المجموع : 16
شَوقي إليكَ ربيعُ القَلب مُلبِسُهُ
شَوقي إليكَ ربيعُ القَلب مُلبِسُهُ / وَشْيَ السُّرورِ بأنوارٍ منَ الحُلَلِ
فإن أردْتَ له مِثْلاً يُشابِهُهُ / فانظُرْ إلى حُسنِ فعلِ الشَّمسِ في الحَمَلِ
يا قَمراً في الفُؤادِ حَلاّ
يا قَمراً في الفُؤادِ حَلاّ / دَمي حَرامٌ فكيفَ حَلاّ
يا أحسنَ النّاس مِنهُ دَلاّ / على تَلافي هواكَ دُلاّ
ما أنصفَ الحُبُّ حينَ ولّى / منَ الهوى والِياً ووَلّى
دقَّتْ معَانيِه حينَ جَلاّ / مَنْ لوَ يشاُ الهُمومَ جَلّى
علَّي سيفَ الصُّدودِ سَلاّ / والقَلبُ مِنهُ للوَصلِ سَلاّ
مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً يَستفيدُ بهِ
مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً يَستفيدُ بهِ / في دينِه ثمّ في دُنياهُ إقبالاً
فلْيَنْظُرَنْ إلى مَنْ فوقَهُ أدَبا / ولْيَنظُرَنْ إلى مَنْ دونَهُ مالا
كتابُ مولايَ قدْ أربى على أمَلي
كتابُ مولايَ قدْ أربى على أمَلي / وصارَ في كُلِّ نادٍ قِبلَةَ القُبَلِ
قد قلْتُ لّما تراءّت لي محاسِنُهُ / وبرَّدَتْ بغوادي صَوبِها غُلَلي
أمّا المَعالي فأجسامٌ مُنَعَّمَةٌ / واللَّفظُ أوشِحَهُ الدِّيباجِ والحُلَلِ
لا تحسَبَنِّي إذا أَوْلَيْتَني نِعَماً
لا تحسَبَنِّي إذا أَوْلَيْتَني نِعَماً / أنَّي أخو وَهَنٍ في الشُّكرِ أو كَسَلِ
فإنَّني نَحْلُ شُكرٍ إنْ جَنى ثَمَراً / أجناكَ مِن قَولِهِ أحلى مِنَ العَسَلِ
لا تَعْجَبَنَّ لدَهرٍ ظَلَّ في صَبَبٍ
لا تَعْجَبَنَّ لدَهرٍ ظَلَّ في صَبَبٍ / أشرافُهُ وعَلا في أوجِهِ السَّفِلُ
وانقَدْ لأحكامِه أنَّى يُقادُ بِها / فالمُشتري السَّعْدُ عالٍ فوقَهُ زُحَلُ
وسائلُ النَّاسِ شَتّى عِندَ سادَتِهِمْ
وسائلُ النَّاسِ شَتّى عِندَ سادَتِهِمْ / ولي وسائلُ آدابي وآمالي
فاسحَبْ ببِرِّكَ أذيالاً على أملي / أسحَبْ بشُكرِكَ ما عُمِّرْتُ أذيالي
يا مَن غدا دينُهُ قَولاً بلا عَمَلٍ
يا مَن غدا دينُهُ قَولاً بلا عَمَلٍ / مَطَلْتَ والمَطْلُ عَينُ المَنعِ والبُخْلِ
لّما أتَيْتُكَ مُمْتاحاً أخا غُلِلٍ / سقيْتَني عَلَلاً من بارِدِ العِلَلِ
إن سلَّ أقلامَهُ يَوماً ليُعْمِلَها
إن سلَّ أقلامَهُ يَوماً ليُعْمِلَها / أنساكَ كُلَّ كَمِيٍّ هَزَّ عامِلَهُ
وإنْ أمرَّ على رِقٍّ أنامِلَهُ / أقرَّ بالرِّقِّ كُتّابُ الأنام لَهُ
وقِرْنُهُ عالِمٌ أنْ لا مَناصَ لَهُ / إنْ سَلَّ من غِمْدِهِ يَومَاً مناصلُهُ
بنو فُرَيْغونَ قومٌ في وُجوهِهُمُ
بنو فُرَيْغونَ قومٌ في وُجوهِهُمُ / نورُ الهُدى وضِياءُ السُّوُدِ العالي
كأنَّما خُلِقوا من سؤْدُدٍ وعلا / وسائرُ النَّاسِ من طينٍ وصَلْصالِ
مَنْ تلْقَ مِنهُمْ تقُلْ هَذا أجلُّهُمُ / شأناً وأسناهُم بالنَّفسِ والمَالِ
فإنْ تقِسْهُمْ بأملاكِ الورى فهُمُ / ماءٌ زلالٌ إذ الأملاكُ كالآلِ
يا سائلي ما الّذي حصَّلْتَ عندهُمُ / دَعِ السُّؤالَ وقْم فانظُرْ إلى حالي
ألا ترى الآنَ حالي كيفَ قد حلِتَتْ / بهِمْ ألم ترَ حالي عندَ تَرْحالي
أفادَني الملِكُ المَيمونُ طائرُهُ / عِزّاً وألبَسَني سِربالَ إقبال
واشتَقَّ من حَقِّهِ بَحراً طغى وطمى / حُبابُهُ فَوقَ أفكاري وآمالي
فإنْ أكُنْ ساكِتاً عن شُكرِ أنعُمِهِ / فإنَّ ذاكَ لِعَجزي لا لإغفالي
عَرِّجْ عليَّ فما في رَوْنَقي رَنَقٌ
عَرِّجْ عليَّ فما في رَوْنَقي رَنَقٌ / لِمَنْ أصافي ولا في خُلَّتي خَلَلُ
قد غضَّ من أمَلي أنِّي أرى عَمَلي
قد غضَّ من أمَلي أنِّي أرى عَمَلي / أقوى مِن المُشتَري في أوَّلِ الحَمَلِ
وأنَّني راحِلٌ عّما أحاوِلُهُ / كأنَّني أستدِرُّ الحَظَّ مِنْ زُحَلِ
قد جَمعَ اللهُ أربعاً لي
قد جَمعَ اللهُ أربعاً لي / فيهِنَّ عِزِّي وحُسْنُ حالي
بلاغُ عِلمٍ مساغُ شِرْبٍ / رفاعُ عَيشٍ فَراغُ بالِ
بَدا لي في الصِّبا لّما بدا لي / نَهارُ الشَّيْبِ في لَيلِ القَذالِ
كأنَّ الشَّعْرَ شِرْبٌ كانَ صَفْواً / فشابَتْهُ اللَّياليَ بالقَذالي
أمسى أبو حَسَنٍ كسلانَ وهوَ فتىً
أمسى أبو حَسَنٍ كسلانَ وهوَ فتىً / أحَبُّ شيءٍ إلَيهِ الزّبدُ بالعَسلِ
وهل سمِعْتَ بإنسانٍ جنى عَسَلاً / يا سُخْنَةَ العَينِ من كوّارَةِ الكَسَلِ
ولاُ بُدَّ دونَ الشَّهدِ من إبَرِ النَّحلِ /
يا مَن غدا طالباً بينَ الأنامِ أخاً
يا مَن غدا طالباً بينَ الأنامِ أخاً / ثَبتَ المودَّةِ لا يُبغى به بَدَلُ
عرِّج عليَّ فما في رونقي رَنَقٌ / لِمَن أُصافي ولا في خُلّتي خَلَلُ
يا جامع المالِ كيما يستفيدَ غنى
يا جامع المالِ كيما يستفيدَ غنى / ورفعةً وعُلا دعني وإقلالي
حسبي القناعة لا أبغي بها بدلاً / غنى القناعة خيرٌ من غنى المالِ