المجموع : 4
كِلِي إِلَى اللَّوْمِ غَيْرِي رَبَّةَ الكِلَّهْ
كِلِي إِلَى اللَّوْمِ غَيْرِي رَبَّةَ الكِلَّهْ / مَا أَنْتِ فِي خُلُقٍ مِنِّي وَلاَ مِلَّهْ
يَأْبَى قَبُولَ مَلاَمٍ تُولَعِيْنَ بِهِ / خَطْبٌ عَرَا لاَ قِلًى مِنِّي وَلاَ مَلَّهْ
خَافَتْ سُلُوِّي فَلَجَّتْ فِي مُعَاتَبَتِي / وَكَفْكَفَتْ عَبْرَةً فِي الْخَدِّ مُنْهَلَّهْ
بَيْضَاءُ عُدِّلَ مِنْهَا الحُسْنُ فَاعْتَدَلَتْ / لَقَّاءُ لاَ شَحْنَةٌ دَقَّتْ وَلاَ عَبْلَهْ
كَأَنَّمَا حُكِّمَتْ فِي الحُسْنُ فَانْصَرَفَتْ / عَنْ دِقَّةٍ وانْتَقَتْ مُخْتَارَةً جُلّهْ
وَاسْتَأْثَرَتْ بِأُصُولٍ لاَ كِفَاءَ لَهَا / مِنَ الجَمَالِ وَأَعْطَتْ غَيْرَهَا الفَضْلَهْ
قَصْرِيَّةٌ تُوِّجَتْ بِالكَوْرِ وَاشْتَمَلَتْ / كَمْ فِتْنَةٍ تَحْتَ ذَاكَ الكَوْرِ وَالشَّمْلَهْ
إِنِّي تَوَهَّمْتُ إِقْصَارِي وَمُنْحَرَفِي / بِالْوُدِّ عَنْكِ وَأَنْتِ الغَادَهُ الطِّفْلَهْ
وَفِيْكِ مَا فِيْكِ مِنْ مَعْنىً يُعَلُّ بِهِ / قَلْبُ الصَّحِيْحِ وَمَعْنىً يُبْرِئُ العِلَّهْ
ضِدَّانِ تَفْتِيْرُ أَلْحَاظٍ يُشَبُّ بِهَا / غَلِيْلُ شَوْقٍ وَثَغْرٌ يُبْرِدُ الْغُلَّهْ
وَمَنْطِقٌ فَاتِنٌ لِمْ يَلْقَ جِيْشَ نُهًى / إِلاَّ سَبَاهُ بِسٍحْرِ اللَّفْظِ أَوْ خَلَّهْ
وناظر لم يقابل عقدلب فتى / الاثناه عن الاقصار أو حله
وَبَيْنَ ثَوْبَيْكِ أُمْلُودٌ يَمِيْسُ عَلَى / نَقَاً وَيَهْتَزُّ عَنْ لِيْنٍ وَعَنْ بَلَّهْ
ضَلَلْتِ فِي العَذْلِ فَأثْنِي عَنْهُ مُقْصِرَةً / وَكُلُّ وَاضِحِ ثَغْرٍ لَوْمُهُ ضَلَّهْ
وَأَنْصِتِي لِمَقَالِي تَعْلَمِي عُذُرِي / وَأَحْسِنِي بَعْدَ تَسْلِيْمٍ لِأَمْرِ اللَّهْ
أَخَلَّ بِي فِي أُمُورٍ كُنَّ مِنْ أَرَبِي / يَا هَذِهِ الْخَوْدُ إِنَّ الحَالَ مُخْتَلَّهْ
وَإِنَّ شَيْبِيَ قَدْ لاَحَتْ كَوَاكِبُهُ / فِي ظُلْمَةٍ مِنْ سَوَادِ اللِّمَّةِ الْجَثْلَهْ
وَبَانَ مِنِّي شَبَابٌ كَانَ يَشْفَعُ لِي / سقْيَاً لَهُ مِنْ قَرِيْنٍ بَانَ سَقْيَاً لَهْ
فَهَذِهِ جُمْلَةٌ فِي العُذْرِ كَافِيَةٌ / تُغْنِيْكِ فَاغْنَى عَنِ التَّفْصِيْلِ بِالْجُمْلَهْ
قَدْ كَانَ بَابِي لِلْعَافِيْنَ مُنْتَجَعَاً / تَنْتَابُهُ ثُلَّةٌ فِي إِثْرِهَا ثُلَّهْ
وَكُنْتُ طَوْدَاً لِمَنْ يَأْوِي إِلى كَنَفِي / كَحَائِطٍ مُشْرِفٍ مِنْ فَوْقِهِ ظُلَّهْ
وَكَانَ مَالِيَ دُونَ العِرْضِ وَاقِيَةً / وَالْبَهْمُ أِيْسَرُ مَفْقُودٍ مِنْ الْجِلَّهْ
أَفْنِي الكَثِيْرَ فَمَا إِنْ زَالَ يَنْقُصُنِي / حَتَّى دُفِعْتُ إِلَى الإقْتَارِ وَالقِلَّهْ
وَقَدْ غَنِيْتُ وَأَشْغَالِي تُبِيِّنُ مِنْ / فَضْلِي فَقَدْ سَتَرَتْهُ هَذِه العُطْلَهْ
وَالسَّيْفُ فِي الْغِمْدِ مَجْهُولٌ جَوَاهِرُهُ / وَإِنَّمَا تَجْتَلِيْه عَيْنُ مَنْ سَلَّهْ
كَمْ فِيَّ مِنْ خَلَّةٍ لَوْ أَنَّهَا امْتُحِنَتْ / أَدَّتْ إِلَى غِبْطَةٍ أَوْ سَدَّتِ الْخَلَّهْ
وَهِمَّةٍ فِي مَحَلِّ النَّجْمِ مَوْقِعُهُا / وَعَزْمَةٍ لَمْ تَكُنْ فِي الخَطْبِ مُنْحَلَّهْ
وَذِلَّةٍ كَسَبَتْنِي عِزَّ مَكْرُمَةٍ / وَرُبَّمَا يُسْتَفَادُ العِزُّ بِالذِّلَّهْ
صَاحَبْتُ سَادَاتِ أَقْوَامٍ فَمَا عَثَرُوا / يَوْمَاً عَلَى هَفْوَةٍ مِنِّي وَلاَ زَلَّهْ
واسْتَمْتَعُوا بِكَفَايَاتِي وَكُنْتُ لَهُمْ / أَوْقَى منَ الدِّرْعِ أَوْ أَمْضَى مِنْ الأَلَّهْ
خَطٌّ يَرُوقُ وَأَلْفَاظلإ مُهَذَّبَةٌ / لاَ وَعْرَةُ النَّظْمِ بَلْ مُخْتَارَةٌ سَهْلَهْ
لَوْ أَنًّنَي مُنْهِلٌ مِنْهَا أَخَا ظَمَإٍ / رَوَتْ صَدَاهُ فَلَمْ تَحْتَجْ إِلَى عَلَّهْ
وَكَمْ سَنَنْتُ رُسُومَاً غَيْرَ مُشْكِلَةٍ / كَانَتْ لِمَنْ أَمَّهَا مُسْتَرْشِدَاً قِبْلَهْ
عَمَّتْ فَلاَ مُنْشِئُ الدِّيْوَانِ مُكْتَفِيَاً / فِيْهَا وَلَمْ يَغْنَ عَنْهَا كَاتِبُ السَّلَّهْ
وَصَاحَبَتْنِي رِجَالاَتٌ بَذَلْتُ لَهَا / مَا لِي وَكَانَ سَمَاحِي يَقْتَضِي بَذْلَهْ
فَأَعْمَلَ الدَّهْرُ فِي خَتْلِي مَكَايِدَهُ / وَالدَّهْرُ يُعْمِلُ فِي أَهْلِ العُلاَ خَتْلَهْ
لَكِنْ قَنِعْتُ فَلَمْ أَرْغَبْ إِلَى أَحَدٍ / وَالْحُرُّ يَحْمِلُ عَنْ إِخْوَانِهِ كَلَّهْ
هَذَا عَلَى أَنَّنِي مَا أَسْتَفِيْقُ وَلاَ / أُفِيْقُ مِنْ رِحْلَةٍ فِي إِثْرِهَا رِحْلَهْ
وَمَا عَلَى البَدْرِ عَيْبٌ فِي إِضَاءَتِهِ / أَنْ لِيْسَ يَنْفَكُّ مِنْ سَيْرٍ وَمِنْ نُقْلَهْ
أَقْنِي الحَيَاءَ فَأَسْتَغْنِي بِهِ وَإِذَا / أَغَلَّ قَوْمٌ فَحُسْنُ الصَّبْرِ لِي غَلَّهْ
أَعْمَلْتُ بَعْضَ رَجَائِي فِي الكِرَامِ وَفِي / أَبِي عَلِيَّ قَدِ اسْتَغْرَقْتُهُ كُلَّهْ
وَمَا الحَضِيْضُ إِذَا اسْتَصَمْتُ مِنْ أَرَبِي / وَقَدْ وَجَدَةُ سَبِيْلاً لِي إِلَى القُلَّهْ
مُسْتَيْقِظٌ لِجَمِيْلِ الذِّكْرِ يَكْسِبُهُ / لَيْسَتْ بِهِ سِنَةٌ عَنْهُ وَلاَ غَفْلَهْ
زَاكِي المَغَارِسِ وَالأَعْرَاقُ طَيِّبَةٌ / مِنْ نَبْعَةٍ عُودُهُ فِي المَجْدِ لاَ أَثْلَهْ
جَارَى إِلَى الْمَجْدِ أَقْوَامَاً فَبَذَّهُمُ / وَجَاءَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ رَامَهُ قَبْلَهْ
وَطَاوَلُوهُ فَمَا زَالَتْ لَهُ هِمَمٌ / حَتَّى أَرَتْهُ عَلَى هَامَاتِهِمْ نَعْلَهْ
وَقَصَّرُوا أَنْ يَنَالُوا بُعْدَ شَأْوِ فَتًى / جَرَى فَأَحْرَزَ فِي مِضْمَارِهِ الخَصْلَهْ
كَأَنَّمَا المَاءُ يَجْرِي فِي خَلاَئِقِهِ / وَالنَّارُ تُسْتَنُّ مِنْ أَلْفَاظِهِ الجَزْلَهْ
يَزْدَادُ حُبَّاً إِلَيْنَا حِيْنَ نَخْبُرُهُ / لاَ كَالَّذِي قِيْلَ فِيْهِ أُرْلُهُ تَقْلَهْ
إِنْ كُنْتَ فِي رَيْبِ شِكٍّ مِنْ رَيَاسَتِهِ / فِشِمْهُ أُوْ فَاخْتَبِرْهُ تَعْتَرِفْ نُبْلَهْ
مُرَشَّحٌ لِلَّتِي لاض يَسْتَقِلُّ بِهَا / إِلاَّ الَّذِي عَرَفَتْ أَعْدَاؤُهُ فَضْلَهْ
وَمَا أَقَرُّوا عَلَى غِلِّ الصُّدُورِ لَهُ / بِذَاكَ حَتَّى رَأَوْا أَنْ لَمْ يَرَوْا مِثْلَهْ
قَزْمٌ إِذَا مَا أَجَالَتْ كَفُّهُ قَلَمَاً / فِي الطِّرْسِ قُلْتُ كَمِيُّ يَنْتَضِي نَصْلَهْ
يَمُحُّ ضَرْبَيْنِ مِنْ صَابٍ وَمِنْ عَسَلٍ / وَمَعْنَيَيْنِ مِنَ النَّضْنَاضِ وَالنَّحْلَهْ
يَبْكِي بِبَحْرٍ مِنَ التَّدْبِيْرِ مَوْقِعُهُ / من حَيْثُ حَلَّ وَلَكِنْ دَمْعُهُ طَلَّهْ
يُنَفِّذُ الأَمْرَ فِي أَوْحَى وَأَسْرَعَ مِنْ / رَجْعِ النَّوَاظر لاَ رَيْثٌ وَلاَ مُهْلَهْ
تَصْبُو إِلَيْهِ الْمَعَالِي إِذْ تُرَاعُ لَهُ / كَأَنَّمَا عَشِقَتْ مِنْهُ العُلاً شَكْلَهْ
كَمْ مُقْلَةٍ لِعَظِيْمٍ فِي رِيَاسَتِهِ / تُغْضِي إِذَا لَحَظَتْ يَوْمَاً بَنِي مُقْلَهْ
لاَ يَسْتَطِيْعُ الي ايضاحة سبلا / في المجد اكفاؤة أن يسلكو سبلة
مواهب مِنْ عَطَايَا اللَّهِ خُصَّ بِهَا / وَنِحْلَةٌ مِنْ جَوَادٍ والعُلاً نِحْلَهْ
لاَ يَبْلُغُ الدَّهْرُ أَنْ يُشْكَى مُحَاوِرُهُ / وَلاَ يَهِي غَيْرُ حَبْلٍ لَمْ يَصِلْ حَبْلَهْ
تَأْبَى صُرُوفُ اللَّيَالِي أَنْ تَطُورَ بِمَنْ / اَفْضَى إِلَيْهِ بِوُدٍّ مِنْهُ أَوْ خَلَّهْ
يَا بَاذِلَ الْجَاهِ فِي صَوْنِ الْمَحَلِّ لَقَدْ / أَبْدَعْتَ أَنْ تَسْتَفِيْدَ الصَّوْنَ بِالْبِذْلَهْ
أَصْبَحْتُ جَارَكَ فَاكْنُفْنِي بِرَأْيِكَ مِنْ / دَهْرٍ أَرَاهُ إِلَيَّ مُصْرِدَاً نَبْلَهْ
وَصِلْ بِحَبْلِكَ حَبْلاً طَالَمَا بُسِطَتْ / إِلَيْهِ أِيْدِي رِجَالٍ تَبْتَغِي الوُصْلَهْ
إِنِّي لَمَوْضِعُ أُنْسٍ حِيْنَ تَفْرَعُ لِي / وَإِنْ شُغِلْتَ فَكَافٍ تَرْتَضِي شُغْلَهْ
وَقِيْلَ كُنْ جَارَ بَحْرٍ أَوْ فِنَا مَلِكٍ / وَأَنْتَ جَارِي وَمَثْوَانَا عَلَى دِجْلَهْ
مَتَى يَفِيءُ عَلَيْهِ ظِلًّكُمْ أَخُو ال / عُلاَ يُفِيءُ عَلَى إِخْوَانِهِم ظِلَّهْ
وَلاَ اَسُومُكَ إِلاَّ الجَاهَ تَبْذُلُهُ / فَتَسْتَعِيْضَ بِهِ مِنْ مِدْحَتِي حُلَّهْ
واللَّهُ يُزْكِيْهِ أَنْ تُحْيُوا المُحِقَّ بِهِ / كَالْعِلْمِ تَزْكِيْهِ أَنْ تَحْبُوا بِهِ أَهْلَهْ
والدَّهْرُ دَهْرٌ غَشُومٌ قَدْ تَهَضَّمَنِي / جَوْرَاً عَلَيَّ فَأَرْبَى بِرُّهُ عَدْلَهْ
فَأَنْتَ مِمَّنْ يَنَالُ الحُرُّ بُغْيَتَهُ / وَيَأْمَنُ مِنْ مِيْعَادِهِ مَطْلَهْ
رُوحِي الفِدَاءُ لِمَنْ يُخَالِفُنِي
رُوحِي الفِدَاءُ لِمَنْ يُخَالِفُنِي / فِي كُلِّ أَمْرٍ نِيَّةً وَعَمَلْ
قَدْ كُنْتُ أَجْفُوهُ لِأَعْرِفَهُ / بِخِلاَفِ مَا يَخْتَارُهُ فَنَصَلْ
وَلَوْ أَنَّنِي أُعْطَي بِرُؤْيَتِهِ الدُّ / نْيَا لَقَلَّتْ بِالحَبِيْبِ بَدَلْ
لَمَّا رَأَيْتُ مَطَايَاهُمْ مُعَقَّلَةً
لَمَّا رَأَيْتُ مَطَايَاهُمْ مُعَقَّلَةً / وَدَمْعَتِي مِنْ حِذَارِ الْبَيْنِ تَنْهَمِلُ
وَوَجَّهَتْ مِنْ وَرَاءِ السَّجْفِ تُخْبِرُنِي / أَنَّ الخَلِيْطَ غُرُوبَ الشَّمْسِ مُرْتَحِلُ
قُلْتُ ارْفَعِي السَّجْفِ نَسْتَمْتِعْ بِمَوْقِفِنَا / وَالشَّمْسُ مَا غَيَّبَتْ مِنْ وَجْهِكِ الكِلَلُ
فَأَبْرَزَتْ وَجْهَهَا وَالشَّمْسُ آفِلَةٌ / وَمَرَّ لَيْلٌ وَلَمْ يُرْحَلْ لَهُمْ جَمَلُ
لَمْ يَشْعُرُوا بِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِذْ سَفَرَتْ / عَنْ وَجْهِهَا فَأَضَاءَ السَّهْلُ وَالجَبَلُ
حَتَّى إِذَا نَحْنُ قَضَّيْنَا لُبَانَتَنَا / وَغَيَّبَتْ وَجْهَهَا فِي الكِلَّةِ احْتَمَلُوا
مِنْ أَيْنَ يَفْرُغُ أَوْ يَأْوِي لَنَا فَلَكٌ
مِنْ أَيْنَ يَفْرُغُ أَوْ يَأْوِي لَنَا فَلَكٌ / بِمَاذَرَايَا وَأَهْلُ الْبَثِّ مَشْغُولُ
يَعَاقَبُ الفُلْكُ فِيْمَا بَيْنَهُمْ دُوَلاً / وَالحُرُّ فِي خَلَلِ الحَالَيْنِ مَقْتُولُ