المجموع : 7
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال / وسائلاً لم يُعْفَ ذُلَّ السُّؤالْ
ولَّتْ ليالي الصِّبا مَحمودةً / لو أَنَّها رجعتْ تلكَ اللَّيالْ
وأعقَبَتْها التي واصلْتُها / بالهجرِ لمَّا رأتْ شَيْبَ القَذال
لا تَلتَمِسْ وُصلَةً مِنْ مُخْلفٍ / ولا تكُنْ طالباً ما لا يُنالْ
يا صاحِ قد أَخلَفتْ أسماءُ ما / كانتْ تُمنِّيكَ مِن حُسنِ الوصالْ
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا / قد يُكسَف البدرُ أَحياناً إذا كَمُلا
ما تَشتَكي علَّةً في الدَّهرِ واحِدةً / إلا اشْتَكى الجودُ من وجْدٍ بها عِللا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا / وأخمدَ اللَّهُ كُفراً كان مُشتعلا
حكَتْ حُنيناً وبدراً وقعةٌ نزلتْ / بالمشركين أراحتْ منهمُ السُّبلا
لما أحاط ابنُ إلياسٍ بهم يئسوا / من الحياةِ وعِيضوا الحْتفَ والهَبلا
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ / يحكيهِ إلا سُؤالاً للذي سألا
أبَيتَ إلا اعتِراضَاً عن جماعتِنا / ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعْتَزلا
كذلكَ القِبلةُ الأولى مُبدَّلةٌ / وقد أبَيتَ فما تَبغي بها بَدَلا
زعمتَ بهرامَ أو بَيدَختَ يرزقُنا / لا بل عُطاردَ أو بِرجِيسَ أو زُحَلا
وقلتَ إنَّ جميعَ الخلقِ في فَلكٍ / بهمْ يحيطُ وفيهمْ يقسمُ الأجَلا
والأرضُ كورِيَّةٌ حفَّ السماءُ بها / فَوقاً وتحتاً وصارتْ نُقطةً مَثَلا
صَيفُ الجنوبِ شتاءٌ للشَّمَالِ بها / قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا
فإنَّ كانونَ في صَنعا وقُرطبةٍ / بردٌ وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا
هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ / منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعَمَلا
كما استمر ابنُ موسى في غوايتهِ / فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا
أَبلِغْ معاويةَ المُصغي لقولهِما / أني كفرتُ بما قالا وما فَعلا
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلةً
ترى الأباريقَ والأكواسَ ماثلةً / وكلُّ طاسٍ من الإبريز مُمتثِلُ
كأَنّها أنجمٌ يجري بها فلكٌ / للراحِ لا أسدٌ فيها ولا حَمَلُ
بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجاريةٍ
بحرٌ يسيرُ على بحرٍ بجاريةٍ / للبحرِ حاملةٍ بالبحرِ تُحتَملُ
كأنها جبلٌ في الماء منتقلٌ / يا مَن رأى جبلاً في الماءِ يَنْتقِلُ
تحكي العروسَ تَهادَى في تَأوُّدِها / وقد أطافَتْ بها الدّاياتُ والخَوَلُ
إليكَ يا غُرَّةَ الهلالِ
إليكَ يا غُرَّةَ الهلالِ / وبِدعةَ الحُسنِ والجَمالِ
مدَدتُ كفّاً بها انْقباضٌ / فأَينَ كفّي منَ الهلالِ
شكَوتُ ما بي إليكَ وَجْداً / فلم تَرِقَّ ولم تُبالِ
أعاضَكَ اللَّهُ عَن قريبٍ / حالاً من السُّقم مثلَ حَالي