القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 11
قُل لِلمَلُول الذي أَعيا تَلَوُّنُهُ
قُل لِلمَلُول الذي أَعيا تَلَوُّنُهُ / تُرى مَلاَلَك هَذا غيرَ مَمْلُولِ
إذَا تَجاهلتُ عمّا ساءَ مِنهُ أتَى / من الصُّدودِ بذَنبٍ غيرِ مَجهولِ
وما جَنَى قطُّ إلاّ جئتُ مُعتَذِراً / إِليهِ لكنَّ عُذري غيرُ مقبولِ
كيفَ الخَلاصُ لقلبي من يَديْ قَمَرٍ
كيفَ الخَلاصُ لقلبي من يَديْ قَمَرٍ / أَسيرُ ناظِرِهِ بالوَجدِ مَغلُولُ
جُرحي لديهِ جُبارٌ لا قِصاصَ له / في حكمِه ودمي في الحبِّ مطلُولُ
نَفسِي الفداءُ لمن قبّلتُه عَجِلاً
نَفسِي الفداءُ لمن قبّلتُه عَجِلاً / والبينُ يَعجبُ من وجْدِي ومن عَجَلي
فمالَ عَنّي بِفيهِ ثُمّ عرّضَ لي / خدّا جَرى فيه ماءُ الحسنِ والخَجَلِ
فأخْضَلَتْ أدمُعِي توريدَ وجْنَتِهِ / فزادَ إشراقُ ذاكَ الوردِ بالبللِ
فارتاعَ من حرِّ أنفاسِي وحرْقةِ اح / شائِي ونَهْيِيَ فاهُ العذبَ بالقُبلِ
ورَابهُ ما رَأى من رَوْعَتي فبكى / وقالَ لا كانَ ذا توديعَ مُرْتَحِلِ
ونَازِحٍ في فُؤادِي من هواهُ صَدىً
ونَازِحٍ في فُؤادِي من هواهُ صَدىً / لم يَروِ غُلَّته بالعَلِّ والنَّهَلِ
فِي فِيهِ ما في جِنَانِ الخُلدِ من دُرَرٍ / ومن أقَاحٍ ومِن خَمرٍ ومن عَسَلِ
لو كُنتُ أعلَمُ أنّ البينَ يفجؤُني / روَّيتُ قَبل النّوَى قَلبي من القُبَلِ
وافى كتابُكَ مفتوحاً فبشّرنِي
وافى كتابُكَ مفتوحاً فبشّرنِي / بِفتحِ سبُلِ الّلقاءِ الزَّجرُ والفَالُ
فقلتُ أحبِبْ بِهَا بُشرى إليَّ وإِن / تَعَرّضَتْ دونَ ما نَرْجُوهُ أهوالُ
ثمّ اعتَرَتْنِيَ أشواقٌ تُجَهِّلُنِي / كيفَ اطمأنَّتْ بِقَلْبي بعدَك الحالُ
وكيفَ يَبقَى وما يَنفَكُّ ذَا وَجَلٍ / خوفاً عليكَ وفي الأوجالِ آجالُ
يا خيرَ مَن عَلِقَت كَفّي مودّتَه / وصُدَّقَتْ لِيَ في عَلْياهُ آمالُ
ماذا أقُولُ وقلبي قد تخلَّفَ عني / جِسْمِي وزُمّتْ لوشْكِ البين أجمالُ
وكم فُجِعتُ بروْعاتِ الفِراقِ ولا / كَهذه لم يُرْعِني قطُّ تَرحالُ
وقبلَ وشْكِ النّوَى قد كنتُ أحذَرُهَا / كأنَّ ذاكَ التّوقِّي قبلَها فَالُ
فإن تمادَتْ بِنا أيّامُ فُرقَتِنَا / وكلُّ ساعاتِ بُعدي عنك آجالُ
فاحفَظ فؤاداً مقيماً في ذُرَاك ولا / تُسْلِمْهُ للشَّوقِ إنَّ الشّوقَ قتَّالُ
أيْن سَمعِي عمّا يقولُ العذولُ / أنا بالهَجرِ والنّوى مَشغولُ
وسبيلُ السُّلوِّ بادٍ لِعَينيْ / يَ ولكنْ مالِي إليه سَبيلُ
مَا قَليلُ الغرامِ يا مستريحَ ال / قَلبِ ممَّا يلقَى المحبُّ قَليلُ
بِالهَوى هَامَ في الفَلاَ قيسُ ليلَى / وبه ماتَ عُروةٌ وجَميلُ
فَاعفِ من لَومكَ المحبَّ كفاهُ / مِن جَواهُ تَسهيدُهُ والنُّحولُ
لا تَظنَّنَ وجدَ مَن فارقَ الأظ / عانَ يحتَثُّهُنَّ حادٍ عَجولُ
تقطَعُ البيدَ حاملاتٍ شُموساً / ما لَها في سِوَى الخُدورِ أُفولُ
كلُّ شمسٍ تُنيرُ فَوق قَضيبٍ / يَتهادَى به كثيبٌ مَهيلُ
لاَ ولاَ وجْدَ نازِحٍ فارَق الأو / طانَ يَهتاجُه الضُّحَى والأصيلُ
كلّما لامَهُ العذولُ مَرَى دمْ / عاً تُبَاِريه زَفرةٌ وعَويلُ
مثلَ وجْدِي لِفُرقةِ الملِكِ الصا / لِحِ وهْو المرجُوُّ والمأمولُ
يا أميرَ الجيوشِ يا أعدلَ الحُك / كَامِ في فِعلِه وفيما يَقولُ
أنتَ تَقضِي بالحَقّ لستَ وإن زا / لَتْ جِبَالُ الأرضِينَ عنه تَزولُ
فَبِماذَا قضيتَ يا سيّدَ الحك / كَامِ طُرًّا عليَّ أنّي مَلُولُ
مَن يَملُّ الحياةَ أمْ مَنْ عَليهِ / مِن تَوالي أنفاسهِ تَثْقيلُ
لا تَرُعْني بالعَتْبِ فهو على قَطْ / عِ رسُومِ التّشريفِ عَنّي دليلُ
لي رسومٌ منها مواصلَةُ الكُتْ / بِ وأنتَ البَرُّ الكريمُ الوَصولُ
وسِواهَا أغْنَيْتَنِي عنه بالإنْ / عامِ حتّى لم يبقَ لي تَأميلُ
فَأَعذْنِي من قَطعِها فهي لي فخ / رٌ به أُدركُ العُلا وأطُولُ
فبِوُدّي لو اُطَّلعتَ على قلْ / بي فيبدُو لك الوَلاءُ الدخيلُ
وتَرى أنَّ ما زَرعتَ من الإنْ / عامِ لم يُحصِ رَيعَه التجميلُ
عابُوا هَوَى شادِنٍ في رجله قِصَرٌ
عابُوا هَوَى شادِنٍ في رجله قِصَرٌ / من سُكْرِ ألحَاظِه في مَشْيِه ثَمَلُ
وما هَوَى خُوطِ بانٍ مَاسَ من هَيَفٍ / عَيْبٌ وإنْ كان عيباً فهو مُحْتَمَلُ
يا مُستَقِلَّ الغِنَى فيما تجودُ بهِ
يا مُستَقِلَّ الغِنَى فيما تجودُ بهِ / ومَن مواهِبُهُ كالعَارِض الهَطِلِ
ومَن إذا جادَ بالدّنيا لآمِلِهِ / قالَت معارفُهُ حاشاكَ من بَخَلِ
ومَن إذا جرَّدَ البيضَ الصَّوارِمَ في ال / هَيجاءِ أسكَنَها في الهامِ والقُلَلِ
قد كنتُ أخضَعُ في الخطْبِ المُلِمِّ فمُذ / ولّيتَ يا نَصرُ عادَ الخطبُ يخضعُ لي
وبَعدُ لي فيكَ آمالٌ وظَنِّيَ في / عُلاكَ أنَّكَ تُوفي بي علَى أَمَلي
أُنظُر إلى صَرفِ دهري كيفَ عَوَّدَني
أُنظُر إلى صَرفِ دهري كيفَ عَوَّدَني / بعدَ المَشيبِ سِوى عاداتيَ الأوَلِ
وفي تَغايُرِ صرفِ الدّهرِ معتَبِرٌ / وأيُّ حالٍ على الأيام لم تَحُلِ
قد كنتُ مِسْعَر حَربٍ كلَّما خَمدَتْ / أضرمتُها باقتداحِ البيضِ في القُلَلِ
هَمِّي منازلةُ الأقرانِ أحسَبُهُم / فَرائسِي فَهُمُ منِّي على وَجَلِ
أمْضَى على الهَولِ من لَيلٍ وأهْجَمُ مِن / سَيْلٍ وأقدِمُ في الهيجاءِ مِن أجَلِ
فَصرتُ كالغَادةِ المِكسالِ مضجَعُها / على الحشَايا وراءَ السَّجفِ والكِلَلِ
قد كِدتُ أعْفَنُ من طُولِ الثَّواء كما / يُصدي المهنَّدَ طولُ المَكثِ في الخِلَلِ
أروحُ بعد دُروعِ الحربِ في حُللٍ / من الدَّبيقِي فبؤساً لي وللحُلَلِ
وما الرَّفاهَةُ من رأبِي ولا أرَبى / ولا التَّنعُّمُ من هَمِّي ولا شُغُلي
ولستُ أهْوى بلوغَ المجدِ في رَفَهٍ / ولا العُلاَ دُونَ حَطِمْ البيضِ والأَسَلِ
إنّيِ وثِقتُ بأمرٍ غَرَّنِي أمَلِي
إنّيِ وثِقتُ بأمرٍ غَرَّنِي أمَلِي / فيهِ وقد قِيل كم مِن واثِقٍ خَجِلِ
عادَت إليَّ الأمَانِي مِنهُ آيسَةً / فيا حيَاءَ المنى من خَيبَةِ الأملِ
يهون الخطب أن الدهر ذو غير
يهون الخطب أن الدهر ذو غير / وأن أيامه بين الورى دول
وأن ما سر أو ما ساء منتقل / عنا إلا فإنا عنه ننتقل
يا مؤيسي بتجنيه وهجرته
يا مؤيسي بتجنيه وهجرته / هل حرم الحب تسويفي وتعليلي
يبدي لي اليأس تصريحا فتكذبه / طماعتي وأرى الآمال تملي لي
وقد رضيت قليلا منك تبذله / فما احتيالي إذا استكثرت تقليلي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025