القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَخْطَل الصَّغير الكل
المجموع : 3
عُذرٌ لمن مات لا عرقٌ لمن سلما
عُذرٌ لمن مات لا عرقٌ لمن سلما / إذا تهدّم مجدٌ واستبيحَ حمى
شفاك داؤُكَ أشفى الداء أقتُلُه / للحرّ إن صدمَ الأحداث فانصدما
لبنان هل لي إلى أذنيك صاعقةٌ / يزيل تهدارها من أذنك الصمما
قضى على الأسد دهرٌ لا ذمامَ له / أن تركبَ الموتَ حتى تنقِذَ الأجما
هذا شبابكَ يشقى في ضراعتِهِ / وهو البراكينُ لكن يجهلُ الحُمَما
زجوا بكلّ أبي قعرَ موحِشَةٍ / وحكموا البومَةَ الشوهاءَ والقَزِما
يقول غاضر ماضيه لحاضرهِ / حملُ فيك الهوى والعذلَ والتهما
أكُلّما اكتسحَ الأوطان مكتسحٌ / طاطأت حتى يساوي رأسُكَ القدما
رب النشيد عزاء النفس في وطن / ما أنصف الحي حتى ينصف الرمما
لله قلبك ما أحنى كأن به / لكل ذي رقّة من عطفهِ رحِما
ترعى الهموم به حتى إذا عرضَت / لك الوجوهُ عرضتَ الوجهَ مبتسِما
كدوحة وسط الصحراء قائمةِ –صبّ الهجيرُ على أغصانها الضرما /
لكنها ترسل الأظلال وارفةً / على القوافلِ في الصحراءِ والنَسَما
يا ناشر الراية الخضراء ما خفقت / إلا وماج ربيعٌ تحتها ونما
تلك العشيات من وشي مطارفها / وذلك الرفرفُ الفينانُ من رسما
وهذه القبل السكرى التي التهمت / جيد الأزاهر من أوحى لها النهما
طوائف من تهاويل وأخيلة / أعملتَ سحركَ فيها فانبرت كلما
فتى الشوارد من خمر ومن زهر / عقد فريد على سلك يسيل دما
يسقي الهناء ولا يسقى فيا ألما / ما أن تحت الدجى إلا شفى ألما
سيان عند ابتناء المجد في وطن / من يحمل السيف أو من يحمل القلما
قالوا دهت مصر دهياء فقلت لهم
قالوا دهت مصر دهياء فقلت لهم / هل غيض النيل أم زلزل الهرم
قالوا أشد وأدهى قلت ويحكم / إذن لقد مات سعد وانطوى العلم
لم لا تقولون إن العرب قاطبة / تيتموا كان زغلول أباً لهم
لم لاتقولون أن الغرب مضطرب / لم لاتقولون أن الشرق مضطرم
عذرتكم كان ملء الكون صاحبكم / فكيف تمل أذن السامع الكلمُ
للصمت أبلغُ منها وهو منسحقٌ / والدمع أفعل منها وهو منسجم
جاء النبيون من قبل فما لأموا / وجاء سعد فشمل الشرق ملتئم
ألقاتل الحق لا تثنى أعِنّتهُ / والواحد الفرد في أثوابهِ أُمَمُ
لطف المسيح مذاب في حناجره وعزم أحمد في جنبيه يحتدم /
صلى عليه النصارى في كنائسهم والمسلمون سعوا للقبر واستلموا /
ألمؤمنون بسعد أين أبصرهم / والمعجبون بسعد أين أين هم
أفري الطياليس عنهم لا أشاهدهم / أبري القلانسَ عنهم لا أحسهم
وأسأل الحفل عنهم لا يجاوبني / كأنما الحفل في آذانه صممُ
بلى شهدتهم والنقع معتكر / والحق مطلب والثغر مبتسم
وراية الوطن الغالي تظلهم / كأنما حضنت أفراخها الرخم
روح تسيل على القرطاس إن خطبوا / وقد تسيل على القرضاب إن فحموا
مصر وليس سوى مصر لهم أرب / إن تشق يشقوا وإن تنعم فقد نعموا
رجال مصر شفيعي إن عتبتكم / أن المحب لديكم ليس يتهم
إني أخاف عليكم في تحزبكم / أن تنصروا الخصم وهو الخصم والحكمُ
تخاصمون على ضعف وخصمكمُ / وهو القوي عليكم ليس يختصم
توحدوا باسم مصر في تجهمها / وطالعوا ثغرَ مصر كيف يتبسم
سعد أرادكم حلفا فلا قُسمَت / أجزاؤكم حب مصر ليس ينقسِمُ
سيروا لكل أخي دنيا لبانتهُ / حتى إذا ما ربحتم مصر فاقستموا
تاريخ مصر ولودٌ ما انتمى شممٌ / إلا إليه وحابى نفسه الشمم
أم الحضارة بل مجلى أشعتها / يوم الحضارة لم تعلق بها رحم
تقهقرت دونها الأيام واجفةً / فهي الشباب وتلك الشيب والهرمُ
من مبلغ مصر عنا ما نكابده / إن العروبة فيما بيننا ذمم
ركنان للضاد لم تفصم عرى لهما / هم نحن إن رزئت يوما ونحنُ همُ
يا صارف الكأس عنا، لا تًضِنَّ بها،
يا صارف الكأس عنا، لا تًضِنَّ بها، / ويا أخا الوتر المكسال، لا تنم
أدِرْ علينا من الصَّهباءِ أفْتكها، / وخَدِّرِ العصب المحموم، بالنَّغم
قد يشرب الخمر، من تغلو الهمومُ به، / وقد يُغنّي الفتى، من شدَّةِ الألم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025