القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَعْب بنُ مالِك الأَنْصاري الكل
المجموع : 2
أَبْلِغْ قُرَيشاً وخَيْرُ القولِ أصْدَقُهُ
أَبْلِغْ قُرَيشاً وخَيْرُ القولِ أصْدَقُهُ / والصّدْقُ عندَ ذَوي الألْبَابِ مَقْبُولُ
أنْ قَدْ قَتَلْنَا بقَتْلاَنَا سَرَاتَكُمُ / أهلَ اللواءِ فَفيمَ يكثرُ القِيلُ
ويومَ بَدْرٍ لَقِينَاكُمْ لَنَا مَدَدٌ / فيهِ مَعَ النّصْرِ مِيكَالٌ وجِبْرِيلُ
إِنْ تَقْتُلُونَا فَدِينُ الحقِّ فِطْرَتُنَا / والقَتْلُ في الحقِّ عِنْدَ اللهِ تفضيلُ
وإِن تَرَوا أمرَنا في رَأيكُمْ سَفَهاً / فَرَأيُ مَنْ خَالَفَ الإسْلاَمَ تَضليلُ
فلا تَمنُّوا لِقَاحَ الحَرْبِ واقتَعِدُوا / إنَّ أَخَا الحَرْبِ أصْدَى اللّونِ مَشْعُولُ
إنَّ لَكُمْ عِنْدَنا ضَرْباً تَرَاحُ لها / عُرْجُ الضِّبَاعِ لَهُ خَذْمٌ رَعَابِيلُ
إنّا بَنُو الحَرْبِ نُمْرِيها وَنُنْتِجُهَا / وعِنْدَنا لِذَوي الأضْغَانِ تَنْكيلُ
إن يُنْجُ منها ابنُ حَرْبٍ بَعْدَمَا بَلَغَتْ / مِنْهُ التّراقي وأمرُ اللهِ مَفْعُولُ
فَقَدْ أفَادَتْ لَهُ حِلْماً وَمَوْعِظَةً / لِمَنْ يَكُونُ لَهُ لُبٌّ ومَعْقُولُ
وَلَو هَبَطْتُمْ بِبَطْنِ السّيلِ كَافَحَكُمْ / ضَرْبٌ بِشَاكِلَةِ البَطْحَاءِ تَرْعِيلُ
تَلْقَاكُمُ عُصَبٌ حَوْلَ النّبيّ لَهُمْ / مِمّا يعدُّونَ للهَيْجَا سَرَابيلُ
مِنْ جِذْمِ غَسَّانَ مُسْتَرخٍ حَمَائِلُهُمْ / لا جُبَنَاءُ وَلاَ مِيلٍ مَعَازِيلُ
يَمْشُونَ نَحْوَ عمايَاتِ القِتَالِ كَمَا / تَمْشِي المَصَاعِبَةُ الأدْمُ المراسيلُ
أو مثلَ مَشْيِ أُسُودِ الظّلِّ ألثَقَها / يَوْمُ زَذَاذٍ منَ الجَوْزَاءِ مَشْمُولُ
في كُلِّ سَابِغَةٍ كالنّهيِّ مُحْكَمَةٍ / قِيَامُها فَلَجٌ كالسَّيْفِ بُهلُولُ
تَرُدُّ حَدَّ قِرَانِ النّبْلِ خَاسِئةً / وَيرْجعُ السّيفُ عنها وهو مَفْلُولُ
وَلَوْ قَذَفْتُمْ بِسَلْعٍ عَنْ ظهورِكُمُ / وللحَيَاةِ وَدَفْعِ المَوْتِ تَأْجِيلُ
ما زَالَ في القَوْمِ وَتْرٌ مِنْكُمُ أبداً / تَعْفُو السِّلامُ عليهِ وَهْوَ مَطْلُولُ
عبدٌ وَحُرٌّ كَرِيمٌ مُوثِقٌ قَنَصاً / شَطْرَ المَدِينَةِ مَأْسُورٌ وَمَقْتُولُ
كُنّا نُؤَمّلُ أُخْرَاكُمْ فأعجَلَكُمْ / مِنَّا فَوَارِسُ لا عُزْلٌ ولا مِيلُ
إذا جَنَى فِيهمُ الجَاني فَقَدْ عَلِمُوا / حَقّاً بأنَّ الذي قد جَرَّ مَحْمُولُ
ما يَجْنِ لا يجْنِ من إثْمٍ مُجَاهَرَةً / ولا مَلُومٌ ولا في الغُرْمِ مَخْذُولُ
يوماً تَظَلُّ حِدَابُ الأَرْضِ تَرْفَعُهَا / مِنَ اللَّوامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ
نَامَ العُيُونُ وَدَمْعُ عَيْنِكَ يَهْمُلُ
نَامَ العُيُونُ وَدَمْعُ عَيْنِكَ يَهْمُلُ / سَحّاً كَمَا وَكَفَ الطّبَابُ المُخْضَلُ
في لَيْلَةٍ وَرَدَتْ عَلَيَّ هُمُومُهَا / طَوْراً أحِنُّ وَتَارَةً أتَمَلْمَلُ
واعتَادَني حُزْنق فِبِتُّ كَأَنَّني / بِبَنَاتِ نَعْشٍ والسّمَاكِ مُوكَّلُ
وكَأَنّما بَيْنَ الجَوَانِحِ والحَشَى / ممّا تَأْوَّبني شِهابٌ مُدْخِلُ
وَجْداً عَلَى النَّفَرِ الذينَ تَتَابَعُوا / يوماً بمؤتةَ أُسْنِدُوا لم يُنقَلُوا
صلّى الإلهُ عَليهِمُ مِنْ فِتْنَةٍ / وَسَقَى عِظَامَهُمُ الغَمَامُ المُسْبَلُ
صَبَرُوا بِمُؤْتَةَ للإلهِ نُفُوسَهُمْ / حَذَرَى الرَّدى وَمَخَافَةً أن يَنْكُلُوا
فَمَضَوْا أَمَامَ المُسْلِمينَ كَأَنَّهُمْ / فُنُقٌ عَلَيْهِنَّ الحديدُ المُرفَلُ
إذْ يَهْتَدُونَ بجَعْفَرٍ وَلِوَائِهِ / قُدَّامَ أَوَّلِهِمْ فِنِعْمَ الأوَّلُ
حتّى تَفَرَّجَتِ الصَفُوفُ وَجَعْفَرٌ / حَيْثُ التَقَى وَعْثُ الصّفوفِ مجَدَّلُ
فتَغَيَّرَ القَمَرُ المُنِيرُ لِفَقْدِهِ / والشّمْسُ قد كُسِفَتْ وكَادَتْ تأفلُ
قَرْمٌ عَلاَ بُنْيَانُهُ مِنْ هَاشِمٍ / فَرْعاً أشَمَّ وَسُؤْدداً مَا يُنقَلُ
قومٌ بِهِمْ عَصَمَ الإلهُ عِبَادَهُ / وَعَلَيْهِمُ نَزَلَ الكِتَابُ المُنْزَلُ
فَضُلُوا المَعَاشِرَ عِزَّةً وتَكَرُّماً / وتَغَمَّدَتْ أَحْلاَمُهُمْ مَنْ يَجْهَلُ
لا يُطلِقُونَ إلى السَّفَاهِ حُبَاهُمُ / ويُرى خَطِيبُهُمُ بِحَقٍّ يَفْصِلُ
يا هَاشِماً إِنَّ الإلهَ حَبَاكُمُ / مَا لَيْسَ يبلغُهُ اللّسَانُ المِقْصَلُ
قَوْمٌ لأَصْلِهِمْ السّيَادَةُ كُلُّهَا / قِدْماً وَفَرْعُهُمُ النّبِيُّ المُرْسَلُ
بِيضُ الوُجُوهِ تَرضى بُطُونَ أَكُفِّهِمْ / تَنْدَى إذَا اعتَذَرَ الزّمانُ المُمْحِلُ
وَبِهَدْيِهِمْ رَضِيَ الإلهُ لِخَلْقِهِ / وَبِجَدِّهِمْ نُصِرَ النّبيُّ المُرْسَلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025