشي على قدم / والناس عنك فقد أثنوا بما علموا
وما التواتر مما أستريب به / حاشا لقاعدة الإجماع تنخرم
إسكندرية ثغر أنت مالكه / والنار من غرماني فيه تضطرم
فامنن ووقع بنصف الألف أقسمها / فيهم فمالك بين الناس ينقسم
واغرم فإن الملوك الصيد عادتهم / إذا رأوا عاجزاً عن مغرم غرموا
ومن رجاك لنزر يستعين به / فحكمتي في ندى كفيك تحتكم
أنت المسيح وأحوالي بها سقم / فامنن بمعجزة يبرى بهم السقم
فلو مدحت زماني وهو عبدكم / بمدحكم لم يزرني الشيب والهرم
لهفي على أسد الدين الهمام وكم / جرت عليه دموع العين وهي دم
لو عاش لي لم أقم هذا المقام ولا / أذلني الدين والأطفال والحرم
قد كان يرفعني في صدر مجلسه ال / عالي ويبسط أنسي حين أحتشم
وكان يعرف مقداري وقد ذكروا / أن المعارف في أهل النهى ذمم
فقل لفضلي يحفظني لخدمته / فربما تحفظ الأجداث والرمم
وانظر إلي بعينيه فبينكما / في كل بر وفعل صالح رحم
صحت بدولتك الأيام من سقم
صحت بدولتك الأيام من سقم / وزال ما يشتكيه الدهر من ألم
زالت ليالي بني رزيك وانصرمت / والحمد والذم فيها غير منصرم
كأن صالحهم يوماً وعاذلهم / في صدر ذا الدست لم يقعد ولم يقم
هم حركوها عليهم وهي ساكنة / والسلم قد ينبت الأوراق في السلم
كنا نظن وبعض الظن مأثمة / بأن ذلك جمع غير منهزم
فمذ وقعت وقوع النسر خافهم / من كان مجتمعاً من ذلك الرخم
ولم يكونوا عدواً ذل جانبه / وإنما غرقوا في سيلك العرم
وما قصدت بتعظيمي عداك سوى / تعظيم شأنك فاعذرني ولا تلم
ولو شكرت لياليهم محافظة / لعهدها لم يكن بالعهد من قدم
ولو فتحت فمي يوماً بذمهم / لم يرض فضلك إلا أن يسد فمي
والله يأمر بالإحسان عارفة / منه وينهى عن الفحشاء في الكلم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025