القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 8
تقبل الله صوماً أنت واصله
تقبل الله صوماً أنت واصله / من الصلاح بأعمال تشاكله
صوم تولى وقد أثنت فرائضه / عليك خيراً كما أثنت نوافله
إن فارقت نيلك الأسنى أواخره / فقد تلقتك بالحسنى أوائله
لم يلق عندك غير البر قادمة / ولا تزود غير البر راحلة
صوم تبسم عن قطر كما ابتسمت / عن غرة الفجر من ليلى عياطله
ودعت هذا وداع المحسنين كما / قابلت هذا بما الرحمن قابله
لما أظلك عيد الفطر وافتقرت / أسماع قوم إلى ما أنت قائلة
زرت المصلى ولولا ما خلعت على / رحابه من غراب خف آهله
واهتز شوقاً فلو يسطيع منبره / مادت أعاليه وارتجت أسافله
حتى إذا ضاق بالأشهاد واستمعت / فصل الخطابة من قرب محافله
لم يبق فصلك في الأفهام من صدأ / إلا وعقلك بالإفهام صاقله
عرفتهم من طريق الرشد ما جهلوا / حتى تنبه غاوي القلب غافله
وعدت نحو مقر العز في لجب / كالسيل فارسه والليل راجله
مثل الغمام ومن برق صوارمه / تحت القتام ومن رغد صواهله
ترنو إليك عيون الخلق شاخصة / والأجر والفخر أدنى ما تحاوله
وفي المظلة وجه لم يزل أبداً / بشر القبول على وجه يقابله
وراية الملك والإسلام يحملها / لك اللواء الذي جبريل حامله
أشبهت هدي رسول الله حين بدت / على شمائلك الحسنى شمائله
وفي جبينك نور من نبوته / وشاهد الحق لا تخفى دلائله
قد أيد الله ديناً أنت عاضده / والناصر الذخر كافيه وكافله
الكاشف الكرب لما عز كاشفه / والفارج الخطب لما ضاق نازله
لما أعز الهدى قرت قواعده / وامتد ساعده واشتد كاهله
ماضي الأوامر إلا أن قدرته / يضيق ذرعاً بها قدر يماثله
عزت به دولة أضحت محافظة / عنها يجالد خصماً أو يجادله
وكف بالأمس من كفي معاندها / حتى تلاشى بنور الحق باطله
ومن أراد بهذا البيت غائلة / فالنصر عاذله والنصر خاذله
فتح مبين ونصر عن يدي ملك / روض الهدى ذابل لولا ذوابله
يا عادل الحكم قل للدهر لا عجب / أن يفقد الجور لما قام عادله
جادت بنانك مصراً وهي ذاوية / فاليوم طل الندى فيها ووابله
رويت بالقطر قطريه على ظمأ / ولا سحاب سوى ما أنت باذله
أصفاك ساكنها حباً ولا عجب / حسب الأنام لمن تندى أنامله
فاشكر نداك على ما أنت سامعه / من الثناء فإن الجود قائله
لا تلزمن القوافي فوق طاقتها / فالقول يقصر عما أنت فاعله
أثني عليك أمير المؤمنين بما / يغنيك عاجله فخراً وآجله
أضحت سجلاته في كل مجتمع / تتلو مديحك فانظر من يساجله
فاسلم لدولته حتى تبلغها / أضعاف ما يتمناه ويأمله
خذ يا زمان أماناً من يدي أملي
خذ يا زمان أماناً من يدي أملي / لا روعت سربك الأطماع من قبلي
ولا لبستك مطوياً على دخن / إلا نشرتك ملبوساً على دخل
ولا مددت إلى أيدي بنيك يدي / إذا فلا وألت كفي من الشلل
متى اشتفى سقم آمالي بعلتهم / فلا شفى الله آمالي من العلل
وإن غشيت إلى سقيا ثمارهم / فلا سقى الله لي قلباً سوى الغلل
صانوا بأعراضهم أعراضهم فغدا / شعري وسعري مصوناً غير مبتذل
وكيف أتركه من غير نافلة / مسيباً بينهم كالسي والنفل
تركت من كنت أطريه وأطربه / فلا ثقيلي يغنيهم ولا رملي
وكيف أنشط في أوصاف ذي كرم / كسلان يرمي نشاط المدح بالكسل
حليت جيد حلاه وهي عاطلة / وجاءني منه جيد المدح بالعطل
أثني وتثني رجال ضمني معهم / وزن الكلام وليس الكحل كالكحل
وليس يحفظ إلا ما نطقت به / حتى كأن سوى ما قلت لم يقل
ذنبي إلى الدهر فضل لو سترت به / عيب الحوادث لم تنسب إلى الزلل
إن آثرت ثروة الدنيا مجانبتي / فإنها ابنة أم الغي والخطل
ولي إذا شئت من تاج الخلافة من / أرى به شرف الأفعال في رجل
ومن حملت له عهد الأمانة في / ود إذا حال عهد الحر لم يحل
ومن يصرف صرف النائبات له / آراء مكتهل في سن مقتبل
إن جاد أو كاد في يومي ندى وردى / فاضت أنامله بالرزق والأجل
يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم / على النقيضين من جبن ومن بخل
ولا يحل بثغر حله أبداً / سوى النقيضين من أمن ومن وجل
لك العزائم والآراء إن نصبت / بالقول والفعل لم تفلل ولم تفل
ورب معضلة لما دعيت لها / كففت ما ناب من أنيابها العضل
ومورد تتحامى الأسد مشرعه / وردته بصدور الشرع الذبل
أقدمت فيه ونار الموت جامحة / وخضت بحر بلاياه ولم تبل
أطلعت فيه سنا بيض جعلت لها / سود الجماجم أبدالاً من الحلل
وغارة لا يشق الطيف شقتها / طويت فيها بساط الريث بالعجل
حتى هجمت هجوم الريح في طفل / من العجاجة مستغن عن الطفل
باشرتها بحسام غير منثلم / أبا الحسام ولم تسأل عن الأسل
ما كان غدر بني أردن محتسباً / كم حادث جلل في الفكر لم يجل
ما ضر مجدك غدر جاء من نفر / أعزك الحول فاغتالوك بالحيل
إن أمهلتنا الليالي وهي فاعلة / فسوف نسقيهم مثلاً على مهل
لو ناضلوك على الإنصاف عرفهم / مواقع الرمي رام من بني ثعل
لكم مشوا لك مغتالي في خمر / وعادة الأسد أن تأتى من الغيل
قد كان قصد الأعادي أن تخف لها / وأن ينالك فيها ألسن العذل
فصدك العزم عن إدراك ما طلبوا / حاشا خلالك أن تؤتى من الخلل
لا يحسبوا أنك الموهون جانبه / وأن جرحك جرح غير مندمل
فإن عزك أقوى أن يضيعه / فقد اليسيرين من خيل ومن خول
يفديك يا ورد قوم ما ذكرت لهم / إلا علت كل خد وردة الخجل
إن يستجدوا على أبليت جدتها / فما يقاس جديد المجد بالسمل
وإن أكبر غبن أن تقاس بهم / ما كل غبن من الدنيا بمحتمل
لو كان حظ على مقدار منزلة / لم ينزل المشتري عن مرتقى زحل
أما ترى الفلك العلوي قد جعلوا / فيه سميك بعد الثور والحمل
أوليت أرض بني نصر وما معها / والطير لا يلتقي فيها من الوجل
فخيم الأمن فيها مذ نزلت بها / حتى لضج الكرى من صحبة المقل
قد كنت فتحت أبواب الأمان بها / فكيف أقفلتها في ساعة القفل
ما أنت بالرجل المنقوص منزلة / إذا عزلت ولا المزداد بالعمل
وكيف يعزل ملك جود راحته / على المكارم وال غير منعزل
فاسلم ودم وابق واسعد واعل واسم وسد / وقل وجد واقتدر واحلم وفز ونل
واسمع محبرة الأوصاف خاطبة ال / إنصاف طالت معانيها ولم تطل
جاءت جزالتها رقاً ورقتها / معنى بما شئت من سهل ومن جبل
إن كان عطفك للإعجاب يختال
إن كان عطفك للإعجاب يختال / فإن طرفك للألباب يغتال
قلوبنا بين هجر منك أو صلة / يقتادها لك إعراض وإقبال
أخلفت يا جمل زجر الفأل فاعتمدي / فعل الجميل عسى أن يصدق الفال
ما كان أدنى مراد الوصل لو كسلت / على النشاط إلى الهجرات كسال
عصية العهد والميثاق يحملها / على الهوى في الهوى دل وإدلال
ترنحت بنسيم العذل ناعمة / ملت فمالت وغصت البان ميال
سكرى ولا خمر إلا عذب ريقتها / كأن ريق لماها العذب جريال
داوت بصحة جسمي سقم مقلتها / فما أبل ومالي منه إبلال
في روضة الحسن منها كلما سنحت / من رائق الحسن أشباه وأمثال
للأقحوانة منها حسن مبسمها / وللشقائق منها الخد والخال
لا تسحبي أنني أصغي إلى عذل / ضلت بصيرة من يهديه عذال
ملكت قاصيتي لبي وناصيتي / حبي ففي البال من جراك بلبال
بالكامل بن أبي الفتح الوزير لنا / عن النسيب لبانات وأشغال
أبو الفوارس طعان الفوارس إن / تقاصرت بخطى الخطي أبطال
يشقى بثعلب رمح أنت حامله / أبا الفوارس يوم الروع رئبال
تكفلت لصدور الخيل عزمته / أن لا يصاب لها في الحرب أكفال
وإن طائشة الأرماح إن هديت / براحتيه وإلا فهي ضلال
سمر تشق جفون النقع نافذة / كأنها لجفون النقع أميال
مرواد من نحور الدارعين لها / مكاحل ودم الأوداج إكحال
كأن في كل نحر من تشرعها / يوم الوغى عسلاً يجنيه عسال
للسيف والضيف في يومي ندى وردى / منه نزال إذا حلا وإنزال
تختط بيض طلاه كل عامرة / من الطلى فتراها وهي أطلال
إذا غدت من سحاب النقع بارقة / فاللمع والنقع أوجال وآجال
لله عزمك من قوص ومورده / فسطاط مصر ودون الورد أهوال
نازعتم آل رزيك على شرف / لو لم تزيلهم عنه لما زالوا
برأيك انفتلت تلك الحبال لهم / وأنت بالرأي نقاص وفتال
إن لم تهاجر إلى جيرون ممتطياً / جرداً يصاحبها قود وشملال
فقد أقمت مقاماً كان موقفه / برداً على كبد العلياء سلسال
حزت الشجاعة أفعالاً وتسمية / إذ لم يروعك آساد وأصلال
وما مضى بك يوم ليس فيه على / أيام ضرغام تدبير وأعمال
وإن أيام بلبيس لعالمة / منك الغناء وإن لم يدر جهال
أبليت فيها بما سيرت من عدد / ومن عديد إلى الأعداء ينثال
لولا بيوت من الأموال جدت بها / على عساكرهم لم يستقم حال
وقد سحبت إلى يحيى ململمة / لها من الحلق الماذي أذيال
قارعته فتشظى عود صعدته / ضعفاً وهل يتساوى النبع والضال
وافى إلى شاطئي مصر وصحبته / ممن فللت شبا حديه أفلال
حملت عن شاور أثقال دولته / حتى لخفت مهمات وأثقال
هذي الوزارة قد ألبستها حللاً / قشيبة وبعهدي وهي أسمال
عادت إلى أنسها الماضي وبهجتها / فدارها اليوم دار منك محلال
أعدتها وهي معطار النسيم وقد / مضت عليها ليال وهي مبقال
أنت المشار إليه قبل أسرته / برتبة لم يشنها القيل والقال
إذا نطقت فمسموع وممتثل / وإن سكت فإعظام وإجلال
ملك يصلى إلى أفعال سؤدده / لا بل عليها لأهل المدح أقوال
تحلى بصدق سجاياه مدائحنا / جيد تحلى بغير الصدق معطال
قد استرق قلوب العالمين له / وجه جميل محياه وإجمال
فللمكارم من إشراق غرته / تهلل ولصوت الحمد إهلال
ترنو نواظرنا منه إلى ملك / على الملوك له فضل وإفضال
لم يستووا معه مذ كان في شرف / إلا كما يتساوى الماء والآل
كأن أيامه وهي التي حسنت / عندي من العمر أسحار وآصال
أنا الولي الذي صحت مودته / وليس عندك فيما قلت إشكال
وقد رأيت جميل الرأي أغفلني / وكان لي منه إحفاء وإحفال
خفضت من بعد رفع الحال منزلتي / وكان ينصبها التمييز والحال
أنت المسيح وآمالي بها سقم / وما تموت لمن يرجوك آمال
وما أريد سوى بشر وتكرمة / إن الكرامة في حقي هي المال
وليهنك القادم الميمون من رجب / يحدو ركائبه يمن وإقبال
مبشر بدوام العز ما علقت / شول ووافى عقيب الفطر شوال
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا / والمالكون لقلبي كيفما فعلوا
فليعلموا أن ودي لا يغيره / تغير من سجاياهم ولا ملل
وليقبضوا اللوم عن قلبي ببسطتهم / فقد طويت بساطاً مده العذل
أجلهم أن يزور الغيث ساحتهم / وأن أقول لهم يا قاطعين صلوا
فكلما لاح ضوء البرق قلت له / أقصر فقلبي ببرق النيل مشتغل
فما ألام على شيء سوى كلفي / بحب من ليس في الدنيا له بدل
أحبة لهم في القلب منزلة / أضحت وفردوس أخلاقي لها نزل
يقوم بالعذر عني في محبتهم / عذر يقدسه التشبيب والغزل
رميت يا دهر كف المجد بالشلل
رميت يا دهر كف المجد بالشلل / وجيده بعد حسن الحلي بالعطل
سعيت في منهج الرأي العثور فإن / قدرت من عثرات الدهر فاستقل
جدعت مارنك الأقنى فأنفك لا / ينفك ما بين أمر الشين والخجل
هدمت قاعدة المعروف عن عجل / سقيت مهلاً أما تمشي على مهل
لهفي ولهف بني الآمال قاطبة / على فجيعتها في أكرم الدول
قدمت مصر فأولتني خلائفها / من المكارم ما أربى على الأمل
قوم عرفت بهم كسب الألوف ومن / كمالها أنها جاءت ولم أسل
وكنت من وزراء الدست حيث سما / رأس الحصان بهاديه على الكفل
ونلت من عظماء الجيش تكرمة / وخلة حرست من عارض الخلل
يا عاذلي في هوى أبناء فاطمة / لك الملامة إن قصرت في عذلي
بالله زر ساحة القصرين وابك معي / عليهما لا على صفين والجمل
وقل لأهليهما والله ما التحمت / فيكم جروحي ولا قرحي بمندمل
ماذا ترى كانت الإفرنج فاعلة / في نسل آل أمير المؤمنين علي
هل كان في الأمر شيء غير قسمة ما / ملكتمو بين حكم السبي والنفل
وقد حصلتم عليها واسم جدكم / محمد وأبوكم خير منتعل
مررت بالقصر والأركان خالية / من الوفود وكانت قبلة القبل
فملت عنه بوجهي خوف منتقد / من الأعادي ووجه الود لم يمل
أسبلت من أسفي دمعي غداة خلت / رحابكم وعدت مهجورة السبل
أبكي على ما تراءت من مكارمكم / حال الزمان عليها وهي لم تحل
دار الضيافة كانت أنس وافدكم / واليوم أوحش من رسم ومن طلل
وفطرة الصوم إن أصغت مكارمكم / تشكو من الدهر حيفاً غير محتمل
وكسوة الناس في الفصلين قد درست / ورث منها جديد عندهم وبلي
وموسم كان في يوم الخليج لكم / يأتي تجملكم فيه على الجمل
وأول العام والعيدين كم لكم / فيهن من وبل جود ليس بالوشل
والأرض تهتز في يوم الغدير لما / يهتز ما بين قصريكم من الأسل
والخيل تعرض في وشي وفي شية / مثل العرائس في حلي وفي حلل
ولا حملتم قرى الأضياف من سعة ال / أطباق إلا على الأكتاف والعجل
ولا خصصتم ببر أهل ملتكم / حتى عممتم بها الأقصى من الملل
كانت رواتبكم للذمتين وللضيف / المقيم وللطاري من الرسل
ثم الطراز بتنيس التي عظمت / منه الصلات لأهل الأرض والدول
وللجوامع من أحباسكم نعم / لمن تصدر في علم وفي عمل
وربما عادت الدنيا بمعقلها / منكم وعادت بكم محلولة العقل
والله لا فاز يوم الحشر مبغضكم / ولا نجا من عذاب الله غير ولي
ولا استقى الماء من حر ومن ظمأ / من كف خير البرايا سيد الرسل
ولا رأى جنة الله التي خلفت / من خان عهد الإمام العاضد بن علي
أئمتي وهداتي والذخيرة لي / إذا ارتهنت بما قدمت من عملي
تالله لم أوفهم في المد حقهم / لأن فضلهم كالوابل الهطل
ولو تضاعفت الأقوال واستبقت / ما كنت فيهم بحمد الله بالخجل
باب النجاة هم دنيا وآخرة / وحبهم فهو أصل الدين والعمل
نور الهدى ومصابيح الدجى / ومحل الغيث إن ونت الأنواء في المحل
أئمة خلقوا نوراً فنورهم / من محض خالص نور الله لم يفل
والله لا زلت في حبي لهم أبداً / ما أخر الله لي في مدة الأجل
عمارة قالها المسكين وهو على / خوف من القتل لا خوف من الزلل
لم يبق لابن دخان عند خالقه
لم يبق لابن دخان عند خالقه / أمنية يتمناها ويأملها
لأن حوصلة الملعون لو فتحت / لأغنت الناس في مصر حواصلها
وإنما فاته والله يلعنه / أن الأزبة لم تعظم فياشلها
وسوف تنتبه الأيام من سنة / حتى يسمى أبا النقصان غافلها
فاشرب عليها وكل يابن الخبيث فما / يخطيك عاجل أقوالي وآجلها
واعلم بأن قوافي الشعر ما غضبت / إلا وسود وجه الحق باطلها
هذي مقدمة يأتي أواخرها / بما كرهت كما جاءت أوائلها
مآثر لو تركنا شرح جملتها
مآثر لو تركنا شرح جملتها / غنيت فيها عن التفصيل بالجمل
منها الحميد الذي أبقيت سيرته / في آل شاور حتى سار في المثل
مازلت توسعهم بشراً وتكرمهم / حتى كأن ليالي القوم لم تزل
ولست في هذه الدعوى بملتمس / شهادة ولسان الحال يشهد لي
سجية من وفاء فيك لو خلقت / في صبغة الشعر المسود لم يحل
ليت النسيم إذا حملت عاتقه
ليت النسيم إذا حملت عاتقه / شوقاً تقصر عنه الكتب والرسل
يهدي تحية أشواقي إلى ملك / يفيض من راحتيه الرزق والأجل
كأن صدري من ضيق ومن حرج / للوافدين إلى أبوابه سبل
وجدت عن كل شيء غائب بدلاً / وليس لي عوض منهم ولا بدل
كم ليلة بات وجدي وهو مشتعل / وخاطري بسواه ليس يشتغل
إذا تذكرت أيامي بحضرته / ضاقت علي فلا سهل ولا جبل
جزنا بساحة عز الدين بابتدرت / من المباسم في أرجائها القبل
وأوهمتنا عطاياه وهيبته / حضوره فاستجد الرعب والأمل
وطال ما غاب ليث الغاب منتقلاً / والرعب في الغاب باق ليس ينتقل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025