القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 14
أُسائِلُ الرَكبَ عِندي مِثلُ عِلمِهِمُ
أُسائِلُ الرَكبَ عِندي مِثلُ عِلمِهِمُ / أَرجو تَعِلَّةَ إِلباسٍ وَإِشكالِ
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا / إِذاً فَقُل لِيَ ما أَحيَوا وَما قَتَلوا
وَالقَتلُ لي راحَةٌ لَكِنَّهُم أَبَداً / لا يَسمَحونَ بِشَيءٍ فيهِ لي أَمَلُ
مِثلُ العَواذِلِ لَمّا ضَلَّ سَعيُهُمُ / لا أَمسَكوا عَذلَهُم عَنّي وَلا عَذَلوا
ما لي بِهِم وَبِهِجرانِ الحَبيبِ وَإِس / رافِ الرَقيبِ وَتَشنيعِ العِدا قِبَلُ
وَلَيسَ في خاطِري أَيضاً وَلا زَمَني / وَلا لِمَعشارِ ما أَلقاهُ مُحتَمَلُ
إِن زَلَّ عَزمِيَ فَهوَ البَحرُ زَلزَلَةً / وَقَد يَخِفُّ إِذا ما زُلزِلُ الجَبَلُ
أَخرَجتُموني مِنَ الدُنيا وَما خَرَجَت / نَفسي وَفارَقَها مَن لا لَهُ أَمَلُ
فَالنَفسُ مِن هَمِّها في جِسمِها اِعتُقِلَت / بَل صاحِبُ النَفسِ تَحتَ الهَمِّ مُعتَقَلُ
الذنبُ لِلحُسنِ لا لِلحُبِّ إِن عَدَلوا / في الحُكمِ لَكِنَّهُم في الحُكمِ ما عَدَلوا
مَنِ الَّذي مِنهُما مِن قَبلِ صاحِبِهِ / أَم لَم يَكُن بَينَ وَجدانَيهِما مَهَلُ
مالي سَبيلٌ إِلى الدُنيا وَكَيفَ بِها / يا لَيتَني مِثلُ مَن ضاقَت بِهِ السُبُلُ
أَخرِج حَديثَكَ مِن سَمعي وَما دَخَلا
أَخرِج حَديثَكَ مِن سَمعي وَما دَخَلا / لا تَرمِ بِالقَولِ سَهماً رُبَّما قَتَلا
أينَ الصَديقُ وَلَكِنَّ الصَديقَ إِذا / ما لَم يُحِط بِالهَوى عادَى الَّذي جَهِلا
وَلا تَقُل لِم أَحَبَّ المَرءُ مَظلَمَةً / بَل لا تَلُمهُ إِذا ما قالَ لِم عَدَلا
وَما يَخِفُّ عَلى قَلبي حَديثُكَ لي / لا وَالَّذي خَلَقَ الإِنسانَ وَالجَبَلا
لَأَجلُوَنَّ عَلَيكَ الحُسنَ مِن قَمَري / حَتّى يَتمَّ لِحِبّي أَنَّهُ اِبنُ جَلا
تَسخو بِعَذلي وَعُذّالي عَلى عَذلي / هُمُ الكِرامُ وَأَحبابي هُمُ البُخَلا
يا لَيلَةً باتَ فيها البَدرُ مُعتَنِقي
يا لَيلَةً باتَ فيها البَدرُ مُعتَنِقي / وَالناسُ بِالبَدرِ وَالظَلماءِ في شُغُلِ
بِتنا نَفُضُّ عُقوداً لِلحَديثِ فَإِن / فَصَّلتُها فَبِتَشذيرٍ مِنَ القُبَلِ
قُل في الزُلالِ إِذا وافى عَلى ظَمَإٍ / فَقَد دَلَلتَ عَلى التَفصيلِ بِالجُمَلِ
ما حَلَّ هَذا الهَوى إِلّا لِأَرتَحِلا
ما حَلَّ هَذا الهَوى إِلّا لِأَرتَحِلا / وَلا سَرى الدَمعُ إِلّا عَن هَوىً نَزَلا
وَلا أَطَعتُكُمُ وَالحُبُّ يَشهَدُ لي / إِلّا وَعَزمِيَ أَن أَعصي الَّذي عَذَلا
وَلا بَعَثتُ خُيولَ الدَمعِ خَلفَكُمُ / إِلّا لِتَلحَقَ قَلباً فيكُمُ رَحَلا
يا رَبعُ ما أَنتَ إِذ زُمَّت رِحالُهُمُ / لِلبَينِ أَوَّلُ صَبٍّ أَلبَسوهُ بِلى
لَقَد تَمَثَّلتَ في تَركِ الجَوابِ بِهِم / فَما تُجيبُ كَما كانوا لِمَن سَأَلا
وَقَفتُ فيهِ فَقالَ الناسُ مِن سَقَمي / أَما تَرى طَلَلا يَستَخبِرُ الطَلَلا
هَيهاتَ لا أَبتَغي عَن بابِكُم حِوَلا
هَيهاتَ لا أَبتَغي عَن بابِكُم حِوَلا / أَأَبتَغي حِوَلاً بِالغَبنِ حينَ خَلا
مَغنى الغِنى فَإِذا زاوَلتُ عَقوَتَهُ / وَجَدتُ كُلَّ مَحَلٍّ آهِلٍ طَلَلا
فَمَكَّنَ اللَهُ مِن صَدرٍ وَمِن عُنُقٍ / مِمَّن يُفارِقُهُ الأَغلالَ وَالعِلَلا
اللَهُ أَسلَكَنا مِن قَصدِهِ سُبُلاً / سَدَّت عَلى كُلِّ خَطبٍ رامَنا السُبُلا
قَد كُنتُ ما لي سِوى عَتبي لَهُ شُغُلٌ / فَاليَومَ لَيسَ سِوى شُكري لَهُ شُغُلا
ما كانَ عَن واقِعِ الأَطماعِ مُمتَنِعاً / قَد صارَ عِندي وَفي كَفَّيَّ قَد حَصَلا
دامَت لَكُم مِثلَ ما دامَت بِكُم نِعَمٌ / أَمّا تَخَيُّلُ مَعنىً لِلمَزيدِ فَلا
خَلَّدتَ جودَكَ في أَهلي فَأَذكَرَني ال / دُنيا وَأَمَّنَني تَخليدُكَ الأَجَلا
أَمّا الوِلايَةُ فَالمَعروفُ خُطبَتُها / وَلَستُ أَقبَلُها عَن بابِكُم بَدَلا
وِلايَةُ البابِ عَنها لَستَ تَعزِلُني / وَما سِواها فَمَن وُلِّي فَقَد عُزِلا
فَما تُكَلِّفُني صَبراً عَلى صَبِرٍ / وَلا أُكَلِّفُها أَن تَسكُبَ العَسَلا
سِلاحُ حَربي مَعَ الأَيّامِ عَطَّلَهُ / رَأيٌ مِنَ الرَأيِ حَليٌ يُشبِهُ العَطَلا
فَلا حَديثي بِنوناتٍ تُعَظِّمُني / وَلا كِتابي إِلى قَومٍ بِمِن وَإِلى
وَلا حَصاةُ فُؤادي تَحتَ مَحملِها / مِن هَمِّ زَيدٍ وَعَمرٍو تَحمِلُ الجَبَلا
وَالبَحرُ لَو مَنَّ يَمَّمتُ التُرابَ وَلَم / أَسَرَّهُ أَنَّ في كَفّي لَهُ بَلَلا
أَقسَمتُ لَو قَذَفَت أَمواجُهُ دُرَراً / وَلَو تَحَوَّلَ يَوماً مِلحُهُ عَسَلا
لَما مَدَدتُ إِلَيهِ راحَتي أَنَفاً / وَلا رَفَعتُ إِلَيهِ ناظِري كَسَلا
لَولا مَنازِلُ مَولانا وَأَنَّ بِها / لِلَهِ إِذ يَنزِلُ العافي بِها نُزُلا
كانَت مَطامِعُ دُنيانا إِذا حَمَلَت / سِلاحَها تَتَّقيني فارِساً بَطَلا
وَكُنتُ أُبطِئُ وَالآمالُ مومِضَةٌ / بِطءَ الجَبانِ إِذا ما اِستَشعَرَ الوَجَلا
حَتّى يُقالَ أَما الإِنسانُ مِن عَجَلٍ / فَما لِهَذا إِلى الأَطماعِ ما عَجِلا
وَلَم أُبَل حينَ يُنشي المُزنُ عارِضَهُ / أَعارِضاً مَطِلاً أَم عارِضاً هَطِلا
وَكُنتُ مِن أَنَفٍ في مُرتَقى زُحَلٍ / وَلَو حَكى الحَظُّ في إِبطائِهِ زُحَلا
اللَهُ أَغنى بِمَولانا وَنِعمَتِهِ / عَنِ الكِرامِ فَلا تَذكُر لِيَ البُخَلا
مَواهِبٌ قَرَّ عَيناها فَلَيسَ لَنا / سِوى التَفَكُّهِ في جَنّاتِها شُغُلا
كَم جاءَ قَلبي بِحاجاتٍ مُفَضَّلَةٍ / ثُمَّ اِنصَرَفتُ بِها في راحَتي جُمَلا
وَخَفَّفَ اللَهُ عَن قَلبي بِما حَمَلَت / مِنها يَمينِيَ مِن فَضلٍ وَإِن ثَقُلا
فَلا عَدِمتُ يَداً إِن جِئتُها بَذَلَت / وَعُدتُ عَنها كَريمَ الوَجهِ ما بُذِلا
أَعطى وَلَم يَعِدِ الجَدوى وَعَجَّلَها / وَأَينَ مَن وَعَدَ الجَدوى وَما مَطَلا
يا مُشبِهَ المُعتَفي حاشا مَكارِمَهُ / وَما زَلَلتُ فَلا تُلحِق بِيَ الزَلَلا
الناسُ يُعطونَ إِن أَعطَوا إِذا سُئِلوا / وَأَينَ أَينَ الَّذي يُعطي إِذا سُئِلا
وَقَد مَلَأتَ أَمانَ المُعتَفينَ يَدي / أَدنى الفَواضِلِ مِنهُ يَملَأُ الأَمَلا
حَتّى خَلَقتَ إِباءً في خَلائِقِهِم / فَلا عَدِمناكَ مِن مُجدي غِنىً وَعُلا
فَصِرتَ إِن قُلتَ خُذ ما أَنتَ تَسأَلُهُ / أَبى وَتَسأَلُهُ أَخذاً وَما قَبِلا
مِن ثَمَّ ما ساغَ لي إِن قُلتَ تُشبِهُهُ / وَأَينَ شِبهُ ثَرىً مِن صَيِّبٍ هَطَلا
مَكارِمٌ رَحَلَت لِلناسِ قاصِدَةً / وَلَم يُكَلِّفهُمُ في قَصدِها الرِحَلا
وَما تُزَفُّ لَهُ بِكراً عَقيلَتُهُ / إِلّا أَفاضَ عَلَيها الحَليَ وَالحُلَلا
كَم أَنطَقَت يَدُهُ مِن لَهجَةٍ خَرِسَت / وَصَيَّرَت مِن وُلاةِ العِلمِ مَن جَهِلا
وَعاوَدَ الشِعرُ مِنهُ جاهِلِيَّتَهُ / حَتّى حَكى حَوكُ جُورٍ ما تَحوكُ فَلا
فَكَم تَعالى قِفا نَبكِ وَأَسيَرُ مِن / أَبياتِها فَوقَ أَلفاظِ الوَرى مَثَلا
فَالبَس بِما يُلبِسُ الدُنيا نَضارَتَها / هَذا الَّذي في طِرازِ الجودِ قَد عُمِلا
جِئناكَ نَركَبُ أَهوالاً نُسَرُّ بِها / وَلَو رَكِبنا إِلى ما سَرَّكَ الأَسَلا
بِالقَتلِ هَدَّدَنا فيها فُلانُ وَلَو / كُنّا كُئوساً بِكَفَّيهِ لَما قَتَلا
فَصِرتُ لا أَتَوَقّى الظُهرَ مُفتَرِساً / وَنِمتُ لا أَتَوَقّى اللَيلَ مُحتَبِلا
وجاء عارضُ ريحٍ ما أبهتُ له / بل كدتُ أرشفُ منه عارضاً بَقِلا
لا أَتَّقي اِمرَأَةً في كَفِّهِ اِمرَأَةٌ / لِلسَيفِ بَل رَجُلاً يَسطو بِهِ رَجُلا
مَن كانَ يَعتادُ في أَدنى مَآرِبِهِ / خَوضَ البِحارِ فَلا تَذكُر لَهُ الوَشَلا
فَأَرخِصِ النَفسَ في ذِكرٍ يُخَلِّدُها / فَما أَرىالذِكرَ إِن غاَلَ النُفوسَ غَلا
أَقبِل عَلى الحَمدِ بِالبِشرِ الكَريمِ تَجِد / عُشباً إِذا البِشرُ أَرضى رَوضَهُ خَضِلا
قَد اِرتَبَطتُم فُؤاداً فيكُمُ جَذِلاً / أَطلَقتُموهُ لِساناً عَنكُمُ جَدِلا
صاروا صَديقاً وَكانوا أَمسِ أَيَّ عِدىً
صاروا صَديقاً وَكانوا أَمسِ أَيَّ عِدىً / فَاِقبَل تَوَسُّلَهُم بِالكُتبِ وَالرُسُلِ
دامَت عُلاكَ مَدى الدُنيا وَضِدُّكَ لا / يَلقاكَ بِالحَولِ بَل يَلقاكَ بِالحِيَلِ
لا أَنتَ تُعطيني وَلا أَنا أَسأَلُ
لا أَنتَ تُعطيني وَلا أَنا أَسأَلُ / وَالصَبرُ يَعجِزُ وَالضَرورَةُ تَحمِلُ
وَالبابُ يَهتِكُ سِترَ حالي سِترُهُ / لا أَنتَ تَصرِفُني وَلا أَنا أَدخُلُ
وَالمَوتُ مِن بَعضِ الحَياةِ عَلى الَّذي / قاسَيتُ مِن كُلِّ الضَرورَةِ أَسهَلُ
ما كُنتُ ذا ثِقَةٍ فَأَخجَلَ خائِباً / بَل كُنتُ ذا ثِقَةٍ بِأَنِّيَ أَخجَلُ
وَلَقَد هَمَمتُ بِفِعلِ ما أَجلَلتُكُم / عَن ذِكرِهِ وَتَرَكتُهُ وَسَأَفعَلُ
في كُلِّ وادٍ هِمتُ لَكِن لَم يَكُن / مِنها وَراءَ الغَيثِ وادٍ مُبقِل
أَفَتَطمَعونَ بِأَنَّ ذِكراً مُخصِباً / مِن عِندِ سُحبٍ ما تُنالُ فَتَهطِلُ
وَالحاصِلُ المَعلومُ مِن قَصدي لَكُم / أَنّي عَلى مَعلومِكُم لا أَحصُلُ
ما لي طَريقٌ رَكِبتُ وَمَركَبي / رِجلي وَلا لي حينَ أَنزِلُ مَنزِلُ
وَإِذا السِهامُ شَرَعتُ في إِنفاذِها / قالَ الحِجا اِسمَع ما يَقولُ المَقتَلُ
هَذا عَلى كِبرِياءٍ في مَطامِعِها
هَذا عَلى كِبرِياءٍ في مَطامِعِها / نَفسٌ عَلى فَقرِها تَستَرخِصُ الغالي
فَلا عَدَمتُ يَميناً مِنهُ مُغرِقَةً / في يَمِّ مَعروفِها فِرعَونَ آمالي
قَلبٌ تَراكَمَتِ الأَوجالُ وَاِزدَحَمَت / فيهِ فَأَوجالُهُ مِنهُ بِأَوجالِ
فَقُل لِهَمٍّ جَديدٍ جاءَ يَسكُنُهُ / إِنّي نَصيحُكَ فَاِطلُب مَوضِعاً خالي
وَلِلهُمومِ كُنوزٌ فيهِ مُقفَلَةٌ / مِنَ السُكوتِ عَلى الشَكوى بِأَقفالِ
فَلَو رَآهُ سُرورٌ كانَ يُنكِرُهُ / وَالهَمُّ لَو قَد يَراهُ قالَ هَذا لي
أَعمالُ دَهرٍ إِذا أَنكَرتُ سُنَّتَها / عَرَفتُ مِنها بِما عوقِبتُ آمالي
إِلى مَتى أَنا في حالٍ إذا سَأَلَت / عَنها الصَديقَ الأَعادي قالَ في حالِ
أَخلالُهُم بي كَثيرٌ لَستُ أَذكُرُهُ / وَيَذكُرونَ وَما أَخلَلتُ إِخلالي
لا ماءُ وادٍ وَلا نارٌ عَلى شَرَفٍ / إِلى الَّذي جَمَعَ الصادي إِلى الصالي
وَرُبَّما نِلتُ حاجاتٍ بِأَيسَرِها / يَكفيكَ نارَ الهَجيرِ الظِلُّ في الضالِ
لا قُلتُ مالي وَإِن أَثَرَت يَدي أَبَداً / يُشيرُ بِالنَفى ما يا قائِلاً مالي
قِيامَتي الهَمُّ إِنَّ الهَمَّ يُشبِهُها / وَنَفثَةُ النَفخِ فيها شَرُّ زِلزالِ
وَالأَرضُ أَثقالُها الزِلزالُ يُخرِجُها / وَلَستُ أُخرِجُ في شَكوايَ أَثقالي
قالوا اِنقِباضٌ عَنِ الخِلّانِ يوحِشُهُم / وَما أَرى حافِلاً مِنكُم بِإِذلالي
قِف بِالخَواطِرِ في الكُتبِ الَّتي حَمَلَت / ذِكرَ الكِرامِ فَفيها أَيُّ أَطلالِ
وَصُن مَنازِلَهُم مِن هَطلِ دامِعَةٍ / وَخَلِّها لِتِلالِ المَنزِلِ البالي
إِنَّ الدِيارَ الَّتي تُبكى بِمُتَّقِدٍ / غَيرُ الدِيارِ الَّتي تَبكي بِهَطّالِ
كَم بِتُّ أَسري عَلى ظَهرِ الكئوسِ إِلى
كَم بِتُّ أَسري عَلى ظَهرِ الكئوسِ إِلى / أن أَصبَحَ الدَنُّ في آثارِها طَلَلا
فَاِسأَلهُ لا تَسأَلِ الأَطلالَ حادِثَهُ / فَالدَنُّ مِن أَنطَقِ الأَطلالِ أَن يُسَلا
اَما الشَبابُ فَأَبكاني بِرِحلَتِهِ / فَقالَ إِن كُنتَ تَبغي فَاِبكِ مَن رَحَلا
فَقُلتُ هَل بَعدَكَ الأَيّامُ واسِعَةٌ / أَو لا فَقَد جاءَني ما ضَيَّقَ السُبُلا
أَنتَ العَدُوُّ لِأَمرٍ أَنتَ جاهِلُهُ
أَنتَ العَدُوُّ لِأَمرٍ أَنتَ جاهِلُهُ / فَلِم يَقالُ صَديقُ المَرءِ عاذِلُهُ
هَذا وَعَذلُكَ مُحييهِ وَمُخرِجُهُ / مِنَ الثَرى فَحبيبُ الصَبِّ قاتِلُهُ
قُل ما تَشاءُ وَقَولٌ أَنتَ قائِلُهُ / ما فيهِ ما صَدَّ عَمّا المَرءُ فاعِلُهُ
فخَمِّرِ الرَأيَ وَاِستَوضِح أَواخِرَهُ / فَالرَأيُ غَرّارَةٌ مِنهُ أَوائِلُهُ
وَهَبكَ نِلتَ الَّذي تَهواهُ مِن أَمَلِ
وَهَبكَ نِلتَ الَّذي تَهواهُ مِن أَمَلِ / أَما وَراهُ الَّذي تَخشاهُ مِن أَجَلِ
ما الأَمرُ إِلّا مُبينٌ واضِحٌ وَجَلي / فَكَيفَ أُصبِحُ أَو أَمسي عَلى وَجَلِ
إِنّي لأَعلَمُ عُقبى كُلِّ عاجِلَةٍ / لَكِنَّهُ خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلِ
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ / لَو بَلَّ مِن غُلَلي أَبلَلتَ مِن عِلَلي
يَحميهِ لألاؤُهُ أَو لَو ذَعِيَّتُهُ
يَحميهِ لألاؤُهُ أَو لَو ذَعِيَّتُهُ / عَن أَن يُذالُ بِمَن أَو مِمَّنِ الرَجُلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025