المامة بمغاني داره لممُ
المامة بمغاني داره لممُ / إذ لا أمامة في دار لها أممُ
بأي حكم لأيام الفراق نأت / بناعب كاعب والبين يحتكم
عقلت عيساً كأني كنت حاسدها / بدار سلمى وترب الدار مستلم
احدى الحسان اساءت بي وقد صرمت / يوم الحمى وهواها ليس ينصرم
كأن قلبي معار للنوى جزعاً / من قلب قرن عليّ وهو منهزم
ناط الحمائل في ليث وفي قمر / وفي الحمائل قد نيطت به الهمم
كأنه أجل أو طرفه وجل / او سيفه قدر في الروح يحتكم
يا مظميء الخيل أو تروى ذوابله / والخيل تشرب من أشداقها اللجم
اذا ملائكة النصر اختلطت بها / تشابه العالم النوري والنسم
لم تدع يا علم المجد القنا للقنا / إلا وسبح إجلالا لك العلم
لا يكتم النصر يوماً أنت شاهده / واليوم من نقعه قد كاد ينكتم
النصر أسرجها والعزم ألجمها / والحزم أمسك بالاسراج لا الحزم
قال النهار له والشمس مغمدة / وللمنايا شموس غمدها القمم
هذا عجاج فأين الافق وهو قنّا / وتلك خيل فأين الارض وهي دم
في ناظر الشمس ان عنت له رمد / ومسمع الرعد ان اصغى له صمم
يردها ونظام الملك متسق / والموت في خرز الاعناق ينتظم
اسعد بعيد اذا كارمته حكمت / لك المعاني وامضى حكمها الكرم
عيد وفتح وملك والامير له / دامت سلامته ما أورق السلم
الله أعطاك اقسام الفخار فما / خلق يساميك مذ خيرت لك القسم
لو كان يرضى لك الدنيا لما فنيت / ونلت فيها خلوداً أنت والنعم
بحد سيفك سيف الدولة انحطمت / قواعد الشرك والارواح تنحطم
يحدث الذئبَ ذئبٌ وهو مبتهج / ويخبر النسر نسرٌ وهو مبتسم
قد ارضعتك ثديُّ الارض درتها / ورمحك ابن رضاع ليس ينفطم
ألست من معشر قامت مدائحهم / على القنا وهي بالارواح تنتظم
من آل حمدان حيث الملك مقتبل / والمال مقتسم والحمد مغتنم
قوم اذا حكموا يوماً لانفسهم / جار السماح عليهم في الذي حكموا
امن علا أم ندى ادعوك أم بهما / فانت ذو الحيا والصارم الخذم
ان يعجل الرأي تلحقه بغايته / كذا الجواد من الاعجال يحتدم
وإن تأنيث عزماً لم يفتك عدى / ان الاسود تمطى ثم تعتزم
إن لم أقم أممَا للمدح من فكري / فشك فيك يقيني انك الامم
إذا طلبتك لم ألحقك في أمد / ما حيلتي قد تناهى دونك الكلم
وما علي إذا ما كنت ناظمها / فعطلت كل ما قالوا وما نظموا