القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 5
دع المكابر مهما قال أو لاما
دع المكابر مهما قال أو لاما / ةانشر من الحق فوق الخلق أعلاما
أظهرت آيات فضل أنت مالئها / وعظا وأحكمتها للقوم إحكاما
كتبت عن فكر حر لا ينكبه / عن الحقيقة شيء كان إيهاما
ذكر عسى تنفع الذكرى لناشئة / بروا لمدحك طول الدهر أقلاما
واكتب عن النيل تاريخاً تدبجه / واذكر ولاة به للشعب ظُلَّاما
قلت الحقيقة لا ترجو بها رتبا / ولا تعدُّ لها الالقاب إنعاما
فان يندرر دعاة طاش ظنهمُ / فعُدَّهم في مجال القول أحلاما
كم سبَّ عن نزق طفل للعبته / أباهٌ والأب يغضي عنه إكراما
قوم تربوا بمهد الظلم من صغر / فالحقُّ يؤلمهم إن قيل إيلاما
لو بالبهائم قيسوا أصبحوا نفرا / أحق منهن إسراجا وإلجاما
يرجو مداك صغار لو نقدرهم / كانت رؤوسهم في النعل أقداما
قلَّ الحياء إذا قارنت بينكمُ / من ذا يقارن بالأصفار أرقاما
ما للذئاب بلا خوف ولا حذر / أضحت تشن على الآساد آجاما
تاللَه ما صنت شعري عن حقيقتهم / ولا رغبت عن التشهير إحجاما
بل قدر مدحة إسماعيل يرهبني / فأمسك القول إجلالاً وإعظاما
أبا عليٍّ وما في مصر من رجل / سواك نرجوه أياماً وأعواما
أنت الخطيب الذي إن قال أفحمهم / يوم النضال وأجثى القوم إن قاما
وإن نطقت بقول كنت أبلغهم / وإن شهرت يراعا كان صمصاما
نشأت يا خادم الاسلام في بلد
نشأت يا خادم الاسلام في بلد / لولاك فيه لكان الدين معدوما
ما زلت تبدع في التفسير مبتكرا / حتى جمعت كتاباً فيه مرقوما
يا ناشرين لواء العدل في الأمم
يا ناشرين لواء العدل في الأمم / اللَه في أمة أنّت من الألم
مدوا إلينا يدا بيضاءَ نشكرها / عند التحدث شكر الروض للديم
إذا سكتنا يكاد الغيظ يقتلنا / وإن نطقنا رعينا وادي النقم
إنا منينا بأقوام جبابرة / ما بين مغتصب منهم ومحتكم
لو استطاعوا لساقونا أمامهمُ / ما بين متهم منا ومجترم
قد ساءَهم اذ أحسوا اننا نفر / نبغي الحياة فساقونا الى العدم
جاؤوا إلينا وفي أيمانهم شرف / يموهون به في العهد والقسم
قالوا لنا اننا جئنا بلادكمُ / نبني لكم ركن مجد غير منهدم
كذ لكم ننصف المظلوم من فئة / رنت اليكم بطرف الطامع النهم
وقال ذو أمرهم لا ظلم يفجعكم / لمستبد ولا عسف لمنتقم
حتى تخدرت الاعصاب وانسدلت / على العقول سجوف البطل والوهم
ولم يزالوا على هذا الدهاء وهم / لا يقصدون سوى الاخماد للهمم
حتى اذا انتبهت منا جوارحنا / وأدرك الحال فهم الحاذق الفهم
حكوا القلوب فأذكوها وربمّا / أدى الى النار حك البارد الشبم
وأوهموا اننا جئنا نطالبهم / شأن الجحود بحق غير مهتضم
ولو اردنا جزيناهم بما اكتسبوا / شر الجزاء ولكنا ذوو كرم
وما دروا اننا قوم اذا اجتمعوا / للذود سدوا طريق العارض العرم
فلا تغرنّهم منا ملاينة / فالنار قد تنتضي من ناضر السلم
ما نحن الا كسرّ الزند مكتمم / ان أحرجونا حكينا النار في الضرم
فلا عهود لهم ترعى ولا ذمم / كما استباحوا لدينا النكث في الذمم
صبوا على مصر سوطا من تعنتهم / وأججوا في حشاها جمر بغيهم
هم أحرجونا بهذا الضيم من زمن / فان هممنا بدفع الضيم لم نلم
ولو حكمنا على رغم بلادهمُ / لمزقونا بحد الصارم الخذم
هنالك الحقد يطغيهم فيخرجهم / خوف الهوان خروج الاسد من أجم
هنالك الموت لا تزجى سفائنه / الا الى زاخر بالموت ملتطم
هنالك البيض تحكي البرق ساطعة / اذا سنا البرق لم يسطع ولم يشم
هنالك السيف لا يملى شكايته / الا على الهام في طرس من اللمم
هنالك الشعب لا ترضيه معذرة / في طي جملتها من بلا نعم
ان اقتحام خطوب الدهر علمهم / ان لن تقاد العلى الا لمقتحم
طوبى لقوم اذا سلوا الظبا بلغوا / ما ليس يبلغ بالقرطاس والقلم
يا قائمين بأمر النيل حسبكم / ما أحرج القوم من ظلم وم غشم
ناموا هنيئا قريري العين ان لنا / عينا من الشعب لم تغفل ولم تنم
وأنت يا شعب وادي النيل كن حكما / فليس غيرك من مستنصف حكم
كم امة حكمت في مصر وارتحلت / عنها حليفة جد بعد لم يقم
سل امة الروم هل ابقت لنا اثرا / يبقى على الدهر او سل امة العجم
مضوا ولم يتركوا في مصر مأثرة / ينبيك عنها لسان النيل والهرم
هذي عجائب هذا القطر من زمن / وتلك حالات وادي النيل من قدم
فلا تفكوا عرى القربى ولو رجعت / عنكم شفار الظبا مخضوبة بدم
ولا تضيعوا من الدستور فرصته / فتقرعوا السن من ذل ومن ندم
إن تيأسوا فانتهاء اليأس مسكنة / او تسأموا فاحتمال الذل في السأم
ما نال قط المعالي وهي دانية / قوم نيام وشعب غير ملتئم
خير لنا الموت من عيش نكابده / مع الهوان اذا كنتم ذوي شمم
إنا لنكبر إن تسعى لنا قدم
إنا لنكبر إن تسعى لنا قدم / إلى سواك وفيك العرف والكرم
وعدتنا ووعود الحر منجزة / يقضى الوفاء بها والعهد والذمم
إنا عرضنا عليكم من حوائجنا / ما رده عن سواك الكبر والشمم
ولو شكونا الى الاعداء حرقتنا / لسار منا اليهم ذلك الألم
فاعذر فتاك اذا زمت ركائبه / وأبعدت في خطاها الاينق الرسم
ناء الى الشام عليّ بالغ وطرا / به تزول حقود الدهر والنقم
اذا نأيت ففي قلبي لكم شغف / وان رحلت ففي نفسي لكم ندم
وان قضيت فلا جاد الحيا جدثى / ولا سقته غوادي السحب والديم
ويشهد اللَه اني ما قلوتكم / وفي فؤادي سعير الحب يضطرم
اني أرى الدهر يدنينا ويبعدنا / والدهر يفعل ما يهوى ويحتكم
في كل ارض تبوأنا مقاعدها / لكم مديح كعقد الدر منتظم
قالوا انقسمنا فقلنا فتنة عَمَ
قالوا انقسمنا فقلنا فتنة عَمَ / بها تُفلّ مواضي العزم والهمم
ولم نكن غير جيش راكب طرفا / شتى المسالك من سهل ومن أكم
حتى يرفَّ لواء الفوز منعقداً / على الزمان بحق غير مهتضم
وكيف تُقسَم والتاريخ ينبئنا / أن الفلاح لشعب غير منقسم
فحاذروا أن تحلوا عقد شملكم / فتقرعوا السن من حزن ومن ندم
ونظموا ما استطعتم من صفوفكم / فالجيش إن يَعرُه الإخلال ينهزم
ولا أحدثكم عن إرثكم عجباً / فمنه كان بزوغ المجد والكرم
والمجد يدرك بالأعمال منجزة / لا يدرك المجد بالألفاظ والكَلِم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025