المجموع : 14
أُسائِلُ الرَكبَ عِندي مِثلُ عِلمِهِمُ
أُسائِلُ الرَكبَ عِندي مِثلُ عِلمِهِمُ / أَرجو تَعِلَّةَ إِلباسٍ وَإِشكالِ
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا / إِذاً فَقُل لِيَ ما أَحيَوا وَما قَتَلوا
وَالقَتلُ لي راحَةٌ لَكِنَّهُم أَبَداً / لا يَسمَحونَ بِشَيءٍ فيهِ لي أَمَلُ
مِثلُ العَواذِلِ لَمّا ضَلَّ سَعيُهُمُ / لا أَمسَكوا عَذلَهُم عَنّي وَلا عَذَلوا
ما لي بِهِم وَبِهِجرانِ الحَبيبِ وَإِس / رافِ الرَقيبِ وَتَشنيعِ العِدا قِبَلُ
وَلَيسَ في خاطِري أَيضاً وَلا زَمَني / وَلا لِمَعشارِ ما أَلقاهُ مُحتَمَلُ
إِن زَلَّ عَزمِيَ فَهوَ البَحرُ زَلزَلَةً / وَقَد يَخِفُّ إِذا ما زُلزِلُ الجَبَلُ
أَخرَجتُموني مِنَ الدُنيا وَما خَرَجَت / نَفسي وَفارَقَها مَن لا لَهُ أَمَلُ
فَالنَفسُ مِن هَمِّها في جِسمِها اِعتُقِلَت / بَل صاحِبُ النَفسِ تَحتَ الهَمِّ مُعتَقَلُ
الذنبُ لِلحُسنِ لا لِلحُبِّ إِن عَدَلوا / في الحُكمِ لَكِنَّهُم في الحُكمِ ما عَدَلوا
مَنِ الَّذي مِنهُما مِن قَبلِ صاحِبِهِ / أَم لَم يَكُن بَينَ وَجدانَيهِما مَهَلُ
مالي سَبيلٌ إِلى الدُنيا وَكَيفَ بِها / يا لَيتَني مِثلُ مَن ضاقَت بِهِ السُبُلُ
أَخرِج حَديثَكَ مِن سَمعي وَما دَخَلا
أَخرِج حَديثَكَ مِن سَمعي وَما دَخَلا / لا تَرمِ بِالقَولِ سَهماً رُبَّما قَتَلا
أينَ الصَديقُ وَلَكِنَّ الصَديقَ إِذا / ما لَم يُحِط بِالهَوى عادَى الَّذي جَهِلا
وَلا تَقُل لِم أَحَبَّ المَرءُ مَظلَمَةً / بَل لا تَلُمهُ إِذا ما قالَ لِم عَدَلا
وَما يَخِفُّ عَلى قَلبي حَديثُكَ لي / لا وَالَّذي خَلَقَ الإِنسانَ وَالجَبَلا
لَأَجلُوَنَّ عَلَيكَ الحُسنَ مِن قَمَري / حَتّى يَتمَّ لِحِبّي أَنَّهُ اِبنُ جَلا
تَسخو بِعَذلي وَعُذّالي عَلى عَذلي / هُمُ الكِرامُ وَأَحبابي هُمُ البُخَلا
يا لَيلَةً باتَ فيها البَدرُ مُعتَنِقي
يا لَيلَةً باتَ فيها البَدرُ مُعتَنِقي / وَالناسُ بِالبَدرِ وَالظَلماءِ في شُغُلِ
بِتنا نَفُضُّ عُقوداً لِلحَديثِ فَإِن / فَصَّلتُها فَبِتَشذيرٍ مِنَ القُبَلِ
قُل في الزُلالِ إِذا وافى عَلى ظَمَإٍ / فَقَد دَلَلتَ عَلى التَفصيلِ بِالجُمَلِ
ما حَلَّ هَذا الهَوى إِلّا لِأَرتَحِلا
ما حَلَّ هَذا الهَوى إِلّا لِأَرتَحِلا / وَلا سَرى الدَمعُ إِلّا عَن هَوىً نَزَلا
وَلا أَطَعتُكُمُ وَالحُبُّ يَشهَدُ لي / إِلّا وَعَزمِيَ أَن أَعصي الَّذي عَذَلا
وَلا بَعَثتُ خُيولَ الدَمعِ خَلفَكُمُ / إِلّا لِتَلحَقَ قَلباً فيكُمُ رَحَلا
يا رَبعُ ما أَنتَ إِذ زُمَّت رِحالُهُمُ / لِلبَينِ أَوَّلُ صَبٍّ أَلبَسوهُ بِلى
لَقَد تَمَثَّلتَ في تَركِ الجَوابِ بِهِم / فَما تُجيبُ كَما كانوا لِمَن سَأَلا
وَقَفتُ فيهِ فَقالَ الناسُ مِن سَقَمي / أَما تَرى طَلَلا يَستَخبِرُ الطَلَلا
هَيهاتَ لا أَبتَغي عَن بابِكُم حِوَلا
هَيهاتَ لا أَبتَغي عَن بابِكُم حِوَلا / أَأَبتَغي حِوَلاً بِالغَبنِ حينَ خَلا
مَغنى الغِنى فَإِذا زاوَلتُ عَقوَتَهُ / وَجَدتُ كُلَّ مَحَلٍّ آهِلٍ طَلَلا
فَمَكَّنَ اللَهُ مِن صَدرٍ وَمِن عُنُقٍ / مِمَّن يُفارِقُهُ الأَغلالَ وَالعِلَلا
اللَهُ أَسلَكَنا مِن قَصدِهِ سُبُلاً / سَدَّت عَلى كُلِّ خَطبٍ رامَنا السُبُلا
قَد كُنتُ ما لي سِوى عَتبي لَهُ شُغُلٌ / فَاليَومَ لَيسَ سِوى شُكري لَهُ شُغُلا
ما كانَ عَن واقِعِ الأَطماعِ مُمتَنِعاً / قَد صارَ عِندي وَفي كَفَّيَّ قَد حَصَلا
دامَت لَكُم مِثلَ ما دامَت بِكُم نِعَمٌ / أَمّا تَخَيُّلُ مَعنىً لِلمَزيدِ فَلا
خَلَّدتَ جودَكَ في أَهلي فَأَذكَرَني ال / دُنيا وَأَمَّنَني تَخليدُكَ الأَجَلا
أَمّا الوِلايَةُ فَالمَعروفُ خُطبَتُها / وَلَستُ أَقبَلُها عَن بابِكُم بَدَلا
وِلايَةُ البابِ عَنها لَستَ تَعزِلُني / وَما سِواها فَمَن وُلِّي فَقَد عُزِلا
فَما تُكَلِّفُني صَبراً عَلى صَبِرٍ / وَلا أُكَلِّفُها أَن تَسكُبَ العَسَلا
سِلاحُ حَربي مَعَ الأَيّامِ عَطَّلَهُ / رَأيٌ مِنَ الرَأيِ حَليٌ يُشبِهُ العَطَلا
فَلا حَديثي بِنوناتٍ تُعَظِّمُني / وَلا كِتابي إِلى قَومٍ بِمِن وَإِلى
وَلا حَصاةُ فُؤادي تَحتَ مَحملِها / مِن هَمِّ زَيدٍ وَعَمرٍو تَحمِلُ الجَبَلا
وَالبَحرُ لَو مَنَّ يَمَّمتُ التُرابَ وَلَم / أَسَرَّهُ أَنَّ في كَفّي لَهُ بَلَلا
أَقسَمتُ لَو قَذَفَت أَمواجُهُ دُرَراً / وَلَو تَحَوَّلَ يَوماً مِلحُهُ عَسَلا
لَما مَدَدتُ إِلَيهِ راحَتي أَنَفاً / وَلا رَفَعتُ إِلَيهِ ناظِري كَسَلا
لَولا مَنازِلُ مَولانا وَأَنَّ بِها / لِلَهِ إِذ يَنزِلُ العافي بِها نُزُلا
كانَت مَطامِعُ دُنيانا إِذا حَمَلَت / سِلاحَها تَتَّقيني فارِساً بَطَلا
وَكُنتُ أُبطِئُ وَالآمالُ مومِضَةٌ / بِطءَ الجَبانِ إِذا ما اِستَشعَرَ الوَجَلا
حَتّى يُقالَ أَما الإِنسانُ مِن عَجَلٍ / فَما لِهَذا إِلى الأَطماعِ ما عَجِلا
وَلَم أُبَل حينَ يُنشي المُزنُ عارِضَهُ / أَعارِضاً مَطِلاً أَم عارِضاً هَطِلا
وَكُنتُ مِن أَنَفٍ في مُرتَقى زُحَلٍ / وَلَو حَكى الحَظُّ في إِبطائِهِ زُحَلا
اللَهُ أَغنى بِمَولانا وَنِعمَتِهِ / عَنِ الكِرامِ فَلا تَذكُر لِيَ البُخَلا
مَواهِبٌ قَرَّ عَيناها فَلَيسَ لَنا / سِوى التَفَكُّهِ في جَنّاتِها شُغُلا
كَم جاءَ قَلبي بِحاجاتٍ مُفَضَّلَةٍ / ثُمَّ اِنصَرَفتُ بِها في راحَتي جُمَلا
وَخَفَّفَ اللَهُ عَن قَلبي بِما حَمَلَت / مِنها يَمينِيَ مِن فَضلٍ وَإِن ثَقُلا
فَلا عَدِمتُ يَداً إِن جِئتُها بَذَلَت / وَعُدتُ عَنها كَريمَ الوَجهِ ما بُذِلا
أَعطى وَلَم يَعِدِ الجَدوى وَعَجَّلَها / وَأَينَ مَن وَعَدَ الجَدوى وَما مَطَلا
يا مُشبِهَ المُعتَفي حاشا مَكارِمَهُ / وَما زَلَلتُ فَلا تُلحِق بِيَ الزَلَلا
الناسُ يُعطونَ إِن أَعطَوا إِذا سُئِلوا / وَأَينَ أَينَ الَّذي يُعطي إِذا سُئِلا
وَقَد مَلَأتَ أَمانَ المُعتَفينَ يَدي / أَدنى الفَواضِلِ مِنهُ يَملَأُ الأَمَلا
حَتّى خَلَقتَ إِباءً في خَلائِقِهِم / فَلا عَدِمناكَ مِن مُجدي غِنىً وَعُلا
فَصِرتَ إِن قُلتَ خُذ ما أَنتَ تَسأَلُهُ / أَبى وَتَسأَلُهُ أَخذاً وَما قَبِلا
مِن ثَمَّ ما ساغَ لي إِن قُلتَ تُشبِهُهُ / وَأَينَ شِبهُ ثَرىً مِن صَيِّبٍ هَطَلا
مَكارِمٌ رَحَلَت لِلناسِ قاصِدَةً / وَلَم يُكَلِّفهُمُ في قَصدِها الرِحَلا
وَما تُزَفُّ لَهُ بِكراً عَقيلَتُهُ / إِلّا أَفاضَ عَلَيها الحَليَ وَالحُلَلا
كَم أَنطَقَت يَدُهُ مِن لَهجَةٍ خَرِسَت / وَصَيَّرَت مِن وُلاةِ العِلمِ مَن جَهِلا
وَعاوَدَ الشِعرُ مِنهُ جاهِلِيَّتَهُ / حَتّى حَكى حَوكُ جُورٍ ما تَحوكُ فَلا
فَكَم تَعالى قِفا نَبكِ وَأَسيَرُ مِن / أَبياتِها فَوقَ أَلفاظِ الوَرى مَثَلا
فَالبَس بِما يُلبِسُ الدُنيا نَضارَتَها / هَذا الَّذي في طِرازِ الجودِ قَد عُمِلا
جِئناكَ نَركَبُ أَهوالاً نُسَرُّ بِها / وَلَو رَكِبنا إِلى ما سَرَّكَ الأَسَلا
بِالقَتلِ هَدَّدَنا فيها فُلانُ وَلَو / كُنّا كُئوساً بِكَفَّيهِ لَما قَتَلا
فَصِرتُ لا أَتَوَقّى الظُهرَ مُفتَرِساً / وَنِمتُ لا أَتَوَقّى اللَيلَ مُحتَبِلا
وجاء عارضُ ريحٍ ما أبهتُ له / بل كدتُ أرشفُ منه عارضاً بَقِلا
لا أَتَّقي اِمرَأَةً في كَفِّهِ اِمرَأَةٌ / لِلسَيفِ بَل رَجُلاً يَسطو بِهِ رَجُلا
مَن كانَ يَعتادُ في أَدنى مَآرِبِهِ / خَوضَ البِحارِ فَلا تَذكُر لَهُ الوَشَلا
فَأَرخِصِ النَفسَ في ذِكرٍ يُخَلِّدُها / فَما أَرىالذِكرَ إِن غاَلَ النُفوسَ غَلا
أَقبِل عَلى الحَمدِ بِالبِشرِ الكَريمِ تَجِد / عُشباً إِذا البِشرُ أَرضى رَوضَهُ خَضِلا
قَد اِرتَبَطتُم فُؤاداً فيكُمُ جَذِلاً / أَطلَقتُموهُ لِساناً عَنكُمُ جَدِلا
صاروا صَديقاً وَكانوا أَمسِ أَيَّ عِدىً
صاروا صَديقاً وَكانوا أَمسِ أَيَّ عِدىً / فَاِقبَل تَوَسُّلَهُم بِالكُتبِ وَالرُسُلِ
دامَت عُلاكَ مَدى الدُنيا وَضِدُّكَ لا / يَلقاكَ بِالحَولِ بَل يَلقاكَ بِالحِيَلِ
لا أَنتَ تُعطيني وَلا أَنا أَسأَلُ
لا أَنتَ تُعطيني وَلا أَنا أَسأَلُ / وَالصَبرُ يَعجِزُ وَالضَرورَةُ تَحمِلُ
وَالبابُ يَهتِكُ سِترَ حالي سِترُهُ / لا أَنتَ تَصرِفُني وَلا أَنا أَدخُلُ
وَالمَوتُ مِن بَعضِ الحَياةِ عَلى الَّذي / قاسَيتُ مِن كُلِّ الضَرورَةِ أَسهَلُ
ما كُنتُ ذا ثِقَةٍ فَأَخجَلَ خائِباً / بَل كُنتُ ذا ثِقَةٍ بِأَنِّيَ أَخجَلُ
وَلَقَد هَمَمتُ بِفِعلِ ما أَجلَلتُكُم / عَن ذِكرِهِ وَتَرَكتُهُ وَسَأَفعَلُ
في كُلِّ وادٍ هِمتُ لَكِن لَم يَكُن / مِنها وَراءَ الغَيثِ وادٍ مُبقِل
أَفَتَطمَعونَ بِأَنَّ ذِكراً مُخصِباً / مِن عِندِ سُحبٍ ما تُنالُ فَتَهطِلُ
وَالحاصِلُ المَعلومُ مِن قَصدي لَكُم / أَنّي عَلى مَعلومِكُم لا أَحصُلُ
ما لي طَريقٌ رَكِبتُ وَمَركَبي / رِجلي وَلا لي حينَ أَنزِلُ مَنزِلُ
وَإِذا السِهامُ شَرَعتُ في إِنفاذِها / قالَ الحِجا اِسمَع ما يَقولُ المَقتَلُ
هَذا عَلى كِبرِياءٍ في مَطامِعِها
هَذا عَلى كِبرِياءٍ في مَطامِعِها / نَفسٌ عَلى فَقرِها تَستَرخِصُ الغالي
فَلا عَدَمتُ يَميناً مِنهُ مُغرِقَةً / في يَمِّ مَعروفِها فِرعَونَ آمالي
قَلبٌ تَراكَمَتِ الأَوجالُ وَاِزدَحَمَت / فيهِ فَأَوجالُهُ مِنهُ بِأَوجالِ
فَقُل لِهَمٍّ جَديدٍ جاءَ يَسكُنُهُ / إِنّي نَصيحُكَ فَاِطلُب مَوضِعاً خالي
وَلِلهُمومِ كُنوزٌ فيهِ مُقفَلَةٌ / مِنَ السُكوتِ عَلى الشَكوى بِأَقفالِ
فَلَو رَآهُ سُرورٌ كانَ يُنكِرُهُ / وَالهَمُّ لَو قَد يَراهُ قالَ هَذا لي
أَعمالُ دَهرٍ إِذا أَنكَرتُ سُنَّتَها / عَرَفتُ مِنها بِما عوقِبتُ آمالي
إِلى مَتى أَنا في حالٍ إذا سَأَلَت / عَنها الصَديقَ الأَعادي قالَ في حالِ
أَخلالُهُم بي كَثيرٌ لَستُ أَذكُرُهُ / وَيَذكُرونَ وَما أَخلَلتُ إِخلالي
لا ماءُ وادٍ وَلا نارٌ عَلى شَرَفٍ / إِلى الَّذي جَمَعَ الصادي إِلى الصالي
وَرُبَّما نِلتُ حاجاتٍ بِأَيسَرِها / يَكفيكَ نارَ الهَجيرِ الظِلُّ في الضالِ
لا قُلتُ مالي وَإِن أَثَرَت يَدي أَبَداً / يُشيرُ بِالنَفى ما يا قائِلاً مالي
قِيامَتي الهَمُّ إِنَّ الهَمَّ يُشبِهُها / وَنَفثَةُ النَفخِ فيها شَرُّ زِلزالِ
وَالأَرضُ أَثقالُها الزِلزالُ يُخرِجُها / وَلَستُ أُخرِجُ في شَكوايَ أَثقالي
قالوا اِنقِباضٌ عَنِ الخِلّانِ يوحِشُهُم / وَما أَرى حافِلاً مِنكُم بِإِذلالي
قِف بِالخَواطِرِ في الكُتبِ الَّتي حَمَلَت / ذِكرَ الكِرامِ فَفيها أَيُّ أَطلالِ
وَصُن مَنازِلَهُم مِن هَطلِ دامِعَةٍ / وَخَلِّها لِتِلالِ المَنزِلِ البالي
إِنَّ الدِيارَ الَّتي تُبكى بِمُتَّقِدٍ / غَيرُ الدِيارِ الَّتي تَبكي بِهَطّالِ
كَم بِتُّ أَسري عَلى ظَهرِ الكئوسِ إِلى
كَم بِتُّ أَسري عَلى ظَهرِ الكئوسِ إِلى / أن أَصبَحَ الدَنُّ في آثارِها طَلَلا
فَاِسأَلهُ لا تَسأَلِ الأَطلالَ حادِثَهُ / فَالدَنُّ مِن أَنطَقِ الأَطلالِ أَن يُسَلا
اَما الشَبابُ فَأَبكاني بِرِحلَتِهِ / فَقالَ إِن كُنتَ تَبغي فَاِبكِ مَن رَحَلا
فَقُلتُ هَل بَعدَكَ الأَيّامُ واسِعَةٌ / أَو لا فَقَد جاءَني ما ضَيَّقَ السُبُلا
أَنتَ العَدُوُّ لِأَمرٍ أَنتَ جاهِلُهُ
أَنتَ العَدُوُّ لِأَمرٍ أَنتَ جاهِلُهُ / فَلِم يَقالُ صَديقُ المَرءِ عاذِلُهُ
هَذا وَعَذلُكَ مُحييهِ وَمُخرِجُهُ / مِنَ الثَرى فَحبيبُ الصَبِّ قاتِلُهُ
قُل ما تَشاءُ وَقَولٌ أَنتَ قائِلُهُ / ما فيهِ ما صَدَّ عَمّا المَرءُ فاعِلُهُ
فخَمِّرِ الرَأيَ وَاِستَوضِح أَواخِرَهُ / فَالرَأيُ غَرّارَةٌ مِنهُ أَوائِلُهُ
وَهَبكَ نِلتَ الَّذي تَهواهُ مِن أَمَلِ
وَهَبكَ نِلتَ الَّذي تَهواهُ مِن أَمَلِ / أَما وَراهُ الَّذي تَخشاهُ مِن أَجَلِ
ما الأَمرُ إِلّا مُبينٌ واضِحٌ وَجَلي / فَكَيفَ أُصبِحُ أَو أَمسي عَلى وَجَلِ
إِنّي لأَعلَمُ عُقبى كُلِّ عاجِلَةٍ / لَكِنَّهُ خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلِ
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ / لَو بَلَّ مِن غُلَلي أَبلَلتَ مِن عِلَلي
يَحميهِ لألاؤُهُ أَو لَو ذَعِيَّتُهُ
يَحميهِ لألاؤُهُ أَو لَو ذَعِيَّتُهُ / عَن أَن يُذالُ بِمَن أَو مِمَّنِ الرَجُلُ