المجموع : 10
نشر العناية قد هبت نسائمه
نشر العناية قد هبت نسائمه / والسعد قد رسمت فينا رسائمه
ولاح نور التهاني والسرور بدت / في عالم الملأ الأعلى علائمه
وفي بطاح الهدى ركن القبول سمت / حتى إلى الرفرف الأسمى قوائمه
وقام ذاك مع العلم القديم وقد / رست على هامة العليا دعائمه
وفاض بحر العطا الغيبي وانتظمت / أمواجه وسقى الأكوان دائمه
والخير تم لنا واللَه أيدنا / بسيد عمت الدنيا مكارمه
محمد الرسل عين الأنبيا علم ال / أكوان أعظم من ترجى غنائمه
شمس سرى في فجاج الملك لامعها / وعلم غرق الأملاك ساجمه
وروح معرفة أسرار هيكلها / عزت ومظهرها جلت عزائمه
خير الوجود عظيم الجود سيد أص / حاب الشهود ومن عمت مراحمه
أبو البتول ومصباح القبول رسو / ل اللَه عين الورى معنى وناظمه
رواق علم غيوب اللَه نكتته ال / مطموسة الحرف أجمالاً وعالمه
باب الحضيرة كشاف المهمة لو / ح الغيب إذ فيه قد جلت طلاسمه
قامت به دولة الإيمان وانتسقت / أحكامه والهدى زينت مراسمه
فاللَه كافله والنصر صاحبه / والخير تابعه والسعد خادمه
به تشيد دين اللَه وانتشرت / أعلامه بعد أن هدت معالمه
كفى الضعيف عن الأحزاب ثم حمى / حمى الحقير الذي أعناه ظالمه
وأيد العدل حتى قال قائل من / في الكون هذا رسول العدل حاكمه
فكل مفتقر تلقاه كافله / وكل باغٍ عنيدٍ فهو قاصمه
أجل من وطئ الغبرا وأشرف من / فوق السموات مجداً حام حائمه
فالناس والملك العلوي جحفلهم / بباب حطته حطت عوالمه
يا سيدي يا رسول اللَه جد كرماً / لخائفٍ وجل زادت جرائمه
وارحم عبداً أتى يدعوك مفتقرا / وأنت واللَه حامه وراحمه
صلى عليك إله العرش ما كشفت / بفضل اسمك من خطب عظائمه
وآلك الغر والأصحاب وأنشدت / نشر العناية قد هبت نسائمه
كل الحوائج إن حطت عريضتها
كل الحوائج إن حطت عريضتها / بباب سيد حزب العرب والعجم
تقضي وتندفع الأكدار والألم ال / عاري يبدل بالإحسان والنعم
لذا أنزلت حاجاتي بسدته ال / عليا الرفيعة مأوى الجود والكرم
قوم بزوراً وطوس والغري وفي
قوم بزوراً وطوس والغري وفي / بطحاء طيبة دار المجد والكرم
فاقوا الوجود وقد طاب الوجود بهم / معنى فهم عينه في عالم العدم
وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم
وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم / ولا لنار بدت ليلاً بذي سلم
ولا لدار ولا حي نشأت به / ولا لعمر ولا زيد من الأمم
ولا لرهط ولا حزب ولا فرق / ولا لطفل ولا ألوى لذي رحم
بل كل شوقي وأشجاني وما انجبلت / بلابلي فيه يقظاناً وفي حلمي
لنظرة من إمام القوم تحصل لي / ونفحة فيهما يرقى العلا قدمي
وشرب كاس هلال الشرق روقه / للعارفين وأسداهم من النعم
هو الذي ظهرت في الكون همته / فصار أشهر من نار على علم
هو الذي ضجت الدنيا بنوبته / هو الذي سار في الأعراب والعجم
هو الذي مداتي نور الطريق بدا / هو الذي أغرق المحتاج بالكرم
جوامع الكلم العظمى حقيقته / ونطقه كله من مجمع الكلم
مظاهر الحكم الحسنا طريقته / وسيره حكمة من أبدع الحكم
فرع من المنشأ العالي الشريف نشا / فطاب أصلاً لطيب الأصل بالقدم
راياته في بلاد اللَه قد خفقت / وصوت جلجاله قد رن في الحرم
هو الإمام الرفاعي الذي خرجت / له يد المصطفى المبعوث للأمم
وظاهراً بين كل الخلق قبلها / وفاز في همة تعلو على الهمم
لا غرو فهو ابنه من آل فاطمه / بل من أجل بني الإشراف كلهم
سليل حضرة مولانا الحسين بلا / شك ووارثه في رفعة القدم
عين العيون إمام الصالحين ومن / له سباع الفلا من جملة الخدم
بحر بصولته كم في الورى خمدت / نار وكم أنقذ العاني من الظلم
وكم جهولٌ لجا في باب دولته / بعد الشقاوة أضحى من ذوي الحكم
وكم ضعيف به أحواله انتهضت / إلى المعالي واتجاه من النقم
نعم الولي الذي لا شك فيه ولا / ريب ومحسوبه عار من الندم
من مظهر الصمد امتدت عنايته / من ثابت قدماً عن ثابت القدم
أحواله في كبار الأوليا عرفت / وذاته بين أهل اللَه كالعلم
إني أناديه والأحشا بها لهب / والدمع جار وقد مليت من المي
والفقد والبعد والهجران حل على / صندوق فكري وقد حارت لذا هممي
يا أحمد الأوليا يا سيد الصلحا / يا جهبذ الأصفاي يا صاحب العلم
يا فخر سادات أهل العصر يا سندي / يا مخرج المغرم الداعي من النقم
غوثاه بالمصطفى والمرسلين وفي / كل الصحابة أهل المجد والهمم
بالصالحين بأشياخ الطريق كذا / بالأربعين بسادات ذوي الشيم
بالقطب بالسبعة الأفراد سادتنا / بالعارفين بأهل الحال والكرم
أسرع وقم واكفني شر الزمان وجد / عطفاً بنظرة لطفٍ تحمي لي عدمي
وانهض بهمتك العليا وقل حصل ال / مقصود صدقاً وأسعف وأرع لي ذممي
وكن وسيلة أمري أنت واسطتي / للَه في نيل ما أرجوه من نعم
لا تشمتن بي الأعدا فقد حكموا / أني تلفت وأموري آل للعدم
غوثاه يا ابن رسول اللَه خذ بيدي / يا سيد الوليا يا ثابت القدم
ما لي لباب رسول اللَه واسطةً / إلاك فاسمح وقل لا تخش من ندم
عبد لبابك بالخوف الوفي أتى / وأتقن المدح من نثر ومنتظم
وقال هلا وصلتم بعد صدكم / لطفاً ليشفي الجوى الفاني من السقم
كم ذا ينوح على الأعتاب من شجن / وكم يصيح على الأبواب من ألم
أبو الهدى أحقر الطلاب خادمكم / لا تطردوه بفضل البيت والحرم
صلى الإله على المختار جدكم / خير الفريقين من عربٍ ومن عجم
والآل والصحب والأتباع سادتنا / والتابعين لهم سيراً على القدم
بسرطه وأم الآل فاطمة
بسرطه وأم الآل فاطمة / والمرتضى والرفاعي صاحب العلم
شيدت رحاب بني الصياد ثم سمت / مجداً بفضل إله لواسع الكرم
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي / ومن يلوذ بأهلي حب ذي شيم
فمن أحبهم أحببته علنا / وباطناً وأنا ضد لضدهم
الأقربون بهم أوصى الإله وذا / سر لعارف معنى وصلة الرحم
وإن لي رتبة في حفظ رتبتهم / من كل عاره تعلو عندهم هممي
وشأن يعقوب ينبي عن غوامض ما / في طي منشور منظومي من الحكم
وغارة المصطفى في أمر عترته / وأهله الغر تروي عن ذوي الكرم
والاغتصاب لأهل البيت شيده / خير الوجود وهذا بعده قدمي
غابوا فغلب فؤادي في محبتهم
غابوا فغلب فؤادي في محبتهم / ملقى على ساحر الإتلاف والعدم
لذاك يا بحر عبني يوم فرقتهم / مزحت دمعاً حرى من مقلة بدم
يا قلب لولا اللوى والساكنون به
يا قلب لولا اللوى والساكنون به / ما غبت عن عهد جيران بذي سلم
ولا رقصت لأخبار النقا طربا / ولا أرقت لذكر البان والعلم
قد افترى عاذلي ظلماً على بلا
قد افترى عاذلي ظلماً على بلا / حق وأكثر بالبهتان والتهم
وما درى إن صدقي في محبة من / أحببتهم وعلو النفس من شيمي
لذاك رتبة قدري لن تحط ولن / يرى مناه حسودي قاصر الهمم
قال النصوح كتمت الحب تحت خفا
قال النصوح كتمت الحب تحت خفا / سر الضمير ولم تجزع من الألم
فقام بينة من عين مضمره / به عليك عدول الدمع والسقم
وقد نقشت بأقلام الغرام به / مثل البهار على خديك والعنم
فقلت ما الكتم والآثار ظاهرة / ظهور نار القرى ليلاً على علم
فلا حقائق ما أكننت خافية / عن الوشاة ولا دائي بمنحسم
لكن كتمي كف العادلين بهم / إن المحب عن العذال في صمم
جعلت ذرعي وذخري في محبتهم / محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم