المجموع : 5
حَكَمَ الرَدى هُوَ حُكمُ اللَهِ لَيسَ لَهُ
حَكَمَ الرَدى هُوَ حُكمُ اللَهِ لَيسَ لَهُ / مُعقبٌ وَلِهذا الخَلقِ آجالُ
حَتّى إِذا تَمَّ ميقاتُ الحَياةِ إِلى / حُكمِ الرَدى فَاِستَوَت أُسدٌ وَآجالُ
وَلَيسَ عَن حَوضِهِ المَورود مِن صَدرٍ / كَبا الفَوارِسُ في الميدانِ أَو جالوا
حَتّى تَرى التاجَ مَحلولاً وَعاقِدُهُ / في نَفسِهِ مِن حَديثِ المَوتِ أَوجالُ
غالَ الرَدى شِبلَ غيلٍ كانَ فيهِ غِنى
غالَ الرَدى شِبلَ غيلٍ كانَ فيهِ غِنى / إِذا أَعالَ أَبو الأَشبالِ أَو عالا
لَو لَم تُقلم يَدُ الماني أَظافِرُهُ / قادَ الأُسودَ إِلى الأَحبالِ أَو عالا
كَرِهتُ بَعدَ الحَبيبِ عَيشي
كَرِهتُ بَعدَ الحَبيبِ عَيشي / فَهَل إِلى مُنيَتي سَبيلُ
لِقاءُ مَن عَلَّني نواهُ / بُرئي فَيا حَبَّذا الرَحيلُ
لَهفي وَوَيحي عَلى حَبيبٍ / ما مِنهُ بدٌّ وَلا بَديلُ
لَمّا نَمى وَاِنتَمى لِفَضلٍ / وَقيلَ مُستَنبطٌ نَبيلُ
لَبّى الرَدى داعِياً وَلَبّى / جَمالهُ صَبرِيَ الجَميلُ
لُمتُ عَلى الدَمعِ فَاِنتَهى بي / حُزني حَتّى اِنتَهى العَذولُ
لَستُ أَرى الصَبرَ عَن رَبيع / طابَ الضُحى مِنهُ وَالأَصيلُ
لَذَّت حَياتي بِهِ وَقَرَّت / عَينِيَ حَتّى بَدا الذُبولُ
لَولا حَياتي وَقَولُ قَومٍ / سُفِّهَ أستاذُنا الخَليلُ
لَطَمتُ ديباجَتي عَلى اِبنٍ / خُيِّلَ لي أَنَّهُ قَتيلُ
لَم أَنسَ إِذ قامَت النَواعي / وَجاءَ في قَبضِهِ الرَسولُ
لَيلَةَ تَهليلِهِ بِصَوتٍ / أَرقهُ السقمُ وَالنُحولُ
لَجَّت بُكاءً هُناكَ عَيني / وَخِلتُ أَنَّ الذُرى تَزولُ
لَم يَقضِ حَتّى بَكَت سَماءٌ / لِعَهدِها بِالبُكاءِ طولُ
لِدائِهِ أَنجُمُ المَعالي / لا لحت إِذ عاقَهُ الأُفولُ
وَلَو قَضى اللَهُ لي بِسُؤلٍ
وَلَو قَضى اللَهُ لي بِسُؤلٍ / فيهِ شَفى دائي العُضالا
لا حَولَ لي في قَضائِهِ لا / قُوَّةَ إِلّا بِهِ تَعالى
لَأَجرهُ لَو صَبَرتُ خَيرٌ / كَم عاضَ بِالصَبرِ كَم أَنالا
لا أَدَّعي الصَبرَ إِنَّ قَلبي / كانَ مِنَ الصَخرِ فَاِستَحالا
لأَمتي السَرد قَدَّها مَن / كَسَّرَ في قَلبي النِصالا
لِآلئُ الدَمعِ راحَتي في / رُزئِهِ هَدَّتِ الجِبالا
لا تَعصِني الدَهرَ لا تَني يا / عَيني وَإِن هِجتني اِنهِمالا
لاقَيتُ ما هَدَّ رُكنَ مَجدي / وَهَزَّ يمنايَ وَالشِمالا
لاحَ هِلالي فَغابَ نَقصاً / وَكُنتُ أَرجو لَهُ الكَمالا
لانت لَيالِيَّ ثُمَّ عادَت / تَشتَدُّ مِن لَوعَتي طِوالا
لازَمَ فيكَ السُهادُ طَرفي / وَلَيتَهُ لازَمَ الحِيالا
لاموا فَقُلتُ البَكاءُ فيهِ / راحَةُ ثَكلان ساءَ حالا
لاحَظَكَ القَلبُ حَيثُ تبلى / فَاِزدَدتُ لَولا الهُدى خبالا
لاذَت بِكَ الحورُ قائِلات / اِرقُد هَنيئاً نَعِمت بالا
لَأَرجُوَن سَيِّدي عَسى أَن / يَحُطَّ أَوزارِيَ الثِقالا
مَحبَّتِي تَقْتَضِي وِدادي
مَحبَّتِي تَقْتَضِي وِدادي / وحالتي تقْتَضِي الرَّحِيلا
هذَانِ خصْمَان لستُ أقْضِي / بينَهُما خوفَ أن أَمِيلا
ولا يزَالانِ فِي اِخْتِصامٍ / حتّى نَرَى رأْيَكَ الجَمِيلا