القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 4
خل الغَرام لصب دمعه دمه
خل الغَرام لصب دمعه دمه / حَيران توجده الذكرى وَتعدمه
فاقنع له بعلاقات علقن به / لَو اطلعت عليها كنت ترحمه
عذلته حين لم تنظر بناظره / وَلا علمت الَّذي في الحب يعلمه
وَذقت كأس الهَوى العذرى ما هجعت / عَيناكَ في جنح لَيل جن مظلمة
وَلا ثنيت عنان الشوق عَن طلل / بالَ عفت بيد الانواء أَرسمه
ما الحب الا لِقَوم يعرفون به / قدما رسوا الحب حَتّى هَانَ معظمه
عذابه عندهم عذب وَظلمته / نور وَمغرمه بالراء مغنمه
كلفت نفسك ان تقفو مآثرهم / وَالشيء صعب عَلى من لَيسَ يحكمه
اني أَورى لِغَيري حينَ يَسألني / بذكر زينَب عَن لَيلى فأوهمه
وَطالَما سجعت وَهنا بذي سلم / وَرقاء يعجم شَكواها فافهمه
وَتَنثَني نسمات الغور حاكية / علم الفَريق فادري ما نُتَرجمه
يا مَن أَذابَ فُؤادي في محبته / لَو شئت داويت قلبا أَنتَ مسقمه
سَقى الحيار بع صب سار منه إِلى / شعب المريحات هامى المزن يوهمه
وَبات يَرفض من سفح الخزام إِلى / وادى ادام وَما والى يلملمه
يَسوقه الرعد في تلك البطاح إِلى / أُمُّ القُرى وَالرياح البشر تقدمه
وَكلما كف أَوكلت ركائبه / ناداه بالرَحب مَسعاه وَزَمزَمه
لما ألب عَلى البَطحاء عارضه / عَلى المَدينة برق راق مبسمه
سَقى الرياض الَّتي من روضها طلعت / طَلائِع الدين حَتّى قام قيمه
حيث النبوّة مضروب سرادقها / وَالنور لا يَستَطيع اللَيل يكتمه
وَالشَمس تسطع من خلف الحجاز وَفي / ذاكَ الحِجاز أَعز الكَون اكرمه
محمد سيد السادات من مضر / سر النَبيين محي الدين مكرمه
فرد الجَلالة فرد الجود مكرمة / فرد الوجود أبر القَلب أَرحمه
نور الهُدى جوهو التَوحيد بدر سما / ء المَجد واصفه بالبَدر يظلمه
من نور ذي العرش معناه وَصورته / وَمُنشىء النور من نور يجسمه
وَمودع السر في ذات النبوة من / علم وحسن واحسان بقسمه
فَذاكَ من ثَمَرات الكَون أَطيَب ما / جاد الوجود به أَعلاه أَعلمه
قَما رأت مثله عين وَلا سَمِعَت / اذن كاحمد اين الاين تعلمه
أَمسَت لمولده الاصنام ناكِسَة / عَلى الرؤس وَذاكَ الخزى محرمه
واصبحت سبل التَوحيد واضِحة / وَالكفر يندبه بالوَيل مأتمه
والارض تبهج من نور ابن آمنة / وَالحق تصمى ثغور الجور اسهمه
وان يقم لاستراق السمع مسترق / فَعنده صادر الارجاء يرجمه
ان ابن عبد مُناف من جَلالَته / شمس لافق الهدى وَالرسل انجمه
العَدل سيرته وَالفَضل شيمَته / وَالرعب يقدمه وَالنَصر يخدمه
أَقامَ بالسَيف بنهج الحق معتَدِلا / سهل المَقاصِد يهدى من بيومه
وَكُلما طالَ ركن الشرك منتهيا / في الزيغ قام رَسول اللَه يهدمه
سارَت إِلى المَسجِد الأَقصى ركائبه / يزفه مسرج الاسرا وَملجمه
وَالسوق يهتف يا جِبريل زج به / في النور ذَلِكَ مرقاه وَسلمه
وَالعَرش يَهتَزُّ مِن تَعظيمِهِ طَرَبا / اذ شرف العرش وَالكرسي مقدمه
وَالحَقُّ سُبحانه في عز عِزته / من قاب قَوسين أَو أَدنى يكلمه
فَكَم هُنالِك من فَخر وَمِن شَرَف / لمن شَديد القوى رحيا يعلمه
حَتّى إِذا جاءَ بالتَنزيل معجزة / يَمحوا الشَرائِع وَالأَحكام تحكمه
هانت صِفاتَ عَظيم القربتين وَما / يأتيه جهل أَبي جهل وَيزعمه
حالَ السها غير حال الشَمس لَو عَلِموا / بَل أَهل مَكَّة في طغيانهم عمهوا
فاصدع بأمرك يا ابن الشم من مضر / فَقَد بعثت لاهل الشرك ترغمه
لَك الجَميل من الذكر الجَميل وَمن / كل اسم حود عَظيم الجود أَعظمه
يا أَيُّها الآمل الراجي ليهنك ما / تَرجوه ذا كعبة الراجي وَموسمه
قبرا تساهد نوراً حين تبصره / عينى وانشق مَسكا حين ألثمه
كَم أَستَنيب رفاقا في زيارَته / عني وَما كل صب القَلب مغرمه
وَكَم يُصافحه مَن لا يدى يده / وَلا فَمي عند تَقبيل الثرى فمه
مَتى أُناديه من قرب وأنشده / قَصيدة فيه أَملاها خويدمه
مهاجرية اهتَزَت كمائمها / عَن نور درّ لسان الحال ينظمه
كَم يأَمَل الرَوضَة الغراء ذو شغف / يَرجو الزيارة والاقدار تحرمه
مستعد يا بحبيب الزائرين عَلى / دهر تنكر بالاهمال معجمه
فَقم بعبدك يا شمس الكَمال وَكن / حماه من كل خطب مرمطعمه
وارع الكَريم اذا ضاق الخناق به / ما خابَ من أَنتَ في الدارين ملزمه
يا سَيد العرب العرباء معذرة / لَنا دم القَلب لا يغني تندمه
أنطت ظَهري بأَوزار وَجئتك لا / قَلب سَليم وَلا شيء أقدمه
يا صاحِب الوحي وَالتَنزيل لطفك بي / لا زلت تَعفو عَن الجاني وَتكرمه
وَهاكَ جوهر أَبيات بك اِفتَخَرت / جاءَت بخط أَسير الذَنب برقمه
فاِنهض بقائلها عَبد الرَحيم ومن / يَليه ان هم صرف الدهر يدهمه
واجعله منك برأى العين مرحمة / اذا أَلم به من لَيسَ يَرحمه
وان دعا فأحبه واحم جانبه / يا خير من دفنت في القاع أَعظمه
فَكل من أَنتَ في الدارين ناصره / لَم تَستَطِع محن الايام تهضمه
عَلَيكَ مِن صَلوات اللَه كلها / يا ماجِدا عمت الدارين أَنعمه
يندى عَبير أَو مسكا صوب عارضها / وَيبدأ الذكر ذكراها وَيختمه
ما رَبح الريح أَغصان الاراك وَما / جابَت عَلى أبرق الحنان حوّمه
وَينثى فيعم الآل جانبه / بكل عارِض فضل فاضَ مسجمه
محدثي عَن فَريق فارَقوا العلما
محدثي عَن فَريق فارَقوا العلما / وأودعوني في تَوديعهم أَلَما
وَزوّدوا القلب هما لا اِنقطاع له / وَبدلوا جثَتي بالصحة السقما
هلا وَقَد عسفت هوج المطي بهم / سمعتهم يَذكرون العهد وَالذمما
باتوا وَفي القلب منهم نية عرضت / باتَت تقسمه للبين فاِنقسما
ما ضر سكان نجد قبل ما رَحَلوا / أَن لا يَكون زَما الوصل مغتنما
كنا وَكانوا وكان الشمل مجتمعا / وَالوصل متصلا وَالصرم منصرما
فصرت من بين اَهل البان ذا شجن / لا يرتضى الدمع الا أَن يكون دما
قالوا ندمت عَلى ما كانَ من زمن / فقلت مالي أَن لا أَظهر الندما
جاد الغمام عَلى سفح الشام إِلى / شعب الخزام فروى الضال وَالسلما
وَلا عدا الأثلات الخضر عارضه / حَتّى يحيى رسوم الحي وَالخيما
يا حادي العيس لا تَرتَع بذي سلم / وَلا بنجد وزم الانينق الرسما
واقصد ربا الخيفة الغراء مقتبسا / من نور أَبلج يَلقى الوفد مبتسما
ذاكَ المعلم عبد اللَه اجود من / اعطى واشرف من فوق الثرى سيما
الفاضل الكامِل المَحمود سيرته / سامي الفخار الاغر العالم العلما
الصائم القائم التالي اذا هجعت / عنه العيون وجن اللَيل وادهما
تقر عينك منه عند رؤيته / كانه البدر في جو السَماء سما
اتى به اللَه نورا لاخفاء به / وَكان سرا من الاسرار منكتما
باللَه باللَه ان شاهدت طلعته / لا تلثم الكف حَتّى تلثم القدما
واجعل زيارته لِلَّه خالصة / وكن به بعد حبل اللَه معتصما
اللَه أَكبَر هَذا خير من فخرت / به المَذاهب هَذا سيد العلما
هَذا الَّذي تظهر الاشيا فراسته / كانه يَخفي الغيب قد علما
راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم
راحَ الزَمان وَلا علم عَن العلم / وَلا سَلام عَلى سَلمى بذي سلم
باتَت تقسم قَلبي نية وقفت / قَلبي عَلى الجيرة الغادين عَن اضم
فبت أندب وصلا غير متصل / بالمنجدين لصرم غير منصرم
رضيت حكم الهَوى العذرى لي وَلهم / فَما اِرتَضوا سفح دَمعي دون سفك دَمي
أَدرج القَلب من شهر إِلى سنة / عنهم وأرضيه دون الوصل بالحلم
يا نازِلا بر بانجد أعد خبرا / عَن معهد بعقيق الرمل منهدم
وَدمنة قسمت بالبين أَربعها / بين الزَمان وبين الريح والديم
لَم يَبقَ منها سوى الاطلال خامدة / أو الجآذر والآرام في الاطم
وَما رعيت هَواها اذ مررت بها / الا بدمع عَلى الخدين منسجم
أَطارح الدار تَسليمي وَلَو عقلت / لا خبرتني عَن عاد وعن أرم
يا لائمي دع فؤادي للهموم فَلضو / لاقيت بعض الَّذي لاقيت لم تلم
وَخل قَلبي لنار الوجد محرقة / وَالجفن للدمع والاعضاء للسقم
كَم حول الدهر حالاتي وَها أَناذا / أَلقاه حين لقاني غير مهتضم
وَكَم تغيرت الايام وَالتبست / فَما تغيرت اخلاقي وَلا شيَمي
لا أَشرب المر موثوقاً به طمعا / وَلا أَقول عَلى ما فاتَ واندمي
وَلا يخوفني دهر يحول وَلا / هول يهول وَلا تهديد مصطلم
وَفي قعار جناب ما نزلت به / الا أَممنت أَمان الصيد في الحرم
أَلوذ بالمشهد المَحروس منتصرا / كأَنَّني منه في ركن وَملتزم
حيث الجَلالَة مضروب سرادقها / وَالنور مبتسم بجلود حي الظلم
اللَه أَكبر ذا الطود المنيف ذرأ / ذا العالم العلم ابن العالم العلم
هَذا النهارى الَّذي في ضمن تربته / حج وَمُعتَمِر للأَنيق الرسم
ذا البدر ذا القطر ذا البحر المحيط غني / زاكي المناصب سامي القدر والهمم
هَذا محمد السامي فَتى عمر / لب اللباب ابن أم الجود وَالكرم
ذا الكامل الفاضل الفياض ناثله / غوث العَشائر غيث الخير وَالنعم
ذا الابلج المتقى من أمة وسط / مخاطبين بكنتم خير في القدم
أَغر كالشمس لا يَخفى عَلى أَحد / الاعلى أَحد عما يَراه عمى
لَو صور الخلق من قول ومن كلم / لكان معنى لمعنى القول وَالكلم
وان يكن بشرا من قوم اِشتَبَهوا / خلقا فَما صفر كالاشهر الحرم
لَم تلهه بهجة الدنيا وَزخرفها / وَلا التفاخر بالاتباع وَالخدم
له الكَرامات والاحوال ظاهرة / في الشرق وَالغرب بين العرب وَالعجم
فالكائنات لديه غير غائبة / والارض بين يديه خطوة القدم
وَالحجب وَالعرش وَالكرسي بارزة / في عينه في رموز اللوح وَالقَلَم
يَدعو الفَتى باسمه حقا وَينسبه / صدقا عَلى بعده وَالبعد كالامم
مكاشف بخفيات الامور فَما / غيب بخاف ولا سر بمكتتم
تبدي فراسته أَنوار حكمته / وَما أَمين عَلى غيب بمتهم
مَولاي مَولاي كَم أَدعوك مفتقرا / وَكَم اشافهك الشكوى فَما لفم
فاسمع ولب ندائي بالاجابة يا / منزه السمع عَن وقر وَعَن صمم
ان الفَقير الحرازي صاحبي عثرت / به كَبائره فضلا عَن اللمم
وَقَد وصلت إِلى هذا الجناب وَلي / فيك الظنون ومن وافى حماك حمى
مستنجدا بك من هول المعاد فخذ / بذمة منك لي يا وافي الذمم
ان لم تقم بي نهوضا كلما اِعترضت / لي الحَوادث لم أَنهض وَلَم أقم
وَكَيفَ حيلة من عسى وَيصبح في / بحر محيط من الاوزار ملتطم
فانظر إِلى بعين اللطف منك لكي / يَلقاني الخطب نحوي ملقى السلم
واكف السناجي عليا طول غربته / وَصنعه من جور دهر خائن خصم
وَكن لقائلها عَبد الرَحيم اذا / ضاق الخناق له من أَمنع العصم
فَلَم يَزَل بك في أمن وَفي دعة / وَفي جناب عَزيز القدر محترم
فأَنتَ يا موسم الزوّار ملجؤنا / عما نحاذر في الدارين من نقم
قل أَنتما من اصيحاني وَحاشيَتي / وَمن خصائص اتباعي وَمن حشمي
وَعم بالخير أَهلينا وَجيرتنا / ومن يَلينا من الاصحاب وَالرحم
مني السَلام عَلى أَنوار قبرك ما / تحاوبت ساجعات الايك بالنغم
وَجاد مشهدك المَيمون منسجم / بخص مستودع الاحكام وَالحكم
هَل عرس الظاعن المشيم
هَل عرس الظاعن المشيم / بالابرق الفرد يا نَسيم
أَم راح في الركب يوم راحوا / لهم لرسم الحمى رَسيم
فَلَيتَني كنت في المَطايا / أَو خلف آثارهم أهيم
فَكَ دَعا البين من قلوب / في ركبهم ما لها جسوم
يا نازلين اللوى اليماني / هَل عَن أَحبابنا علوم
ما حال ربع الفَريق بعدي / وَكَيفَ الاطلال وَالرسوم
لَيتَ الصبا الحاجري حيا / أَرضا فؤادي بها مقيم
وَلَيتَ عيني تَرى بنجدي / روضا تَناغَت به الغيوم
وَحيت ماء العذيب عذب / عليه ورق الحمى تَحوم
أذا دعت بالسجوع قَلبي / أَجابها وَمَعي السجوم
أَحباب قَلبي مضى زَماني / وَنغصت عيشي الهموم
وَفرق الموت أَهل عصري / فَلا صَديق وَلا حَميم
وَخلف الدهر خلف سوء / كأَنَّني بينهم يتيم
والآن حان الرَحيل مني / وَهذه الدار لا تَدوم
وَما تزودت غير ذنب / عذابه دائم أَليم
يصرح الوعظ بي وَقَلبي / كأنَّه صخرة صميم
أبارز اللَه بالخَطايا / واللَه سبحانه حليم
فَكَ خلعت العذار جهلا / وَلمت في الغي من يلوم
وَكَم تعاميت عَن رشادي / وَمتهج الحق مُستَقيم
لا اِنتَهى عَن قبيح فعلي / وَلا أَصلي وَلا أَصوام
عصيت طفلا وَصرت أَعصى / وَالشيب في مفرقي يحوم
شيب وَعيب وَحمل ذنب / وَالذَنب بعد المشيب شوم
يا جامع المال من حَرام / سيقتَضي مالك الغَريم
وَتَقتَضي وزره وَتلقى / في النار يغلي بك الحَميم
وَكَيف يهنيك صفو عيش / ختامه علقم عَقيم
يا وسع اللطف جد بفضل / وَرحمة منك يا كَريم
ان قال عَبد الرَحيم ذَنبي / فقل أَنا المشفق الرَحيم
وان شكا من خصوم سوء / فحل ما تعقد الخصوم
وَسامح الكل في ذنوب / أَنتَ يا سيدي عَليم
وَصل يا ذا العلا وَسلم / عَلى الَّذي فضله عَميم
محمد سيد البَرايا / وآله السادة النجوم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025